أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3163
شـــــارك المادة
29 قتيلاً على يد الاحتلال الأسدي الروسي يوم أمس معظمهم في حلب، والثوار يستعيدون نقاط على جبهة الميدعاني في غوطة دمشق، بينما نظام الأسد يعلن سيطرته على كامل حلب بعد تدميرها وتهجير أهلها، أما في الشأن الإنساني: العاصفة الثلجية تتسبب بانهيار 50 خيمة للنازحين، وقطر تطبع 4 ملايين كتاب للطلاب السوريين، ودولياً: مشروع قرار فرنسي بريطاني يحظر بيع المروحيات لنظام الأسد
29 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء): وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الأربعاء 29 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 7 أطفال و3 نساء وشخص واحد تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 15 شخصاً، وفي دمشق وريفها قتل 5 أشخاص، كذلك في الرقة قتل 5 أشخاص، وفي الحسكة قتل شخصان، وفي حمص قتل شخص واحد، كذلك في درعا قتل شخص واحد. مناطق القصف في دمشق وريفها، استهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في قرية بسيمة بمنطقة وادي_بردى بريف دمشق بالقناصة والرشاشات المتوسطة، وفي درعا، استهدفت قوات الأسد براجمات الصواريخ مدينة الحراك، أما في حمص، فقد قصفت قوات الأسد المتمركزة في حاجز سوق الغنم بلدة السعن الأسود بالريف الشمالي بالمدفعية. (1،2،3)
استهداف لتجمعات الأسد في درعا: تمكن المجاهدون من استهداف تجمعات لقوات الأسد في اللواء 12 والفوج 175 قرب مدينة إزرع بالصواريخ، وحققوا إصابات مباشرة. (2)
الثوار يستعيدون عدة نقاط على جبهة "ميدعاني" بالغوطة الشرقية: اندلعت الاشتباكات من جديد على جبهة الميدعاني بالغوطة الشرقية بين الثوار وقوات الأسد ومليشياته يوم أمس. وقال جيش الإسلام في تغريدة له إن اشتباكات هي الأعنف على مر اليوم خاضها مجاهدو الغوطة ضد قوات النظام على جبهة الميدعاني في الغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة. وأسفرت الاشتباكات عن استعادة عدة نقاط على جبهة الميدعاني كانت قوات الأسد قد سيطرت عليها سابقاً، كما تم قنص ثلاثة عناصر من عصابات الأسد على جبهة أوتستراد دمشق حمص الدولي. يشار إلى جبهات الغوطة الشرقية المحاصرة تشهد معارك عنيفة جداً، في محاولة من قوات الأسد ومليشياته لتحقيق تقدم في تلك الجبهات.
المعارضة السورية عن "إعلان موسكو": لا نثق بالروس والإيرانيين: أكدت المعارضة السورية، أمس الأربعاء، أن "بيان موسكو" الثلاثي "يتضمن مبادئ عامة"، مشيرة إلى أنها "تقف مع أي تحرك إيجابي يوقف شلال الدماء في سورية"، مشددة على أن ثقتها بروسيا وإيران "معدومة"، وأنها لا تزال تنتظر "توضيحات" حيال البيان، ونص "بيان موسكو"، والذي صدر مساء الثلاثاء، على اتفاق روسيا وإيران وتركيا على "احترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية كدولة ديمقراطية علمانية متعددة الأعراق والأديان"، واعتبر البيان أن "لا وجود لحل عسكري للأزمة في سورية"، انطلاقاً من الأخذ بعين الاعتبار "القرارات التي صدرت عن المجموعة الدولية لدعم سورية، وإزالة الحواجز أمام تطبيق الاتفاقات الواردة في هذه الوثائق"، في إشارة إلى القرار 2254 الأميركي الذي صدر في ديسمبر/كانون الأول 2015. وينص القرار على "تنفيذ بيان جنيف (2012)، ودعم بيانات فيينا (2015) الخاصة بسورية، باعتبارها الأرضية الأساسية لتحقيق عملية الانتقال السياسي، بهدف إنهاء النزاع على قاعدة أن الشعب السوري هو من سيحدد مستقبل سورية"، وعلى مفاوضات "على وجه السرعة بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين بشأن مسار الانتقال السياسي. على أن تبدأ تلك المفاوضات مطلع يناير/كانون الثاني 2016 بهدف التوصل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة"، محدداً ضرورة إجراء "انتخابات حرة ونزيهة على أساس دستور جديد في غضون 18 شهراً تحت إشراف الأمم المتحدة"، وحدد القرار المذكور مجموعة "بنود إنسانية" تتحدث عن السماح "فوراً بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، ولا سيما في جميع المناطق المحاصرة"، وهي البنود التي تمسك وفد المعارضة السورية في جنيف بتنفيذها قبل الشروع في مفاوضات سياسية، ولم يصدر، حتى اللحظة، تعقيب رسمي عن المعارضة السورية على "بيان موسكو"، إلا أن مصادر أكدت أنه لم يصل "بشكل رسمي" إلى الائتلاف الوطني، مرجحة أن يتم إرساله إلى الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، مشيرة إلى أن الهيئة السياسية في الائتلاف ستعقد الخميس اجتماعاً لمناقشة بنوده. من جانبه، أكد عضو الائتلاف الوطني السوري، أمينه العام السابق، يحيى مكتبي، أن "قوى الثورة والمعارضة السورية تقف مع كل تحرك إيجابي يهدف إلى وقف شلال الدم، وتخفيف معاناة السوريين، والدفع بالعملية السياسية قدما". وأشار في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن "بيان موسكو" يتضمن "مبادئ عامة متفقا على معظمها، كوحدة سورية، ووقف إطلاق النار، ومحاربة الإرهاب، والتأكيد على المرجعيات الدولية في ما يخص عملية التفاوض، وخاصة لجهة القرار 2254"، وأشار مكتبي إلى أن "التعويل الحقيقي على الأفعال"، موضحا أن المعارضة السورية "تثق بالجانب التركي"، مضيفا أن "تركيا تعمل لمصلحة الشعب السوري، وتخفيف المعاناة عنه"، مشددا على أن المعارضة "لا تثق بروسيا وإيران"، ومشيرا إلى أنهما تتشاركان مع النظام في "الهولوكست السوري"، وأكد على تمسك المعارضة بمرجعية جنيف، مضيفا أن "أي عملية تفاوض مقبلة يجب أن تبحث عملية الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة حكم انتقالية من دون وجود بشار الأسد"، موضحا أن "المعارضة السورية تنتظر توضيحات عن البيان، وعن الخطوة التالية".(5)
"انتصار" حلب.. يفتتح مواكب التشييع داخل "حزب الله": منذ ما يُقارب الأسبوع تقريباً، بدأ حلف "المُمانعة" يُهلل ويُقيم احتفالات بالتزامن مع ما اسماه "الانتصار" في حلب، علماً أن هذا الإدعاء تحقّق على حساب دماء الأبرياء وتدمير المدينة وتحويلها إلى مدينة أشباح لا روح فيها ولا حياة. لكن السؤال الأبرز الذي طُرح يومها، هو حجم الخسائر التي تعرّض لها «حزب الله» الفصيل العسكري الأبرز داخل هذا الحلف، مُقابل هذا الإنتصار؟ لكن من دون أن تخرج إجابة واضحة لأسباب تتعلّق بطبيعة الآلية التي يعتمدها الحزب لجهة نعي عناصره خصوصا أثناء اشتعال المعارك التي يخوضها، منذ يومين، بدأ حجم الخسائر التي لحقت بـ«حزب الله» خلال معركة حلب التي طالت لفترة تزيد على عام، إذ انه طوال تلك الفترة، كان قادة الحزب يتحدثون عن قرب موعد «معركة حلب»، لكن الوقائع الميدانية التي كانت تميل لمصلحة الفصائل العسكرية السورية، كانت هي التي تُجبر الحزب وحلفاءه على تأجيل المعركة لكن في ظل إستعدادات دائمة ومتواصلة. واليوم بعد أن اتضح «الإنتصار» بشكل أكبر وظهرت فظاعة الجرائم وعمليات القتل التي ارتكبتها «الممانعة» في حلب، بدأ يتكشّف بشكل أكبر حجم الخسائر الفعلية التي تكبدها الحزب من خلال عمليات تشييع العناصر والتي وصلت في أقل من عشرة أيّام، إلى ما يُقارب العشرين عنصراً ومئات الجرحى وهذا ما تؤكده وتُثبته حركة سيارات الإسعاف التابعة للحزب والتي تصل على مدار الساعة إلى مستشفيات البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية آتية من مناطق الصراع في سوريا، خلف «الانتصارات» التي هلّل لها «حزب الله» في حلب والمعطوفة على أوجاع الأهالي هناك، والتي تراوح بين قتل وجرح وسجن وتهجير، ثمة فئة واسعة تنتمي إلى بيئة الحزب وجمهوره المُمتد على مساحة سيطرته الأمنية والعسكرية في البلد، بدأت تتوجس خيفة من هول المشاهد التي ما زالت تصل من المدينة المُدمرة ومن حجم المأساة التي تُعاني منها لأسباب كثيرة، منها أن هذا الحجم الهائل من القتل والتنكيل والدمار، لا بد وأن يُخلّف وراءه، نكبة كبيرة لها قد تتظهّر في الفترة المُقبلة، في الأبناء والأشقّاء والآباء. نكبة قد تتساوى في آلامها، مع أوجاع حلب وأهلها. أمس، شيّع «حزب الله» العنصر يوسف محمد قطايا «مازن الغريب» في الضاحية الجنوبية، وكان قبلها بفترة زمنية قصيرة، قد نعى عبّاس حسن الموسوي «ابو الفضل»، حسين مشيك «ابو مرعي»، بلال قاسم سنديان، حسن حسين فقيه وحسّان نجيب مدلج. وكل هذا العدد أو هذا الجزء البسيط مما سوف يُعلنه الحزب على فترات مُتلاحقة، لا قيمة له أمام تحقيق المشروع القائم بحسب احد نوّاب «حزب الله» على «إستعادة حلب وتسطير النتائج المرجوة في مواجهة التكفيريين»، وكأن المدينة جزء من مشروعهم الكبير ولذلك وجب إستعادتها، وكأن دماء الأطفال والأبرياء، ليست سوى تفصيل بسيط أمام الوصول إلى الهدف المنشود، يذهب نهج التهليل العقيم الذي يُمارسه ساسة «حزب الله» وعسكره إلى أقصى حدوده وينكشف على حقيقته بشكل يصل إلى حد الاشمئزاز والاستفزاز، من خلال انتقائهم للجمل والعبارات التي تُمجد نظام قاتل له بصمة فارقة في عالم الإجرام وعمليات الإبادة الجماعية، وذلك في تصوّر يذهب إلى حد اعتبار حال مدينة حلب وعمليات ترحيل أهلها عنها والمجازر التي ارتكبت في أحيائها، بأنه «انتصار كشف حجم التواطؤ، والرهان الدولي والإقليمي على فصائل الإرهاب التكفيري التي جاؤوا بها من مختلف أقطار العالم ليستخدموها من أجل تحقيق مشروعهم العدواني على سوريا وشعبها وجيشها ودولتها». (4)
بعد تدميرها وتهجير أهلها: نظام الأسد يعلن سيطرته الكاملة على حلب: أعلنت قوات الأسد في بيان لها سيطرتها على كامل مدينة حلب بعد حصار دام أكثر من خمسة أشهر، وجاء ذلك بعد انتهاء عملية الإجلاء التي استمرت أسبوعاً كاملاً. وتضاربت الإحصائيات حول عدد الذين تم إجلاؤهم من مدينة حلب منذ الخميس الماضي، ففي حين ذكرت الأمم المتحدة أن عددهم يقارب 50 ألفاً، قال مدير المكتب الإعلامي لدى الدفاع المدني السوري في حلب، إن عددهم تجاوز 40 ألفاً، فيما اضطر آلاف المدنيين للنزوح باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ووحدات "حماية الشعب" الكردية شمال شرق حلب. وكانت قوات النظام قد ارتكبت مجازر بشعة خلال اقتحامها أحياء حلب الشرقية، مدعومة بالمليشيات الشيعية تحت غطاء جوي روسي كثيف، حيث أمطر التحالف "الأسدي الإيراني الروسي" أحياء حلب المحاصرة بآلاف القذائف المدفعية والصاروخية، فضلاً عن القذائف العنقودية والارتجاجية والفراغية، لأكثر من 30 يوماً على نحو متواصل، فيما وثقت مراصد حقوق الإنسان استهداف تلك القوات المشافي والنقاط الطبية مما أدى لخروجها عن الخدمة.
وصول 17 حافلة جديدة من مهجري حلب إلى الريف الغربي: وصلت صباح اليوم الخميس 17 حافلة و450 سيارة من أحياء المحاصرة بحلب إلى منطقة الراشدين في ريفها الغربي، وقال ناشطون إن عملية الإجلاء مستمرة، ومن المحتمل أن تنتهي اليوم، واستؤنفت عملية الإجلاء من أحياء حلب، عصر أمس الأربعاء، وذلك بعد أن توقفت لـ 24 ساعة، وبقاء المهجرين في الحافلات طول تلك الساعات. وجاءت عملية الإجلاء بعد اتفاق روسي تركي قضى بخروج أهالي حلب من الأحياء المحاصرة، مقابل خروج أعداد من أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب.
حلب خاوية على عروشها، بعد خروج آخر دفعة من المهجّرين: قالت شبكة الجزيرة إن عمليات إجلاء المهجّرين من شرق حلب اكتملت، مشيرة إلى أن آخر قافلة وصلت إلى حي الراشدين ظهر اليوم. وشهدت ليلة أمس خروج قوافل من المهجّرين قسرياً حيث أفاد ناشطون باستمرار عملية الإخلاء رغم كثافة الهطولات الثلجية وانخفاض درجات الحرارة، فيما وصلت صباح اليوم 17 حافلة و450 سيارة إلى حي الراشدين الذي يسيطر عليه الثوار غرب حلب. يأتي ذلك بالتزامن مع وصول حافلتين من بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب، إلى منطقة جبرين شرق حلب، وذلك بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه المعارضة مع روسيا وإيران. وكانت عملية الإجلاء قد بدأت الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث تخللها العديد من العراقيل وتعديل في بنود الاتفاق، إلى أن اتفقت حميع الأطراف على أن يتم إخراج الدفعة الأولى التي تضم 1250 شخصاً من بلدتي الفوعة وكفريا، يقابلهم تهجير نصف أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، ثم يتم إخراج الدفعة الثانية، وتضم أيضا 1250 شخصاً من بلدتي الفوعة وكفريا، يقابلهم النصف الثاني من أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، بينما ستضم الدفعة الثالثة 1500 شخص من الفوعة وكفريا، يقابلهم 1500 شخص من مدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق. وقالت الأمم المتحدة إن عدد المهجّرين بلغ 50 ألف شخص، بمن فيهم الفصائل المسلحة، في حين ذكرت مصادر أخرى أن 6600 عائلة غادرت حلب منذ بدء عملية الإجلاء.
الثلوج تطمر 50 خيمة للنازحين في ريف إدلب: تسببت العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة بانهيار 50 خيمة في مخيمي "خربة الجوز والزوف" بريف إدلب الغربي، وذلك نتيجة تراكم الثلوج فوقها. وضربت عاصفة ثلجية قوية المنطقة منذ فجر يوم الأربعاء الماضي، حيث وصلت سماكة الثلوج في بعض المناطق إلى 70 سم، مما زاد في معاناة النازحين. ويضم مخيما "خربة الجوز والزوف" الآلاف من مهجّري ريف اللاذقية، إذ يعاني قاطنو تلك المخيمات من نقص في مواد التدفئة، ونقص الخدمات الطبية، فضلاً عن قلة المواد الغذائية، في ظل انقطاع الطرق المؤدية إلى المخيمات. وفي سياق متصل يعاني عشرات الآلاف من مهجّري حلب ظروفاً صعبة للغاية، إذ يفتقدون للمأوى الدافئ والغذاء، خاصة وأن خروجهم من حلب تزامن مع عاصفة ثلجية قوية. من جهة أخرى دخلت ثلاثون شاحنة إضافية من تركيا محملة بالمساعدات الإغاثية والملابس والبطانيات، لإغاثة النازحين بريفي إدلب وحلب، في حين تواصل جمعيات خيرية تركية حملاتها لجمع مساعدات بغية إيصالها للنازحين.
قطر تتكفل بطباعة أربعة ملايين كتاب مدرسي للطلاب السوريين في تركيا: وقعت وزارة التربية ووقف الديانة التركيين، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف" القطرية، على بروتوكول لطباعة 4 ملايين كتاب مدرسي للطلاب السوريين في تركيا بتمويل من صندوق قطر للتنمية. وستتحمّل مؤسسة "راف القطرية" للخدمات الإنسانية تكاليف المشروع البالغة 7 ملايين ليرة تركية (نحو مليون وتسمعمئة ألف دولار) حيث أكد "علي رضا ألتونال" ممثل التعليم العالي التركي: أن 167 ألف طالب سوري يتلقون التعليم في المدارس التركية في حين 324 ألف آخرين يتلقون تعليمهم داخل مراكز الإيواء في البلاد. وأشار مسؤول في وقف الديانة التركي، إلى أن توزيع هذه الكتب ستكون مسؤولية وزارة التعليم التركية، وستغطي المنحة مصاريف طباعة كتب المناهج العربية، لكل من المرحلة الابتدائية والإعدادية، مشدداً على الأهمية البالغة لهذه المنحة، التي تعد مساهمة مهمة في تعليم التلاميذ السوريين، وتيسير العمل في المدارس التي تعاني من صعوبات مالية. بدوره أكد ممثل راف بتركيا "منير زهرة" : التزام الشعب القطري تقديم يد العون للشعب السوري، منذ اليوم الأول للثورة، من خلال المشاريع الخيرية والمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن مشروع طباعة الكتب يصب في هذا الإطار لأنه يهدف إلى بناء جيل متعلم.
يذكر أن هذا الاتفاق يأتي ضمن مبادرة أطلقها "صندوق قطر للتنمية" لتعليم وتدريب 400 ألف لاجئ سوري في الداخل، وفي الأردن ولبنان والعراق وتركيا، وتستمر مدة 5 سنوات، وتتجاوز التكلفة الإجمالية لها 100 مليون دولار أميركي، ويشارك في تنفيذها عدد من المنظمات الخيرية والإنسانية القطرية، مثل مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤسسة (راف)، وجمعية قطر الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، ومؤسسة صلتك.
الأمم المتحدة توافق على مقترح قطري يقضي بمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا: أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة فجر اليوم الخميس، مشروع قرار قدمته قطر وإمارة ليختنشتاين بشأن تشكيل فريق عمل حول جرائم الحرب في سوريا، وذلك بعد أن صوت لصالح القرار 105 أعضاء مقابل اعتراض 15 وامتناع 52 عن التصويت. كما وافقت الجمعية على تشكيل فريق خاص "لجمع الأدلة وتعزيزها والحفاظ عليها وتحليلها"، وكذلك الإعداد لقضايا بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الصراع في سوريا، وقال مندوب ليختنشتاين لدى الأمم المتحدة كريستيان وناويزر إن الامتناع عن اتخاذ إجراء أرسل "إشارة بأن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية استراتيجية متغاضى عنها وليس لها تبعات". حيت سيتولى الفريق الخاص "إعداد الملفات من أجل تسهيل وتسريع الإجراءات الجنائية النزيهة والمستقلة، بما يتفق مع معايير القانون الدولي في المحاكم الوطنية أو الإقليمية أو الدولية أو هيئات التحكيم التي لها -أو ربما يكون لها في المستقبل- ولاية قضائية على هذه الجرائم"، كما وطالب القرار جميع الدول وأطراف الصراع وجماعات المجتمع المدني بتقديم أي معلومات أو وثائق للفريق. 14 قتيلاً و33 جريحاً خسائر الجيش التركي في مدينة الباب يوم أمس: أعلن الجيش التركي اليوم الخميس مقتل 14 جندياً تركياً وجرح 33 آخرين، خلال المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، يوم أمس الأربعاء، وأضاف الجيش في بيان له نقلته وكالة الأنباء التركية" الأناضول" أن من بين الجنود، عشرة قتلى و18 جريحاً بينهم ستة حالات حرجة، جراء تفجير سيارات مفخخة، يقودها "انتحاريون" في ثلاث مناطق مختلفة بمنطقة الباب، فيما باقي القتلى والجرحى خلال العمليات العسكرية في المدينة. وأوضح الجيش في البيان أن "القصف الجوي والبري المكثف على مواقع وأهداف تنظيم "الدولة" أدى إلى مقتل 138 وإصابة عدد كبير منهم بجروح، وتدمير 67 موقعا لهم، إضافة إلى سيارات عسكرية". وكانت فصائل " درع الفرات" التشاركية بين الجيش الحر والتركي قد سيطرت يوم أمس على جبل عقيل ومشفى مدينة الباب، لكنها انسحبت من بعض المواقع بسبب استهداف مواقعهم بالسيارات المفخخة. 130 مراقبا أمميا لرصد اجلاء المدنيين بحلب: قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن نحو 130 من موظفي الأمم المتحدة في مدينة حلب السورية الآن لمراقبة ورصد عمليات إجلاء المدنيين من شرقي المدينة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، وقال حق إن "عمليات إجلاء المدنيين من الأحياء المحاصرة في شرق حلب قد استؤنفت، عصر الأربعاء، برفقة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإنه من المتوقع استمرار العمليات على مدى الساعات المقبلة". وأوضح أن "عمليات الإجلاء قد توقفت لأكثر من 24 ساعة". ومضى قائلا: "تبقى حماية المدنيين المغادرين لهذه المناطق أكثر ما يثير قلق الأمم المتحدة، ونحن نطالب الجميع بالسماح للمدنيين المتبقين بالمغادرة بأمان إذا ما أرادوا القيام بذلك"، وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان أي من موظفي الأمم المتحدة قد تمكنوا من الدخول إلى شرقي حلب، قال فرحان حق: "الأمم المتحدة تسعى لوصول أفضل إلى شرقي حلب ومن غير الواضح معرفة ما إذا كان هؤلاء العاملين الأمميين متواجدين داخل شرقي حلب أم لا"، وأوضح: "حافظت فرق الأمم المتحدة على وجودها في نقطة تفتيش الراموسة الحكومية في حلب لمراقبة عمليات الإجلاء من شرقي المدينة منذ 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري". وقال المسؤول الأممي: "تقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أكثر من 25 ألف شخص تم إجلاءهم من الأحياء المحاصرة في شرقي حلب بين 15 و20 من ديسمبر/كانون أول الجاري". وأشار حق إلى ما أعلنته منظمة الصحة العالمية أمس، بخصوص أنه اعتبارا من 19 من الشهر الجاري، تم إجلاء أكثر من 300 جريح ومريض، بما في ذلك 93 مريضا في حالة حرجة تم نقلهم إلى تركيا، فيما نقل آخرون إلى مستشفيات في إدلب وريف حلب الغربي، وصوت مجلس الأمن الدولي، الاثنين، على قرار يقضي بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء من شرقي مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له. وفي 15 ديسمبر الجاري، بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارًا.(6) انقسام داخل البيت الشيعي بشأن مشاركة ميليشيات الحشد في القتال بسورية: في ما يبدو رداً على التصريحات التي تطلقها بعض قيادات فصائل "الحشد" الشيعية العراقية بشأن القتال في سورية إلى جانب قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفائه واحتمال انتقال هذه الفصائل لمحاربة تنظيم "داعش" في المدن السورية بعد استعادة الموصل، شمال العراق، تبرأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أي مسؤولية لحكومته سواء لجهة تشجيع هذه الفصائل على القتال في سورية أو لجهة التنسيق معها في هذا الإتجاه، وقال العبادي، في تصريحات أول من أمس، إن "مشاركة جهات عراقية في سورية لا تمثلنا"، داعياً جميع الفصائل العراقية المنضوية تحت راية "الحشد" إلى "الالتزام بسياسة الحكومة العراقية بعدم تدخل بشؤون الدول الأخرى"، ومؤكداً أن العراق "لا يريد الاشتراك بصراعات إقليمية". وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قد سبق العبادي وأكد في تصريحات صحافية أن بلاده لا تشارك في الحرب السورية ولا علاقة للحكومة في بغداد بوجود جماعات عراقية شيعية تقاتل مع الأسد، وذكرت تقارير ذات مصداقية داخل "التحالف الوطني الشيعي" الذي يقود الحكومة العراقية، أن نحو 20 فصيلاً شيعياً عراقياً يشارك في القتال بسورية بينها "العصائب" بزعامة قيس الخزعلي و"النجباء" بزعامة أكرم الكعبي و"حزب الله" العراقي بزعامة أبو مهدي المهندس و"سرايا الخراساني" بزعامة علي الياسري وهي من أبرز الفصائل الشيعية العراقية التي تتبع بصورة مباشرة تعليمات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. وفي هذا السياق، كشف قيادي رفيع في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، لـ"السياسة" أن الإنقسامات تفاقمت في الأيام القليلة الماضية بسبب ملف مشاركة فصائل "الحشد" في القتال إلى جانب قوات الأسد وحلفائه من "حزب الله" اللبناني وميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، في ضوء رسالة وجهها المرجع الديني الشيعي الأعلى في النجف جنوب العراق علي السيستاني الى قادة التحالف الشيعي يدعوهم للنأي بالعراق عن جبهة القتال في سورية، لأن ذلك من شأنه أن يهدد معركة الموصل نفسها ومرحلة ما بعد "داعش" في هذه المدينة، ويعرقل وثيقة التسوية التاريخية في العراق التي تسعى الى اصلاح العملية السياسية بطريقة جذرية.(7)
مشروع فرنسي _ بريطاني لمجلس الأمن يحظر بيع المروحيات إلى نظام الأسد: تقدمت كلا من فرنسا وبريطانيا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على شخصيات ومؤسسات مرتبطة بنظام الأسد على خلفية استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدنيين، ويطالب بحظر بيع المروحيات إلى النظام السوري. وتضمن المشروع "الفرنسي_ البريطاني" فرض عقوبات على عشر مؤسسات تابعة لنظام الأسد لضلوعها في تطوير وإنتاج أسلحة كيميائية وصواريخ تحملها. ويعتمد مشروع القرار على ما توصلت إليه لجنة تحقيق دولية أكدت مسؤولية النظام السوري عن ثلاث هجمات بغاز الكلور. وأكد القرار استخدام النظام طائرات مروحية في هجمات بالأسلحة الكيميائية، ولذلك نص المشروع على حظر بيع هذه الطائرات وقطع غيارها للنظام السوري. شويغو: الطيران الروسي نفّذ 71 ألف ضربة منذ بداية التدخل الروسي في سوريا: كشف وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" أن الطيران الروسي نفّذ 71 ألف ضربة منذ بداية عملياته بسورية في 30 سبتمبر/أيلول 2015 الماضي. وأشار شويغو -خلال اجتماع لوزارة الدفاع حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- إلى أن التقدم الذي أحرزته قوات الأسد كان بفضل الدعم الملموس من الأسطول الروسي، معلناً أن تلك الضربات أسفرت عن مقتل 35 ألفاً من مقاتلي المعارضة، وتدمير 725 معسكراً تدريبياً ، و405 مصانع لإنتاج الذخيرة، و 1500 آلية قتالية لفصائل الثوار حسب مزاعم وزير الدفاع. وتزعم روسيا أنها تستهدف بضرباتها من تسميهم "بالإرهابيين" فيما وثقت مراصد حقوق الإنسان العديد من الهجمات على المشافي والنقاط الطبية والمدارس والمراكز الخدمية، خلفت آلاف الفتلى والجرحى من المدنيين، فيما سجلت آلاف حالات الاختناق جرّاء استخدام الطيران الروسي لغاز الكلور وقنابل النابالم في قصفها على المدنيين. وطالبت منظمات إنسانية وإغاثية عديدة بإحالة ملف روسيا ونظام الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية، بسبب ارتكابها مجازر بحق آلاف المدنيين، عبر استهداف مواقع مدنية بأسلحة محظورة دولياً، و بشكل ممنهج ومتعمد. وكانت روسيا -في وقت سابق- قد خسرت مقعدها في مجلس حقوق الإنسان على خلفية غارات عشوائية شنّتها الطائرات الروسية على أحياء حلب الشرقية، ما أدى لمقتل وجرح المئات. قاعدة طرطوس "الروسية" قد تدخل الخدمة قبل 2017: قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي "ليونيد سوليتسكي": إن وثيقة بخصوص القاعدة البحرية الروسية في طرطوس ستطرح على مجلس الدوما قبل نهاية العام الجاري. وأشار "سوليتسكي" إلى أن الوثيقة الخاصة بذلك ماتزال قيد التنسيق بين مختلف المؤسسات والوزارات ذات العلاقة، فيما ذكرت مصادر في البرلمان الروسي أن مدة سريان الاتفاقية حول القاعدة البحرية الروسية في طرطوس 49 عاما. ونشرت روسيا -في وقت سابق- منظومة الدفاع الجوي "اس 300" في طرطوس بعد شهور على نشرها منظومة "اس "400 في قاعدة حميميم باللاذقية. ويرى مراقبون أن نشر القاعدة الروسية الجديدة في طرطوس يرمي إلى تحقيق أهداف جيوسياسية، بالإضافة إلى الأهداف العسكرية المباشرة. فضلاً عن تعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة بقدر كبير. وتسعى روسيا إلى إنشاء بنية تحتية متكاملة في قاعدتها الجديدة، لا تقتصر على السفن والمرافئ فحسب، بل تشمل أيضاً منظومة للتحكم، ومنظومة حراسة ودفاع، ومنظومة للدفاع الجوي. وتعد قاعدة طرطوس البحرية هي الثانية بعد حميميم، التي تعد منطلق المقاتلات الجوية الروسية، في حين تملك روسيا ثلاث قواعد أخرى في "حماة وطياس والشعيرات" يقتصر استخدامها على المروحيات، فيما تقول مصادر إن عدد الجنود الروس في سوريا قد تخطى الأربعة آلاف، تتنوع اختصاصاتهم ما بين خبراء، وطيارين، وعاملين، ولوجستيين، ومتابعين في غرف الرصد والتنسيق، بالإضافة إلى البحارة في ميناء طرطوس، وفوج من قوات النخبة البرية مهمتها حماية القواعد العكسرية الروسية في سوريا. واشنطن تنفي استيلاء حزب الله على مدرعات موّردة للجيش اللبناني: قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جون كيربي" : إنه يستبعد أن يكون لبنان قد خالف الاتفاق المتعلق بعدم نقل معدات عسكرية إلى أطراف أخرى. في حين نفت الولايات المتحدة المعلومات التي قدمتها إسرائيل، بشأن استيلاء حزب الله على مدرعات تم توريدها للجيش اللبناني، حيث أشار "كيربي" إلى أن التحقيقات التي أجراها مسؤولون أمريكيون لم تسفر عن نتائج تثبت المعلومات الإسرائيلية. وكان الجيش اللبناني قد نفى -في وقت سابق- أن تكون المدرعات التي استخدمها حزب الله في العرض العسكري عائدة إليه. وترجح مصادر أن يكون حزب الله قد استولى على ناقلات مدرعة تعود لميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" التي كانت مدعومة من إسرائيل، إثر انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000.
دي مستورا: إدلب قد تتحول إلى حلب أخرى: حذر المبعوث الأممي إلى سورية "ستيفان دي مستورا" من أن تتحول إدلب إلى حلب أخرى، في حال عدم التوصل لتسوية سياسية في سورية. وأوضح دي مستورا : أن وقف الأعمال القتالية في مختلف أنحاء سوريا ضروري، لتفادي معركة شرسة أخرى، كتلك التي شهدتها حلب، حيث تشير أحدث أرقام للمنظمة الدولية، إلى إجلاء 34 ألف شخص -على الأقل- من المدنيين والثوار من شرق حلب، في عملية استمرت أسبوعاً، إذ توجه بعض المهجّرين إلى مدينة إدلب، التي استقبلت قبل ذلك آلاف المهجّرين قسرياً، من ريف دمشق وريف اللاذقية وحمص
آخر مخازي أوقاف طاغية الشام: زياد الشامي لا يمكن حصر واستقصاء مخازي ما يسمى وزارة أوقاف طاغية الشام الموالية والمساندة للنظام النصيري السوري المجرم, وخصوصا بعد انطلاق الثورة السورية المباركة منذ حوالي ست سنوات، فهي من الكثرة في العدد والانحطاط في الموقف، والخزي والعار في تورطها في تبرير وشرعنة جرائم النظام النصيري وحلفائه بحق الشعب السوري المسلم ما لا يمكن أن يتصوره عقل أو يتخيله أحد. وإذا كانت حالة النفاق والتمسح بأعتاب النظام النصيري من قبل أركان ما يسمى "وزارة الأوقاف وفروعها في سورية" قبل الثورة موجودا ومعهودا، نظرا لكون جميع موظفي الوزارة – وخصوصا الوظائف العليا فيها كالوزير ومدراء الأوقاف – لا يتم تعيينهم إلا بإشراف مباشر من أجهزة المخابرات....... فإن حالة من الانبطاح الكامل أمام النظام والخدمة المجانية له ولحربه الشعواء التي يشنها على أهل السنة في سورية تسود تصريحات مسؤولي الوزارة مؤخرا، حتى وصلت من الخزي والعار إلى حد لا يطاق. فهذا وزير الأوقاف الحالي عبد الستار السيد يصف طاغية الشام في خطبة الجمعة في مسجد بمحافظة طرطوس منتصف العام الحالي بأنه متأس ومقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم، وآخر هو مدير أوقاف النظام بحلب سابقا "عبد القادر الشهابي" – الذي أحيل من منصبه بعد اتهامه بقضايا فساد ورشوة - يصف على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك" طاغية الشام بأنه "سيف الله المسلول" ويبارك قصفه للمدن والبلدات السورية أواخر العام الماضي، بينما يصف في منشورات أخرى على صفحته "أسماء الأسد" زوجة طاغية الشام بأنها "سيدة نساء العالمين والقديسة" ، وبشّرها الشهابي بـ "الجنة وصحبة مريم العذراء وفاطمة الزهراء"!!! لا أظن أن أحدا في الشام يجهل حجم استخدام النظام النصيري لما يسمى "وزارة الأوقاف" وموظفيها و بعض من يُسمون "رجال الدين" - إن صح التعبير - لترسيخ هيمنته على الحكم في سورية وإصباغها بالصبغة الشرعية الموهومة، فمن المعلوم أن الأسد الأب لم يكن ليصل إلى سدة الحكم - وهو من الطائفة النصيرية - لولا أسطورة تسننه على يد أحدهم وشرعنة استيلائه على السلطة في البلاد. كما لا يخفى على أحد تضاعف حجم هذا الاستغلال بعد اندلاع الثورة السورية المباركة، سواء من حيث استغلال خطاب الوزارة الديني الرسمي لــ نزع صفة الثورة عن الحراك الشعبي، واتهام الثوار بالتخريب والعمالة للخارج وتمرير أجندات دول معادية، أو من حيث تبرير أعمال النظام الوحشية بحق المتظاهرين السلميين طوال ستة شهور من عمر ثورة الياسمين، ليصار بعد ذلك إلى تبرير قصف المدن والبلدات وقتل الأطفال والنساء والأبرياء بذريعة محاربة ما يسمى "الإرهاب والإرهابيين"!!! لم يكتف النظام النصيري بكل ما سبق من استغلال لما يسمى "وزارة الأوقاف" في الشام خلال سنوات الثورة، فها هو يستخدم الوزارة من جديد في مجال لا علاقة له من قريب أو بعيد باختصاص الوزارة، فقد استغلها منذ أيام لحث من تبقى من الشباب والرجال في البلاد للتطوع في صفوف ما سمي بـ "الفيلق الخامس" الذي يحاول النظام النصيري تأسيسه عقب خسارته لمعظم جنوده في ساحات القتال المستمرة حتى الآن مع فصائل الثورة السورية. فها هي وزارة الأوقاف التابعة للطاغية تصدر تعميما لجميع الأئمة والخطباء بتشجيع الشباب على الانضمام إلى "الفيلق الخامس" من خلال تقديم إغراءات مالية في محاولة منها لتجنيد أكبر عدد ممكن من المدنيين، وذلك بعد فشل النظام في استدراج الشباب للانضمام إلى الفيلق والذي تم تشكيله مؤخراً من قبل ميليشيات إيران وبدعم مالي روسي. وجاء في بيان وزارة أوقاف النظام: "يطلب من جميع الخطباء والأئمة حث المواطنين في خطب الجمعة والدروس الدينية على الالتحاق بالفيلق الخامس، وعرض ميزات هذا الالتحاق والتي تتلخص: بتسوية وضع المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية وموظفي الدولة المنقطعين عن وظائفهم، بالإضافة إلى تقديم راتبي شهري 100 ألف ليرة سورية". ليس غريبا أن يستغل النظام النصيري الخطاب الديني ويزج بوزارة الأوقاف لمواجهة ثورة الشعب السوري ضده، فهو يعتبر أن كل وزارات سورية ومؤسساتها إنما وجدت لخدمة العصابة النصيرية الحاكمة ليس إلا، وإذا كان حديث خطيب الجمعة أو إمام المسجد في السياسة أو ما تعتبره المخابرات من السياسة في زمن السلم جريمة وتهمة، فإنه في زمن الثورة مطلوب ومستحب ما دام يخدم النظام النصيري وأركانه!!! وكانت وزارة الدفاع التابعة للنظام أصدرت قبل أسابيع بيانا بتشكيل فيلق جديد تابع لقوات الطاغية بدعم مالي ولوجستي روسي وإيراني، ودعت شباب سوريا للانضمام إليه برواتب عالية تصل إلى 200 ألف ليرة سورية، كما بدأت الوزارة بحملات إعلامية للفيلق عبر إرسال رسائل نصية على أجهزة المواطنين الخلوية عبر شركات الاتصالات وحث الشباب على التطوع في الفيلق الخامس. لا يمكن وصف هذه الخطوة التي قامت بها وزارة أوقاف النظام النصيري في الشام إلا بأنها من الخزي والعار بمكان، فهي بذلك لا تكتف بتبرير جرائم طاغية الشام ضد الشعب السوري على يد أتباعه والمرتزقة الرافضة الذين استجلبهم وإيران من كل بقاع الأرض، بل تشجع على تلك الجرائم وتشارك فيها من خلال هذا البيان الترويجي الجديد. قد لا تكون وصمة العار هذه هي آخر مطاف مخازي ما يسمى "أوقاف طاغية الشام"، فما دام النظام النصيري هو المهيمن على الوزارة بشكل كامل، وما دام هناك أشخاص ما زالوا يرتضون أن يكونوا بهذه التبعية والانبطاح لأكثر أنظمة العالم فسادا ودموية وعداء لدين الله الإسلام، فإن هذه المخازي ستستمر ولن تنتهي إلا بانتهاء هذا النظام المجرم. 8 (المسلم)
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - مسار برس 3 - شبكة شام الإخبارية 4- المستقبل اللبناني 5- العربي الجديد 6- السبيل 7 - السياسة الكويتية 8- المسلم
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة