افتتحت مجموعة "سنا" السعودية أكبر مشروع تعليمي في الشرق الأوسط خاص بالطلبة السوريين، عبر احتفال رسمي نظمته في ولاية غازي عنتاب التركية.

وأُقيم الحفل يوم الاثنين الماضي بمشاركة عشرات المنظمات المدنية السورية والعربية والدولية، فضلا عن رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، ووزير التربية والتعليم عماد برق.

ويعد مشروع المدرسة الرقمية السورية الذي استغرق تحضيره نحو 4 سنوات وشارك في تنفيذه أكثر من ألف معلم ومذيع ومخرج، مشروعا غير ربحي يتيح العملية التعليمية بالمجان ويستهدف نحو 4 ملايين طفل وطالب سوري ممن حُرم من التعليم بسبب مضاعفات الحرب في سوريا وأماكن اللجوء والنزوح والمخيمات.

وتقدم المدرسة الرقمية خدماتها للطلاب باستخدام وسائل مختلفة من وسائل التوصيل وتقنيات الإعلام من فضائيات وأجهزة حاسوب ومواقع إنترنت وعربات متنقلة ليشكل بذلك ملاذا لجميع الباحثين عن فرصة للتعليم المنزلي.

وأفاد مستشار اليونسكو لشؤون التقنية والتعليم "سمير فخرو"، أن المدرسة الرقمية السورية تمثل أكبر وأهم منجز شبابي ووطني خالص، لافتا إلى أنها بحاجة ماسة لاستكمال تمويله من أجل إيصالها بالشكل الملائم للطلاب المنتشرين في كل مكان، كما أنها تمثل نموذجا يحتذى به لمختلف الدول العربية في تجسيد وبلورة فكرة التعليم عن بعد، والتي تختصر الكثير من العراقيل والعقبات التي تعترض الطلاب.

جدير بالذكر أن مجموعة سنا انطلقت في المملكة العربية السعودية كمؤسسة مستقلة، تهتم بإنتاج أفلام وأغاني للأطفال، قبل أن تفتتح فروعا خارجية لها.