أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3140
شـــــارك المادة
116 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الأربعاء معظمهم في حلب، والمجاهدون يستعيدون السيطرة على مواقع سيطرت عليها قوات الأسد في بلدة الريحان بريف دمشق، بالمقابل، رئيس الائتلاف: مفاوضات السلام في سوريا توقفت بشكل تام، أما في الشأن الإنساني: توقف عشرات المخابز في المناطق المحررة وأزمة كبيرة تهدد مئات آلاف السوريين في مخيمات النزوح، من جهتها.. الأمم المتحدة تحذر من موجات نزوح هرباً من الجوع في سوريا.
116 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): يوم دام شهدته سوريا وحلب بالذات، حيث وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأربعاء 116 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 19 طفلاً و11 امرأة و20 شخصاً تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 82 شخصاً، وفي حماة قتل 25 شخصاً، وفي إدلب قتل 3 أشخاص، وفي دير الزور قتل شخصان، وفي حمص قتل شخص واحد، كذلك في دمشق وريفها قتل شخص واحد، وفي الحسكة قتل أيضاً شخص واحد، وأخيراً في درعا قتل شخص واحد. مناطق القصف: في دمشق وريفها، شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية استهدفت بلدات النشابية وبيت سوا وحزرما والميدعاني بالغوطة الشرقية، وتعرض مخيم خان الشيح لقصف مدفعي عنيف، وفي منطقة وادي بردى تعرضت قريتا كفير الزيت وعين الفيجة لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، إلى حلب، حيث تواصل طائرات العدوان الروسي والأسدي الحربية المروحية شن غارات جوية بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ على أحياء حلب، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن كفرزيتا واللطامنة وطيبة الإمام وبلدات لطمين والزلاقيات والزكاة بالريف الشمالي ترافق مع قصف مدفعي عنيف، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن خان شيخون وجسر الشغور وبلدات كفرجالس والشيخ مصطفى والنقير وكفرسجنة، وفي حمص، قصفت قوات الأسد قصف حي الوعر المحاصر، كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة، وفي درعا، قصفت قوات الأسد بالمدفعية بلدتي الكبانة والخضر بجبل الأكراد. (1،2،3)
استعادة السيطرة على مواقع سيطرت عليها قوات الأسد في بلدة الريحان بريف دمشق: استعاد المجاهدون يوم أمس السيطرة على مواقع سبق لقوات الأسد السيطرة عليها في منطقة الريحان في الغوطة الشرقية، وأكد جيش الإسلام أن مقاتليه قتلوا عدداً من قوات النظام وأفراداً من الميليشيات الأجنبية الداعمة للأسد خلال المعارك". وتحاول قوات الأسد مدعومة بالطيران الحربي والميليشيات الشيعية التقدم في ريف دمشق، وخاصة في منطقة الريحان، وسط صمود أسطوري من قبل المجاهدين في ريف دمشق، وتتسم المعارك في المنطقة بالكر والفر. استهداف معاقل الأسد في درعا: استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في الكتيبة المهجورة وحاجز أبو كاسر شرق مدينة داعل بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة محققين إصابات جيدة.(3)
رئيس الائتلاف: مفاوضات السلام في سوريا توقفت بشكل تام: قال رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة اليوم الخميس في مؤتمر صحفي في اسطنبول إن "سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في سوريا تركت فراغاً كبيراً ملأه حلفاء النظام، روسيا والأسد، معلقاً على موقف الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب أن مبني على تقرير غير متوازن لما يحدث في سوريا". وأشار العبدة إلى أن المفاوضات المتعلقة بالسلام في سوريا توقفت بشكل تام، مجدداً قناعة الائتلاف بالحل السياسي بعكس النظام الذي يسعى لفرض حل عسكري بمساعدة حلفاءه روسيا وإيران"، وطالب العبدة من الأمم المتحدة و الجامعة العربية، بإدانة واضحة لتدخل حزب الله الارهابي في سوريا بعد العرض العسكري في القصير، داعياً الشعب اللبناني والسلطة اللبنانية للوقوف مع الشعب السوري والعمل على سحب كل القوى اللبنانية التي تقتل المدنيين في سوريا. وأضاف أنه "رغم وجود هدنة برعاية أممية الا أن حي الوعر يتعرض لاستهداف روسي، وكذلك كل الأحياء المحاصرة في حلب استهدفت دون تنديد دولي، وأنه لا يمكن مواجهة عدوان النظام وحلفائه دون جبهة سياسية وعسكرية موحدة، الأمر الذي اعتبره ضرورة لانقاذ الثورة". وحول عملية "درع الفرات" قال رئيس الائتلاف" تمكنت "درع الفرات " من تحرير أكثر من 21 قرية خلال أسبوع من تنظيم الدولة، وأنه كل ما كان هناك جهد ضد داعش يزداد قصف النظام للمدنيين، وأضاف أن "الجهة التي يجب أن تكون أساسية في تحرير الرقة هو الجيش السوري الحر الذي حرر هذه المحافظة من نظام الأسد، وأن قوات سوريا الديمقراطية غير مؤهلة للمشاركة بتحرير الرقة حيث يقوم عناصر هذه القوات بإعطاء إحداثيات مناطق مدنية للتحالف ليقوم بقصفها".
توقف عشرات المخابز في المناطق المحررة وأزمة كبيرة تهدد مئات آلاف السوريين في مخيمات النزوح: يعاني مئات الآلاف من السوريين في مخيمات النزوح الموجودة داخل البلاد والمناطق المحاصرة من قبل النظام من نقص شديد لمادة الخبز بسبب تعرض مساعدات الدقيق (الطحين) إليها للانقطاع، حيث قال "إرهان يمالاك"، مسؤول هيئة الإغاثة التركية (İHH)، إن مخزون الدقيق لديهم انخفض إلى أدنى المستويات الأمر الذي أدى إلى توقف العديد من الأفران عن العمل مؤقتًا في الحدود وبعض المناطق داخل سوريا. وأوضح "يمالاك" منسق المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في حديث للأناضول، أن الهيئة كانت تقدّم يوميًا نحو مليوني رغيف من الخبز للعائلات السورية النازحة قبل نحو 5 أيام، وأشار إلى أن هذا العدد انخفض إلى 150 ألف رغيف حاليًا، بسبب نقص مخزون الطحين لديها وعدم وصول تبرعات جديدة لتأمين الحجم الكافي من الخبز، وأوضح ان الهيئة تمدّ بشكل منتظم 42 فرنًا بالطحين في مناطق مختلفة داخل سوريا، مؤكّدا أن هناك حاجة لنحو 2050 طنًا من الدقيق شهريًا لأجل ذلك، وتعمل هيئة الإغاثة التركية على إيصال مساعدات الخبز والدقيق إلى نحو مليون نازح سوري في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا ومناطق أخرى في إدلب واللاذقية وحلب وحماة. (4) توزيع آخر المساعدات الغذائية في شرق حلب بعد نفاد المخزون: داخل حيين محاصرين في شرق مدينة حلب السورية، يوزع متطوعو احدى المنظمات الإنسانية المحلية آخر حصص المساعدات الغذائية القليلة التي كانت متبقية في مخازنهم، على رجال ونساء وأطفال يعيشون في ظل حصار خانق منذ أربعة أشهر، وقال عمار قدح مدير مؤسسة الشام الإنسانية التي تنشط في الأحياء المحاصرة في شرق حلب لوكالة "فرانس برس"، "فرغت مستودعاتنا ولم يعد يوجد ما نوزعه"، وأضاف أثناء وقوفه داخل مستودع للمنظمة في حي المعادي الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة "انتهينا اليوم من توزيع الحصص الغذائية لألفي عائلة تقريباً" مسجلة لدى المنظمة. واكتفت المنظمة وفق قدح "بتوزيع ما يقارب ربع حصة لكل عائلة بسبب النقص خلال هذا الشهر"، في باحة المستودع الخارجية، ينهمك المتطوعون في تحميل الصناديق على متن شاحنات لنقلها إلى نقاط التوزيع، وبعدما جرت العادة في الأشهر الماضية أن تقوم المنظمة بتوزيع صندوقين كرتونيين على كل عائلة يحويان مواد غذائية تكفي لشهر، اكتفت هذه المرة بتوزيع كيس واحد على كل عائلة، ويتضمن الكيس الموزع كيلوغرامين من الأرز وكيلوغرامين من العدس وكيلوغرامين من السكر بالإضافة إلى ليترين من الزيت النباتي وبعض المعلبات التي بالكاد تكفي عائلة من خمسة أشخاص لمدة أسبوع، وقال أبو أحمد بعد تسلمه حصة الغذاء الأخيرة في حي المعادي وملامح التعب على وجهه "قالوا لنا أن هذا آخر استلام بسبب نفاد المواد". وأكد هذا الرجل (32 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال، أنه تسلم ربع الكمية التي اعتاد على تسلمها في السابق بموجب بطاقة حصل عليها من المنظمة، وأوضح "نعتمد بشكل كامل على الله وعلى هذه المساعدات التي لا تكفي لأكثر من أسبوع"، وفي حي المرجة، شاهد مراسل "فرانس برس" سكانا يقفون أمام نقطة توزيع ليحصل كل منهم بدوره على كيس المساعدات، وينتظر العديد من الأطفال في الشارع أو يجلسون على الرصيف، وأعلنت الأمم المتحدة أن فرقها تقوم بتوزيع آخر الحصص الغذائية على السكان المحاصرين في الأحياء الشرقية والتي لم تصلها أي مساعدات منذ تموز الماضي، ودعت الأطراف كافة إلى السماح بدخول المساعدات إلى الأحياء الشرقية. (5) تخصيص 3 مدارس للاجئين السوريين في عجلون: خصصت مديرية تربية محافظة عجلون ثلاث مدارس لتدريس الطلبة السوريين خلال الفترة المسائية وخصوصا في المناطق التي يتواجد فيها اعداد كبيرة من الطلبة، وقال مدير التربية المهندس عادل الرواشدة في حديث لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أمس الأربعاء أن المديرية استحدثت ثلاث مدارس خلال الفترة المسائية لتدريس الطلبة السوريين وهي عجلون الأساسية المختلطة وخديجة بنت خويلد الأساسية وعبين الثانوية الشاملة للبنات لتدريس 541 طالبا وطالبة يتواجدون في تلك المناطق بينما باقي الطلبة يتوزعون على باقي مدارس المحافظة، حيث يصل العدد الكلي إلى 1700 طالب وطالبة. وبين أن المديرية قامت بدراسة ميدانية لتخصيص مدارس جديدة في عنجره وصخرة، وتبين أن الأعداد غير كافية ما أدى إلى إبقائهم مع الفترة التي يدرس فيها الطلبة الأردنيين وذلك لإدماجهم، وأشار الرواشدة إلى أن الطلبة في المدارس المخصصة للسوريين يقوم على تدريسهم عدد من المعلمين والمعلمات على حساب الإضافي بإشراف الإداريين في نفس المدارس، ويتم متابعة هذه المدارس من قبل المشرفين التربويين، وأوضح أن عدد المدارس الحكومية والخاصة في المحافظة وصل إلى 123 مدرسة منها 45 للذكور و78 للإناث بالإضافة إلى 32 مدرسة مستأجرة. (7)
هيومن رايتس ووتش: صور الأقمار الصناعية تؤكد ارتكاب الطائرات الروسية والأسدية مجزرة "حاس": أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في رسالة وجهتها إلى وزارة الدفاع الروسية، أن تحليل صور الأقمار الصناعية يقدم تأكيداً إضافياً بأن الأضرار التي لحقت بمجمع للمدارس في قرية حاس بإدلب في 26 تشرين الأول 2016 سببها هجمات جوية نفذتها العملية العسكرية المشتركة بين روسيا والنظام الأسدي". وخلص التقرير إلى أن الغارات على حاس قتلت عشرات الأشخاص، معظمهم من طلاب المدارس، لكن لقطات الطائرات بدون طيار التي قدمتها وزارة دفاع العدو الروسي توضح مكان الضرر الذي يطابق الأضرار الظاهرة في صور الأقمار الصناعية في تحليل هيومن رايتس ووتش، واستند تقرير هيومن رايتس ووتش أيضاً إلى استعراض العديد من مقاطع الفيديو للهجوم ومقابلة مع أحد مصوري الفيديو. وقال بيل فان إسفلد، الباحث في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: "نفي الحكومة الروسية الأخير يناقض إفادات الشهود وما تؤكده مقاطع الفيديو وصور القمر الصناعي، بل وحتى لقطات الطائرة بدون طيار الروسية، هذا الإنكار إهانة للضحايا، وهو دليل على ظاهرة الإفلات من العقاب والتلاعب بالمعلومات التي اتسم بها النزاع السوري". وأضاف إسفلد: "على وزارة الدفاع الروسية الكف عن محاولة إنكار الأدلة الواضحة للغارات الجوية على هذه المدارس والتأكد من أن القوات الروسية والسورية لا تهاجم المدارس، إفادة روسيا التي تنكر سقوط القنابل وقتل طلاب المدارس هي إنكار باعث على السخرية، وتذكير بضرورة المساءلة في سوريا"، يشار إلى الأن الطيران الروسي شن في 26 تشرين الأول غارات على مجمع مدارس في بلدة حاس بريف إدلب سقط على إثرها أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى معظمهم من الأطفال. الأمم المتحدة تحذر من موجات نزوح هرباً من الجوع في سوريا: حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من موجات نزوح جديدة داخل سوريا هرباً من الجوع، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" في مؤتمر صحفي بنيويورك إن انعدام الأمن في سوريا والظروف المناخية غير المواتية في بعض المناطق للوصول إلى الأراضي الزراعية يصعبان أكثر من أي وقت استمرار مهمة المزارعين". وأضاف أن ارتفاع الأسعار وعدم توفر مواد مثل البذور والأسمدة في الكثير من المناطق يعني أن الكثير من المزارعين لا يجدون غالباً خياراً أمامهم سوى ترك حقولهم، إذا لم يحصلوا على الدعم الفوري"، مشيراً إلى أن الوضع الراهن قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة، ليس فقط بالنسبة للأمن الغذائي للأسر المزارعة، ولكن أيضاً على توافر المواد الغذائية في البلاد، وربما يؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من عمليات النزوح" جراء الجوع، وذلك استناداً إلى تقرير لمنظمة الأغذية والزارعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي. فرنسا: القصف الروسي والأسدي للمدنيين في حلب يغذي الإرهاب: اعتبر مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر أن قصف روسيا والنظام للمدنيين في حلب "ليس حرباً ضد الإرهاب، كما يدعون، بل تغذية للإرهاب والتطرف". وأتهم المندوب الفرنسي في مؤتمر صحفي عقد بعد انتهاء اجتماع لمجلس الأمن الدولي، النظام وروسيا بـ"ارتكاب جرائم حرب، وانتهاك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني في حلب"، واصفاً قصف المشافي والمدنيين فيها بالأمر الذي "لا يطاق"، وكانت طائرات العدوان الروسي والأسدي قد صعدت من هجماتها ضد المدنيين في حلب، بغية إجبار الأهالي على ترك المدينة وتهجيرهم. ليبرمان: الوجود الروسي في سورية لا يعيقنا: أكّد وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، أنّ الانتشار الروسي في سورية، وتعزيزه مؤخراً بمنظومات دفاعية جوية، وبحاملة الطائرات للأسطول الروسي لا يقيّد تحرك الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، لكنه يجعله مكشوفاً للغاية أمام الروس، فهم "يرون كل ما تراه طائراتنا"، وقال في لقائه مع الصحافيين، أمس الأربعاء، إنّ "هذا الأمر لا يجلب لنا الراحة، ولكن لهذا السبب توجهنا لبناء آليات التنسيق مع روسيا، لمنع اشتباكات لا لزوم لها، نحن لا نتنازل عن أي من مصالحنا، ونسير على حبل دقيق". وجاءت تصريحات ليبرمان هذه، بعد تقرير نشر في صحيفة "إيزبيستيا" الروسي الشهر الماضي، جاء فيه أنّ إسرائيل طلبت من وزارة الدفاع الروسية بلورة تعليمات تنسيق جديدة على أثر نشر منظومات الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس 300 وإس 400 في القاعدة الروسية في طرطوس، رداً على قرار الولايات المتحدة بوقف الاتصالات مع روسيا، وخوفاً من شنّ هجمات أميركية على قوات النظام السوري، إثر مجزرة حلب، وكشف ليبرمان، أنّ إسرائيل طالبت روسيا بوقف صفقة أسلحة مع إيران، لتزويد طهران بدبابات متطورة من طراز تي 900 ومقاتلات جوية. وقدرت الصحف الروسية أنّها تصل إلى 10 مليارات دولار، إلا أنّ ليبرمان ووفق تصريحاته، فإنّه من غير المرجح أن توافق روسيا على هذا الطلب، الذي طرح خلال اللقاءات الأخيرة مع رئيس الحكومة الروسية، ديمتري ميديدف، خلال زيارة الأخير لإسرائيل مؤخراً، علماً أنّ موعد تسليم هذه الأسلحة لإيران، هو في مطلع عام 2020، مع رفع العقوبات المفروضة عليها. (6) النواب الأمريكي يقر عقوبات على إيران وسورية: وافق مشرعون أمريكيون على مشروعي قانون يجدد أحدهما العقوبات على إيران لـ10 سنوات ويفرض الآخر عقوبات جديدة على سورية، في تأكيد لتصميم المشرعين على لعب دور قوي في سياسة الشرق الأوسط بغض النظر عمن يشغل المنصب في البيت الأبيض، وصوت مجلس النواب مساء أمس الأول، بأغلبية 419 صوتا على تمديد قانون العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات، وأقر القانون لأول مرة في عام 1996 لفرض عقوبات على الاستثمارات في قطاع الطاقة في إيران وردع سعي إيران للحصول على أسلحة نووية. وأقر مجلس النواب أيضا بالتصويت على مشروع قانون سيفرض عقوبات على الحكومة السورية ومؤيديها ومن بينهم روسيا وإيران لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا يزال يتعين موافقة مجلس الشيوخ على التشريع وأن يوقعه الرئيس باراك أوباما، كي يصبح قانونا، لكن المشرعين في مجلس النواب قالوا إنهم يريدون بقاء التشريع ساريا لتوجيه رسالة قوية لإيران بأن الولايات المتحدة سترد على أي استفزازات إيرانية ولمنح أي رئيس أمريكي القدرة على إعادة فرض العقوبات بسرعة إذا انتهكت طهران الاتفاق النووي، وقال مشرعون من الحزبين إنهم يأملون في استمرار تأييد الحزبين لاتخاذ نهج متشدد ضد إيران في عهد الرئيس الجديد. (8) المعلمي: النظام وحلفاؤه يدمرون سورية: اتهم مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، قوات النظام السوري وحلفاءه من الروس والإيرانيين وميليشيات "حزب الله"، بقصف وتدمير المدن السورية، ونقل موقع "العربية نت" الإلكتروني عن المعلمي إشارته إلى أن حلب تشهد وضعاً مأساوياً، يتسبب في قتل وتهجير معظم سكان المدينة، من جانبها، دانت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في قرار غير ملزم، الهجمات المتزايدة على المدنيين في حلب، كما دانت استخدام أسلحة كيمياوية في النزاع السوري. ويتضمن القرار، الذي أعدته السعودية ووافقت عليه اللجنة بغالبية 116 صوتاً، مقابل رفض 15 صوتاً، دعوة لوقف إطلاق النار لتسهيل التوصل لحل سياسي للنزاع، ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار في ديسمبر المقبل، علما بأنها ومنذ بدأ النزاع في سورية في مطلع 2011، تصدر كل سنة قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد، وصوتت روسيا وإيران حليفتا دمشق ضد القرار، كما ندد السفير الروسي بتجاهل النص "للفظائع التي يرتكبها إرهابيون في سورية، ويندد القرار "بأشد العبارات بالعنف المسلح الذي تمارسه السلطات السورية ضد شعبها"، كما يدين "التصعيد الأخير في الهجمات التي تستهدف المدنيين في حلب وفي مناطق أخرى محاصرة"، مطالباً بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بكل حرية وأمان. (9)
الانتصار بالإبادة! سلامة كيلة ما يحدث في سورية هو محاولة تحقيق الانتصار عبر الإبادة، هكذا بالضبط. فقد حاول النظام إبادة التظاهرات حين انطلقت، وخصوصاً بعد أن توسّعت، حيث أدخل الجيش في الحرب على الشعب، وعلى الرغم من أن معظم الجيش لم يكن موثوقاً به، فقد كان يدفع بعض قطاعاته تحت تهديد السلاح من أجل مواجهة الشعب. وحين فشلت هذه الصيغة، بات يستخدم الصواريخ بعيدة المدى والطائرات، ومختلف أنواع الأسلحة، حتى الأسلحة الكيماوية، انتقل من قتل المتظاهرين إلى تدمير البيوت والأحياء، القرى والمدن، والقتل بالجملة، وكذلك على التهجير الجماعي، ودفع جزءاً كبيراً من الشعب إلى أن يترك مدنه وقراه، وحتى يترك سورية، هارباً من جحيم العنف والوحشية، والحصار الشديد والانهيار الاقتصادي. كان الهدف هو الانتصار على الثورة، حتى وإن تطلب ذلك تدمير المدن والقرى، وقتل الشعب أو تهجيره، لأن السلطة تريد أن تبقى هي السلطة، أن تبقى تحكم سورية حتى بدون شعب، فهي كسلطة عائلية تنطلق من أن سورية ملكيتها الخاصة، فإذا تمرّد الشعب، يجب أن يُسحق ويشرّد، ويُطرد من مملكةٍ تمت وراثتها. والسلطة فعلت ذلك، بالضبط، لأنها تعرف أن الأمر يتعلق بشعبٍ تمرّد عليها، وليس بعصاباتٍ و"مجموعاتٍ إرهابية" سلفية، هي التي افتعلتها بالأصل، قبل أن تُدعم من دول متعدّدة. هذا الشكل من المواجهة الذي قامت به السلطة هو بالضبط ما يؤكد أن ما حدث هو ثورة شعب، وكان استنتاجها من الثورات العربية يتمثّل في أن البقاء في السلطة يفترض سحق الشعب بكل العنف والوحشية، وإلا انهارت السلطة ذاتها. لكن السلطة كانت على شفير الانهيار، حين بعثت إيران جيوشها، من حزب الله والمليشيات الطائفية العراقية والأفغانية والباكستانية، ومن الحرس الثوري الإيراني، فقوى السلطة لم تستطع سحق الشعب، حتى الجيش بات عبئاً عليها، نتيجة الاحتقان الذي عاشه، لأن أهله هم من يُقصف ويُقتل، وبيوته هي ما يُدمر. وقد مارست قوى إيران الطريقة نفسها في القتل والتدمير، في ظل استمرار استخدام السلطة طيرانها وصواريخها وبراميلها المتفجرة التي تقتل من دون تمييز، وحين شارفت هذه كلها على الانهيار، كانت السلطة بحاجة إلى قوة عظمى، لكي تحمي وجودها، وكانت روسيا تنتظر اللحظة التي تسمح لها باحتلال سورية، سورية كمرتكز للسيطرة على "الشرق الأوسط"، والتحكّم البحري بالبحر الأبيض المتوسط، وأيضاً التحكّم بـ "خطوط الغاز"، ونهب الاقتصاد. ولقد أتت بقواتها، وهي تحمل حلم السيطرة العالمية، وإرهاب العالم. وكان في سياستها تنفيذ ما قامت به في الشيشان، حين دمرت غروزني العاصمة. وهذا ما قاله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حينما اجتمع مع كل من المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في برلين، فقد بنى مجده في التحكّم في السلطة على أنقاض غروزني، وهو يريد بناء مجده العالمي على أنقاض حلب الآن، وربما سورية كلها، لكي يكمل ما بدأته السلطة نفسها. تلخص معركة حلب ذلك كله، إذ تتم المجزرة بالشراكة بين السلطة وروسيا وإيران بأدواتها المتعدّدة، وبات "الانتصار" فيها مسألةً حاسمة لكل هؤلاء، ولهذا، يجري تكثيف كل ما مورس في سورية في السنوات السابقة، بما يحقق ذلك. لقد حاصرت السلطة مناطق كثيرة، في دمشق ومحيطها، وفي حمص، وعملت على ترحيل سكانها إلى الشمال، بعد أن مارست كل الوحشية الجوع والسلاح، وهي تريد من حلب الأمر ذاته، وربما نشهد في الفترة المقبلة وحشيةً مركّبةً لتصفية الثورة، الثورة التي تعني الشعب، والتصفية التي لا تتحقق إلا بإبادة الشعب. يريد النظام سورية من دون شعب، كذلك روسيا وإيران وكل "قوى الممانعة" التي تدافع عن وهم فتقبل قتل الشعب، لكن، ليس ممكناً إبادة شعب، وبالتالي، إنهاء ثورته، الانتصار بالإبادة هو شعار النظام، لكنه شعار روسيا التي تريد أن تفرض نفسها قوةً إمبرياليةً مهيمنة. 6 (العربي الجديد)
أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الأربعاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (11) علي حسن ديبو - حلب - بلدة باتبو مصطفى علي حسن ديبو - حلب - بلدة باتبو دلال "زوجة عمر بكور عكيل" - حلب - بلدة باتبو عبدالحكيم أحمد جقلة - حلب - بلدة باتبو الطفلة وداد وليد جقلة - حلب - بلدة باتبو الطفلة لمياء وليد جقلة - حلب - بلدة باتبو أحمد مصطفى الصكار - حلب - بلدة باتبو أحمد جقلة - حلب - بلدة باتبو فطيم المحمد عبد الوهاب - حلب - بلدة باتبو إلهام الكدع - حلب - بلدة باتبو هاجر حميد - حلب - بلدة باتبو وليد جقلة - حلب - بلدة باتبو حسن السواس - حلب - بلدة باتبو والدة "حسن السواس" - حلب - بلدة باتبو علي مصطفى علي حسن - حلب - بلدة باتبو أم ميزر - حلب - بلدة باتبو حذيفة الإبراهيم - حلب - بلدة باتبو أحمد السواس - حلب - بلدة باتبو علي مصطفى ديبو - حلب - بلدة باتبو صباح محمود عكيل - حلب - بلدة باتبو وردة محمود عكيل - حلب - بلدة باتبو كرمو مغيوف - حلب - بلدة باتبو الطفل محمود أديب منصور - حلب - حي السكري ماهر عبد القادر بدوي- حلب - حي السكري ربيع عبدو عساني- حلب - حي السكري الطفلة ملك دحروج- حلب - حي السكري بارع أحمد حجازي- حلب - حي السكري الطفل معتصم بارع حجازي- حلب - حي السكري خلدون عريان- حلب- حي الشعار فاطمة عليوي - حلب - حي مساكن الطفل عمر - حلب - قرية السميرية الطفل عبد الرحمن- حلب - قرية السميرية معاوية إبراهيم طنو - حلب- مدينة دارة عزة محمد أحمد عموري - حلب - بلدة عينيجارة عبد الرزاق اليسو الشهابي - حلب - مدينة الباب إبراهيم جمعة جيجو- حلب - قرية الطوقلي أيبو جيجو - حلب - قرية الطوقلي امرأة "من عائلة حجي بوظان" - حلب- قرية حاج كوسا طفل "حفيد أحمد حاجي بوظان- حلب- قرية حاج كوسا بهجت فواز- حلب- قرية حاج كوسا طفلان "أبناء بهجت فواز"- حلب- قرية حاج كوسا ابن وفاء عبيد- حلب- قرية حاج كوسا محمد قطنجي مع طفليه - حلب - حي حلب الجديدة موسى جاسم الموسى - حلب- مدينة جرابلس
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- وكالة الأناضول 5 - المستقبل اللبناني 6- العربي الجديد 7- السبيل 8 - عكاظ 9 - السياسة الكويتية 10 - العرب القطرية 11- حلب نيوز
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة