أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2714
شـــــارك المادة
قال المتحدث باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش في تصريحات له حصل موقع نور سورية على نسخة منه إن معركة ذات الرقاع حققت ما نسبته 70- 80 % من الأهداف التي تم تحديدها في كل من الغوطة أو في القلمون الشرقي، وبشأن الجبهات في مدينة درعا وحوض اليرموك التي تشهد هدوءاً، قال: إن "الأوضاع في درعا تختلف من منطقة لأخرى فلكل منطقة ظروفها الخاصة، ونحن في جيش الإسلام نتفهم أوضاع التشكيلات العسكرية في كل منطقة سورية، فما ينطبق على الشمال على سبيل المثال لا ينطبق على الغوطة أو درعا والعكس صحيح، وأيضاً لا نقبل تخوين أي تشكيل عسكري تحت أي ظرف من الظروف دون الاستناد إلى أدلة وبراهين أو قرائن. وعن الجبهات في الغوطة، قال علوش "إننا ندعو جميع التشكيلات الفاعلة على الأرض للعمل على تحقيق مصالح الثورة السورية مع تأكيدنا على ضرورة عدم التخلي عن العلاقات مع الأطراف الداعمة لثورتنا، ولكننا نطالب الدول المعنية بعدم القيام بأدوار لها أثر سلبي على الثورة، وإننا ننظر إلى كافة الأطراف الفاعلة أو المؤثرة في سورية بعين الأجندة السورية، من يخدم مصالح الشعب السوري ويحقق تطلعاته، فإننا نشكره، ومن يخدم مصالح أعداء الشعب السوري ويقمع مطالبه، فإننا نقف ضده كائناً من كان، ووفقاً لهذا المعيار نقيّم كل هذه الأطراف. وأضاف المتحدث " لا نستطيع أن نطلق تهماً بالخيانة أو بالعمل ضد مصالح الشعب السوري إلا إذا تم الاستناد إلى مستندات معتبرة، وليس إلى تخرصات أو توقعات. وعن الاختلاف مع فيلق الرحمن ونهايته قال المتحدث" لم يكتمل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بيننا وبين فيلق الرحمن، ولا زلنا بانتظار تسليمنا بقية السلاح والمعامل التي احتجزوها، بعد تسليمنا جزءاً يسيراً منه، لا شك كنا ننتظر من فيلق الرحمن هذه الخطوة منذ زمن بعد أن قمنا بتنفيذها في جيش الإسلام منذ وقت طويل، لكن لدينا تخوفات وشكوك من أن هذه الخطوة ستبقى شكلية وعلى أوراق البيانات، لأن الواقع والحقيقة هو أن التخندق الحزبي الذي تعيشه المؤسسات في قطاع فيلق الرحمن، ستكون ترسيخاً لمبدأ تغيير الشكل دون تغيير المضمون، طبعاً تغيير المضمون المطالب به فيلق الرحمن من قبل الشعب، هو تغيير للمنهجية العسكرية والقمعية التي يعمل عليها الفيلق بالتعامل مع معارضيه، وأيضاً بوقف انتهاكات قوانين حقوق الإنسان والقوانين التي وضعتها المؤسسات القضائية بعد غياب سلطة الدولة عن المنطقة. أما عن المعارك الدائرة في حلب، فقد تحدث النقيب إسلام علوش قائلاً: "جيش الإسلام عضو في غرفة عمليات فتح حلب، وقد شارك في عملية فك الحصار عن حلب، ويوم الخميس قام مقاتلونا باستعادة السيطرة على نقاط كانت قوات بشار قد سيطرت عليها في جبهة القراصي في ريف حلب الجنوبي وتم قتل العديد من عناصر النظام والميليشيات الطائفية الداعمة له، لكن للأسف الإعلام لا يعدل بنسب العمل إلى أهله في كثير من الأحيان، ولا أقصد فيها ملحمة حلب الكبرى فقط". وحول فك جبهة النصرة ارتباطها بالقاعدة، قال علوش": لا شك أن فك الارتباط عن تنظيم القاعدة يصب في مصلحة الشعب السوري ويحقق الأجندة السورية التي عمل على تحقيقها الثوار في هذا البلد، لكن لدينا هنا تحفظان اثنان، الأول أن الإعلان الذي خرج فيه قائد جبهة النصرة سابقاً أبو محمد الجولاني لم يعلن صراحة فك الارتباط عن القاعدة، وما أثبت بيقين لا ينفيه إلا يقين، وعند متابعتنا للإعلان كان هو فقط تغيير اسم جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام، وإننا نتساءل عن هذا الأمر ولم نجد له إجابة واضحة، علّ القائمين على جبهة فتح الشام يعطونا تبريراً لهذا الأمر. الثاني أن تغير الاسم غير كافٍ، التغيير المطلوب هو تغيير المنهجية السابقة التي عملت عليها جبهة النصرة بالتعامل مع الثوار العسكرين واعتقالهم دون عرضهم على القضاء، وعرضهم على قضاء خاص بجبهة النصرة". وأضاف" إننا لا زلنا ننتظر خطوات عملية في هذا الاتجاه، بالتالي نحن بانتظار أفعال على الأرض تتناسب وهذا الإعلان كالإفراج عن المعتقلين من التشكيلات العسكرية الأخرى والقبول بالمحاكم الشرعية التي يطالبهم بها الشعب السوري في عدة مناطق. وعن موقف جيش الإسلام من جيش الفتح، قال المتحدث: غرفة عمليات جيش الفتح هي غرفة عمليات عسكرية لها مجهود عسكري في محاربة النظام في عدة مناطق، وأوضح أن" التوحد العسكري هو أكبر من كل غرف العمليات القائمة في سورية، إذا أردنا أن نصل إلى التوحد العسكري المنشود، فعلينا تشكيل هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية السورية، وجعلها هي المظلة العسكرية الوحيدة لهذه القوى، فهذا من شأنه توحيد الجهود العسكرية ضمن إطار تنظيمي إداري، وليس إطار تبعية لأي من غرف العمليات الموجودة فضلاً عن الفصائل العسكرية العاملة". وعن تخلي "جيش الإسلام" عن راياته ورفع علم الثورة بدلاً منها، قال المتحدث إن "جيش الإسلام موقفه واضح من علم الثورة، وقد أعلنه في أكثر من مناسبة، وكما أن جيش الإسلام يعتقد نفسه تشكيلاً عسكرياً من تشكيلات الثورة السورية ينطلق من مبادئها ولا يحيد عن أهدافها، والراية التي يرفعها الآن هي راية خاصة بجيش الإسلام ليتميز بها " تنظيمياً" عن غيره من فصائل الثورة". وقال المتحدث في سياق سؤال متصل بالتقارب التركي الروسي وموقف جيش الإسلام منه "إن تركيا حليف وصديق مهم للثورة السورية ولا يشك بذلك صاحب عقل ومنطق، وهي دولة مستقلة ذات سيادة لها مصالحها، فكما أن تركيا وغيرها من الدول لا تتدخل في قضايانا الداخلية، فإننا أيضا لا نقبل أن نتدخل في شؤونهم الداخلية التي لا تضر بشؤون ثورتنا في سورية، ونأمل أن يصب هذا التقارب في مصلحة الثورة السورية وأن تصل تركيا مع روسيا إلى تفاهمات سياسية لوقف دعمهم لنظام الأسد الذي أجرم بحق الشعب السوري أبشع الجرائم، وليست عمليات القصف والقتل في حلب وغيرها من مناطق سورية ببعيدة عن أذهان الأمم". وعن علاقة جيش الإسلام بالمملكة العربية السعودية، قال المتحدث" السعودية دولة شقيقة وحليفة وداعمة للثورة السورية، ومع ذلك فإننا في جيش الإسلام لم نتلقّ أي دعم عسكري أو لوجيستي من المملكة، ومعلوماتنا أنه لا جهد للسعودية في الدعم العسكري إلا من خلال الغرف الدولية، التي بدورها أيضاً لا تدعم جيش الإسلام. وعن اتهام ناشطون لدولة الإمارات بمحاربة الثورة السورية، قال المتحدث في تصريحاته "مواقفنا في جيش الإسلام تجاه أي طرف فاعل في سورية، نبنيها على وثائق معتبرة حول موقف هذا الطرف من الثورة السورية، إما بمعلوماتنا الاستخباراتية، أو بما يعترف فيه هذا الطرف، لذلك بالنسبة لنا لا يمكننا اتهام أحد بعداء الثورة السورية إلا إذا اعترف بذلك، أو استطعنا أن نحصل على تقارير تفيد بذلك. وبالنسبة لدولة الإمارات تعبر دائماً عن دعمها للثورة السورية على لسان مسؤوليها". وأضاف في تصريحاته حول اللقاءات التي عقدها الائتلاف مع المبعوث الأمريكي لسوريا حسب ناشطين "إننا لا نستطيع أن نجزم بصحة التسريبات حول ما حصل داخل الإجتماع، وحتى المعلومات التي سُربت لم تأتِ بجديد، فالولايات المتحدة طالما عبرت عن موقفها الداعي للتواصل مع الروس والأكراد، ويبقى هذا آخراً هي وجهة نظر الولايات المتحدة، وهذا الأمر ما يحدده هو الأطياف السياسية في الثورة السورية، وفقاً للمعطيات الميدانية والدولية، بما لا يمس مبادئ الثورة السورية. وحول موقف جيش الإسلام من الوحدات الكردية التي تقاتل الثوار وتريد إعلان دولة مستقلة، قال المتحدث:"وحدة التراب السوري هي من مبادئ الثورة السورية ولا تنازل عنه، والثوار هم من يحمون الشعب السوري من بطش أعدائه المتمثلة بالنظام وداعش، لذلك استهدافهم هو استهداف للشعب السوري، وهذا أمر لا يمكن القبول به". وختم المتحدث حديثة حول مستقبل تنظيم الدولة في ريف دمشق خاصة، وببقية مناطق سوريا بشكل عام وأسباب توقف المعارك بين التنظيم وجيش الإسلام، قائلاً "إن داعش تم القضاء عليه في الغوطة الشرقية وفي برزة في دمشق، وقضي على الكثير من قواته في جنوب العاصمة، والآن داعش تركز هجومها على القلمون الشرقي، حتى يستطيعوا من خلاله الولوج إلى دمشق، وهذا بالنسبة لنا ما نقف حيال حدوثه، وبالنسبة للمعارك بيننا لم تتوقف، وهي لازالت مستمرة، طبعاً الأمكنة التي توقفنا فيها عن القتال معهم هي في الغوطة الشرقية وفي برزة، بسبب فناء التنظيم في المنطقتين".
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
أورينت نت
عربي 21
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة