أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2681
شـــــارك المادة
لم يتأخر رد الثوار على العرض الروسي بالخروج الآمن من حلب في المرحلة الثانية من المعركة بثلاث عمليات " استشهادية" على أحياء حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة، وتفيد الأنباء الأولية بتقدم الثوار في حلب الجديدة والسيطرة على كتلة من المباني وسط انهيار معنويات جيش النظام والمليشيات الأجنبية. تأخذ المعارك في الوقت الراهن طابعاً مختلفاً عن السابق يطلق عليه (حرب الشوارع) كونها داخل أحياء حلب ولم يسبق أن دخلت المعارضة من هذه الجهة ( الغربية) التي لم تشهد أي عمليات عسكرية في السابق، الأمر الذي أربك النظام في المرحلة الأولى، أما الثوار فقد تجنبوا الوقوع في الأخطاء التي ارتكبوها خلال المعركة السابقة, وانطلقوا من ناحية الغرب كونها خاصرة رخوة من ناحية التحصين والقدرة القتالية الضعيفة لدى الجنود والعناصر التي توجد فيها. "انطلقنا على الدراجات النارية، لن نرضخ أو نستسلم"، هذا ما قاله أبو أحمد من ريف إدلب المنضم حديثا إلى "الفتح"، وأضاف "ردنا على عرض بوتين هو بنادقنا" رافعاً يده وهي تحمل بندقية. خسائر النظام بالعشرات: الناشط ياسين أبو رائد الحلبي قال في تصريح خاص "الحرب الآن هي حرب شوارع ومن يملك النفس الطويل هو الأقرب للنصر، مقاتلو الفتح معركتهم مصيرية ولا خيار لديهم إلا أن يكملوا المعركة وينهوا الحصار عبر سياسة القضم التي يتبعها النظام السوري وحليفته روسيا" وأضاف أبو رائد "تصريحات الروس هي الهم الأخير للمقاتلين على الأرض" مؤكداً أن أعداد القتلى في صفوف النظام نتيجة معارك اليوم تجاوز الخمسين، بينهم العديد من الضباط الكبار كالعميد مالك عليا من الحرس الجمهوري، وضباط إيرانيون، ووفقاً لوكالة "أهل البيت" الإيرانية، فقد قتل الضابط مهدي علي دوست، وهو بدرجة مستشار، وقيادي في الحرس الثوري بمحافظة قم جنوب طهران "أثناء تأديته مهمة استشارية" في سوريا ومجتبى كرمي ومجيد صانعي، حسب وكالة أنباء "فارس". تكتيك جديد: الأمر اللافت الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو استخدام المهاجمين للدراجات النارية للوصول إلى الأحياء والأزقة الضيقة داخل المدينة، سبق هذه الخطوة ضربات صاروخية مكثفة على الأكاديمية العسكرية التي تعد غرفة عمليات النظام ومنها تنطلق الأوامر كما يوجد فيها ضباط روس وكوريون حسب اعترافات العناصر الذين تم أسرهم في المرحلة الأولى، بهذه الطريقة يربك الثوار الضباطَ الكبار مع حالة التخبط التي تسود جنود النظام التي بدأت بـ" البكاء" وطلب الدعم عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية، الأمر الذي انعكس على الأرض لصالح الثوار على الرغم من المساندة الجوية الضخمة التي تنفذها الطائرات الروسية طيلة الأيام التي تلت انطلاق المعركة وسط تأكيدات من أبناء حلب بإلقاء الطيران براميل تحوي غاز الكلور السام، واستهداف بلدتي دارة عزة وعنجارة ومشفى الحور، مما أودى بحياة مدنيين أبرياء كان آخرهم عائلة مكونة من تسعة أشخاص جراء استهداف الطيران الروسي لمنزلهم في قرية ميزناز إحدى قرى ريف حلب الغربي. يهدف الثوار في المرحلة الثانية من المعركة إلى السيطرة على أحياء حلب الجديدة والمشروع السكني ليحكموا بذلك حصار الأكاديمية العسكرية من ثلاث جهات، حيث تُعتبر الأخيرة بوابة السيطرة على حلب. الساعات القادمة ستكشف مصير المعركة وسط إصرار المعارضة على كسر الحصار المفروض على الأحياء الشرقية التي يبلغ عددها أكثر من 45 حياً يقطنها قرابة 300 ألف مدني.
نور سورية
الحياة
رامي سويد
الشرق الأوسط
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة