شهدت أحياء حلب المحاصرة أمس يوماً دامياً، حيث ارتكبت قوات النظام عدة مجازر في تلك الأحياء، سقط على إثرها عشرات الشهداء والجرحى، وذلك رداً على الخسائر التي مني بها يوم أمس في أحياء الميسر والقاطرجي وكرم الطحان.
وبحسب إحصائية للدفاع المدني في حلب، فإن 32 شهيداً وأكثر من 115 جريحاً سقطوا يوم أمس الاثنين جراء استهداف أحياء حلب المحاصرة بأكثر من 150 غارة من الطيران الحربي والمروحي إضافة لمئات القذائف.
واستهدف الطيران المروحي حي قاضي عسكر بتسعة براميل متفجرة سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى، كما شهد حي الزبدية حملة قصف عنيف جداً بالمدفعية وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة، فيما تعرضت أحياء باب الحديد والبياضة وجب القبة وقاضي عسكر ودوار جسر الحج  لقصف بأكثر من 50 قذيفة مدفعية.
كما كان للريف نصيب من حملة القصف أيضاً؛ حيث تعرضت مدينتا عندان والأتارب وقرية السلوم بالريف الغربي لقصف جوي وبراجمات الصواريخ.
ومنيت قوات النظام يوم أمس بخسائر فادحة على جبهات حلب، حيث استعاد الثوار أحياء الميسر والقاطرجي وكرم الطحان ومشفى العيون بعد تقدم قوات النظام إليها، ودمروا 3 دبابات وناقلة جند بالإضافة إلى مقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات الأسد ومليشياته خلال معارك وصِفت بالعنيفة.