أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2845
شـــــارك المادة
21 شهيداً (نحسبهم عند الله) حصيلة ضحايا يوم أمس السبت على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي، وتأجيل التوقيع على اتفاق حي الوعر بسبب قصف قوات النظام، فيما قوات النظام تتكبد خسائر كبيرة في حي المنشية بدرعا لليوم الثاني على التوالي، بالمقابل؛ هيئة تحرير الشام" تتبنى تفجيري دمشق يوم أمس، من جهته.. وفد قوى الثورة العسكري يحدد شروطه لحضور أستانا 3.
ضحايا القصف: 21 شهيداً (نحسبهم عند الله) وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 21 شخصاً في سوريا يوم أمس السبت على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي، معظمهم في إدلب وحلب، بينهم 5 نساء و 3 أطفال . وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي: 6 في إدلب، 5 في حلب، 5 في درعا، 4 في الرقة، 1 في دير الزور. مناطق القصف: صعدت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات ريف حلب منذ منتصف ليل الأحد وحتى الصباح، وشمل القصف عدة قرى وبلدات في ريف حلب الجنوبي والغربي والشمالي، حيث قال ناشطون إن عدد الغارات وصل إلى 12 غارة منذ منتصف الليل وحتى الصباح. وشن الطيران الحربي الروسي عدة غارات على بلدتي كفر حمرة وياقد العدس في ريف حلب الشمالي، كما استهدف بالقنابل العنقودية والصواريخ بلدات قبتان الجبل و دارة عزة والمنصورة والسلوم في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى "جمعية الكهرباء" في محيط بلدة كفرناها. وفي الريف الجنوبي، استهدف الطيران الحربي بلدة العيس بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، كما استهدفت قوات النظام محيط قرية أم الكراميل بقصف مدفعي.
قوات النظام تتكبد خسائر كبيرة في حي المنشية بدرعا: أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص تفجير عربة مفخخة في إحدى كتل الأبنية التي كانت تتحصن فيها قوات النظام وميليشيا حزب الله داخل الحي، أعقب ذلك تدمير عربة شيلكا14.5 بصاروخ تاو شمال غرب حي المنشية، ولا تزال الاشتباكات دائرة حتى الآن. وكانت الغرفة قد أعلنت يوم أمس أن 35 عنصراً للنظام سقطوا بين قتيل وجريح خلال تجدد المعارك يوم أمس في حي المنشية في درعا، كما أعطبوا تركساً مجنزراً. "الحريري وأبازيد" شهيدان في حي المنشية بدرعا: أعلن ناشطون في درعا استشهاد كل من الدكتور "حسن الحريري" والإعلامي محمد أبازيد" المعروف باسم جورج سمارة، أثناء المعارك الدائرة في حي المنشية بدرعا. وأوضح الناشطون أن الشهيدين سقطا أثناء مشاركتهما في معركة الموت ولا المذلة في حي المنشية بدرعا البلد، حيث تعرضت المنطقة لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام ما أدى لاستشهادهما. ويعرف الدكتور حسن الحريري بـ "أبو السبع شهداء"، ولم يتوانَ عن تقديم العلاج لأي جريح في أي معركة، فيما يعد الإعلامي محمد أبازيد من الناشطين الإعلاميين المعروفين في حوران، وقد كان له نشاط كبير في توثيق المعارك والفعاليات الثورية في المحافظة. تأجيل التوقيع على اتفاق حي الوعر: أفادت مصادر للجزيرة بأنه تم تأجيل توقيع الاتفاق الذي كان من المفترض أن يتم اليوم بين النظام السوري والمعارضة بحي الوعر في مدينة حمص. وعزت المصادر تأجيل التوقيع إلى خرق قوات النظاموقف إطلاق النار الذي كان ساريا في الحي والذي تم التوصل له بوساطة روسية، مؤكدة أن قوات النظام أعادت استهداف منازل المدنيين بقصف مدفعي بقذائف الهاون. (الجزيرة) "هيئة تحرير الشام" تتبنى تفجيري دمشق يوم أمس: أعلنت هيئة تحرير الشام تبنيها للتفجيرين الذين ضربا مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية في منطقة باب صغير في العاصمة دمشق يوم أمس السبت. وأوضحت الهيئة في بيان لها نشرته اليوم أن العملية نفذها شخصان هما "أبو عائشة وأبو عمر الأنصاريان"، وقد تم تنفيذ العملية بعد الرصد والمتابعة. وأشارت البيان إلى أن العملية رسالة إلى إيران ومليشياتها أن الحق لا يُنسى والأرض لا تضيع وعلى الباغي تدور الدوائر.
وفد قوى الثورة العسكري يحدد شروطه لحضور أستانا 3: وضع وفد قوى الثورة العسكري عدة شروط لحضوره مباحثات أستانا 3، موضحاً -في بيان له اليوم الخميس- أنه سيعتمد على هذه المحددات كمقدمة لأي جولة تفاوضية قادمة. ونصت المحددات على الالتزام بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية، وإيقاف التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في حي الوعر وبقية المناطق السورية. كما اقترح البيان تأجيل موعد أستانا 3 إلى ما بعد نهاية الهدنة المعلنة من 7-20 مارس/آذار الجاري، على أن ترتبط استمرارية الاحتماعات بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به. وشدد الوفد على ضرورة استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانة، كما كان متفقًا عليه في العاصمة التركية أنقرة.
حول بيان راتني الأخير عن هيئة تحرير الشام أحمد أبازيد كان من المتوقع هذا الموقف الأمريكي من هيئة تحرير الشام، والذي عبر عنه بيان راتني الأخير في اعتبار الهيئة امتداداً لجبهة النصرة وشبكة القاعدة في سوريا، الغريب ممن راهن على احتمالية القبول الدولي به لمجرد بيانات مرنة اللغة مع الإعلام الغربي وإثبات قوته وقدراته في الهجوم على الفصائل المحلية، وكأنه سيفرض أمراً واقعاً على الثورة والشعب والعالم لمجرد أن لديه مجموعة زعران. الجولاني كان يعلم أنه ينفذ مخططات دول معينة في تحجيم الجيش السوري الحر وإضعاف القوة العسكرية والبشرية للثورة السورية وتأكيد اللون الأسود على إدلب ومحيطها، ظنّ هو أنه سيتلقى مكافأة نتيجة حملته وقدرته على تغيير المشهد، أو سيكون الجميع -مدنيين وفصائل- مشتركين معه في العقاب حينها. منذ نشأة جبهة النصرة (بدايات 2012) حرص الجولاني على تصدره الشخصي وعلى نسج صورة القائد الجهادي والزعيم والمخطط والذكي حوله، ساعدته في ذلك جهات إعلامية معروفة، وحاول أن يظهر عمقه السياسي من خلال تحليلات سطحية عن الوضع الإقليمي والدولي، واستغل التعاطف مع المهاجرين وعدم الاحتكاك مع المجتمعات والفصائل المحلية وغياب قيادة متماسكة للثورة يمكنها اتخاذ موقف من الجهاديين في توسعة تنظيمه وبناء صورة إيجابية عنه. وحين أعلن أبو بكر البغدادي عن تأسيس دولة العراق والشام (نيسان 2013م)، لم يقبل الجولاني بعد توسع تنظيمه أن يعود لقيادة أميره ومموله السابق، فكان الانفصال التنظيمي عن داعش (خلاف ضمن الأسرة الواحدة حسب تعبير الجولاني نفسه)، مع تبني ذات الخطاب التكفيري والنزعة العدوانية تجاه الثورة السورية وفصائلها ومؤسساتها ورموزها، وكاد أن ينتهي تنظيم الجولاني حينها لولا أن بعض الفصائل المحلية "الإسلامية" دعمته بالسلاح والمال وقتها، وهو هاجم جميع من دعموه بعد ذلك. في المرحلة التالية (منذ تموز 2014) نجح الجولاني في تفكيك قرابة عشرين فصيلاً ثورياً وتهجير الآلاف من المقاتلين، عدا عن خسارة أضعافهم ممن وجدوا أن وجود النصرة يمنعهم من العمل أو يشوه صورة الثورة التي يؤمن بها، عدا عن خسارة الملايين من الحاضنة وأضعافهم في العالم العربي ممن تشوهت صورة الثورة ومآلاتها لديهم مع طغيان صورة القاعدة وداعش على المشهد، وأصبحت صورة الإرهاب طاغية على المشهد السوري السياسي وعلى تعامل الدول مع القضية السورية. وكانت جبهة النصرة تتهم من يطالبها بفك الارتباط بأنهم علمانيون وعملاء وأذناب الغرب، إلى أن تصاعدت موجة الاستهداف الأمريكي لكوادر القاعدة في سوريا، ودخلت داعش مرحلة التقهقر في العراق وسوريا، فخشي الجولاني أن يكون هو القادم. وبعد تمهيد طويل، خرج الجولاني كاشفاً وجهه المحجوب لأول مرة وبجانبه أحد القيادات الجهادية المصرية (أبو الفرج المصري) وعلى جانبه الآخر شرعي النصرة الذي هدد أمريكا بالانتقام والعمليات قبل أسابيع (أبو عبدالله الشامي)، وبعد ساعات من مباركة القاعدة لخطوة الجولاني عبر ممثلها (أبو الخير المصري)، ليعلن بالتلميح والتورية فك ارتباطه بالقاعدة وإعلان جبهة فتح الشام (تموز 2016)، منتظراً من الفصائل أن تندمج معه، ومن الغرب أن يقبل به ويرفع عنه التصنيف، وهو ما لم يكن طبعاً، لأن الجولاني مصنف بشخصه وهو بالوقت نفسه حريص على التصدر كزعيم ولو أغرق معه الجميع. بعد أشهر من ذلك (بدايات 2017)، شن حملته الأخيرة على معظم فصائل الثورة في الشمال السوري، ليعلن بعدها تشكيل "هيئة تحرير الشام" بزعامة صورية من هاشم الشيخ، ولتظهر الخطابات الناعمة تجاه الغرب والعمل السياسي ويتبنى مصطلحات الثورة السورية التي حاربها هو وشرعيوه وعناصره وأنصاره طيلة سنوات أكثر من شبيحة نظام الأسد، وليظهر الجولاني بعدها -في مراهنة جديدة على قبوله الشخصي- بخطاب إعلامي كقائد عسكري عام للهيئة الجديدة، ليثبت من جديد أن الهيئة ليست إلا امتداداً لجبهة النصرة، وبقي يقامر بالشباب المقاتلين وبالساحة والشعب كله لأجل أن يتصدر هو وتنظيمه. المفارقة هنا، هو أن من خونوا وكفروا وحاربوا الجميع باعتبار هؤلاء يسعون لرضا الغرب، كانوا أكثر من صدم وغضب وحزن واتهم الآخرين بتشويهه لأن الغرب لم يرض عنه.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
الجزيرة نت
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة