أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2735
شـــــارك المادة
بدأت حافلات الجرحى بالتحرك من منطقة الراموسة باتجاه الريف الغربي في حلب، بعد تعثر عبورها لأكثر من مرة، بسبب استهدافها من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية. وتزامن ذلك مع ما أوردته وسائل إعلام موالية من أنباء، حول توجه الحافلات من قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي الغربي، باتجاه بلدتي "الفوعة وكفريا" في ريف إدلب الشمالي، لإخراج الحالات الإنسانية والمدنيين، في احتمال تعديل بنود الاتفاق ليشمل البلدتين الشيعيتين المحاصرتين. و"في تطور لافت" نقلت الجزيرة نت عن مصادر، أن روسيا هدّدت بالرد على أي إطلاق نار خلال عملية الإجلاء، مؤكدة أن هذا التهديد يشمل قوات النظام والجانب الإيراني. وذكرت مصادر أن مركز حميميم يشرف على عملية الإخلاء في الوقت الحالي، مرجحة ظهور الخلاف الروسي الإيراني إلى العلن نتيجة إصرار إيران على مطالبها بتعديل بنود الاتفاق. يأتي ذلك بالتزامن مع توتر شديد تشهده عملية إخلاء الجرحى عند منطقة الراموسة في حلب، بعد استهداف قناصة النظام وعناصر الميلشيات الإيرانية القافلة الأولى، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة بجروح. وفي تفاصيل الحادث ذكر شهود عيان أن الميلشيات الإيرانية أطلقت النار في الهواء، لإجبار سيارات الإسعاف على التراجع، وعندما عادوت تلك السيارات المحاولة استهدفتها قناصة النظام، موقعةً قتيلاً وأربعة جرحى، من بينهم عنصران في الدفاع المدني. وكانت روسيا قد تعهدت -في وقت سابق- تأمين خروج المحاصرين من حلب، وذلك بعد خرق قوات النظام والميلشيات الإيرانية الاتفاق الأول، وقصفها الأحياء المحاصرة بعشرات القذائف المدقعية والصاروخية، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة العشرات. وتُعدّ منطقة الراموسة -جنوب حلب- مركز تجمع لعناصر حزب الله وحركة النجباء العراقية، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى الميلشيات الأفغانية التي تقودها إيران، وانتشارها على خط مرور المدنيين المحاصرين يوتر الأجواء ويدفع باتجاه فشل الإجلاء، خاصة مع إطلاق تلك الميلشيات النار في الهواء لاستفزاز الطرف الآخر. وتعارض إيران الاتفاق الذي توصلت إليه المعارضة مع روسيا بوساطة تركية، مشترطة إخراج أهالي "كفريا والفوعة" الشيعيتين مقابل إجلاء المحاصرين عن حلب.
عنب بلدي
محمد كركص
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة