أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2414
شـــــارك المادة
قلل الائتلاف السوري المعارض من فرص نجاح اتفاق "خفض التوتر" الذي وقعت عليه كل من روسيا وتركيا وإيران مع تحفظ الوفد العسكري إلى أستانا على معظم بنوده. وشكك أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض، بالاتفاق موضحاً أنه "قد لا يملك فرصاً كبيرةً للنجاح". بسبب عدم وجود نية صادقة لروسيا بخصوص حل الأزمة السورية. وقال "رمضان" في تصريح لوكالة الأناضول: إن"هناك شريكاً يمثل جزءاً من المشكلة وهو إيران، وهي ليست جزءاً من الحل، وهناك شريك (آخر) ليس لديه نوايا للوصول إلى حل سياسي متكامل، وهي روسيا". وحول بنود الاتفاق، رأى رمضان أن"الاتفاق يتضمن الكثير من النقاط المهمة من ناحية، ويتجاهل نقاط من ناحية أخرى، والأصل أن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار". وأشار المسؤول في الائتلاف إلى أن الاتفاق قد يشكل اختلافاً مع مجلس الأمن، لأنه -بتجزئة مناطق الصراع- يتجاوز القرار الأممي (2254). لافتاً إلى أن "الروس يحاولون أن يعطوا تفسيرات للبنود، بمعنى أن يحاصروا مناطق تخفيف التوتر بقوات إيرانية وأخرى للنظام، وفتح معابر خاضعة لسيطرة الأخير، ووضع يده في تشكيل المجالس المحلية". و اعتبر "رمضان" أن "روسيا لا تملك النية الجادة في وقف إطلاق النار من ناحية، ولحل القضايا الإنسانية من ناحية أخرى، ومنها قضية المعتقلين والمحاصرين والمهجرين، وهذا الاتفاق لا يعكس جدية من الناحية الفعلية". كما أوضح أن "روسيا دخلت أكثر من مرة في اتفاقات وقف إطلاق النار لكن لم تنفذها، وبالتالي نعتقد أن هذا الاتفاق لا ينسجم مع اتفاق أنقرة، الذي كان يفترض وقف إطلاق نار شامل في جميع المناطق، ولماذا يتم الآن التجزئة (للمناطق) في هذا القرار". ولفت إلى أنه "بعد الإعلان عن دخول القرار حيز التنفيذ، استمر النظام والميليشيات الإيرانية بالقصف، والجانب الروسي لا يعترف بذلك". وحول النتائج التي أسفرت عنها اجتماعات أستانة، أكد رمضان "لا نعتقد أن اجتماع أستانة أسفر عن تغير جوهري في مناخ وقف إطلاق النار، كما أننا لا نظن أننا قريبون من وقف شامل لإطلاق النار، بسبب عدم وجود نوايا لدى النظام وإيران وروسيا بتطبيق هذا الوقف". يشار إلى أن اليوم الأول من الاتفاق شهد العديد من الخروقات من جانب قوات النظام والميلشيات الشيعية الإيرانية، وسجل ناشطون عدة حوادث قصف على مناطق ريفي حماة وحمص وشرق العاصمة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة