أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2385
شـــــارك المادة
أكد رأس النظام السوري، بشار الأسد، استعداد نظامه للمشاركة في مفاوضات "أستانا" التي ستنعقد في 23 يناير/كانون الثاني الجاري بالعاصمة الكازاخستانية. وأدلى الأسد بتصريحات أظهرت جهله بتفاصيل العملية التفاوضية التي تديرها روسيا وإيران بالنيابة عنه، وذلك في حوار خاص مع ثلاث وسائل إعلام فرنسية هي "فرانس آنفو" و"إر تي إل" و"إل سي إي" وبُث اليوم الاثنين. وأوضح الأسد أن نظامه مستعد للتفاوض حول كل شيء، وأضاف: " كل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات" وحول مناقشة المحادثات المزمع عقدها لمنصب الرئيس في سوريا، سأل الصحافيون الأسد "هل أنت مستعد حتى لمناقشة منصبك كرئيس؟". فردّ رئيس النظام: "نعم.. لكن منصبي يتعلق بالدستور.. والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه". وصرح الأسد بأنه لا يعرف مع من ستتفاوض حكومته في هذه المفاوضات وأن تاريخ بداية هذه المحادثات لم يتم تحديده بعد، وقال متسائلاً: "نحن نجهل حتى الآن من سيكون ممثلاً في هذه المحادثات، وهل سيتعلق الأمر بالمعارضة السورية الحقيقية؟ وكانت المعارضة السورية قد أكدت سابقاً أنّ محادثات أستانا ستكون بناء على بيان جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وينص بيان جنيف 1 على أن مستقبل سوريا السياسي سيكون من دون رأس النظام السوري بشار الأسد، وذلك من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات وتعليقاً على تصريحات الأسد، قال رئيس المكتب السياسي لـ"تجمع فاستقم كما أُمرت"، زكريا ملاحفجي،إن "الأسد يوجّه رسائل لروسيا والمعارضة، لأنه يعلم أن أي شيء يصدر عن "أستانا" سيكون ملزمَاً به نتيجة الضغط الروسي، وبات يعلم أن روسيا لا يمكن أن تبقى داعمة له إلى ما لا نهاية، بل يجب عليه طرح حلول ترضي الطرفين" وبيّن ملاحفجي أن "اجتماع أستانا سيقوم على ما توصّل إليه بيان جنيف 1، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات في سوريا من قبل المعارضة والنظام، وبالتالي يعني أن الأسد لا مكان له في مستقبل سوريا. وفي سياق متصل، ورداً على سؤال حول قصف شرقي حلب، اعترف الأسد بالدمار الذي ألحقته قواته في أحياء المدينة. وتابع في ذات النقطة بالقول "هل تبحث عن حرب هادئة، حرب دون دمار؟ لم أسمع أن هناك حرباً جيدة على مدى التاريخ، فكل حرب سيئة لأنها تنطوي على دمار، وكل حرب تنطوي على القتل".
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة