أكدت تركيا أن جنودها الذين استهدفوا أمس شمالي سوريا، كانوا موجودين في المكان منذ حوالي 10 أيام، وأنها سبق أن أبلغت الجانب الروسي بإحداثياتهم قبل يوم من استهدافهم.
وأصدرت قيادة الأركان التركية بياناً فنّدت فيه المزاعم الروسية حول عدم علمها بوجود الجنود الأتراك في الموقع الذي استهدفته، وجاء في البيان " أن الجيش التركي، أرسل في تمام الساعة 23:11 من يوم 8 فبراير/ شباط 2017 (الأربعاء)، إحداثيات المنطقة التي يوجد فيها عناصره، إلى مركز العمليات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم (بريف اللاذقية غربي سوريا)".
وشدد البيان على أن "إرسال الإحداثيات جاء بعد سقوط صاروخ في نفس اليوم (الأربعاء)، بمناطق سيطرة القوات الصديقة، مصدره المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية".
وكان المتحدث باسم الكرملين الروسي "دميتري بيسكوف" أكد في تصريح له اليوم أن " الأهداف التي قصفتها القوات المسلحة الروسية هي الإحداثيات التي قدمتها تركيا، مشيراً إلى وجوب عدم وجود عناصر الجيش التركي في ذلك الموقع".
وأوضحت مصادر أن تحقيقاً مشتركاً بين الجانبين الروسي والتركي يجري للتوصل إلى أسباب الحادث الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أتراك وإصابة 11 آخرين.
ويرى مراقبون أن العلاقات الروسية التركية قد تشهد تدهوراً سريعاً إذا ما توصل التقرير إلى نتائج تدين روسيا بتعمد القصف.