ترك برس
تصدير المادة
المشاهدات : 2411
شـــــارك المادة
كشف رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، بولنت يلدريم عن خطة الهيئة الإغاثية للوصول إلى آلاف المدنيين داخل مدينة حلب عقب نجاح الثوار في فك الحصار المفروض عليهم قبل نحو أسبوعين، وقال يلدريم: "علينا توصيل ما بين 100 إلى 150 ألف رغيف خبز إلى حلب يوميًا، لقد بدأنا بحملة في هذا الصدد، في المرحلة الأولى سنرسل 300 شاحنة من الطحين، ونسعى إجمالا لإيصال طرود غذائية لـ 400 ألف شخص". وأضح قائلا: "قمنا بتجهيز قسم من المساعدات، لكن هناك احتياجات كثيرة، مثل حفاضات الأطفال ومواد التنظيف، الأمراض أيضًا بدأت تنتشر"، وتوقع يلدريم زيادة الحاجة للمساعدات مع قرب أيام عيد الأضحى المبارك قائلًا: "من واجبنا رسم البهجة على وجوه الشعب السوري واللاجئين في تركيا أيام العيد". المأساة التي يحياها المدنيون داخل المدينة المنكوبة لخصها رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بقوله: "حلب تتعرض منذ فترة لقصف بالطيران والأسلحة الممنوعة، أغلب المباني في المدينة تهدمت، وقلة المعدات تؤدي إلى صعوبة إنقاذ الناس من تحت الأنقاض"، وأضاف: "هناك عدد من سيارات الإسعاف في عدد من المشافي لكنها غير كافية، لا يريد نظام الأسد حتى إنقاذ الجرحى، يجبرون الناس على الجوع وإصابتهم بالكآبة عبر هذه الهجمات". يلدريم أشاد بالإنجاز الذي حققته فصائل الثوار وقدرتها على فك الحصار عن المدينة قائلًا: "كان يوجد في حلب حوالي 400 ألف مدني يتعرضون للقصف ومحاصرون داخل المدينة، مقاتلو المعارضة توحدوا وشقوا هذا الحصار، هذا نصر، ومن أهم المعارك التي تم الانتصار فيها حتى الآن"، وعن دور الهيئة في التخفيف عن أهالي حلب قال يلدريم: "نحن مستمرون في إرسال المساعدات إلى حلب، أرسلنا كمرحلة أولى الطحين والخضروات والفواكه وطرود غذائية، كان في حلب أفرانًا نمدها بالطحين، إلا أنها توقفت في الفترة الأخيرة عن العمل، هناك حاجة لكل شيء ليس فقط للغذاء، يجب إرسال سيارات إسعاف ومعدات طبية وكذلك ترميم المشافي المتضررة من أجل معالجة الجرحى، هناك حالة جوع كبيرة في حلب". وتابع: "هناك ركام يجب إزالته، وهذا يحتاج إلى معدات بناء، يقصفون آلات العمل وسيارات الإطفاء، فالطيران يقصف بلا رحمة، ورغم ذلك فإن كوادرنا موجودة هناك وكذلك فرق البحث والإنقاذ التابعة لنا، وعند نشوب حريق ما يلجؤون لإطفائها لكن جهودنا تبقى غير كافية، بالفعل حلب بحاجة إلى المساعدات". وعن أهمية المعركة في حلب بالنسبة لتركيا قال يلدريم "ممرّ حلب مهم جدًا بالنسبة لتركيا، لأن حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى للسيطرة على كامل تلك المنطقة لقطع صلة الوصل بين تركيا والعالم العربي، تقديم المساعدات لحلب مهم بالنسبة لمستقبل تركيا أيضًا وليس فقط بالنسبة للناس الذين يعيشون فيها، وإلا فإن تركيا ستعيش حالة حصار". "عقب كسر الحصار عن حلب – تابع المسؤول التركي – سيطرت المعارضة على عدد من النقاط التي كان يسيطر عليها النظام وبذلك وسّعت من رقعة المناطق التي كانت تسيطر عليها، ونتوقع أن تتعرض المنطقة إلى قصف أعنف في الفترة المقبلة". يلدريم لا يعتبر الأسد فقط هو مجرم الحرب الوحيد في سوريا، قائلًا "الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا أيضًا مجرمو حرب، لو صدر قرار من محكمة الجزاء الدولية بحق أحد منهم فإن ذلك سيؤثر على البقية، ولذلك هم تلاعبوا بالقانون أيضًا، وأكد أن "بشار الأسد يستخدم قنابل فسفورية وأسلحة كيماوية وغازات سامة في حلب، هذه الأمور معروفة من قبل الجميع، وقد تم تقديم قسم منها كأدلة للمحاكم الدولية، والآن حوالي 20 دولة، يمطرون الشعب السوري بالقنابل".
أسرة التحرير
الشرق الأوسط
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة