أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3044
شـــــارك المادة
قصف مكثف على ريف حماة ودمشق في اليوم الثاني من اتفاق "التهدئة"، والثوار يفشلون هجوماً لقوات النظام على حي القابون ويكبدونها خسائر، فيما المئات من مقاتلي "مخيم اليرموك" يستعدون للخروج إلى إدلب بموجب اتفاق "المدن الأربعة"، بالمقابل، قوات النظام تسيطر مجدداً على قرية "الزلاقيات" بريف حماة الشمالي، بينما "والي هاتاي" ينفي نية تركيا إدخال قوات عسكرية إلى سوريا، من جهته.. المنسق الأممي لشؤون اللاجئين السوريين: المناطق الآمنة لا تكفي لعودة اللاجئين.
قصف مكثف على ريف حماة ودمشق في اليوم الثاني من اتفاق "التهدئة": واصل الطيران الحربي التابع لنظام الأسد والطيران الروسي قصفه العنيف على عدد من المناطق المحررة في اليوم الثاني من بدء اتفاق التهدئة. وقال ناشطون إن طائرات الأسد الحربية شنت غارات مكثفة على مدينة اللطامنة وقرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي، كما شن الطيران الروسي غارات مكثفة بالقنابل العنقودية على مدينة اللطامنة، بالإضاف إلى قصف بالقذائف وراجمات الصواريخ والقنابل المظلية. وفي السياق ذاته، ألقت مروحيات الأسد 8 براميل متفجرة على قرية بيت جن في الغوطة الغربية بريف دمشق، بالتزامن مع قصف صاروخي وبخراطيم الـ TNT المتفجرة وقذائف المدفعية وقذائف الهاون من قبل قوات النظام على حي القابون شرق العاصمة دمشق.
الثوار يفشلون هجوماً لقوات النظام على حي القابون ويكبدونها خسائر: استمرت المعارك في الأحياء الجنوبية الشرقية من العاصمة دمشق بين الثوار وقوات النظام منذ صباح اليوم، حيث شنت قوات النظام والمليشيات الموالية لها هجوماً عنيفاً على تلك الأحياء في محاولة جديدة للتقدم والسيطرة. ودارت اشتباكات عنيفة منذ الصباح الباكر بين الثوار وقوات النظام والمليشيات المساندة لها على جبهة شارع الحافظ في حي برزة و الشرطة العسكرية والمؤسسة الكهربائية في حي القابون، حيث تصدى الثوار للهجوم وعطبوا جرافة مصفحة "بلدوزر" على جبهة المؤسسة الكهربائية، كما عطبوا دبابة كانت تحاول سحب "البلدوزر" المعطوب، ولا تزال الاشتباكات دائرة حتى الآن. المئات من مقاتلي "مخيم اليرموك" يستعدون للخروج إلى إدلب بموجب اتفاق "المدن الأربعة": بدأت صباح اليوم المرحلة الثانية من اتفاق "المدن الأربعة" حيث من المقرر خروج المئات من عناصر جبهة فتح الشام وجرحاها من المقاتلين من مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق باتجاه محافظة إدلب شمال سوريا. وقال ناشطون سوريون إن المئات من مقاتلي هيئة تحرير الشام وذويهم يتجهزون للخروج من مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق إلى ريف إدلب، ضمن اتفاق "المدن الأربعة" الذي أبرم بين جيش الفتح وإيران. وبموجب الاتفاق فإن المناطق الممتدة من محيط جامع الحبيب المصطفى وحتى جامع الوسيم التي كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام أي مساحة 40 % من المخيم ستعود إلى سيطرة نظام الأسد بعد خروج مقاتلي الهيئة من المخيم. وفي هذا السياق، نقلت صفحات موالية للنظام أن خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام وذويهم من مخيم اليرموك سيؤدي إلى سيطرة جيش النظام على المنطقة الممتدة من محيط جامع الحبيب المصطفى وحتى جامع الوسيم، وهي تمثل 40 % من مساحة المخيم.
قوات النظام تسيطر مجدداً على قرية "الزلاقيات" بريف حماة الشمالي: استعادت قوات النظام سيطرتها على قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي ظهر اليوم، عقب اشتباكات عنيفة وقصف عنيف ومكثف تعرضت له القرية. وقال ناشطون إن قوات النظام والمليشيات المساندة لها سيطرت مجدداً على قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي، بعد أن استعاد الثوار سيطرتهم عليها يوم أمس. وشنت قوات النظام حملة قصف عنيفة على القرية منذ الصباح الباكر وسط اشتباكات عنيفة، حيث استهدف الطيران الحربي غارات مكثفة على مدينة اللطامنة وقرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي.
معظمهما على يد الاحتلال الروسي.. 23 شهيداً من الكوادر الطبية و45 حالة اعتداء على مراكز حيوية خلال شهر نيسان: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 23 شخصاً من الكوادر الطبية خلال شهر نيسان / أبريل الماضي. ووفق التقرير الذي أصدرته الشبكة اليوم فإن 7 من مجمل الضحايا سقط على يد قوات النظام، فيما سجل التقرير مقتل 14 على يد قوات الاحتلال الروسي، فيما قتل 1 من الكوادر الطبية على يد كل من الفصائل العسكرية للمعارضة والمليشيات الكردية. كما وثقت الشبكة 45 حالة اعتداء على المراكز الحيوية والطبية والخدمية خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، كان نصيب قوات النظام منها 7 اعتداءات، فيما شنت القوات الروسية 33 عملية اعتداء، كما سجلت الشبكة عملية اعتداء واحدة لفصائل المعارضة بالإضافة إلى 3 اعتداءات لجهات لم تسمها.
"والي هاتاي" ينفي نية تركيا إدخال قوات عسكرية إلى سوريا: نفى "والي هاتاي" جنوب تركيا أية نية للجيش التركي الدخول إلى محافظة إدلب شمال سوريا، وقالت صحيفة يني شفق التركية نقلاً عن والي هاتاي "آردل آتا" إن أي أخبار تتحدث عن دخول قوات من الجيش التركي إلى مدينة إدلب هو عارٍ عن الصحة تماماً، ولا يوجد أي نية لتركيا في الدخول إلى سوريا. وتناقلت عددٌ من المواقع الإخبارية يوم أمس بياناً منسوباً إلى والي هاتاي يفيد باستعداد قوات من الجيش التركي للدخول إلى سوريا مدعومة بالمدرعات والآليات العسكرية. ووفق البيان فإن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار قوات الفصل الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار وإقامة مناطق "خفضا التوتر". المنسق الأممي لشؤون اللاجئين السوريين: المناطق الآمنة لا تكفي لعودة اللاجئين طالب منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإنسانية في لبنان "فيليب لازاريني" المجتمع الدولي بتطبيق ما سماه "نهج الاقتصاد الكلي" للتعامل مع قضية اللاجئين السوريين. وأوضح "لازاريني" أن 90 % من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر. وقلل المنسق من إمكانية حل المنطقة الآمنة لأزمة اللاجئين، مشيراً إلى أن إنشاء المنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية، لن يكفي لعودة اللاجئين السوريين اليها. وحول توقيت عودة اللاجئين إلى بلادهم أوضح "لازاريني" أن اللاجئين السوريين سيعودون في اليوم الذي يشعرون فيه بالثقة الكافية للذهاب إلى بلدهم الأصلي. احتفالاً بالنصر.. ماذا وزع ضباط روس على طلاب جامعة تشرين باللاذقية: قام عسكريون روس من القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بتوزيع شرائط القديس غيورغي على الطلبة في جامعة تشرين باللاذقية صباح اليوم. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في القاعدة أن الحملة جرت صباح اليوم الأحد عند مدخل كلية الآداب في جامعة تشرين، حيث قام الضباط الروس بتوزيع حوالي 500 من شرائط القديس غيورغي بين الطلبة، وأساتذة الجامعة. وترمز شرائط القديس غيورغي إلى عيد النصر في روسيا، وتُعد حملة شريط القديس غيورغي مكرسة للاحتفال بعيد النصر في الحرب الوطنية العظمى، وقد بدأت هذا العام في الـ 24 من أبريل، لتشمل 90 دولة في العالم.
أين ضمانة أميركا؟ ميشيل كيلو يبدو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يرسم سياساته بوحيٍ من مسرح العبث، وإلا لما تجرأ وحاول إقناع الذين فاوضهم في أستانة من السوريين أن دولته ستضمن أمن سكان أربع مناطق سورية وسلامهم، كأن جيشه لم يقتل سوريين منذ الأيام الأولى لثورتهم ضد سفّاحٍ حكمهم هو وأبوه بالنار والحديد، أو كأنه لم يغزُ سورية، بمجرد أن رأى عجز جيشي الأسد وإيران عن حماية مصالح روسيا في سورية وحولها، كما أقر بوتين، في تصريحات عديدة، أو كأن دولة ملالي إيران التي أكملت احتلال سورية منذ استولى الخميني على الثورة الإيرانية، وشكل حافظ الأسد وقاسم سليماني حزب الله، وأرسلت طهران جيشها وأحطّ ما عرفه العالم السفلي من قتلة ومرتزقة إلى بلادنا، لقتل شعبها ووضع يدها على وطنه، وتحويله إلى المحافظة الإيرانية الخامسة والثلاثين. هل سيضمن الاحتلالان، الروسي والإيراني، سلام السوريين وأمنهم. كم مرة أعلنا أن وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه في مفاوضات أستانة نهائي، وأنه يضمن إحجام النظام وجيشيهما عن خرقه؟ وهل حالت ضمانتهما دون مشاركتهما في قصف خان شيخون بالكيميائي؟ وكم غارة جوية وهجمة برية شن مرتزقتهما على آمني سورية وعزّلها، خلال وقف إطلاق النار المضمون، وهل شهدت الحرب قبله ما هو أشد سوءاً مما حدث بضمانته؟ أليس من غرائب مسرح العبث البوتيني أن يجعل مدخل الحل السياسي الدولي الذي لم تتوقف دبلوماسيته عن العمل لإبطاله واختلاق بدائل له تحوّله من أداة لتحقيق حرية السوريين إلى أداة تمزّق صفوفهم، وتخترقهم وتشعل الفتن بينهم، إكراماً لبشار الأسد الذي قال بوتين إنه أرسل جنرالاته إلى سورية من أجله؟ أخيراً، هل يصدّق عاقلٌ أن الكرملين قرّر، من الآن فصاعداً، حماية من يريدون إسقاط شخصٍ أرسل جيشه إلى بلادهم لإنقاذه منهم؟ غابت أميركا عن الاتفاق الروسي/ الإيراني، وحضرت تركيا. تُرى، هل لدى أنقرة قوة توازن قوة الحلف الروسي/ الإيراني التي تشرّق وتغرّب في سورية، وسبق لها أن جعلت من عفرين خطاً أحمر، لم تسمح للجيش التركي بالاقتراب منه، قلص فرضه منطقة "درع الفرات" من خمسة آلاف إلى ألفي كيلومتر مربع؟ خرق الروس والإيرانيون مراراً وتكراراً ما تقرّر في اجتماعات أستانة من وقف إطلاق نار، من دون أن تفعل تركيا شيئاً، فهل ستحمي سكان المناطق الأربع في حال قرّر النظام والإيرانيون اقتحامها منفردة ومجتمعةً، بمساعدة طيران الروس وبحجة محاربة جبهة النصرة، مثلما سبق لهؤلاء أن فعلوا في سوق وادي بردى، من دون أن يكون هناك أي رد فعل تركي، علماً أنه لم يكن في السوق مقاتلون من "النصرة"، وأن النظام لم يلق القبض على أي مقاتل بتهمة الانتماء إليها؟ تمتلك تركيا هامش مناورة محدوداً، ومن المؤكّد أنها لن تنجح في إلزام بوتين والرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأي شيء، في حال قرّرا شطب المناطق، بعد أن يُحكم النظام قبضته على بقية مناطق سورية، حيث يستبعد أن يواجه قوى قادرة على مقاومته، ويرجح أن يركّز مجموع قوته عليها، بما فيها التي سيحرّرها اتفاق المناطق الأربع من القتال فيها! أخيراً، ماذا ستفعل تركيا لوقف ما قد يثيره النظام من اقتتالٍ بين تنظيمات مناطق الضمانات؟ من الحكمة أن تطالِب تركيا مع المعارضة بدخول واشنطن إلى الحلبة، ضامناً ليس فقط المناطق الأربع، بل لسورية التي ستخضع بعد الاتفاق لاحتلال روسي/ إيراني/ أسدي، لن يمنعهم أحد غير أميركا من اعتبار وضعها نهائياً، لأن سكانها لم يعودوا بحاجة إلى حقوقهم وحريتهم في ظل فظاعات النظام، وإلى وثيقة جنيف ولوازمها من قراراتٍ دولية، بينما سيتكفل الضامنون بإدارة المناطق الأربع بالطرق التي تعيدها إلى بيت الطاعة الأسدي، مثلما فعلوا في عشرات المناطق الأخرى التي استكملت هدن الروس فيها حل الأسد العسكري/ الأمني! لا بد من إحياء التنسيق التركي/ الخليجي، ومن استئناف التعاون مع واشنطن التي يجب أن تضمن حقوق السوريين المعترف بها في وثائق وقرارات دولية، لا غبار عليها. ولا بد أن يضمن التعاون امتناع روسيا وإيران عن مواصلة حربهما ضد شعب سورية، كي لا تأخذنا ذريعة حماية المناطق الأربع من الإرهاب إلى ما بعد سورية وثورتها وشعبها. (العربي الجديد)
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة