11 قتيلاً في مجزرة جديدة للتحالف في الطبقة بريف الرقة، ونظام الأسد يرتكب مجزرة في خان شيخون راح ضحيتها 7 أبرياء وعشرات الجرحى، والثوار يكبدون قوات النظام خسائر في ريف حماة، ويقتلون 25 عنصراً على حاجز زلين، ومعارك طاحنة بين قسد وتنظيم الدولة في ريف الرقة الشمالي، وفي الشأن الإنساني: الدفعة السادسة من مهجري الوعر في طريقها إلى جرابلس، أما دولياً: تركيا تعتزم ترميم 66 مسجداً شمال حلب، و واشنطن تفرض عقوبات على 271 موظفاً في حكومة النظام.

جرائم حلف الاحتلال الروسي - الإيراني - الأسدي:

مجزرة جديدة للطيران الحربي في خان شيخون بريف إدلب:
ارتكب الطيران الحربي صباح اليوم مجزرة مروعة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها عشرات الضحايا.
وقال ناشطون إن 4 أشخاص استُشهدوا وجُرح أكثر من 10 آخرين، جراء قصف من الطيران الحربي بعدة غارات جوية على السوق الشعبي في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضح الناشطون أن الغارات تسببت بأضرار كبيرة في الممتلكات، وبخسائر كبيرة في السوق الذي يعج بالناس والباعة.

التحالف الدولي يرتكب مجزرة جديدة في مدينة الطبقة:
استهدف طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مدينة الطبقة والمناطق المحيطة بها بعشرات الغارات بالتزامن مع اشتباكات بين ميلشيا "قسد" وعناصر تنظيم الدولة، مما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن 11 مدنياً على الأقل لقوا حتفهم في مجزرة مروعة ارتكبها التحالف الدولي، عندما استهدفت إحدى الغارات سيارة تقل مدنيين أثناء فرارهم من المعارك الدائرة في مدينة الطبقة بريف الرقة، فيما ذكرت شبكة شام الإخبارية أن معظم ضحايا المجزرة من الأطفال.

الوضع الميداني والعسكري:

مقتل 25 عنصراً للنظام وتدمير دبابة في ريف حماة الشمالي:
لقي 25 عنصراً من قوات النظام مصرعهم -اليوم الاثنين- إثر استهدافهم -على حاجز "زلين" في ريف حماة الشمالي- بقذائف المدفعية الثقيلة.
وأكد المكتب الإعلامي لجيش النصر -العامل بقطاع حماة في بيان مقتضب- أكد انسحاب قوات النظام من حاجز "زلين" بريف حماة الشمالي بعد مقتل 25 منهم، فضلاً عن تدمير دبابة للنظام في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، إثر استهدافها  بالمدفعية الثقيلة.
وأشار المكتب الإعلامي للجيش، إلى أن الثوار استهدفوا تجمعات النظام في حلفايا -التي سيطر عليها الأخير مؤخراً- بصواريخ غراد، وأوقعوا في صفوفهم خسائر مباشرة.
من جهة أخرى أعلن الثوار تدمير دبابة نتيجة استهدافها بصاروخ تاو، على جبهة "المصاصنة" بريف حماة الشمالي، وأكد المكتب الإعلامي للفرقة الوسطى أن الإصابة كانت مباشرة مما أدى إلى مقتل كامل طاقم الدبابة.

"قسد" تتقدم في ريف الرقة الشمالي، وتنظيم الدولة يشن هجوماً معاكساً:
اندلعت مواجهات عنيفة بين تنظيم الدولة وميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أمريكياً، إثر هجوم معاكس شنه التنظيم على مناطق سيطرة "قسد" في ريف الرقة الشمالي.
وأعلنت غرفة عمليات "غضب الفرات" -في بيان لها اليوم- أنها سيطرت على بلدتي "حزيمة ومزرعة" والقسم الشمالي من وادي "الجلاب" الواقع في ريف الرقة الشمالي، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من المعركة التي تستهدف طرد التنظيم من مدينة الرقة وريقها.
واعترف البيان بخسائر جسيمة للميلشيات الانفصالية، نتيجة تعرضها لهجوم معاكس -يوم أمس الأحد- على المناطق التي انتزعتها "قسد" مؤخراً، مشيراً إلى أن مقاتليها استطاعوا الصمود أمام الهجوم الكبير بعد أن كبدوا تنظيم الدولة خسائر كبيرة.
ووفقاً للبيان فإن نحو 20 ألف شخص نزحوا من ديارهم نتيجة المعارك الدائرة في ريف الرقة الشمالي، فيما تتركز الاقتحامات حاليًا في مدينة الطبقة بحسب "سوريا الديموقراطية"، من الجبهة الغربية، والجبهة الشمالية الغربية، والجنوبية للمدينة.

نظام أسد:

سفارات نظام الأسد توقف تمديد جوازات السفر بشكل نهائي:
أعلنت سفارات الجمهورية العربية السورية التابعة لنظام الأسد إيقاف العمل بتمديد جوازات السفر في كل من إسطنبول وعمان الأردن حتى إشعار آخر.
ونشرت القنصلية السورية في إسطنبول إعلاناً اليوم أعلنت فيه إيقاف العمل بتمديد جوازات ووثائق السفر بشكل نهائي اعتباراً من 23-4-2017.
كما أعلنت السفارة السورية في عمان أيضاً إيقاف استلام معاملات تمديد جوازات السفر للمواطنين اعتباراً من 23-4-2017 وحتى إشعار آخر.

الوضع الإنساني:

الدفعة السادسة من "مهجري الوعر" في طريقها إلى جرابلس:
بدأت صباح -اليوم الاثنين- عملية خروج الدفعة السادسة من مهجري حي الوعر الحمصي باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن حافلات التهجير أقلت -منذ الصباح الباكر- نحو ألفي شخص يشكلون 500 عائلة، باتجاه حاجز الشؤون الفنية، النقطة الني تجري فيها قوات النظام تفتيشاً دقيقاً للحافلات.
ومن المتوقع أن تسلك القافلة -بعد تجمعها- طريق حمص-مصياف، ومنها إلى طريق السلمية خناصر، وصولا إلى مناطق سيطرة النظام في حلب، ومنها إلى جرابلس الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، حيث سيتم استقبال الحافلة في منطقة سوسيان قرب مدينة الباب.
وتضم الدفعة السادسة 25 عائلة من الأيتام وأبناء المعتقلين، و8 حالات إعاقة، و40 حالة من الأمراض المزمنة، إضافة إلى 100 رضيع.

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا تعتزم إعادة إعمار 66 مسجداً شمال حلب:
يعتزم وقف الديانة التركي، بالتعاون مع رئاسة الوزراء، ترميم وإعادة إعمار 66 مسجداً، في مدن جرابلس وإعزاز والراعي شمالي سوريا.
ووفقاً لدراسة تقييمية أجراها وقف الديانة التركي فإن 66 مسجداً في مدن جرابلس وإعزاز والراعي، يحتاج إلى إعادة الإعمار والترميم.
وأوضح "مصطفى توتقون" مدير الوقف لوكالة الأناضول أن الإدارة قررت البدء بتوفير احتياجات تلك المساجد، وذلك بالتعاون مع رئاسة الوزراء التركية، وأشار "توتقون" إلى أن إدارة وقف الديانة، أجرت دراسة تقييمية حول وضع المساجد في المناطق التي حُررت من عناصر تنظيم الدولة شمال سوريا، ضمن إطار عملية درع الفرات.
وكان وقف الديانة التركي قد أعاد بناء وترميم المسجد الكبير، ومسجد النور، ومسجد الحسن في مدينة جرابلس بعد تحريرها من أيدي تنظيم الدولة.

واشنطن تدرج 271 موظفاً لدى نظام الأسد ضمن قائمتها السوداء:
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على موظفين في مركز البحوث والدراسات العلمية التابع لنظام الأسد، على خلفية تورطهم بهجوم كيماوي على خان شيخون بريف إدلب.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية -اليوم الاثنين- إنها أدرجت أسماء 271 من موظفي المركز السوري للبحوث العلمية ضمن قائمتها السوداء، بسبب تورطهم بتطوير أسلحة كيماوية، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وأكدت الوزارة -في البيان الذي نشرته اليوم- أن الموظفين يعملون كخبراء في الكيمياء، أو عملوا دعما "لبرنامج الأسلحة الكيماوية" للمركز منذ 2012 على أقل تقدير أو يعملون في المجالين معاً.
وأوضح وزير الخزانة "ستيفن منوتشين" في بيان أن "هذه العقوبات الواسعة تستهدف مركز الدعم العلمي للهجوم المروع بالأسلحة الكيماوية للدكتاتور السوري بشار الأسد على رجال ونساء وأطفال مدنيين أبرياء."
روسيا تمهد لهجوم كيماوي جديد على خان شيخون:
قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية في تصريح صحفي نقلته وكالة سبوتنيك -اليوم الاثنين- إن بلاده لا تستبعد استخدام الأسلحة الكيماوية في بلدة خان شيخون مرة أخرى.
وأشار "ميخائيل أوليانوف" وهو مدير قسم الحد من التسليح في الخارجية الروسية، أشار إلى أنه لا توجد دلائل على امتلاك نظام الأسد كيلو غراماً واحداً من الأسلحة الكيماوية!
وأضاف المسؤول الروسي " موسكو لا تستبعد استخدام الأسلحة الكيماوية في بلدة خان شيخون، المسألة تكمن في من وكيف تم إيصالها إلى هناك".
وكانت الخارجية الروسية أكدت في وقت سابق أنها تمتلك معلومات عن تنفيذ هجوم كيماوي آخر لاتهام النظام السوري بالضلوع فيه، مرجحة أن يكون الهجوم في مناطق ريف دمشق!
ويرى محللون أن روسيا تلجأ إلى تبرئة ساحتها مسبقاً من أي هجوم كيماوي قد تشنه مستقبلاً بالتواطئ مع النظام السوري، وذلك لإبعاد أصابع الاتهام عنها وعن حليفها الذي يرعى مصالحها في المنطقة.
ترامب: مجلس الأمن أخفق في الرد على هجوم خان شيخون:
عبر رئيس الولايات المتحدة الأميركية "دونالد ترامب" عن خيبة أمله، نتيجة عدم اتخاذ مجلس الأمن خطوات رادعة بحق نظام الأسد، على خلفية شن هجوم كيماوي في خان شيخون.
وأكد "ترامب" في حديث مع سفراء دول أعضاء في مجلس الأمن -اليوم الاثنين- : "أن مجلس الأمن الدولي أخفق في القيام بعمل، رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في سوريا في الآونة الأخيرة"
واعتبر الرئيس الأميركي أن عجز مجلس الأمن عن القيام بأي شيء شكل خيبة أمل كبيرة له، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

آراء المفكرين والصحف:

اللعنة السورية ستطاول العالم اللامبالي كله
الكاتب: ناصر الرباط
الآن وبدأ التفكير الجدي يتزايد بحل سياسي يرضي كل الأطراف العالمية المتصارعة على الأرض السورية وينهي الحروب العدمية المشتعلة هناك منذ أكثر من ست سنوات، لا بد لنا من جردات حساب طويلة، بعضها أكثر إلحاحاً إنسانياً وأمنياً واقتصادياً وسكانياً، وبعضها طويل المدى يتناول السياسة وإعادة الإعمار واستعادة الهوية السورية المستباحة والممزقة. هذه كلها مشكلات عويصة تتطلب تضافر جهود أطراف عدة ما زالت حتى اليوم لا تثق ببعضها البعض ولا تملك أهدافاً مشتركة أو رؤى مستقبلية.
روسيا أيضاً، التي ظهرت طبيعتها العدوانية الاستعمارية واضحة في سماء سورية، لم تفلت هي الأخرى من خطر الإرهاب العشوائي الذي لا بد أن يتزايد بفعل سياساتها القمعية تجاه مسلميها في القوقاز وغيرها، بخاصة بعد عودة الجهاديين منهم من سورية. وهي، على سرورها بتمكنها من غمس أقدامها في مياه المتوسط أخيراً، لن تستمتع بقواعدها طويلاً، فهي تمددت أكثر من قدرتها ولا بد أن تدفع ثمناً اقتصادياً وديبلوماسياً كبيراً بالنتيجة.
الولايات المتحدة، التي بقيت مترفعة عن الصراع السوري ظاهراً طوال عهد أوباما، بدأت باستعادة زمام المبادرة وإن كان في سياساتها الكثير من الرعونة والتخبط. ولكن كل هذا «الضراط لن يفك المغيص» كما يقول مثلنا الشعبي المبتذل، فالولايات المتحدة قد فقدت القدرة على السيطرة التامة على المنطقة وستتداعى سلطتها أكثر مع الانهيارات الأمنية والجغرافية القادمة إلى سورية خلال التفتيش عن حل. ولن يعدم الإرهابيون وسيلة للاقتصاص من الولايات المتحدة لتدخلها ولعدمه في آن واحد، سواء كانوا منتجات محلية أو مستوردة مهما حاولت إدارة ترامب التضييق على المسلمين.
لكن اللعنة السورية الأدهى هي لعنة الصراع المذهبي السنّي-الشيعي التي ستنغرس أكثر وأكثر في مفاصل العالم الإسلامي الذي أهمل مظاهرها ولم يتداع لحلها سلماً عندما بدأت تطل ثانية برأسها القبيح بعد انتصار الثورة الخمينية في إيران. فحرب سورية، على عكس صراعات لبنان والعراق (وبدرجة أقل إيران وباكستان وأفغانستان) الطائفية، بلورت العداء المذهبي وسيّسته وعولمته في الوقت نفسه. وإيران المهددة اليوم ليس فقط في سياساتها التوسعية وإنما في اقتصادها وأمنها الداخلي لن تتوقف عن استغلال الطائفية في تنافسها على السيادة في المنطقة مع القوى السنية التي تشاركها تعنتها وتعصبها. هذا الصراع التاريخي الذي انفلت من قمقمه يهدد المنطقة العربية برمتها وربما العالم الإسلامي الواسع أيضاً. ولست أرى وسيلة للخروج منه مع انعدام الحكمة بين زعماء العالم الإسلامي وتغلب العاطفة والاحتقان والعنجهية على عموم الناس، كما شاهدنا في سورية والعراق ولبنان وسنشاهد في غيرها.

المصادر:

وكالة رويترز
وكالة الأناضول
وكالة سبوتنيك
العربي الجديد
جريدة الحياة
شبكة شام
الشبكة السورية لحقوق الإنسان