يزداد الوضع الصحي سوءاً بالنسبة للمعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، مع دخول إضرابهم في اليوم الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر من داخل السجن بأن اليوم الرابع شهد نحو 35 حالة إغماء للمشاركين في الإضراب، بعضها نقل إلى المركز الطبي داخل السجن، وكثير منها أسعف إلى مشفى خارج قضبانه.
وأدلى معتقل بمعلومات من داخل المبنى ب في سجن رومية، والذي يسمى أيضاً مبنى الإرهابيين، لأن نزلاءه من الإسلاميين، وأشار المعتقل إلى وجود تطور بعد مرور 4 أيام على الإضراب، مشيداً بموقف الأهالي الذين نفذوا اعتصاماً خارج السجن.
في غضون ذلك شاركت قنوات لبنانية من ضمنها "ام تي في-الجديد-إل بي سي" الأكثر رواجاً في لبنان، شاركت بتغطية إعلامية لمجريات الإضراب، ناقلة صوت الأهالي المعتصمين على أبواب السجن.
ولفت المصدر إلى عدم وجود استجابة من السياسيين اللبنانيين والحكومة اللبنانية حتى الآن، مؤكداً أن الإضراب سيشهد تصعيداً أولاً بأول تبعاً لاستجابة الحكومة من عدمها.
وفي سياق متصل دعا أهالي السجناء إلى اعتصام في ساحة النور بمدينة طرابلس يوم الجمعة القادم، في خطوة قد تلفت اهتمام الرأي العام، وتشكل ضغطاً إضافياً على الحكومة من أجل تغيير مواقفها.
يأتي ذلك في وقت تغص فيه السجون اللبنانية بآلاف السوريين الذي اعتقلتهم الجهات الأمنية بسبب تأييدهم للثورة السورية أو عملهم فيها، في حين لفقت لهم اتهامات تترتب عليها أحكام قضائية مرتفعة، وفقاً لما أفادت به مصادر داخل السجن.
يشار إلى أن الإضراب الذي يشارك فيه موقوفون لبنانيون وسوريون، بدأ السبت الماضي للمطالبة بعفو عام يشمل جميع المعتقلين دون النظر إلى توجههم وطائفتهم.