أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3948
شـــــارك المادة
93 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، وعصيان في سجن السويداء المركزي.. ونظام الأسد يحشد قواته في المحيط، فيما المجاهدون يسيطرون على منطقة الجمعيات جنوب حلب في خطوة لفك الحصار، بالمقابل، الائتلاف يجتمع مع مجلس حلب لبحث التطورات الميدانية والوقوف على احتياجات المدينة، أما إنسانياً: تدهور الأوضاع في مدينة داريا بشكل كبير ودعوات للتدخل، وبعد تقدم الثوار لفك الحصار عن المدينة.. دعوات دولية لهدنة إنسانية في حلب.
عصيان في سجن السويداء المركزي.. ونظام الأسد يحشد قواته في المحيط: أفادت مصادر من داخل سجن السويداء المركزي، ليل أمس الأربعاء 3 أب 2016، بحصول عصيان مدني داخل السجن والسيطرة عليه، وتحدثت المصادر عن أن العصيان اندلع على خلفية رفض المعتقلين طلب فرع الأمن السياسي تسليم 4 منهم، خشية على حياة المعتقلين الأربعة. وقال مصدر خاص للجان التنسيق، إن نظام الأسد حشد المئات من عناصر الأمن السياسي والجنائي، إضافة للجان الشعبية بعتادهم الكامل حول السجن، وطلب رئيس السجن العميد حسن خلف، التفاوض مع ممثلين عن المعتقلين، طالبا التهدئة كشرط للاستجابة لمطالبهم، ويضم سجن سجن السويداء نحو 1100 معتقل وسجين، بينهم 750 شخصاً جرى اعتقالهم بتهم الإرهاب بسبب معارضتهم لنظام الأسد، بينهم ضباط وعسكريون. ويتألف سجن السويداء المركزي من برجين بارتفاع 4 طوابق، وكل برج له باحة تنفس خاصة به وجناح خاص بالأحداث (-18) وجناح خاص بالسيدات بالإضافة إلى "مستقلة" داخلية (غرفة كبيرة لمعاقبة المخالفين تصل لحد 3 أشهر) وذلك بعد تحويلهم إليها من المنفردات، وأيضا مستقلة خارجية خاصة بـ"الإسلاميين" المعتقلين من قبل بداية الثورة. يذكر أن سجن السويداء شهد عصيانا في شهر نيسان/ أبريل الماضي على خلفية ضرب شرطة السجن معتقل سياسي وإهانته أمام الجميع، بعد اعتداء "نمير الأسد"، المسجون بتهم أبرزها تجارة المخدرات، على المعتقل. (1)
93 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) وثقت لجان التنسيق المحلية قتل طيران العدوانيين الروسي والأسدي يوم أمس الأربعاء 93 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 16 طفلاً و9 نساء. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 41 شخصاً، وفي إدلب قتل 17 شخصاً، وفي حماة قتل 13 شخصاً، وفي دير الزور قتل 8 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل أيضاً 8 أشخاص، وفي حمص قتل 5 أشخاص، وأخيراً في الرقة قتل شخص واحد. مناطق القصف في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات حوية مكثفة على بلدات الشيفونية وميدعاني وأوتايا وحوش نصري وحوش الضواهرة في الغوطة الشرقية ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على مخيم خان الشيح ومحطيه، إلى حلب، حيث شنت طائرات العدو الروسي والمروحيات غارات جوية على بلدات قبتان الجبل وأورم الكبرى ومعارة الأتارب وكفرناها ومعراتة والسحارة، حيث استهدفت إحدى الغارات مخيماً للنازحين، وشنت ذات الطائرات غاراتها الجوية على مدينة عندان وبلدات معارة الأرتيق وكفرحمرة ومخيم حندرات ومنطقة العويجة بأكثر من 100 غارة جوية خلال عدة ساعات فقط، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدات الزارة وحربنفسه وطلف بالريف الجنوبي ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن أريحا وخان شيخون وسراقب وبلدتي جرجناز والدانا، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات كفرلاها وعز الدين، وألقى الطيران المروحي الألغام البحرية على مدينة الرستن وقرية غرناطة، وفي درعا، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء درعا المحررة ومنطقة غزر شرق المدينة. (2،3،4)
أحرار الشام: الروس يريدون جثث الطيارين بلا مقابل: قال أبو يوسف المهاجر، الناطق العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية أمس الأربعاء، إن روسيا تطالب بجثث طاقم الطائرة "مي-8" التي سقطت يوم أول من أمس في منطقة بين ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي، بلا مقابل، وذكر أبو يوسف في تصريح خاص لـ أورينت أن "على الروس أن يتفاوضوا معنا بشأن هذا الملف بشكل مباشر إن كانوا جادين ويرغبون فعلاً بالحصول على الجثث". وتابع: "روسيا تظن اننا سنسلّمهم جثث الضباط والفنيين بدون مقابل ونحن في جيش الفتح لنا من المعتقلين والمعتقلات الكثير"، في إشارة منه إلى إمكانية إجراء عملية تبادل مع نظام الأسد بهذا الخصوص، وأشار أبو يوسف، إلى أن الجثث الآن موجودة لدى "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) وأنه لم يجرِ أي تفاوض مباشر بالنسبة لملف الطائرة مي-8 حتى الآن. وكانت المروحية مي-8 الروسية، سقطت في منطقة بين ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي، وقتل فيها 5 أفراد من الطاقم بينهم طياران و3 فنيين، وأعلنت روسيا عن مقتلهم متهمة الثوار بإسقاط الطائرة، بمضادات أرضية. (6) "القوة لتنفيذية لجيش الفتح" تقتل خلية تابعة لتنظيم الدولة في إدلب: أعلن المكتب الأمني للقوة التنفيذية التابعة لجيش الفتح في إدلب عن قتل خلية تابعة لتنظيم الدولة، وأضافت القوة الأمنية في بيان لها أن اشتباكات دارت مساء الأربعاء في حي القصور بمدينة إدلب، بعد مداهمة قوة تابعة لها خليةً أمنية تابعة لتنظيم الدولة في المدينة. وأضافت أنه "بعد رصد ومتابعة مستمرة من المكتب الأمني في القوة التنفيذية لأكثر من عشرين يوماً في مدينة إدلب وما حولها، وتم محاصرة الخلية حيث كانت تقطن بيتاً في حي القصور، جانب مدرسة خالد شعار"، مشيرة إلى أن عناصر الخلية استعصوا داخل البناء وعددهم خمسة، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع عناصر من القوة الأمنية يتبعون لحركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام، قبل أن يقدم اثنين من عناصر الخلية على تفجير نفسيهما بأحزمة ناسفة ما أسفر عن مقتلهما واثنين من عناصر القوة الأمنية، فيما تم اعتقال الباقين، يشار إلى أن مدينة إدلب شهدت عمليات اغتيال مثيرة بعبوات ناسفة وأحزمة ناسفة، واستهدفت عدداً من قادة الفصائل. صواريخ بالستية روسية تستهدف مستودعاً لجيش الإسلام بريف إدلب: انفجر مستودع تابع لجيش الإسلام بريف إدلب ليلة الخميس، وقال المتحدث باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش إنه من المرجح أن تكون روسيا هي من استهدف المستودع بصواريح انطلقت من البحر، وأضاف المتحدث أن "التحقيقات الأولية أجرتها استخباراتنا العسكرية، أسفرت عن ترجيح استهداف مستودعاتنا بصواريخ بالستية روسية، يعتقد أنها أطلقت من البحر". المجاهدون يحاولون التقدم نحو مواقع الأسد في حلب: يحاول المجاهدون التقدم على جبهات العامرية والراموسة في محاولة منهم السيطرة على المنطقة في سبيل فك الحصار المفروض عن حلب، حيث دمروا مدفع "57" على تلة المحروقات بعد استهدافه بصاروخ موجه. (2،3)
الائتلاف يجتمع مع مجلس حلب لبحث التطورات الميدانية والوقوف على احتياجات المدينة: اجتمع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع مجلس محافظة حلب، لبحث آخر التطورات الميدانية في المدينة والوقوف على احتياجات المدنيين، وأوضح رئيس مجلس محافظة حلب محمد فضيلة خلال الاجتماع الذي جمعه مع عدد من أعضاء الائتلاف الوطني عبر برنامج "سكايب" مساء أمس، أن المجلس لديه خطة لحفظ سلامة المدنيين، مشيراً إلى أن الثوار أخرجوا عدداً من العائلات من مشروع "1070 شقة" بعد تحريره نحو أماكن آمنة، وأشار فضيلة إلى أن المجلس لديه لجنة دعم من أجل المحافظة على المناطق المحررة حديثاً وما تحتويه من مبان سكنية ومؤسسات خدمية، كما تعمل تلك اللجنة على احتواء السكان الخارجين منها، لافتاً إلى أعضاء المجلس يعكفون على وضع خطة إدارية لإدارة مدينة حلب بعد التحرير، وأكد فضيلة أن المعاناة الإنسانية في حلب يتحمل مسؤوليتها نظام الأسد وأعوانه، مشيراً إلى أن فك الحصار عن مدينة حلب وطرد باقي قوات الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه هو هدف المرحلة القادمة للثوار، من جانبه شدد عضو الهيئة السياسية هادي البحرة على أن إنهاء معاناة المدنيين في سورية تتم عبر تحقيق الانتقال السياسي الكامل من دون أن يكون هناك أي دور لبشار الأسد وأزلامه لا في المرحلة الانتقالية ولا مستقبل سورية، لافتاً إلى أن ملف الإغاثة كبير جداً ولا يمكن تحقيقه بفعالية إلا من خلال تحقيق الانتقال السياسي، كما أكد البحرة على ضرورة تنسيق العمل بين القوى السياسية والعسكرية في حلب، للوصول إلى جسم موحد قادر على تحقيق أهداف الثورة بنيل الحرية والكرامة، ولفت الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الإله فهد إلى أن الأمم المتحدة تقع عليها مسؤولية المساعدة في تقديم الحاجات الضرورية، معبراً عن خوفه من أن يقوم نظام الأسد بعمليات تهجير واسعة للسكان. (5) الائتلاف يطالب روسيا بمراجعة جذرية لمواقفها وسياستها العدائية تجاه الشعب السوري: استنكر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس الحملة الجوية المكثفة من قبل روسيا على مدينة حلب بالتزامن مع تحرك الثوار لفك الحصار عن أكثر من 300 ألف مدني محاصر فيها، وعبر جاموس خلال تصريح خاص له اليوم، عن استغرابه من إصرار روسيا على البقاء في خانة العدو للشعب السوري، وإصرارها على ارتكاب جرائم حرب بحقه ومشاركة الأسد في حصار المدنيين وقتلهم بكافة الأسلحة. وطالب جاموس القيادة الروسية بمراجعة جذرية وعميقة لمواقفها وسياستها تجاه الشعب السوري، وأن تكف عن ممارسة القتل ودعم "إرهاب الدولة" في سورية، ما يخلق شروخاً عميقة بين الشعبين الروسي والسوري ويلطخ تاريخاً بينهما لم يكن في يوم من الأيام إلا تاريخ صداقة وتعاون. (5)
كي يرضى الروس والمجوس.. برلمان الأسد يناقش إلغاء التربية الدينية: ناقش برلمان الأسد إلغاء تدريس التربية الدينية من مناهج التعليم في سورية، وسط خلاف بين أعضائه، النائب نبيل صالح قال في صفحة على الفيسبوك إن "البرلمان ناقش فعلاً البند المتعلق بإلغاء التربية الدينية من مناهج التعليم في سورية"، مضيفاً إنه سيتم استبدال مادة التربية الدينية بمادة "الأخلاق". ورغم ترويج النظام أن الخلاف الذي نشب في البرلمان كان بشأن قضايا حساسة ذات طبيعة دينية، مثل فصل الطلاب الذكور عن الإناث في دراسة مادة التربية الدينية، ليتبين لاحقاً أن البرلمان ناقش فعلياً إلغاء التربية الدينية من المدارس، وذلك في 28 يوليو الماضي، حيث أن الخلاف الحقيقي الذي نشب بين بعض أعضاء البرلمان كان بشأن إلغاء تدريس التربية الدينية، الجذير ذكره أن نظام الأسد ألغى التعليم من الأساس، حيث قام بقصف المدارس والجامعات وغيرها من المرافق التعليمية، قبل أن يقرر وعبر برلمانه إلغاء مادة التربية الدينية. بعد خسائرة الكبيرة في سوريا.. حزب الله يتحدث عن إمكانية تقسيم سورية: بعد الخسائر التي مني بها في سوريا في كافة جبهات القتال أتى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم متحدثاً عن أن "تقسيم العراق وسورية نتيجة محتملة للاقتتال الطائفي في أنحاء المنطقة"، معتبرةً أنه لا يوجد احتمال لانتهاء "الحرب" في سورية قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأضاف نعيم قاسم في مقابلة مع وكالة رويترز أن حلفاء النظام في سورية من إيران وروسيا و"حزب الله" سيقفون إلى جانب بشار الأسد حتى النهاية، وأضاف: "في ضوء ما يجري على الأرض لا أستبعد أن يكون أحد الطروحات هو إيجاد حالة تقسيمية في هذين البلدين (سورية والعراق) لكن هل تنجح أو لا تنجح.. أعتقد أن القوى التى تريد وحدة سورية ووحدة العراق إلى الآن قادرة على أن تمنع فكرة التقسيم لكن ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل؟ يجب أن نبقى قلقين من احتمال أن تجر بعض الدول هاتين الدولتين أو إحداهما إلى التقسيم بعناوين مختلفة. هذا القلق قائم ولكن علينا أن لا نستسلم له". وقال إننا "مع بشار الأسد يمكن أن يكون الحل منطقياً ومعقولاً في إيجاد ضوابط سياسية تأخذ من خلالها المعارضة حصة والنظام حصة ويكون هناك تنسيق يعيد إنتاج ترتيب الوضع وإنتاج السلطة من جديد في سورية"، حسب قوله، مشيراً إلى أنه "مهما حاولت الأطراف المختلفة أن تطيل الأزمة وأن تعقد الحل لكن لا تستطيع أن تنتج حلاً من دون الرئيس الأسد"، على حد تعبيره. أما عن حلب التي كبدت ميليشياته العدد من الخسائر في المعارك الدائرة فيها قال نعيم قاسم" إن الحملة العسكرية لقوات الأسد وحلفائه على مدى شهور في حلب كان الهدف منها "فصل المعارضين المسلحين عن إدلب التي تعتبر معقلهم الرئيسي"، حسب تعبيره، وأضاف "إنه لم يكن هدف هذه القوات استعادة السيطرة على عاصمة سورية الاقتصادية". وعن العدوان الروسي الذي جاء مدمراً سوريا، وأضاف صفة إجرامية لما كانت موجودة من قبل حليفه بشار الأسد، فقد عبر عن ارتياحه من الحملة العسكرية التي تخوضها روسيا في سورية دعماً للأسد، وقال إن تدخل الطيران منذ سبتمر أيلول الماضي بعد أن خاضت إيران وحزب الله وميليشيات شيعية عراقية الحرب لإبقاء الأسد في سدة الحكم أدى إلى إرباك مخططات واشنطن والقوى الإقليمية السنية كالسعودية وتركيا وفتح الباب أمام حل سياسي، وفق تعبيره. وأضاف إن "التدخل الروسي أحدث إضافة إيجابية لمشروع صمود الدولة السورية في مواجهة المشروع الأمريكي. وهنا ساهمت العلاقات الإيرانية -الروسية مع سوريا بهذا الإنجاز الميداني لأن الاتجاه الإيراني هو أيضاً داعم لبقاء الرئيس الأسد وداعم للحل السياسي فالتقى الروسي مع الإيراني على مشروع واحد يقول بالحل السياسي في سورية وبقاء الأسد وترك الخيار للشعب السوري مستقبلا أن يحدد خياره"، حسب قوله.
تدهور الأوضاع في مدينة داريا بشكل كبير ودعوات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل: ليست المرة الأولى التي يصدر فيها المجلس المحلي بداريا بيانات يناشد بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لإنقاذ ما تبقى من المدنيين في المدينة داريا التي تعاني من ويلات الحصار والبطش الأسدية، فهذه المرة أصدر المجلس المحلي في مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق أمس الأربعاء حول تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية داخل المدينة في ظل القصف المكثف واستمرار المعارك على أطرافها. المجلس المحلي طالب الأمم المتحدة بالتطبيق الفوري والعاجل للقرارات الدولية المتعلقة بالمناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية الكافية للمدنيين المحاصرين في مدينة داريا، والضغط على النظام لوقف عملياته العسكرية وقصف المدنيين، وقال المجلس في البيان "إذا كانت التجاذبات الإقليمية والدولية قد منعت من فك الحصار عن المناطق المحاصرة حتى الآن، فإن إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين هو واجب إنساني وحق مشروع ينبغي أن يتجاوز كل العقبات والخلافات". وأضاف " أن المدينة لم تتلق مساعدات كافية، مؤكداً على أن المساعدات التي دخلت المدينة في حزيران الماضي لا تغطي احتياجات المحاصرين لشهر واحد، حسب تقارير الأمم المتحدة، وطالب بضرورة تطبيق الأمم المتحدة للقرارات الدولية المتعلقة بالمناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية الكافية للمدنيين المحاصرين في مدينة داريا، والضغط على النظام لوقف عملياته العسكرية وقصف المدنيين. منظمات حقوقية تدعو لهدنة إنسانية لمدة ٤٨ ساعة في حلب: 48 ساعة كهدنة إنسانية في حلب، هذا ما طالبت به خمس وثلاثون منظمة إنسانية إقليمية ودولية، وعبرت المنظمات عن قلقها من الشروط التي أعلنتها روسيا ونظام الأسد للممرات الإنسانية في حلب، مطالبة روسيا ونظام الأسد بالاستجابة لدعوة الأمم المتحدة وعمل هدنة لمدة ثمان وأربعين ساعة لإدخال المساعدات وإخراج المحاصرين، وقالت المنظمات في بيان مشترك "إن العمليات الإنسانية الحقيقية لا تجبر السكان على الاختيار بين الوقوع في أيدي مهاجميهم والبقاء في منطقة محاصرة تقذف بالقنابل بطريقة مستمرة". وأضافت المنظمات في بيانها" نطالب مجموعة الدعم الدولية لسوريا بالعمل على إنهاء ما وصفه بتكتيك الحصار القاتل ومهاجمة المدنيين من قبل روسيا والنظام السوري، والتوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية والهجمات التي وصفها بغير الأخلاقية على المستشفيات والأهداف المدنية".
بعد تقدم الثوار لفك الحصار عن المدينة.. دعوات دولية لهدنة إنسانية في حلب: ظل الجميع ساكتاً حتى انتفض ثوار حلب وسيطروا على العديد من المواقع بغية فك الحصار عن المدينة التي حاصرها نظام الأسد وحلفاؤه، وما إن وصل المجاهدون للاقتراب من فك الحصار حتى سمعنا أصواتاً تنادي بفرض هدنية إنسانية، وهذه المرة جاءت الدعوة على لسان وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز في بيان صحفي، حيث دعا إلى هدنة إنسانية ليومين في مدينة حلب شمال سورية، وحذر من عواقب كارثية على المدنيين جراء الحصار المفروض عليهم، وأضاف وزير الخارجية أن بلجيكا "تعرب عن انشغالها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في حلب؛ حيث إن أكثر من 300 ألف شخص يقطنون المدينة يواجهون خطر العزل التام، وعدم وصول المساعدات الإنسانية؛ الأمر الذي سيكون له عواقب كارثية على السكان المدنيين"، وأضاف ريندرز أنه "من الواضح أن سياسات حصار المدنيين واستخدام التجويع كسلاح يتعارضان مع القانون الإنساني الدولي، إضافة إلى أن استهداف المواقع المدنية، وخاصة المدارس والمستشفيات، أمر لا يمكن قبوله"، كما دعا إلى إعلان هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب على النحو الذي اقترحه "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وأكد الوزير البلجيكي دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا، مناشداً الفريق الدولي لدعم سورية بالعمل بحزم من أجل استئناف العملية السياسية.
جولة صعبة يعيشها السوريون لكنها ليست النهاية: عبد الباسط سيدا تعيش الثورة السورية في أيامنا هذه واحدة من أصعب مراحلها. حلب تتعرض لهجمات مركزة من جانب النظام وحلفائه، وكذلك معظم المناطق في الريف الدمشقي. كما تتعرض المنطقة الجنوبية لضغط كبير، بينما تعيش المناطق الشرقية دوامة حقيقية، نتيجة تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين قوات النظام وأتباعه و"داعش"، في المقابل، لم يتمكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مدى عامين تقريباً من إنجاز أي تحوّل نوعي على الأرض، وكذلك التدخل الروسي الذي بدأ قبل نحو عام، وأتى صراحة لمنع انهيار النظام. والتحوّلات التي طرأت على أولويات دول المنطقة الداعمة للفصائل المعارضة حدّت كثيراً من إمكانات هذه القوى، وقدرتها على مواجهة الحلف الداعم للنظام، المتمثّل في القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها بأسمائها المختلفة، فضلاً عن الإسناد الجوي الروسي، ودفعت هذه المتغيّرات والتطورات بالماكينة الإعلامية الروسية والإيرانية، وتلك التي يتحكّم بها النظام وحزب الله، إلى جانب الطابور الخامس في المعارضة المدّجنة، إلى "التبشير" بقرب القضاء على الثورة، وبالتالي انتصار الحلف الداعم لزمرة الأسد. وهناك اليوم من يتحدّث عن توافق أميركي - روسي لفرض خطة على السوريين، يكون الأسد جزءاً منها لأمد غير معلوم بعد، غير أن المعطيات والمؤشرات جميعها توحي بأن الإدراة الأميركية تمارس لعبة كسب الوقت، وترك الملف السوري بتعقيداته للإدارة المقبلة. أما الروس، ففي عجلة من أمرهم، يحاولون تغيير الموازين على الأرض لدفع الهيئة العليا للمفاوضات إلى القبول بشروطهم التفاوضية التي يحددونها مستغلين الأوضاع الإقليمية، والسلبية الأميركية، والارتباك الأوروبي، نتيجة العمليات الإرهابية المتوالية في غير دولة أوروبية. لقد استخدم رعاة النظام وداعموه كل أوراقهم، وجلبوا كل ميليشياتهم، وتدخلت قوة عظمى كروسيا ضد الشعب السوري. لكن شعبنا قاوم الجميع، وسيقاوم. فهو يدافع عن قضية عادلة، وعن أرضه ومستقبله، فيما الغزاة قدموا بناء على حسابات مصلحية. وقد بلغوا نقطة الذروة في ما يتصل باستعراض قوتهم. لكن المزيد من التحمّل، والمزيد من التعقّل وإعادة ترتيب الصفوف وتنظيفها وتنظيمها، سيقلب موازين القوى عاجلاً أم آجلاً. فما نشهده راهناً عبارة عن جولة من جولات صراع إقليمي- دولي مرشح للمزيد من الاستمرار والتداخل، صراع يتمفصل حول سورية بوصفها مفتاح المنطقة. ومهما حصل فإنه لن يكون في مقدور أي كان أن يفرض على السوريين، إذا التزموا قضيتهم وتكاتفوا ودافعوا عنها كما ينبغي، أي حل لا يضمن مستقبلاً كريماً لأجيالهم المقبلة. 7 ( الحياة اللندنية)
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4 - وكالة سمارت للأنباء 5 - الائتلاف السوري المعارض 6 - أورينت نت 7 - الحياة اللندنية
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة