أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2530
شـــــارك المادة
عرضت وسائل إعلام موالية تسجيلات تظهر احتفال العشرات من أهالي القسم الغربي في حلب، بعد تقدم النظام في أحياء بستان القصر والكلاسة. وتركز التسجيلات على ارتياح أهل المدينة نتيجة التقدمات التي تحرزها قوات الأسد، وتظهر تجمع الفتية والفتيات -رافعين العلم الروسي- حول عناصر الدفاع الوطني، وترديدهم هتافات مناصرة للأسد. واستنكر ناشطون بشدة هذا السلوك، الذي يتجاهل مجازر النظام والمليشيات الطائفية بحق النساء والرجال والأطفال، معتبرين أن هكذا تصرفات تمنح الشرعية الكاذبة لجيوش الاحتلال الروسية، والإيرانية والمليشيات الطائفية الشيعية اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية. ويّذكّر البعض بتضامن سكان حلب الشرقية مع أهلهم في الجانب الغربي، الذي يخضع لسيطرة النظام، نتيجة حصارهم وانقطاع الأغذية عنهم بعد قطع طريق خناصر وإغلاق معبر بستان القصر، حيث خرج الأهالي -وقتها- في مظاهرات تستنكر تجويع أهلهم في الجهة الثانية. فيما أبدى ناشطون آخرون استغرابهم من مناصرة القسم الغربي(السنّي) للمليشيات الإيرانية رغم رفعها شعارات طائفية تدعو إلى إبادة أهل السنة. يأتي ذلك بالنزامن مع أعنف قصف تتعرض له الأحياء المحاصرة على الإطلاق، حيث أكدت مصادر إعلامية أن القصف لم يهدأ دقيقة واحدة ليلة أمس، ولم يصدر الدفاع المدني حصيلة ضحايا القصف الجنوني، في ظل امتلاء الشوارع بالقتلى وعدم قدرة فرق الإنقاذ على انتشال الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض. وتشير الأنباء إلى أن القذائف تتساقط بغزارة على رقعة ضيقة جداً (4كم) يوجد فيها 100 ألف مدني، معظمهم نازحون يحتمون بمداخل الأبنية أو المحال، كما يعانون البرد والجوع والرعب. ويرفض المدنيون الخروج باتجاه الأحياء التي يسيطر عليها النظام خشية تصفيتهم، بعد أن ارتكبت قوات الأسد والمليشيات الطائفية مجازر بحق 67 شخصاً أعدمتهم رمياً بالرصاص في حيي الفردوس والصالجين، فيما أحرقت 9 أطفال و 4نساء،
أورينت نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة