أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2509
شـــــارك المادة
ظهرت نتائج التحقيق الدولي لتحديد مرتكب مجازر الكيماوي في سورية، وكشف التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة وظهرت نتائجه أمس أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي مرتين على الأقل باستخدام المروحيات العسكرية التي ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب السورية، وهما تلمنس في 21 نيسان (ابريل) 2014 وسرمين في 16 آذار (مارس) 2015. وأضاف التقرير أن تنظيم داعش استخدم من جهته غاز الخردل في مارع (محافظة حلب شمال سورية) في 21 آب (اغسطس) 2015.
ويلاحظ أن كلا من داعش ونظام الأسد لم يستخدما السلاح الكيماوي ضد بعضهما.
ويتكون التقرير الذي أعده فريق التحقيق من 95 صفحة تشمل ملاحق تقنية، هو نتاج تحقيق استمر سنة كاملة وتم إحالته أمس إلى مجلس الأمن الدولي الذي يجب أن يناقشه في 30 آب (اغسطس) الجاري. وكانت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية شكلتا في آب (اغسطس) 2015 فريق «آلية التحقيق المشتركة» الذي يضم 24 محققاً، للتحقيق في هجمات كيماوية استهدفت ثلاث قرى سورية وأدت الى مقتل 13 شخصاً. وكانت تقارير سابقة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام أسلحة كيماوية في الحرب بسورية، من دون أن تحدد المسؤولين عن ذلك. وأعلنت الولايات المتحدة أمس أنه لا يمكن إنكار استخدام بشار الأسد أسلحة كيماوية، وطالبت بمحاسبته على هذه الجرائم. وقال المحققون أنه في تاريخ 21 اب (اغسطس) 2015 في مارع «هناك ما يكفي من المعلومات المتوافرة لاستنتاج أن تنظيم الدولة الإسلامية كان المجموعة الوحيدة القادرة على استخدام غاز الخردل والتي كانت لديها النية لفعل ذلك». ولا ينتظر تطبيق أي عقوبات على نظام بشار الأسد بسبب منع كلا من روسيا والصين اللتان توفران الحماية لنظام الأسد، وذلك من خلال لجوئهما إلى (الفيتو)، الذي تستخدمانه منذ بداية النزاع السوري في آذار (مارس) 2011 لصالح نظام بشار الأسد.
غازي دحمان
بهاء أبو كروم
عبد الله لبابيدي
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة