أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3231
شـــــارك المادة
67 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس معظمهم في حلب، ومقتل 9 عناصر من فتح الشام وفيلق الشام بـ "كواتم صوت" في إدلب، بالمقابل، المعارضة السورية توافق على إخلاء مخيم "خان الشيح" بريف دمشق، للمرة الأولى.. طائرات الأسد تقصف تجمعاً للقوات التركية في محيط مدينة الباب بحلب، من جهته.. دي مستورا يقدم استقالته من منصبه لأسباب شخصية، فيما، النظام السوري يقترح "مباراة ودية" مع شرق حلب!.
67 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأربعاء 67 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 9 أطفال و8 نساء وشخص واحد تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 25 شخصاً، وفي إدلب قتل 10 أشخاص، وفي دير الزور قتل 7 أشخاص، وفي درعا قتل 7 أشخاص، كذلك في دمشق وريفها قتل 7 أشخاص، وفي حماة قتل 6 أشخاص، وفي الرقة قتل شخصان، كذلك في اللاذقية قتل شخصان، وفي حمص قتل شخص واحد. مناطق القصف: في دمشق وريفها، شنت طائرات الأسد غرات جوية على جبهات ميدعاني والبحارية ومدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى حلب، حيث شن الطيران الحربي والمروحي التابع للعدوين الروسي والأسدي غارات جوية استهدف أحياء مدينة حلب بمختلف أنواع الأسلحة، كما شنت ذات الطائرات غارات جوية استهدفت مدن وبلدات الريف، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك بالريف الشمالي، وفي إدلب، شن الطيران الحربي على مدينة خان شيخون وبلدات معرشمارين وكفرسجنة والهبيط وتل عاس والتمانعة والدير الشرقي، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة تلبيسة، في حين تعرضت بلدة الغنطو لقصف مدفعي عنيف، وفي الرقة، شن طيران التحالف غارات جوية استهدفت بلدة حزيمة شمال الرقة وبلدة الجرنية شرق الرقة، وشنت ذات الطائرات غارة جوية استهدفت بيت عزاء في قرية "الكلي" شمال الرقة، وفي اللاذقية، استهدفت قوات الأسد بالمدفعية والصورايخ بلدتي الكبانة والخضر في جبل الأكراد.(1،2،3)
خسائر جديدة لقوات الأسد على جبهتي ميدعاني والبحارية في الغوطة الشرقية: استعاد المجاهدون السيطرة على عدة نقاط تقدمت فيها قوات الأسد والميليشيات الشيعية في محور بلدتي ميدعاني والبحارية بالغوطة الشرقية، حيث قتل خلال المعارك عدد من عناصر قوات الأسد". وقال جيش الإسلام إن مقاتليه شنوا هجوماً معاكساً على النقاط التي سيطرت عليها قوات الأسد، استعادوا من خلاله السيطرة على عدة نقاط في محوري "ميدعاني ". وتتسم المعارك في المنطقة بالكر والفر، حيث تحاول قوات الأسد استعادة السيطرة على البلدة، وسط صمود أسطوري من قبل المجاهدين في المنطقة. مقتل 9 عناصر من فتح الشام وفيلق الشام بـ "كواتم صوت" في إدلب: قتل 9 عناصر من جبهة فتح الشام وفيلق الشام على أطراف بلدة معرشورين، وقال ناشطون سوريون إن 6 عناصر من فيلق الشام و3 من جبهة فتح الشام قتلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت في حاجزين تابعين لهما بأطراف بلدة معرشورين بريف إدلب"، ولم يتم التعرف على العناصر التي نفذت تلك العملية إلى الآن.
المعارضة السورية توافق على إخلاء مخيم "خان الشيح" بريف دمشق: توصلت المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بتسليم كامل مخيم خان الشيح في ريف دمشق لقوات النظام، وذلك وفقا لمصادر للجزيرة، كما يقضي أيضا بخروج مقاتلي المعارضة بسلاحهم الفردي إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا بين ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام سيعقد اليوم الخميس لاستكمال تفاصيل الاتفاق وموعد خروج مقاتلي المعارضة، يذكر أن الطرفين كانا قد توصلا إلى اتفاق قبل أسابيع، إلا أن قوات النظام عادت فقصفت المخيم بهدف فرض شروط أخرى على المعارضة. وجاء الاتفاق بين الطرفين بعد حملة عسكرية استمرت لأشهر على البلدة شنتها قوات النظام باستخدام البراميل المتفجرة وأدت إلى فصل البلدة عن محيطها، وهو ما دفع الأهالي إلى الضغط على المعارضة المسلحة من أجل تسليم البلدة للنظام، وأطبقت قوات النظام حصارها الكامل على خان الشيح بعد سيطرتها على بلدة الديرخبية المجاورة في سبتمبر/أيلول الماضي. وخلال العامين الماضي والجاري أبرمت اتفاقات عدة بين المعارضة وقوات النظام، أفضت إلى خروج المعارضة، وبينها اتفاق الوعر (حي في حمص وسط سوريا) الذي أبرم في العشرين من سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وتعثر مرات عدة إلا أنه في سبتمبر/أيلول الماضي خرجت دفعة أولى من مقاتلي المعارضة من الحي تنفيذا للاتفاق، كما أبرم اتفاق داريا بالغوطة الغربية لدمشق يوم 26 أغسطس/آب الماضي، حيث خرج بموجبه مقاتلو المعارضة والأهالي، تلته اتفاقية معضمية الشام بريف دمشق في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقبله اتفاق قدسيا والهامة في 13 أكتوبر/تشرين الأول. (10)
للمرة الأولى.. طائرات الأسد تقصف تجمعاً للقوات التركية في محيط مدينة الباب بحلب: قالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها اليوم إن 3 جنود أتراك قتلوا وأصيب 10 أخرون بجروح، جراء غارة جوية استهدفت تجمعاً لقوات الجيش التركي المشاركة في عملية "درع الفرات"، بمحيط منطقة الباب شرق حلب". وأضافت الأركان التركية في بيانها أن المعطيات الأولية تشير وتؤكد أن "طائرة جوية تابعة للنظام السوري استهدفت بشكل مباشر الموقع، وأن الاستهداف وقع في الساعة الثالثة والنصف فجر اليوم، وأسفر عن مقتل 3 جنود وجرح 10 آخرين، أحدهم في حالة حرجة، تم نقلهم مباشرة بالطائرات المروحية وسيارات الإسعاف الى المشافي في ولايتي غازي عنتاب وكيليس". وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران النظام السوري عناصر للجيش التركي في المناطق المحررة ضمن "درع الفرات".
النظام السوري يقترح "مباراة ودية" مع شرق حلب: ذكرت ديلي تلغراف أن النظام السوري دعا المدنيين ومقاتلي المعارضة في حلب الشرقية إلى مباراة كرة قدم ودية بين الجانبين، وقالت إن الاقتراح جاء والقنابل والصواريخ تنهمر على المدينة المحاصرة. وقال نظام الأسد في فحوى رسالة نصية جماعية أرسلها إلى أهل المدينة أمس الأربعاء إن المباراة "بادرة حسن نية على طريق المصالحة الوطنية، وأي مواطن مرحب به للمشاركة في المباراة"، لكن المدنيين في الناحية الشرقية من المدينة رفضوا الدعوة باعتبارها دعاية للإثارة، وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 275 ألف شخصا محاصرون داخل حلب الشرقية وأكثر من 140 قضوا نحبهم الأسبوع الماضي منذ أن استأنف النظام قصفه بعد أسابيع من الهدوء النسبي. ومن المقرر أن تقام المباراة اليوم الخميس ظهرا في ملعب الحمدانية بحلب الغربية، لكن ليس هناك أي إشارة على قبول العرض، وذكرت الصحيفة أن الوصول إلى أرض الملعب يقتضي من أهل حلب الشرقية اختراق "الممر الإنساني" الذي حددته الحكومة ودخول الأرض التي تحت سيطرة النظام، وأضافت أن قوات النظام كانت تحاول لأسابيع دون أن تنجح إقناع المعارضة والمدنيين بالخروج عبر الممرات، وقد اعتبر أهل حلب الشرقية المباراة مجرد تكتيك جديد لإغرائهم على الخروج. ووصف أحد السكان الأمر بأنه "مجرد فرقعة إعلامية لتحسين صورة هذا النظام المجرم أمام المجتمع الدولي، وسيزعمون أن المعارضة لا تقبل أي مبادرة حسن نية عندما يدعوهم قتلتهم إلى لعب مباراة كرة قدم على أشلاء الموتى والمصابين"، وهو ما حدث بالفعل كما كشفت تغريدة غاضبة لنائب موال للنظام يدعى فارس شهابي عندما قال "طلبنا منهم بلطف ترك مدينتنا، وحتى دعوناهم إلى مباراة كرة قدم ودية لكنهم رفضوا، ولا يمكن لأحد أن يلومنا عما سيحدث بعد ذلك"، وأشارت الصحيفة إلى تعجب أهل حلب الشرقية من محاولة النظام تنظيم مباراة بينما تمتلئ مستشفياتها بالجرحى وليس بها ما يكفي من لوازم الإسعاف الطبية، وقال أحدهم "لديهم الوقت لإقامة المباريات ونحن لا نعرف أين وكيف ننقل الجرحى؟" (10،11) طهران: بدأنا تأسيس "الباسيج" في سوريا من العلويين: يطلق عليهم الشعب السوري منذ بداية ثورته عام 2011 اسم "الشبيحة" بسبب ارتدائهم اللباس المدني، واستخدامهم العنف الشديد والتهديد لمصلحة النظام الأسدي، واليوم تسميهم إيران بـ»قوات التعبئة» أو «الباسيج»، وتعترف بأنها هي من قامت بتأسيسهم على الرغم من معارضة النظام السوري بداية وترحيبه لاحقاً، حيث تمكنت هذه الميليشيات من قمع المنتفضين العزل. وكشف محد رضا نقدي، قائد قوات التعبئة (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني أن حسين همداني، القائد في هذه المؤسسة العسكرية، الذي قضى على أيدي المعارضة في جبهات حلب العام الماضي، قد استشاره في الأشهر الأولى من بداية الثورة ضد نظام الأسد، حول تأسيس قوات تعبئة (باسيج) سورية، مضيفاً أن «همداني كان متردداً في قراره، لكنني قلت له لا تردد، هذا هو الحل الوحيد»، بحسب تعبيره، وهكذا تم تأسيس «قوات التعبئة» (الباسيج) أو ما يطلق عليه السوريون، الشبيحة في سوريا، بحسب ما رواه نقدي في لقاء مع صحيفة «شرق» الإيرانية، وهي ميليشيات مشابهة لقوات الباسيج في إيران تابعة للحرس الثوري، ومعروفة في قمعها وإرهابها ضد أي تحرك معارض للمرشد خامنئي داخل البلاد. ولم يذكر نقدي في روايته للصحيفة الإيرانية حول تأسيس الميليشيات السورية (الباسيج)، أي دور للنظام السوري في ذلك، بل قال إن النظام لم يبد رأياً في البداية، لكن بعدما حققت هذه الميليشيات ما وصفه بـ»الانتصارات» ضد المعارضة، رحب بذلك ووافق بتوسيعها، وأكد قائد قوات الباسيج الإيرانية أن «الانتصارات» العسكرية في سوريا ضد المعارضة بدأت مع تشكيل الميليشيات الباسيج السورية«، مشيرا إلى أنها نسخة من الباسيج في إيران، وقال إن «النظام السوري لم يكن يتصور أنه يمكن تشكيل قوات من المدنيين يمسكون بالسلاح ويشاركون بالحرب«، وحول كيفية تشكيل «قوات الباسيج السورية» قال نقدي إن النظام في البداية اشترط أن تكون هذه القوات من عناصر طائفة واحدة (العلوية)، لكن بعد تحقيق انتصارات في ريف دمشق، رحب النظام بالفكرة ووافق بتشكل كتائب أخرى تضم عناصر من طوائف سورية أخرى. (4)
دي مستورا يقدم استقالته من منصبه لأسباب شخصية: نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة، أن "دي ميستورا" أصيب بـ"الإحباط" حيال إمكان تحقيق أي تقدم في المسار السياسي في المدى المنظور في سوريا، وأنه "يتعرض إلى ضغوط مستمرة وصلت حد إعلان موقف علني من روسيا، طعنًا في صدقيته كمبعوث محايد". المصادر أوضحت للوكالة الفرنسية أن "دي ميستورا طلب من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" إعفاءه من منصبه، قبل انتهاء الولاية الحالية للأمين العام، لكن الأخير أحال المسألة إلى الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريس، والمسألة لم تُحسم بعد". وعمل دي مستورا خلال الفترة الماضية على الانحياز لنظام الأسد، حيث قام بتوظيف فريق له من ضمن عائلة الأسد وزمرته، وهو ما كشفته عدة صحف أجنبية. "#السيسي_يدعم_بشار" يطغى على مواقع التواصل ويتصدر تويتر: أثار إعلان رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بشكل رسمي أنه يدعم بشار الأسد ونظامه، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ما لبث النشطاء فيها كثيرا حتى انفجروا غضبا عبر هاشتاج "#السيسي_يدعم_بشار" معبرين من خلاله عن استنكارهم الشديد وغضبهم لعدم استحياء السيسي من إعلان دعمه الصريح لطاغية سوريا، على حد وصفهم، وجاء ذلك في مقابلة بثت مساء الثلاثاء، مع تلفزيون البرتغال التي زارها "السيسي" لمدة يومين، وردا على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية فى عمليات سلام بسوريا، أجاب «السيسي» بأنه "من المفضل أن القوات الوطنية للدول هى التى تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار فى مثل هذه الأحوال، حتى لا يكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة". وأضاف: "الأولى لدينا أن ندعم الجيش الوطنى على سبيل المثال فى ليبيا لفرض السيطرة على الأراضى الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام فى سوريا، حيث ندعم الجيش السورى، وأيضا في العراق"، وأشار "السيسي» إلى أن "سوريا تعاني من أزمة عميقة منذ 5 سنوات، وموقفنا في مصر منها يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية حتى لا يتسبب في تجزئة مشكلة سوريا، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب فى سوريا". وأوائل الشهر الجاري، أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام "بشار الأسد" قيام وفد عسكري مصري بزيارة القاعدة العسكرية الروسية في محافظة طرطوس على الساحل السوري، وقالت «صفحة أخبار طرطوس»، الموالية لنظام «الأسد»، إن بعض الجنرالات المصريين عقدوا اجتماعات مكثفة مع الجنرالات الروسية في القاعدة المنشأة حديثاً، وأضافت أن الجنرالات المصريين قاموا بجولة عسكرية عبر طائرات النظام المروحية على عدة جبهات عسكرية تتبع قوات المعارضة في عدة مناطق لم تأتِ على ذكر أسمائها، ولفتت إلى أن الضباط المصريين الذين التقوا بقيادات عسكرية روسية في طرطوس يتبعون للجيش المصري الميداني الثاني، الذي يتخذ من الضفة الغربية لقناة السويس مقراً له.وأكدت أن الضباط المصريون جلبوا معهم بعضاً من الأسلحة والذخائر في إطار دعم «عبد الفتاح السيسي» لـ«بشار الأسد». (7)
لماذا تصارعت إيران مع صدام حسين وتحالفت مع الأسد؟ فيصل القاسم حزب البعث بالنسبة لإيران حزب فاشي عنصري، والأفكار البعثية العروبية القومية رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه واجتثوه حيثما شئتم. لهذا السبب وضع الخميني نصب عينيه منذ عودته من فرنسا إلى إيران القضاء على حزب البعث الحاكم في العراق بقيادة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لأن الإيرانيين يعتبرون الفكر القومي العربي خطيراً جداً على إيران ومشاريعها وعقائدها السياسية والقومية والفكرية. لا بل إن إيران كانت وما زالت ترى في القومية العربية عدواً طبيعياً للقومية الفارسية، فالقوميون العرب طرحوا شعاراً توحيد العرب من المحيط إلى الخليج، مما يشكل لو تحقق هذا الشعار خطراً وجودياً على إيران ومخططاتها في المنطقة لو تحقق. ولا ننسى أيضاً أن أي مشروعين قوميين في المنطقة سيصطدمان طال الزمن أو قصر، فمن عادة العصبيات القومية تاريخياً أن تعادي وتكيد لبعضها البعض. لا أدري كيف يمكن أن يشرح لنا المسؤولون الإيرانيون الذين لا يملون من الهجوم على حزب البعث العراقي ووصمه بأقذع الأوصاف، لا أدري كيف يمكن أن يبرروا لنا تحالف إيران الاستراتيجي مع حزب البعث العربي الاشتراكي بفرعه السوري، مع العلم أن الأب الروحي للبعث السوري والعراقي هو ميشيل عفلق. وإذا كان هناك خلاف ذات يوم بين النظامين العراقي السابق والسوري الحالي، فلم يكن خلافاً عقائدياً، بل كان خلافاً سياسياً. بعبارة أخرى، فإن البعث بعث، أكان في العراق أو في سوريا أو أي مكان آخر من العالم العربي اعتنق الأفكار البعثية وآمن بها. ألا يفضح التحالف الإيراني مع النظام السوري حزب البعث السوري؟ فلو كان البعث السوري فعلاً بعثياً كما كان البعث العراقي، لما فكرت إيران أبداً في التحالف مع النظام السوري وعقد شراكة استراتيجية قوية تمتد منذ عقود وعقود، ولما استمر ذلك التحالف، وترسخ في منطقة تعوم على بؤر من الصراعات. وللعلم فإن أقوى حلف صمد في المنطقة هو الحلف الإيراني والسوري البعثي، بدليل أن إيران تدخلت بكل ما تملك من قوة لإنقاذ نظام الأسد عندما أوشك على السقوط بسبب الثورة الشعبية عليه منذ عام ألفين وأحد عشر. ولا يخفي الإيرانيون دورهم الكبير في حماية النظام السوري. وقد سمعنا مسؤولين إيرانيين يؤكدون على أنه لولا إيران لسقط الأسد منذ الشهور الأولى للثورة. وقد اعتبر أحد المسؤولين الإيرانيين سوريا ولاية إيرانية، لا بل إن الإعلام الإيراني كشف مؤخراً بأن الرئيس السوري جندي في خدمة المرشد الأعلى الإيراني خامنئي. فما سر هذا العشق والغرام بين البعث السوري والفكر الشيعي، وما سر ذلك العداء المستحكم بين إيران والبعث العراقي؟ لهذا عمل الخميني منذ مجيئه إلى السلطة على القضاء على البعث العراقي، وخاض من أجل ذلك حرباً ضروساً مع صدام حسين اضطر بعد ثمان سنوات إلى تجرع السم والقبول بوقف الحرب بعد أن تكبد خسائر فادحة على أيدي البعث العراقي. ومن اللافت على مدى الحرب الإيرانية العراقية أن البعث السوري المفترض أنه شقيق البعث العراقي وقف مع إيران ضد العراق البعثي، مما يؤكد أنه، كما يرى منتقدوه، لم يحمل من المنطلقات الحزبية البعثية إلا قشورها، بدليل أنه تحالف مع إيران، ناهيك عن أن إيران عاملته بطريقة مختلفة تماماً عن الطريقة التي تعاملت بها مع البعث العراقي، فالأول حليف والثاني عدو مبين. 9 (أورينت نت)
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- المستقبل اللبناني 5- العربي الجديد 6- عكاظ 7- العرب القطرية 8 - السياسة الكويتية 9- أورينت نت 10- الجزيرة نت 11- ديلي تلغراف
العربية نت
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة