واصل نظام الأسد سياسته القائمة على النفي والتكذيب لكل الاتهامات الموجهة ضده، حيث ادّعى رأس النظام السوري "بشار الأسد" عدم صحة المعلومات الواردة في التقرير الذي نشرته منظمة العفو الدولية أمس حول سجن صيدنايا ، والذي حمل عنوان "المسلخ البشري".

واتهم "الأسد" في مقابلة مع موقع "ياهو نيوز" منظمة العفو بالانحياز والتزييف ووصف تقريرها "بالمسيس" المستند على مزاعم باطلة، كما قال إن المنظمة يمكن أن تحضر أي شخص للشهادة.
ويتحدث "المسلخ البشري" عن عمليات شنقٍ جماعية في سجن صيدنايا، وصور ضحايا التعذيب التي سربها “قيصر” من دمشق، واعتمد على شهادات مختلفة، من ضمنها أربعة حراس ومسؤولين في السجن، وثلاثة قضاة سوريين سابقين، ومثلهم من الأطباء، إلا أن الأسد قال في المقابلة “هذا لا يعني شيئًا فـ (دولة) قطر مولّت التقرير”.

ووصف رئيس النظام السوري، الصور التي سربها قيصر قبل أعوام، وتضمنت توثيقًا لضحايا التعذيب في سوريا، بأنها “فوتوشوب “، متسائلًا “من أكد صحتها؟”.

ويعد موقف الأسد هذا مشابهاً لنفيه استخدام البراميل المتفجرة، وتعمد استهداف المدنيين، فيما تشير مئات التقارير الموثقة إلى تورط النظام بآلاف المجازر والانتهاكات التي أودت بحياة حوالي نصف مليون شخص ودفعت بنصف سكان سوريا إلى الفرار.