نظام الأسد وروسيا يواصلان حملة قصف عنيفة على مدن سوريا، وإطلاق سراح 26 مختطفاً قطرياً في إطار اتفاق المدن الأربعة، ونظام الأسد يفرج عن 500 معتقل وصل منهم 120 إلى إدلب، من جهة أخرى، الأسد يحذر من تدخل أردني أمريكي في جنوب سوريا، ويتوعد تركيا بالطرد، وفي الشأن الإنساني: تركيا تعتزم تحويل مراكز تعليم السوريين المؤقتة إلى مرافق تعليمية مناسبة، أما دولياً: واشنطن تؤكد احتفاظ نظام الأسد بمخزون كيماوي،وتتهمه بخرق الاتفاق القديم. 

بيانات الثورة:

فتوى المجلس الإسلامي السوري في مسألة "التغلب بين الفصائل"
أصدر المجلس الإسلامي السوري فتواه في مسألة "التغلب بين الفصائل" منكراً على من يفتي بشرعية التغلب بين الفصائل، بأن يخضع القوي منها الضعيف لحكمه، قياساً على ما يفعله السلطان المتغلب في الدولة الإسلامية.
وجاء في الفتوى:" لا يجوز لأي فصيل أن يقلد ما هو غير مشروع في الإمامة الكبرى لينقله إلى حالة الاقتتال بين الفصائل الآن، ليتغلب أحدها على الباقين ويحكم سوريا، لأنه لن يستطيع ذلك أبداً، وسيؤدي هذا الفعل الشائن إلى مفاسد عظمى، وسيؤدي إلى انشغال الفصائل ببعضها عن هدف الثورة الكلي الجامع لكل السوريين، وهو القتال لإسقاط النظام الطائفي البغيض، وإقامة دولة تحقق للشعب السوري الحرية والعدل والكرامة".
وأشار المجلس الإسلامي إلى أن التغلب بدعة قاعدية داعشية، مارسته داعش ضد الفصائل المجاهدة، واستخدمته جبهة النصرة لتبرير قضائها على الفصائل التي لا ترضخ لها.
وأوضح المجلس أن فتوى التغلب باطلة من عدة وجوه، لما يترتب عليها من منكرات كثيرة ومخالفات شرعية، منها أنه يستخدم القاعدة الشيطانية "الغاية تبرر الوسيلة" كما أن التغلب بغي وظلم واعتداء على الأنفس المعصومة، وهو فساد في الأرض وإفساد فيها، وهو استحلال للدماء المحرمة، وغدر وتفريق لكلمة الجماعة، كما أن فيه نشر للفتنة بين صفوف المسلمين.
المتحدث باسم أحرار الشام: الإفراج عن 500 معتقل في سجون النظام خلال الساعات القادمة
أفاد مسؤول في المعارضة السورية أن النظام السوري سيطلق سراح 500 سجين -اليوم الجمعة- في إطار اتفاق المدن الأربعة الذي أبرم في وقت سابق.
ونقلت وكالة رويترز عن الناطق باسم حركة أحرار الشام "محمد أبو زيد" أن السجناء سيصلون إلى منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة خارج حلب في غضون ساعات.
وأشارت أنباء مطابقة إلى أن النظام سيفرج عن 250 آخرين في عشرة الأيام القادمة، كدفعة أولى من أصلى 1500 معتقل ومعتقلة نص عليهم الاتفاق.

جرائم حلف الاحتلال الروسي - الإيراني - الأسدي:

غارات عنيفة على مناطق متفرقة من سوريا:
تعرضت أحياء القابون وتشرين وبساتين برزة شرق العاصمة دمشق لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وسط اشتباكات عنيفة وخاصة على جبهات بساتين القابون،و شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على أحياء مدينة دوما أدت لسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما أغار أيضا على بلدات مسرابا وحوش الصالحية و‏النشابية وتل النشابية وأوتايا والشيفونية.
وفي ريف حلب، تعرضت مدينة عندان وبلدة حيان بالريف الشمالي وبلدات بابيص وكفربسين وكفرناها بالريف الغربي وبلدة الزيارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
أما في ريف حماة، فقد شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي مئات الغارات الجوية على مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وحلفايا وأطراف طيبة الإمام وقرى معركبة والمصاصنة ولحايا والزوار وبطيش بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد امرأة وسقوط جرحى.
وفي إدلب شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن خان شيخون وجسرالشغور وبلدات والنقير وسرجة ومعصران وحربنوش ومحيط قرية عابدين وأطراف بلدات بزابور والركايا وكللي وجبل الأربعين، ما أدى لسقوط جرحى. 

الوضع الميداني والعسكري:

إطلاق سراح 26 مختطفاً قطرياً ضمن اتفاق المدن الأربعة:
أفرجت ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية عن 26 قطريًا، اختطفوا جنوب العراق أواخر عام 2015، في إطار اتفاقية "المدن الأربعة" الموقعة بين جبهة فتح الشام وممثلين عن إيران، برعاية قطرية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الخارجية العراقية تأكيدها أن وزارة الداخلية العراقية، تسلمت المختطفين القطريين ال26، في حين أعلن مستشار وزير الداخلية العراقي وهاب الطائي -اليوم الجمعة- أن الصيادين القطريين المختطفين في العراق منذ 16 شهراً أفرج عنهم، وسيتم تسليمهم إلى وفد قطري، وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف بي).
وصرح "الطائي" لفرانس برس" أن الوزارة نقوم الآن بعمليات التدقيق والتحقق من الوثائق والجوازات وكذلك التصوير وأخذ البصمات لكل مختطف، على أن يتم تسليمهم للسفير القطري" فيما لم تكشف وزارة الداخلية عن تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه للإفراج عن المختطفين.
ونقلت "فرانس برس" عن مصدر مقرب من المفاوضات أن "إطلاق سراح الصيادين قطريين جرى بموجب اتفاق"، وأوضح المصدر أن "الاتفاق يشمل أيضاً إطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا في سوريا".
وكان صحيفة الغارديان البريطانية نشرت أول أمس تقريراً أكدت فيه وصول طائرة قطرية منذ السبت الماضي إلى العراق، بانتظار الإفراج عن المختطفين القطريين الذين ينتمون إلى الأسرة الملكية الحاكمة.

نظام الأسد:

الأسد يتوعد تركيا بعد القضاء على الثوار !
توعد رأس النظام السوري "بشار الأسد" بمحاربة تركيا وطردها من الأراضي السورية بعد تحرير سوريا من الإرهابيين، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية نشر اليوم الجمعة، حيث اعتبر "الأسد" أن الأولوية الآن هي لمحاربة فصائل المعارضة، وأن طرد تركيا سيصبح سهلاً بعد القضاء على تلك الفصائل!
وأردف قائلاً "قوتهم الحقيقية تكمن في وكلائهم وليس في جيشهم هم. في ذلك الصدد، عندما تهزم الإرهابيين في مناطق مختلفة، سيصبح سهلاً جداً طرد أي طرف آخر، بما في ذلك الأتراك".
وأشار "الأسد" في حديثه إلى أنه سيحارب تركيا في حال عدم مغادرتها الأراضي السورية قائلاً : "إما أن يغادروا، أو عليك أن تدافع عن أرضك، وأن تذهب لمحاربتهم".
الأسد يحذر من تدخل أردني-أمريكي جنوب سوريا:
كشف رأس النظام السوري "بشار الأسد" عن وجود معلومات حول خطط أردنية، لنشر قوات في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة بذريعة محاربة تنظيم الدولة.
وأشار الأسد -خلال حديث مع وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك نشر اليوم- أشار إلى أن الأردن ليس بلداً مستقلاً، بل يتبع القرار الأمريكي، لذا سينفذ الخطط الأمريكية سواء أحب ذلك أم لا"
وعلق "الأسد" على التغيرات اللوجستية شمال الأردن قائلاً:" لدينا نفس القبائل ونفس العائلات تعيش على جانبي الحدود، ويمكنهم رؤية التغيرات في الجو العام أي تغيّر لوجستي، وبالتالي تستطيع معرفة أي خطط جديدة لهم على الأرض" مضيفاً "كل ما يريده الأمريكيون سيحدث. فإذا أرادوا استخدام الجزء الشمالي من الأردن ضد سورية، فإنهم سيستخدمونه".

الوضع الإنساني:

مسؤول في التربية التركية: الفرصة متاحة أمام المدرسين العاملين في المراكز المؤقتة للعمل في المدارس التركية:
أشار مسؤول في التربية التركية إلى أنّ الوزارة تسعى لتحويل كافة المراكز التعليمية المؤقتة للسوريين، إلى مرافق تعليمية مناسبة قبل حلول العام الدراسي 2018 - 2019. لنظراً لحاجة السوريين إليها.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن "علي رضا ألطونل" مدير عام قسم التعليم مدى الحياة في وزارة التربية التركية: "إنّ وزارة التربية التركية تقوم بفعاليات عدة من شأنها حل مشاكل الطلاب السوريين، وذلك بالتوازي مع البحث عن حلول لمشاكل الطلاب الأتراك".
وأوضح المسؤول التركي أنّ الطلاب السوريين الذين سيتم دمجهم مع أقرانهم الأتراك في المدارس، سيتابعون تعلّم اللغة العربية، وأن المدرسين العاملين في المراكز المؤقتة حالياً، سيكون لهم فرصة متابعة عملهم في التدريس بالمدارس التركية.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا ممن هم في عمر الدراسة 833 ألف لاجئ ، منهم 503 آلاف، يتابعون مسيرتهم الدراسية في المدارس والجامعات ومراكز التعليم التركية.
وبرر "ألطونل" تحويل المراكز المؤقتة، بأن تلك المراكز تمّ تأسيسها لفترة معينة انطلاقاً من فكرة أنّ السوريين سيعودون إلى بلادهم خلال 3 إلى 5 أعوام.
وأردف المسؤول التركي قائلاً: "الحقيقة أنّ هذه المراكز ليست مناسبة بالمعنى الصحيح، ولا تلائم التعليم، ولذلك بدأنا بتحويل هذه المراكز إلى مدارس تتوفر فيها الشروط الملائمة للدراسة، ومع حلول العام الدراسي 2018 - 2019، نكون قد أنجزنا هذه المهمة تماماً".

المواقف والتحركات الدولية:

واشنطن تتهم نظام الأسد بخرق الاتفاق والاحتفاظ بمخزون الكيماوي:
كذبت واشنطن مزاعم النظام السوري حول تسليمه كل ما في حوزته من مخزون كيماوي يستخدام في تصنيع أسلحة كيماوية نهاية عام 2013، حسبما أوردت وكالة رويترز للأنباء.
وأكد وزير الدفاع الأميركي "جيمس ماتيس" اليوم الجمعة أن نظام الأسد احتفظ بأسلحة كيماوية، مما يعد خرقاً سافراً ل لاتفاق ينص على أن يتخلص النظام من مخزونه من هذه الأسلحة بالكامل.
جاء ذلك أثناء زبارة لـ ماتيس إلى إسرائيل، حيث أضاف في تصريح له: "لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك".
وفي رد على سؤال إن كان النظام السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس "لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة".
كندا تفرض عقوبات على 17شخصية في نظام الأسد لها صلة بالهجمات الكيماوية:
فرضت كندا -اليوم الجمعة- عقوبات اقتصادية على 17 شخصية إضافية رفيعة المستوى في نظام الأسد، على خلفية تورطها في الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وأصدرت الخارجية الكندية بياناً، أوضحت فيه أن العقوبات تستهدف كيانات في النظام السوري لها صلة باستخدام الأسلحة الكيماوية، و تهدف إلى تكثيف الضغط على نظام الأسد لإنهاء الحرب في البلاد.
وتقضي العقوبات بتجميد أصول، ومنع إجراء تعاملات مع "17 مسؤولا كبيرا في نظام الأسد، وخمسة كيانات لها علاقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفقاً لما أوردت وكالة الأناضول للأنباء.
وأوضحت الوزارة أن فرض عقوبات إضافية على المسؤولين الرئيسيين في النظام السوري، يبعث رسالة قوية وموحدة للنظام، بأن "جرائم حربهم لن يتم السماح باستمراها، وأنهم سيحاسبون عليها"، إلا أنها لم تكشف عن هوية المسؤولين المشمولين بالعقوبات.
الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع للنظام في ريف القنيطرة:
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطتين عسكريتين لنظام الأسد بريف القنيطرة الشمالي، رداً على سقوط قذيفتي هاون في الجولان السوري المحتل.
وصرح مصدر عسكري لوكالة سانا المقربة من النظام، أن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخين من الجولان المحتل، على أحد المواقع العسكرية في بلدة خان أرنبة، وأشار المصدر أن الخسائر اقتصرت على الماديات، فيما ذكرت مصادر أخرى مطابقة أن القصف استهدف مدفعاً في قيادة اللواء 90 شمال القنيطرة.
وأشارت المصادر إلى أن قصفاً آخر استهدف موقعاً عسكرياً للنظام في قرية الصمدانية الشرقية غربي مقر قيادة (اللواء 90)، أسفر عن تدمير دبابة تابعة لفوج الجولان

آراء المفكرين والصحف:

سورية.. من التحرير الشعبي إلى التهجير الطائفي
الكاتب: عمار ديوب
صفقةٌ طائفيٌّة بامتياز. شركاؤها، جبهة النصرة/ فتح الشام من ناحية وحزب الله من ناحية أخرى. لم يكن للسكان المحليين السوريين من دورٍ فيها؛ فلا أهل الفوعة وكفريا، ولا أهل الزبداني ومضايا، سعيدون بها. ومن عارضها من البلدات الأربع واجه ضغوطاً أجبرته على الإذعان والتهجير. تبدأ الضغوط بالحصار المستمر، على الرغم من الفارق بين حصار بلدات إدلب، فهم مدللون، عن سكان ريف دمشق، فقد كانوا يموتون يومياً من الجوع ونقص الأدوية والتدمير الوحشي.
الضربة الأميركية أخيرا، وما أثير حول نتائجها، وتحديداً التضييق على إيران لتقليص نفوذها في سورية، وربما شنّ عملية كبرى ضد فتح الشام في إدلب لاحقاً، وبالتالي، قد يتعرّض سكان الفوعة وكفريا إلى خطر كبير، ربما هو ما عجّل بتهجيرهم. ربما شكلت هذه الوقائع دفعة لكل من جبهة النصرة وإيران، لإنهاء هذا الملف، ويكون للنصرة بسببها وفرة مالية كبرى، وربما هناك أسباب أخرى لم يُكشف عنها.
انتهى الحلم الإيراني بخطٍ جغرافيٍّ يمرّ عبر بغداد فالموصل ثم حلب، ومروراً بالبادية وحمص ووصولاً إلى القصير؛ فأميركا في الموصل الآن، وهي وروسيا في حلب، و لم يبق لإيران إلا حزب الله. وبالتالي، هذا الإسكانُ إن تحقق في مدينة القصير مع إجلاء أهالي الزبداني، وتقليص سكان مضايا، وربط هذه المناطق بنفود حزب الله في لبنان، أقول ربما هذا ما تحلم به إيران، وقد يكون هو ما عجّل بالعملية الطائفية الترانسفيرية بامتياز.
على كل حال، ومع أيّة عمليّةٍ سياسيّةٍ في سورية، ستُطرح مسألة التهجير على طاولة الحل، وستعود أغلبية الأهالي إلى حمص والقصير وحلب وداريا ووادي بردى والزبداني وكفريا والفوعا كذلك وبقية المناطق. في سورية يُعدّ التغيير الديمغرافيُّ الطائفيُّ أشبه بالمستحيل، فهناك أغلبية سنيّة وأقليات، وهذا ينسف فكرة التهجير في ظروف سلمية؛ فقط يمكن ذلك في إطار الحرب. ولهذا تستبق إيران إيقاف الحرب، وتنفيذ آخر مشاريعها الطائفية في سورية.

المصادر:

وكالة رويترز
وكالة الأناضول
العربي الجديد
المجلس الإسلامي السوري