..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- أكثر من 30 برميلاً متفجراً حصة وادي بردى اليوم، وحزب الله يتحدى الجميع بمنع وفد روسي من التقاء وجهاء الوادي -(04-01-2017)

أسرة التحرير

٤ يناير ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3501

نشرة أخبار سوريا- أكثر من 30 برميلاً متفجراً حصة وادي بردى اليوم، وحزب الله يتحدى الجميع بمنع وفد روسي من التقاء وجهاء الوادي -(04-01-2017)
C1VJXLyXUAA4sUR.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

31 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس، معظمهم في حلب وإدلب، وقوات النظام تقصف وادي بردى بأكثر من 30 برميلاً متفجراً، وحزب الله يمنع وفداً روسياً من التقاء وجهاء الوادي، بينما الثوار يصدون هجوماً على جبهة الميدعاني، وفي الشأن الإنساني: الدفاع المدني في ريف دمشق ينفذ 8520 عملية إسعاف خلال 2016، أما دولياً: زيارة مرتقبة لخبراء روسيا إلى تركيا الأسبوع القادم للإعداد لمباحثات آستانا، والرئيس التركي يقول إن عملية الباب شارفت على الانتهاء. 

جرائم حلف الاحتلال الروسي الإيراني الأسدي:

31 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 31 شخصاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الثلاثاء، معظمهم في حلب وإدلب، بينهم 6 أطفال، و5 نساء.
وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي:
12 في حلب معظمهم قضوا بقصف المدفعية التركية وبانفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في الباب، 11 في إدلب، 5 في دمشق وريفها، 1 في حماة، 1 في درعا، 1 في حمص.

20 غارة جوية و28 برميلاً متفجراً على قرى وادي بردى منذ الصباح:
صعدت قوات النظام من قصفها على قرى وبلدات وادي بردى اليوم، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 19 غارة جوية بالإضافة إلى 28 برميلاً متفجراً منذ الصباح وحتى الآن على قرى وبلدات وادي بردى بريف دمشق.
كما استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية أطراف بلدات حزرما والزريقية و حوش الصالحية في منطقة المرج .
تأتي حملة القصف هذه بالتزامن مع سيطرة قوات النظام والمليشيات الداعمة له صباح اليوم على مجمع كفتارو وعدد من الأبنية في قرية بسيمة بوادي بردى.

قتلى وجرحى جراء قصف بالبراميل المتفجرة على ريفي إدلب وحماة:
قال ناشطون إن 3 أشخاص قتلوا وجرح 4 آخرون، بعدما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية الجابرية بريف حماة الشرقي.
وفي سياق متصل استهدف قصف بالبراميل المتفجرة مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في حين قصفت ميلشيات الأسد -بالمدقعية الثقيلة- قرية وادي الصنوع بريف حلب الجنوبي.

أخبار المجاهدين:

مقتل 7 عناصر من قوات الأسد على جبهة الميدعاني بالغوطة الشرقية:
أعلن جيش الإسلام مقتل 7 عناصر من قوات النظام أثناء محاولتها التقدم على جبهة الميدعاني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال الجيش إن عصابات الأسد حاولت اقتحام الغوطة من جبهة الميدعاني، إلا أنهم تصدوا لتلك المحاولة، ما أدى لمقتل 7 عناصر أحدهم سائق جرافة على يد سرية القناصين التابعة للجيش.
كما تصدى المجاهدون أيضاً لمحاولة قوات الأسد التقدم على كتيبة الصواريخ في حزرما بالغوطة الشرقية.

عملية تبادل أسرى بين حركة أحرار الشام وتنظيم الدولة:
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن إجراء عملية تبادل للأسرى بين الحركة وتنيط الدولة، تم بموجبها الإفراج عن 8 من عناصر الحركة كانوا معتقلين في سجون التنظيم، مقابل الإفراج عن 8 من التنظيم كانوا موجودين في سجون المحكمة الشرعية بريف حلب.
وقال الفاروق أحرار في تغريدة له على حسابه في "تويتر" إن مكتب شؤون الأسرى لدى حركة أحرار_الشام نجح بإتمام عملية تبادل أسرى خرج من خلالها ثمانية من مجاهدي الحركة كانوا أسرى لدى تنظيم الدولة، مقابل خروج ثمانية من عناصر الأخير.
ولم يوضح الفاروق المكان الذي تمت فيه عملية التبادل، إلا أن ناشطين رجحوا أن تكون عملية التبادل تمت بريف حلب.

نظام أسد:

في ظل الهدنة.. قوات النظام تسيطر على مجمع كفتارو في بسيمة بوادي بردى:
بسطت قوات النظام والمليشيات الموالية لها سيطرتها صباح اليوم على مجمع كفتارو وعدد من الأبنية السكنية بالقرب من المجمع في قرية بسيمة بمنطقة وادي بردى بريف دمشق.
وذكر ناشطون سوريون أن قوات النظام سيطرت على المناطق المذكورة بعد أن شنت عملية اقتحام مترافقة مع قصف جوي بالبراميل المتفجرة على قرية بسيمة، في حين، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة قرى (بسيمة، الحسينية، دير مقرن) في منطقة وادي بردى بريف دمشق.

حزب الله يمنع ضباطاً روساً من دخول وادي بردى:
نقلت الهيئة الإعلامية لوادي بردى عن مصادر مطلعة، أن حاجزاً لحزب الله منع وفداً روسياً من دخول وادي بردى بريف دمشق اليوم الأربعاء، مؤكدة أن الوفد عاد إلى دمشق دون أن يلتقي وجهاء الوادي حسبما كان مقرراً.
وأوضحت المصادر أن وجهاء وادي بردى كانوا قد تواصلوا مع الجانب الروسي قبل أيام، ودعوه لإرسال وفد للاطلاع على الأوضاع، والعمل على وقف إطلاق النار، والتفاوض بخصوص إدخال ورشات صيانة نبع عين الفيجة.
بدوره وافق الجانب الروسي، وأرسل وفدًا مكونًا من أربعة ضباط روس، برفقة وجهاء من المنطقة مقيمين في دمشق، وكان من المفترض أن يوافيهم وجهاء وفعاليات من داخل الوادي عند حاجز “دير قانون” التابع لـ “حزب الله”.

لتجنيدهم في صفوفها: الميلشيات الكردية تسوق الشباب في عفرين:
شنت دوريات تابعة لميلشيا "ب ي د" (ذراع بي كي كي في سوريا) حملة مداهمات في مدينة عفرين -شمال حلب- بغرض تجنيد الشباب قسرياً للقتال في صفوفها، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية.
وعبر أهالي المدينة عن استيائهم من ممارسات التنظيم، في حين نظم أصحاب المصالح في المدينة الصناعية إضراباً من خلال إغلاق مصانعهم ومحالهم التجارية احتجاجاً على عملية التجنيد القسري التي تنتهجها الميلشيا الكردية.
وشمل الإضراب إغلاق أكثر من 500 مصنع ومحل تجاري، أعقبه اعتصام أمام مقر للتنظيم للمطالبة بالافراج الفوري عن الشبان المعتقلين.
وتزامنت حملات اعتقال الشبان في عفرين، مع حملات أخرى في القامشلي شمال شرقي سوريا، استهدفت سوق الشباب قسرياً للقتال في صفوفها.

الوضع الإنساني:

الدفاع المدني: 7186 برميلاً متفجراً و2062 صاروخاً على ريف دمشق خلال 2016:
نشر الدفاع المدني في محافظة ريف دمشق إحصائية عام 2016 لعدد العمليات التي نفذها أصحاب القبعات البيضاء في المحافظة.
وشملت الإحصائية توثيق أعداد القتلى والجرحى في ريف دمشق، كما أشارت إلى عمليات التهجير القسري التي حدثت في داريا والمعضمية وخان الشيح والمقيلبية وغيرها.
حيث نفّذ عناصر الدفاع المدني 8520 عملية إسعاف، و577 عملية إطفاء، و واروا 673 جثة، بالإضافة إلى 4140 عملية خدمية، كما ساهموا في 4189 عملية إخلاء.
وجاء في الإحصائية استهداف طيران النظام وروسيا ريف دمشق ب 2215 غارة جوية خلال 2016 ألقت 229 صاروخاً عنقودياً، فيما ألقى الطيران المروحي 7186 برميلاً، بالإضافة إلى 14095 قذيفة مدفعية، و2062 صاروخ أرض أرض.
ونتج عن تلك الهجمات استشهاد 1989 مدنياً، بينهم 271 طفلاً و277 سيدة، فضلاً عن 9 من عناصر الدفاع المدني، في حين سجلت إصابة 6310 أشخاص، من بينهم 1161 طفلاً، و1461 سيدة، بالإضافة إلى 53 عنصراً من فرق الدفاع المدني.

مقتل 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، و448 حادثة اعتداء على منشآتهم خلال 2016:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته اليوم، مقتل 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في 2016 .
وذكر التقرير أن قوات النظام والميلشيات الطائفية قتلت 77 شخصاً من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، في حين تسببت الغارات الروسية بمقتل 55 شخصاً من الكوادر الطبية وأصحاب القبعات البيضاء.
وتنوعت وظائف الضحايا ومسمياتهم الوظيفية بين أطباء وممرضين ومسعفين وصيادلة وعاملين في الدفاع المدني، حيث أشار التقرير إلى أن تنظيم الدولة قتل 18 شخصاً من الكوادر الطبية، بينهم 3 طبيبات و9 ممرضات، في حين قتلت الميلشيات الكردية 7 من العاملين في المجال الصحي، منهم طبيبة و3 ممرضات.
من جهة أخرى وثقت الشبكة 448 حادثة اعتداء على مراكز حيوية ومراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر، تشمل منشآت طبية وسيارات إسعاف، حيث نفذ نظام الأسد 257 حادثة اعتداء، فيما استهدف الطيران الروسي 174 مركزاً طبياً ومدنياً.
وشملت حصيلة ديسمبر/كانون الأول الماضي مقتل 10 من الكوادر الطبية والدفاع المدني، 9 منهم على يد قوات النظام ومليشياته، فيما سجلت 33 حادثة اعتداء على مراكز حيوية وطبية منها 23 على يد النظام و8 نتيجة القصف الروسي.
200 غارة جوية و 109 شهداء في "سراقب" خلال عام:
قالت إدارة الدفاع المدني في مدينة سراقب بريف إدلب، إن حصيلة القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة بلغ 200غارة جوية، استهدفت المدنيين بكل أنواع القنابل العنقودية والفوسفورية والبراميل.
وذكرت الإحصائية أن من بين تلك الغارات 16 غارة بواسطة طيران السيخوي24، و 18 غارة من طيران الميغ 21، و 36 غارة عنقودية من الطيران الحربي الروسي، و 41 غارة من طيران الميع 23، بينما استهدفت 3 غارات المدينة بالقنابل العنقودية من طيران الميع 23، و 30 غارة من طيران السيخوي 22، و 14 غارة بالفوسفور الحارق، و 3 غارت عنقودية من طيران السيخوي 22، و 34 غارة بصواريخ سي 5 من حربي الرشاشا، و 25 غارة من حربي الرشاش الثقيل، وصاروخ بالستي عنقودي، و صاروخين بحريين، وغارتين من قاذفة الصواريخ، و 14 مظلة من طائرات السيخوي 22.
كما ألقت مروحيات النظام خلال عام 11 برميلاً متفجراً، وبرميلين يحويان مادة الكلور السام، مما تسبب بعشرات حالات الاختناق.
ونتج عن تلك العمليات استشهاد أكثر من 109 أشخاص ، بينهم 36 رجل، و 16 طفل، و 10 نساء من أبناء المدينة، كما جرح 293 رجل، و 59 امراة، و 89 طفل، كما تسبب بتدمير 44 سيارة بينها 4 سيارات إسعاف، فضلاً عن 60 دراجة نارية.

المواقف والتحركات الدولية:

جاويش أوغلو: خبراء روس سيزورون تركيا الأسبوع المقبل للإعداد لمفاوضات "أستانا":
قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن خبراء روس سيزورون تركيا الأسبوع المقبل للإعداد لمفاوضات أستانا بشأن سوريا، لكنه حذر من أن مفاوضات أستانا قد تتعثر إذا لم تتوقف الخروق المتزايدة.
وأكد جاويش أوغلو على أن المعارضة السورية ملتزمة حتى الآن بوقف إطلاق النار إلا أن نظام الأسد وعناصر حزب الله والمليشيات الشيعية يخرقون الهدنة بشكل مستمر، مشيراً إلى أن الطرفين الروسي والتركي يعملان لمعاقبة من يخرق وقف إطلاق النار في سوريا.
كما طالب أوغلو إيران بالقيام بواجباتها واستخدام ثقلها للضغط على الميليشيات الشيعية ونظام الأسد، كونها إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.

متحدث أممي: دي ميستورا لن يذهب إلى الآستانة، واجتماعاتها لا تضاهي مفاوضات جنيف:
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة" ستيفان دوجاريك" الثلاثاء في مؤتمر صحفي بنيويورك: إن الأمم المتحدة لا تنظر إلى مفاوضات "أستانا" باعتبارها منافسة لمفاوضات جنيف، التي من المقرر أن تعقد في8 فبراير/شباط المقبل.
وأكد "دوجاريك" أن المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" لن يشارك في المحادثات المرتقبة بشأن الأزمة السورية هذا الشهر في أستانا ، موضحاً أن مسؤولا أممياً آخر سيكون حاضراً بدلاً منه.
وقال المتحدث الأممي إن "دي ميستورا" يواصل جهوده الرامية من أجل حل الأزمة، في إشارة إلى التحضيرات الجارية بشأن المفاوضات المزمع عقدها في جنيف 8 شباط/فبراير القادم

أردوغان: عملية السيطرة على مدينة الباب ستنتهي قريباً ومنبج هدفنا القادم:
أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال كلمة تلفزيونية اليوم، أن العملية -التي تشنها فصائل الجيش الحر على تنظيم الدولة في مدينة الباب- ستنتهي قريباً.
وأوضح "أردوغان" أن عملية درع الفرات لن تتوقف بعض السيطرة على مدينة الباب، مشيراً إلى وجهات أخرى من بينها مدينة منبج الواقعة شمال شرق حلب.

البنتاغون يعرض مساعدة تركيا شريطة عدم مواجهتها الميلشيات الكردية:
نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن بلاده عرضت على تركيا تقديم دعم من قبيل طائرات من دون طيار ودعم جوي وذخائر للمعارضة السورية "المعتدلة" ضد تنظيم الدولة، مقابل شرط عدم مواجهة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وأضاف المسؤول أن بلاده تشترط أيضا عدم توجه عملية درع الفرات إلى منبج بعد الباب، وأن تتم العمليات ضد تنظيم الدولة عبر مركز تنسيق واحد مع التحالف الدولي، موضحا أن المسؤولين الأتراك يرفضون منذ مدة طويلة تلك الشروط.
يأتي ذلك تزامناً مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف فيها عن أن مدينة منبج ستكون هدف تركيا القادم
وكان وزير الدفاع التركي فكري إيشق عبر عن أمله في تقديم التحالف الدولي الدعم الجوي لتركيا في عملية درع الفرات، معتبراً أن عدم المساهمة في العملية أمر "يخيب أمل الشعب التركي".
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أمس إن التحالف الدولي نفذ طلعات جوية دعما للقوات التركية  بناء على طلب أنقرة قرب الباب، لكن دون شن ضربات جوية، وذلك من قبيل "استعراض القوة".

آراء المفكرين والصحف:

سورية.. نهايات مؤلمة واحتلال روسي
الكاتب: عمار ديوب

كان عام 2016 عاماً للحسم ضدّ الثورة السورية، فإن كان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد أنهى وجود الثورة والفصائل في الرّقة ودير الزور في 2014 ولاحقاً، فإن جبهة النصرةأنهتها في إدلب، وحاولت ذلك في حلب ودرعا. في درعا، دفعت الأردن وغرفة الموك إلى استقرار الفصائل هناك، وتحجيم "النصرة". في ريف حماة ثم حلب، لعب التدخل الروسي دوراً مركزيّاً في إيقاف انهيار النظام، والذي كانت التوقعات تفيد باقتراب انهياره، بسبب ذلك في كلّ سورية، وحوصرت حينها جبهة النصرة (فتح الشام) في إدلب، وبعدها بدأت عملية استرجاع حلب بمساعدة إيران ومليشياتها الطائفية المستوردة من عدّة دول؛ والجهادية التي كان همها فرض خيارها ضد الثورة قبل مواجهة النظام لعبت دوراً تدميرياً في اجتثاث الفصائل. وبذلك، ساعدت الإيرانيين والروس في استعادة حلب. وتقول التوقعات بتكرار ذلك في إدلب في 2017، الأمر نفسه سيكون في الرقة ودير الزور. يمكن القول هنا إن النظام وإيران، ومعهما حزب الله، لم يستطيعا مواجهة الثورة قبل 2014، حينما كانت شعبيةً وبحماية الجيش الحر، وتغيّر ذلك كله بعد تعاظم دور "النصرة" و"داعش" والفصائل الإسلامية، وبدأ الإخفاق الكبير يتطور، واكتمل بالاحتلال الروسي.
أصبحت سورية في 2016 تتنازعها قوّتان، إيران بمليشياتها الطائفية، وقواتها هذه برية، وروسيا بأسطولها الجوي، ويضاف إليهما وجودٌ تركيٌ، كان حصيلته تفاهماً روسياً تركياً، وكانت نتيجته الضغط على فصائل حلب لتسليمها. وبذلك تشكّل حلفٌ جديدٌ من روسيا وإيران وتركيا، بهدف التحكّم في سورية. ستحسم الاختلافات بين الدول هذه لصالح روسيا، وخضوع الدولتين الأخريين لها، فلا يمكن أن تتساوى ثلاثة احتلالاتٍ في آن واحدٍ لدولة واحدة. وهذا ما يُلحظ في هامشية التدخل التركي واقتصاره على مناطق بعينها، وضد الكرد و"داعش"، وأما الخلافات التي تظهر تباعاً بين روسيا وإيران فهي تساهم في تحديد شكل العلاقة بينهما في 
السيطرة على سورية. طبعاً، كما ذكرنا مراراً، ستكون السيطرة بالتأكيد لروسيا؛ فإيران مرفوضة من المحيط الإقليمي لسورية، عدا عن ممارساتها الطائفية، والتي تتعارض مع رغبات السوريين بدولة "علمانية"، ومتناسبة مع تنوعهم الديني والقومي، وكذلك مع العصر. يشبه السوريون هنا الإيرانيين في رفضهم دولة ولي الفقيه، وكل التوجهات الطائفية لدولته، وهذا موضوع آخر. وللتذكير، يمكن العودة إلى نتائج انتخابات 2009 في إيران، والتي زُوّرت لصالح "الرئيس" أحمدي نجاد حينها، وتم دكّ الإصلاحيين في السجون، وما زالت قياداتهم فيها. أقصد أن لا مصلحة لكل شعوب المنطقة في الطائفية، بما فيها الإيرانيون، وهذا ما يشكل سبباً للتنسيق بينها ضد الأنظمة الطائفية، وكل أنظمة معادية لمصالح الشعوب.
يشمل وضع المدن الثائرة كذلك ريفي دمشق، فبعد أن صُفيت داريا، والتي صمدت أربع سنوات، فإن بقية الريف الغربي انهار تقريباً. وعكس ذلك، تقدّم النظام بشكل كبير في الغوطة الشرقية، وكذلك في بلدات القلمون؛ وقد ساهمت الفصائل الإسلامية بمحاولات فرض مشروعها على تلك المناطق، ووجود خلافات عميقة بين الفصائل وحروب قوية بينها. كما تمّ في العام 2016 في الغوطة الشرقية تمكين النظام ومليشيات إيران من التقدم، ولعب الروس دوراً في ترحيل آلاف المقاتلين من محيط دمشق، ومن بلدات عديدة، وهذا ما أمّنَ محيط العاصمة بشكل كامل؛ إذاً هنا إخفاق جديد وكارثي.
قمعت كل التحركات الشعبية في الغوطة الشرقية وفي حلب وإدلب وسواها بأشكال متعددة من تلك الفصائل، وبالتالي، لم تستطع المظاهرات والاحتجاجات تلك استعادة روح الثورة، كما كانت في 2011 و2012، بسبب رفض النظام أي اعترافٍ للشعب بأهداف الثورة، وبسبب إسلامية تلك الفصائل، والتي ترفض تلك الأهداف، وأيّ دورٍ للشعب. 

 

العربي الجديد

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع