أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4080
شـــــارك المادة
بعد مرور ست سنوات على الثورة السورية، الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق عدد المعتقلين وضحايا جرائم النظام في المدن السورية، وقوات الأسد تكثف قصفها على مدن وبلدات درعا، والثوار يقتلون ويجرحون العديد من عناصر الأسد في حي المنشية بدرعا، من جهة أخرى القوة الأمنية تعلن عن تشكيل "قوات خاصة" لحفظ أمن إدلب، وفي الشأن الإنساني: مساعدات إنسانية للسوريين في أورفا، وقوافل إغاثية في الباب، أما دولياً: تعزيزات تركية إلى الحدود السورية، والأمم المتحدة تتهم نظام الأسد بقصف "نبع الفيجة"، ومفوض في الأمم المتحدة يقول إن سوريا باتت غرفة تعذيب.
106,727شخصاً ما زالوا قيد الاعتقال، معظمهم على يد قوات النظام: نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إحصائية قالت إنها لعدد المعتقلين الذين لا زالوا رهن الاعتقال في سوريا منذ آذار 2011 وحتى الآن. وقالت الشبكة في إحصائيتها إن 106,727شخصاً ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد من سمّتها "الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا" منذ آذار 2011 وحتى شباط 2017، معظمهم على يد قوات النظام. ووثق التقرير 92,879 شخصاً اعتقلتهم قوات النظام بنسبة 87.2 %، بالإضافة إلى 9,038 شخصاً على يد تنظيمي "الدولة وفتح الشام". كما وثقت الشبكة 2,696 شخصاً اعتقلوا على يد فصائل المعارضة، فيما اعتقلت المليشيات الكردية 2,114 شخصاً.
شبكة حقوقية: 12,882 قتيلاً تحت التعذيب في سجون النظام منذ آذار 2011: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 12,987 شخصاً تحت التعذيب في سوريا بدءاً من آذار 2011 وحتى شهر شباط 2017. وأوضحت الشبكة في تقريرها أن 12,882 شخصاً من مجمل القتلى قتلوا في سجون النظام تحت التعذيب أي بنسبة 99.29 %. فيما قتل 47 شخصاً منهم على يد تنظيمي "الدولة وفتح الشام. كما سجلت الشبكة مقتل 30 شخصاً على يد فصائل المعارضة، بالإضافة إلى 24 شخصاً على يد المليشيات الكردية، فيما وثقت مقتل 4 أشخاص على يد جهات لم تسمها.
إحصائية: 21,123 طفلاً قتلوا على يد قوات النظام منذ بدء الثورة: أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إحصائية لعدد القتلى من الأطفال في سوريا منذ آذار 2011 وحتى شهر شباط 2017. ووثقت الشبكة في تقريرها 24,799 طفلاً قتلوا في سوريا منذ بدء الثورة، بينهم 21,123 طفلاً على يد قوات النظام بنسبة 85,15 %. بالإضافة إلى 1,154 طفلاً قتلوا على يد القوات الروسية. وقالت الشبكة في تقريها إن 886 طفلاً على يد فصائل المعارضة، بالإضافة إلى 618 طفلاً على تنظيمي "الدولة وفتح الشام"، كما قتل 356 طفلاً بقصف التحالف الدولي، و82 طفلاً على يد المليشيات الكردية، فيما قتل 480 طفلاً على يد جهات لم تسمها.
قصف مكثف من قبل قوات النظام على أحياء وبلدات درعا: كثفت قوات النظام قصفها على أحياء وبلدات درعا منذ صباح اليوم، في ظل استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي المنشية بدرعا البلد. وألقى الطيران المروحي 12 برميلاً متفجراً على أحياء مدينة درعا، كما قُتلت امرأة وأصيب آخرون بجروح إثر غارات جوية استهدفت بلدات صيدا والمسيفرة والجيزة في ريف مدينة درعا. كما استهدفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة البانوراما بقذائف المدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد، كما استهدفت تلك القوات بلدة إبطع بقذائف المدفعية.
مقاتلون أكراد يشكلون "حركة الإنقاذ الكردية" .. ما أهدافها؟ أعلن تجمع مقاتلين أكراد -أمس الاثنين- عن تشكيل "حركة الإنقاذ الكردية"، وذلك دعماً لاستمرار الثورة السورية حسبما أفاد بيان مصور أمس. وبثت الحركة على قناتها في "يوتيوب" تسجيلاً مصوراً ظهر فيه مجموعة مقاتلين ملثمين وضعوا علمي الثورة وكردستان إلى جانبهم. ووفقاً للبيان الذي تلاه أحد الموجودين في التسجيل: فإن التكتل الجديد هو حركة مستقلة تعمل على شقي “الكفاح المسلح والعمل السياسي الرديف له”، مؤكدًا أن الحركة أسست “دعمًا لاستمرار الثورة السورية”. وحددت الحركة أهدافها من التشكيل الجديد وأولها تحقيق مطالب الشعب الكردي المشروعة”، وثانيها “العمل مع الفصائل الثورية السورية على إسقاط النظام بكل أركانه ومرتكزاته”، وأخيرًا “الاستمرار بالعمل الثوري حتى تحقيق أهداف الثورة”.
جهاز أمني في إدلب باسم "القوات الخاصة" لحفظ أمن المدينة والمدنيين: كشفت القوة الأمنية في مدينة إدلب عن تشكيل فرع جديد لها في المدينة تحت مسمى "القوات الخاصة" بهدف توفير أمن المدنيين وحفظ أمن الطرقات في إدلب. جاء ذلك في بيان صدر اليوم الثلاثاء، حيث حددت القوة الأمنية مهام "القوات الخاصة" بحماية الفعاليات والتجمعات، ونصب الكمائن والحواجز الطيارة على مدار الساعة داخل المدينة وأطرافها، والتفتيش والتأكد من الممتلكات والمخالفات، بالإضافة إلى مسؤوليته عن العمليات الخاصة من اعتقال وملاحقة المجموعات التي تهدف إلى زعزعة أمن المدينة أو تخطط لعمليات إجرامية. وأوضح البيان أن "القوات الخاصة" ستكون أحد دروع المدينة في حفظ الأمن، كما ستسهم في فض النزاعات التي قد تنشأ بين المدنيين، مشدداً على أن القوة الأمنية تنسق مع جميع الأطراف في مدينة إدلب بهدف تحقيق أفضل مستوى أمن للأهالي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
بالأسماء: الثوار يصرعون 12 ضابطاً للنظام على جبهات حي المنشية بدرعا: تكبدت قوات النظام وميلشياته الطائفية خسائر فادحة خلال محاولتها الفاشلة استعادة مناطق خسرتها في حي المنشية بدرعا. ونشرت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" اليوم الثلاثاء، قائمة بأسماء قتلى قوات الأسد، وشملت القائمة 10 أسماء 8 منهم برتبة "ملازم" وواحد برتبة نقيب بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين. 1_النقيب مالك يوسف غانم_بانياس 2_ملازم شرف محمد حسين دبل_حلب 3_ملازم شرف مأمون المحمود_دمشق 4_ملازم شرف حسين عواد _الحسكة 5_ملازم شرف حيدر التع_الغاب 6_ملازم شرف باسل الشاطر_طرطوس 7_ملازم شرف روئيل قنبوري_صافيتا 8_ملازم شرف ماهر حمود_طرطوس 9_ملازم شرف محمود هيثم يوسف 10_رغيد يونس سليمان_بانياس وكانت غرفة العمليات نشرت أمس أسماء أربعة قتلى للنظام في نفس المعركة، 3 منهم برتبة ملازم، كما أظهرت صور جثث مقاتلين وأسلحة اغتنمها الثوار من قوات النظام.
الحراك الثوري السوري يرفض "اتفاق الوعر" ويطالب الأطراف الثورية بعدم تمريره: أعلن الحراك الثوري السوري في حمص، رفضه القاطع للاتفاق الذي تم أمس الاثنين بين اللجنة الممثلة للحي وممثلين عن النظام، بوساطة ضباط روس من قاعدة حميميم. وأصدر مكتب الحراك في حمص بياناً وصف فيه الاتفاق بالظالم، مؤكداً أن مدينة حمص هي الركيزة المفصلية والأساسية في المشروع الإيراني. وحذر البيان من أن القبول بهكذا اتفاقات سيكرس القبول بالتهجير القسري لأصحاب الأرض، من أجل فرض تغيير ديمغرافي يستهدف تبديل ملامح المنطقة. وأشار البيان إلى أن "توقيع مفوضي أهل الوعر على الاتفاق جاء بالإذعان والإكراه وتحت فوهة البندقية، بعد حملة شرسة استمرت شهراً كاملاً من قصف متواصل وقطع لكل اسباب الحياة ومنع للغذاء والدواء" . وحمل الحراك الثوري الأمم المتحدة التي أقرت اتفاقية وقف إطلاق النار مسؤولية الانتهاكات المتكررة لهذه الاتفاقية من قبل قوات النظام والميلشيات الموالية له، وأدان موقف روسيا وإيران اللذين شاركا النظام بخرق الاتفاقية.
رابطة الإعلاميين تثمن قرار القضاء الأعلى إعادة فتح المؤسسات المدنية في الغوطة: قدمت رابطة الإعلاميين في غوطة دمشق الشرقية بطاقة شكر لمجلس القضاء الأعلى لمتابعته قضية إغلاق بعض المراكز الحيوية على خلفية نشر مقال مسيء من قبل جريدة "طلعنا عالحرية". وأبدت الرابطة -في بيان نشر اليوم- استعدادها للتعاون والتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات المدنية والعسكرية والخدمية بغية تحقيق المصلحة العامة. وحضت الرابطة المكاتب التي أعيد فتح مراكزها في الغوطة وهي ( شبكة حراس الطفولة، مركز توثيق الانتهاكات، مركز دعم التنمية المحلية) حضتها على بذل المزيد من الجهود، متمنية لها التوفيق في عملها.
الـ (IHH) التركية ومؤسسة باكستانية يوزعان مساعدات مالية على السوريين في أورفا: وزعت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH" ووقف "خبيب" الباكستاني، يوم أمس الاثنين، مبلغاً مالياً قدره 55 ألف ليرة تركية (نحو 15 ألف دولار أمريكي) على اللاجئين السوريين في ولاية شانلي أوروفا جنوب شرقي تركيا. وشملت المساعدات 110 أسر محتاجة، بواقع 500 ليرة تركية لكل أسرة، بمعدل (نحو 134 دولار). ونقلت وكالة الأناضول عن المسؤول في الهيئة التركية، بهجت أتيلا، إن الهيئة قدمت كافة أشكال المساعدات الإنسانية للاجئين منذ اليوم الأول من الأزمة.
10 شاحنات تحوي مساعدات إنسانية من تركيا إلى مدينة الباب: أرسلت جمعية تركية، 10 شاحنات مساعدات إنسانية إلى مدينة الباب بريف محافظة حلب شمالي سوريا، منذ تحريرها من تنظيم الدولة في فبراير/ شباط الماضي. ونقلت وكالة الأناضول عن سعيد غوك دره، رئيس فرع رابطة الإخاء والدفاع عن الإنسان، في ولاية غازي عنتاب أن الرابطة أرسلت 10 شاحنات مساعدات إنسانية إلى "الباب"، وأضاف أن آخر شحنة مساعدات تضمنت مادة الخبز. وشهدت المدنية عودة الكثير من اهالي المدينة إلى منازلهم، حيث بدأت الحياة تعود إلى المدينة من جديد.
إحصاء سكاني في مدينة "الباب" لتسهيل تقديم المساعدات الصحية والغذائية: أعلن المجلس المحلي لمدينة الباب -أمس الاثنين- عزمه إجراء عملية إحصاء سكاني للأسر في المدينة عن طريق لجنة مختصة تابعة للمجلس. وأوضح المجلس في بيان نشر أمس أن هذه الخطوة تأتي من أجل وضع الخطط المناسبة لتسهيل تقديم المساعدات الصحية والغذائية والخدمات التعليمية. ودعا المجلس أهالي المدينة إلى التعاون مع اللجنة وتزويدها بالأرقام والبيانات الصحيحة من أجل تقديم الدعم اللازم، مشيراً إلى أن هذه البيانات ستكون معتمدة بشكل رسمي لتقديم أي دعم.
تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود مع سوريا: نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة كيليس على الحدود مع سوريا يوم أمس الاثنين. وشملت التعزيزات عربات عسكرية ومدرعات قادمة من عدة ولايات تركية، اتجهت إلى مدينة ألبيلي بولاية كليس، في ظل تدابير أمنية مشددة، من أجل دعم الوحدات المنتشرة على الحدود الجنوبية. وتأتي هذه التعزيزات بعد أسبوع واحد من تعزيزات سابقة أرسلها الجيش التركي إلى وحداته العاملة على الحدود نفسها.
اجتماعات أستانة 3 تنطلق صباح اليوم، و "الأسرى ونزع الألغام" أهم المواضيع المطروحة! انطلقت صباح اليوم جولة الاجتماعات الاستشارية في العاصمة الكازاخستانية "أستانة" ضمن الجولة الثالثة من المفاوضات التي تعرف باسم "أستانة 3"، بحضور وفود من تركيا وروسيا والولايات المتحدة وإيران ونظام الأسد وسط غياب وفد المعارضة. ونقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أنور جايناكوف، الثلاثاء 14 مارس/آذار، أن الوفد الأمريكي يضم سفير الولايات المتحدة في كازاخستان، جورج كرول و"مسؤولا من واشنطن". وأوضح جايناكوف أن وفدي تركيا وإيران يضمان نائبي وزيري خارجية البلدين، مضيفا أن الوفد الروسي يضم المفوض الخاص للرئيس الروسي والمفوض الخاص لوزير الخارجية الروسي. من جانبه أكد وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أن بلاده مستعدة لاستضافة المفاوضات في حال تمديدها، موضحاً في الوقت ذاته أن: "ذلك (تمديد المفاوضات) ليس اختصاص الجانب الكازاخستاني".
مفوض في الأمم المتحدة يشبه سوريا بغرفة التعذيب، ويطالب بمحاسبة المتورطين: قال "زيد بن رعد الحسين" المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء " قال إن سوريا باتت غرفة تعذيب ومكاناً للرعب الوحشي والظلم المطلق" وطالب المفوض السامي - أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان - بإخلاء سبيل عشرات الآلاف من المحتجزين في سجون سوريا موضحاً إن تقديم مرتكبي الجرائم بما فيها التعذيب للمحاكمة أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم. وأضاف في بداية اجتماع المجلس لبحث الوضع في سوريا "لا بد من ضمان المحاسبة والتوصل إلى الحقيقة وتقديم التعويضات إذا كان للشعب السوري أن يتوصل للمصالحة والسلام. لا مجال أمامهم للتفاوض." وأبدى أسفه لاستخدام حق النقض (الفيتو) مرارا لإجهاض المساعي الرامية لإنهاء "هذه المذبحة التي لا معنى لها" وذلك في إشارة إلى قرارات روسيا والصين استعمال الفيتو ضد قرارات لمجلس الأمن الدولي في عدة مناسبات منذ بدأت الحرب.
الأمم المتحدة تحمل نظام الأسد مسؤولية قصف عين الفيجة، وتتهمه بتعطيش دمشق: أكدت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة -اليوم الثلاثاء- أن طيران النظام قصف عمداً مصادر المياه في دمشق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما يصل إلى حد جريمة حرب، إذ قطعت إمدادات المياه عن 5.5 ملايين شخص يعيشون في العاصمة وما حولها. وأعلنت اللجنة أنها لم تعثر على أدلة تشير إلى تورط فصائل المعارضة التي كانت موجودة داخل "وادي بردى" بتلويث إمدادات المياه أو تدميرها كما زعم نظام الأسد آنذاك. وكانت قوات النظام قصفت بشكل عنيف ومركز مؤسسة "عين الفيجة" بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية وصواريخ الفيل، مما أدى لخروجها عن الخدمة وتعطيش نحو 6 ملايين نسمة في دمشق وريفها.
ملامح الخريطة الميدانية لمعركة الرقة الكاتب: هشام جابر
نفذت تركيا "درع الفرات" بضوء أخضر من موسكو، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنَّ الهدف من دخول قوات بلاده هو تأمين منطقة "عازلة" أو "آمنة" بمساحة 4000 كلم2. وقدَّر المراقبون -ونحن منهم- أنّ هذه المنطقة ستكون بمثابة مربّع، ضلعه الشمالي الحدود التركية بين جرابلس وأعزاز والجنوبي مدينة البابثم منبج. والآن ماذا عن الخريطة الميدانية؟ صحيح أنّه لا يمكن الفصل المطلق، بين ما يجري في غرب الفرات -وتحديداً في منبج وريفها- وما سيجري في شرقه، وتحديداً معركة استعادة الرقة المرتقبة عاجلاً أم آجلاً. من هنا، جاء اجتماع أنطاليا بتركيا -الذي عُقد يوم 7 مارس/آذار الجاري وجمع رؤساء أركان الدول الثلاث: روسيا، وتركيا، والولايات المتحدة- ليرسم ما يمكن تسميته "مسوّدة" (Draft) خريطة ميدانيّة، تنتظر موافقة الأطراف المعنيّة عليها، وبالتالي إقرارها. أمّا سيطرة الجيش السوري النظامي على طريق الباب/الرقة ومساحات واسعة شرق وشمال مدينة حلب وتوسّعه، فهي في الواقع هدف عسكري إستراتيجي أو رسالة ميدانيّة لتركيا مفادها أن عليها أن تتوقّف حيث وصلت، وأنّ هذه المنطقة أرض سورية، وأنّ مدينة منبج خط أحمر. وكذلك الضفّة الغربيّة لنهر الفرات التي يسعى الجيش السوري النظامي للسيطرة عليها، لملء الفراغ الذي سيُحدثه انسحاب القوّات الكرديّة المرتقب من مدينة منبج، وكامل منطقة غرب الفرات، كما تطالب بذلك تركيا. والسؤال الذي يُطرح الآن هو: من سيقوم باستعادة الرقة؟ وهل تكفي القوات الكردية التي تدعهما أميركا لتنفيذ مهمّة كهذه؟ والجواب هو "لا" حتماً. وذلك لاعتبارات عدّة، عسكريّة وجغرافيّة وسياسيّة. إنّ ما ذُكر أعلاه ما هو إلا استقراء للمستقبل القريب وللخريطة العسكرية في الأسابيع المقبلة، تفرضه المعطيات الميدانيّة، والسياسيّة. وأبرزها العلاقات الأكثر من جيدة وغير المسبوقة بين موسكو وواشنطن، والعلاقات الأكثر من جيدة جدا بين موسكو وأنقرة، والتي ظهرت في اجتماع البلدين الأخير على مستوى القمّة في 10 مارس/آذار الحالي. وقد جعل ذلك كله موسكو في مركز "المايسترو" أو ضابط الإيقاع للتحركات العسكرية لكافّة الأطراف في سوريا. إلا أنّ هنالك دائماً احتمالا لتطوّر درامي أو حدث بارز، يمكنه أن يعيد خلط الأوراق، ويُرجع العملية السياسية -وبالتالي العسكرية ربما- إلى نقطة الانطلاق من جديد. وأخيراً، يبقى سؤالان لا بدّ من أن يُطرحا لاحقاً: الأوّل: ما هو الثمن الذي ستطلبه تركيا لقاء منعها من ضمّ منبج واستكمال مربّع درع الفرات الذي سيصير مثلّثاً؟ ولقاء منعها من عبور الفرات شرقاً؟ والسؤال الثاني: إلى أين سينسحب تنظيم الدولة بعد طرده من مدينة الرقّة؟ إن إجابة هذين السؤالين تستلزم مقالاً آخر مستنداً إلى المستجدّات السياسيّة والميدانيّة. وإنّ غداً لناظره قريب.
المصادر:
الشبكة السورية لحقوق الإنسان وكالة الأناضول وكالة رويترز العربي الجديد جريدة الحياة شبكة شام الإخبارية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة