..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الاعتراض التركي على الأكراد يعرقل معركة الرقة

العصر

١٧ نوفمبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2979

الاعتراض التركي على الأكراد يعرقل معركة الرقة
1479358167_post.jpg

شـــــارك المادة

نقل مراسل صحيفة "القدس العربي"، عبدالله العمري، عن مصادر في المعارضة السورية عن اعتراض تركي على مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في استعادة مدينة الرقة استجابت له الولايات المتحدة مؤخراً يقف وراء توقف العمليات القتالية منذ يومين.

وكشف أحد قيادات المعارضة السورية من قوات درع الفرات، وفقا لما أورده المراسل الصحفي، أن الضغوط التي مارستها تركيا على "رئيس الأركان الأمريكي خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة أثمرت عن تغيير واضح في إستراتيجيات الولايات المتحدة التي أوكلت مهمة تحرير الرقة إلى قوات سوريا الديمقراطية وتحديد مهمتها بالتقدم باتجاه الرقة لعزلها من محور واحد فقط دون المشاركة في اقتحامها"، حسب قوله.

وأشار إلى أن تركيا "تقدمت بشروط للولايات المتحدة نظير مشاركتها في تحرير الرقة، من بينها تخلي القوات الكردية بشكل كامل عن المشاركة في عملية تحرير الرقة وعودتها إلى مواقعها التي انطلقت منها في مدينة منبج ومن ثم مغادرتها المدينة وعبورها إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات في سياق زمني يتم الاتفاق عليه بين تركيا والولايات المتحدة".

وأضاف أن قوات "درع الفرات" ستتولى مستقبلاً مهمة اقتحام الرقة "وتحريرها بمساندة القوات التركية بعد الانتهاء من الاستعدادات اللازمة لذلك".

وحول طبيعة تلك الاستعدادات، أوضح المصدر أن تركيا "أجرت اتصالات مع العشائر العربية في ريف الرقة ومحافظات أخرى لتشكيل وحدات إضافية تحت قيادة درع الفرات لتساهم في تحرير الرقة، وفي الوقت نفسه ستكون قوة ردع لقوات سوريا الديمقراطية إذا ما حاولت التمرد على التفاهم التركي الأمريكي بعد اشتراكها في تحرير المدينة".

ونقل كاتب التقرير عن المصدر قوله إن العشائر العربية "لم تتخذ موقفاً نهائياً من الفكرة التي طرحتها تركيا، والتي سبق وأن رفضت طلباً من دولة خليجية للتحالف مع الأكراد، لكن الأطراف العشائرية اشترطت أولوية طرد القوات الكردية من مدينة تل أبيض التي تسكنها غالبية عربية لا زالت مهجرة عن ديارها ولا تسمح لها القوات الكردية بالعودة إليها حتى الآن".

وكشف المصدر في "درع الفرات" عن "اتصالات أجراها وسطاء باسم الحكومة التركية مع قبيلة شمر وقوات الصناديد التابعة للقبيلة من اجل احتوائهم وضمهم إلى قوة درع الفرات بدلا من قتالهم مع قوات سوريا الديمقراطية، وكذلك الحال مع قيادات عشائرية مهمة في قيادة التحالف العربي العامل ضمن قوات سوريا الديمقراطية أيضاً"، لكن المصدر أوضح أنه "لم يحصل أي اتفاق على أي شيء حتى الآن، ولا تزال الاتصالات في مراحلها الأولى حيث لم تمض عليها سوى أيام قليلة".

وتحدث عن "صعوبات" تواجه "قوات الصناديد التي تتمركز في معظمها بريف الحسكة ضمن ما يُعرف بكانتون الجزيرة الذي يخضع لسيطرة وحدات الحماية الشعبية الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية".

وأضاف أن ثمة معلومات تفيد بأن الأمريكيين يرفضون فكرة سحب قوات الصناديد من قوات سوريا الديمقراطية وضمها إلى قوات درع الفرات". ورجح المصدر من قوات درع الفرات، وفقا لما نقله المراسل الصحفي، أن "تشهد الأيام والأسابيع المقبلة تركيز تركيا ودرع الفرات على تحرير مدينة الباب قبل أن يفرضوا شروطهم على الولايات المتحدة".

ورأى أن هذه الخلافات تصب في صالح تنظيم الدولة الذي انسحب من جرابلس دون قتال لخلط الأوراق وأدخل الأطراف العربية والتركية والكردية في خلافات وصراعات على المناطق قد تؤدي إلى نزاع مسلح واسع النطاق في عموم المناطق التي تشهد اشتباكات محدودة بين القوات الكردية والمعارضة السورية المتحالفة مع تركيا.

 

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع