أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3010
شـــــارك المادة
أصدرت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" تقريراً جديداً أدانت فيه استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية ضد المدنيين، استناداً على أدلة جديدة تثبت تورطه بشن 4 هجمات على الأقل منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي. ووفقاً لتقرير المنظمة، فإن قوات النظام شنت هجمات كيميائية في 3 مناسبات بشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي ومارس/آذار 2016، بالإضافة إلى الهجوم على خان شيخون في 4 أبريل/نيسان 2017، الذي تسبب بمقتل 92 مدنياً على الأقل. وأكد كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة أن" نظام الأسد استخدم في الأشهر الستة الماضية، الطائرات الحربية والمروحيات والقوات البرية لتنفيذ هجمات بالكلور والسارين في (دمشق وحماة وإدلب وحلب)، مما يعد استخداما واسع النطاق ومنهجيا للأسلحة الكيميائية". وأشار التقرير إلى أن صور ومقاطع الفيديو لبقايا الأسلحة التي ضربت خان شيخون في 4 أبريل/نيسان تتفق مع خصائص قنبلة كيميائية سوفييتية الصنع، تسقط من الجو ومصممة خصيصا للهجوم بالسارين. وتظهر الصور ومقاطع الفيديو للحفرة بقايا الأسلحة الكيميائية المستخدمة: قطعة معدنية رقيقة ملتوية بطلاء أخضر وجسم معدني دائري أصغر، حيث يستخدم اللون الأخضر على نطاق واسع في الأسلحة المنتجة في المصانع للإشارة إلى أنها كيميائية، وأضاف التقرير :" قنبلة "خاب-250" (KhAB-250) على سبيل المثال عليها خطان أخضران، وهي واحدة من قنبلتين من إنتاج سوفييتي مصممتين خصيصا لنشر السارين من طائرة حربية. الجسم الدائري في صور الحفرة يبدو مماثلا للغطاء الذي يغطي فوهة الحشوة في قنبلة خاب-250. وتشير هذه البقايا، مقترنة بملاحظات الشهود وأعراض الضحايا، أن السارين هو المستخدم في الهجوم، إلى أن الطائرة الحربية السورية أسقطت قنبلة سارين مصنعة في مصنع. وفقا لمواد مفتوحة المصدر، القنابل من طراز خاب-250، ونسخة خاب -5000 الأكبر هي قنابل أنتجها الاتحاد السوفييتي السابق ومصممة خصيصا للسارين. ووفقاً للتقرير فإن هيومن رايتس ووتش قابلت 60 شخصا لديهم معرفة مباشرة بالهجمات الكيميائية وبآثارها الفورية، واستعرضت عشرات الصور ومقاطع الفيديو لمواقع الضربة والضحايا، التي نُشرت في الإنترنت، والتي قدمها الشهود مباشرة، وتشير معلومات من سكان محليين في خان شيخون إلى أن طائرة حربية حلقت فوق البلدة مرتين حوالي الساعة 6:45 صباح 4 أبريل/نيسان، حيث قال أحد السكان إنه رأى الطائرة تسقط قنبلة بالقرب من مخبز المدينة المركزي في الحي الشمالي خلال أول طلعة جوية. وحسب الدلائل فإن هجوم خان شيخون ليس المرة الاولى التي تقوم فيها طائرات النظام السوري بإسقاط مواد كيميائية تهاجم الأعصاب في الأشهر الأخيرة، حيث وصف شهود عيان لـ هيومن رايتس ووتش عوارض تتفق مع التعرض لهذه المواد الكيميائية التي تعرضوا لها هم وغيرهم من السكان المحليين، بعد أن شنت طائرات حربية هجوما على شرق حماة في 11 و12 ديسمبر/كانون الأول، وعلى شمال حماة بالقرب من خان شيخون في 30 مارس/آذار. وطالبت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار فوري يدعو جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع محققي "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" وأن يعتمد عقوبات على كل من يجده محققو الأمم المتحدة مسؤولا عن هذه الهجمات أو الهجمات الكيميائية السابقة في سوريا.
المرصد الاستراتيجي
أيمن فضيلات
محمد كناص
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة