أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3737
شـــــارك المادة
الاتفاق على تشكيل لجنة قضائية لحل الخلاف بين الفصائل في مدينة الباب، ومجلس محافظة درعا يعلن المدينة ونواحيها مناطق منكوبة، بالمقابل، شخصيات ثورية وعشائرية من أبناء دير الزور تحذر من التوسع الإيراني في المدينة، فيما منظمات فلسطينية تدين قصف النظام للأحياء السكنية في درعا، من جهته.. بوغدانوف يتوقع تأجيل جولة جديدة من محاثات آستانة إلى الشهر المقبل.
الاتفاق على تشكيل لجنة قضائية لحل الخلاف بين الفصائل في مدينة الباب: أصدرت الأطراف المتنازعة في مدينة الباب بياناً يوم أمس أعلنت فيه تشكيل لجنة لمتابعة القضايا الخلافية عقب الاشتباكات التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية. وأوضحت الأطراف الموقعة على البيان أن اللجنة سيكون من مهامها متابعة المشاكل العالقة ورد الحقوق والاتفاق على لجنة قضائية للبت في القضايا الخلافية. كما تم تشكيل لجنة ضامنة لرد الحقوق وتنفيذ القرارات التي تخرج بها اللجنة القضائية، كما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، والتعهد بوقف التحشيدات من كل طرف تجاه الآخر. مجلس محافظة درعا يعلن المدينة ونواحيها مناطق منكوبة: أعلن مجلس محافظة درعا الحرة -في بيان له أمس- أعلن المدينة وكافة أحيائها والبلدات المحيطة بها مناطق منكوبة بعدما تعرضت له من حملة قصف هستيري براً وجواً وبكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً، من قبل قوات النظام والميلشيات الإيرانية المساندة لها. وناشد المجلس كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم وكافة الدول التي تلتزم بمسؤوليتها الأخلاقية وتقوم بمساعدة الأهالي وتقدم الإغاثة التي يحتاجونها. وكانت أحياء درعا وخاصة "اليادودة والنعيمة وأم المياذن وطريق السد والمخيم" قد تعرضت لعملية قصف ممنهج بكافة أنواع الأسلحة، ما أدى لتدمير البنى التحتية في درعا البلد وأحيائها وخروج المشافي الميدانية عن العمل بسبب تعرضها للدمار الجزئي أو الكامل وفقاً لما جاء في بيان المجلس. آلاف القذائف الصاروخية والمدفعية على درعا خلال أسبوع: وثق ناشطون حصيلة حملة القصف الممنهج الذي تشنه قوات النظام والميلشيات الإيرانية على أحياء درعا والمناطق المحيطة بها منذ أكثر من أسبوع. وأكد "تجمع أحرار حوران" في إحصائية له، أن طيران النظام الحربي شن ما لايقل عن 92 غارة جوية في الفترة ما بين (4-11) حزيران/يونيو الجاري، مما تسبب بدمار هائل في أحياء المدينة وأوقع العديد من الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين. وأشارت الإحصائية إلى أن الطيران المروحي ألقى ما لا يقل عن 446 برميلاً متفجراً على أحياء درعا، وخاصة أحياء (اليادودة والنعيمة وأم المياذن وطريق السد والمخيم)، كما استهدفت ميلشيات النظام أحياء درعا البلد بـ 456 صاروخ فيل، بالإضافة إلى آلأف القذائف الصاروخية والمدفعية، فضلاً عن استخدامها قنابل النابالم الحارقة والمحرمة دولياً.
شخصيات ثورية وعشائرية من أبناء دير الزور تحذر من التوسع الإيراني في المدينة: أصدرت عشرات الشخصيات الثورية والعشائرية وقادة الفصائل في محافظة دير الزور بياناً مشتركاً اليوم أكدت فيه رفضها القاطع للاحتلال الإيراني للأراضي السورية تحت أي مسمى. وأكد البيان دعم الفصائل الثورية من أبناء عشائر دير الزور التي تتمثل في فصائل الجيش الحر التي تقاتل في عموم الأراضي السورية، معتبراً إياها الممثل الشرعي الوحيد لتحرير الأرض من تنظيم الدولة. ودعا البيان كافة الدول الصديقة للثورة السورية إلى الوقوف في وجه الزحف الإيراني إلى دير الزور، مشدداً على أن أي مكون غريب لا يمكن أن يحرر أي منطقة من تنظيم الدولة باستثناء أهلها، فهم يمتلكون القدرة الكافية لتحريرها وإدارتها والحفاظ على سلمها الأهلي. كما دعا البيان في ختام بيانه كافة القوى العسكرية الثورة من أبناء دير الزور إلى توحيد الجهود والتكاتف باتجاه تشكيل قيادة سياسية وعسكرية موحدة تمثل الإرادة الشعبية للمحافظة لتحريرها من تنظيم الدولة، وإيقاف المشروع الإيراني التوسعي الذي يهدد المنطقة برمتها. ووقع على البيان أكثر من 40 شخصية ثورية وقادة فصائل وشيوخ عشائر وفعاليات مدنية من أبناء مدينة دير الزور.
رئيس جهاز الاستخبارات التركي يعمل على تشكيل "ميلشيات" جديدة في الشمال السوري: يعمل حقان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات التركي (MIT) على مشروع إنشاء تشكيلات جديدة من الفصائل فيما يتوافق مع توجهاتها الميدانية، وذلك بعد صعوبات واجهها مع بعض الفصائل لإقناعهم بإبداء مواقف أكثر ليونة في اجتماعات أستانة، ووفقاً لموقع "إتنلجنس أون لاين" (24 مايو 2017) فإن فيدان قد باشر في إنشاء "ميلشيات" من عناصر تركمانية موالية لتركيا وتمكينها من السيطرة على مناطق إستراتيجية على الحدود التركية-السورية، والاستحواذ على المناطق التي يتم إخلاؤها من قبل تنظيم "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية بعد الاتفاق مع الأمريكان على تلك الترتيبات، وتشير مصادر مطلعة إلى أن اختيار عناصر هذه التشكيلات الجديدة يقوم على أساس الولاء للسلطات التركية دون مراعاة لاعتبارات أخرى. منظمات فلسطينية تدين قصف النظام للأحياء السكنية في درعا: دانت منظمات حقوقية فلسطينية قيام قوات النظام السوري وطائراته الحربية بقصف المدنيين داخل مخيم درعا جنوب سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة المحرمة دوليا. واستغربت لجنة حقوق الانسان الفلسطينية وتجمع الحقوقيين الفلسطينيين ورابطة المحاميين الفلسطينيين في بيان مشترك، صمت المجتمعين الدولي والعربي أمام ما تقوم به قوات النظام وحلفاؤه من عمليات قتل وتدمير وحصار لمخيم درعا للاجئين الفلسطينيين وإصرارها على قتل الاطفال وإرهابهم دون أي رادع. وأشارت المنظمات إلى أن مخيم درعا يتعرض للقصف المدفعي والجوي المتواصل الذي تنفذه الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام السوري منذ بدء الحملة الشرسة التي تتعرض لها مدينة درعا. بدورها أدانت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا استهداف المدنيين من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا وما يتعرضون له من تجاوزات وانتهاكات خطيرة. ودعت المجموعة في بيان لها اليوم الثلاثاء، النظام السوري إلى احترام وتطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية لحماية المدنيين، مؤكدة أن قوات النظام السوري تستهدف مخيم درعا بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً كالنابلم والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة التي ألحقت دماراً واسعاً في المباني. بوغدانوف يتوقع تأجيل جولة جديدة من محاثات آستانة إلى الشهر المقبل: قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الروسية» اليوم (الثلاثاء)، إن من المرجح إجراء جولة جديدة من محادثات السلام المتعلقة بسورية في آستانة عاصمة كازاخستان في أوائل تموز(يوليو) المقبل. وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن بوغدانوف في وقت سابق، قوله إن المفاوضات قد تستأنف في 20 حزيران (يونيو) الجاري، لكنه أوضح أن الموعد مبدئي. وأشار إلى أن الاجتماع تأجل لعدم استعداد الوفود، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتقول مصادر المعارضة إن سبب تأجيل المحادثات هو استمرار الخلافات بين الأطراف المعنية على تفاصيل وقف العمليات القتالية وكيفية مراقبتها، خصوصاً في إدلب التي باتت مركزاً لتجمع فصائل المعارضة التي خرجت في الآونة الأخيرة من ريف حلب وريف دمشق وحمص.
ما الذي تبقى لنظام الأسد في سورية؟ سميرة المسالمة مع انتهاء "قوات سورية الديمقراطية" من معركتها الفاصلة مع "داعش" في مدينة الرّقة، تكون خريطة النفوذ في سورية قد تم إعادة ترتيبها من جديد، أميركياً هذه المرّة، في ظل القبول الروسي، والصمت التركي، وانحسار الدور الإيراني الذي يتوافق مع انحسار وضعية النظام في المنطقة الشرقية تماماً. كما تفيد هذه المعركة بأن حسابات الدول الضامنة لجولات أستانة التفاوضية لم تكن تأخذ في الحسبان أن أطرافاً أخرى لم تنضو في توافقاتها، ستكون حاضرة، وستقضم من حصصها، سواء ما تعلق بمهمة "الحرب على الإرهاب"، أو المسعى إلى تقاسم النفوذ على المناطق التي يتم تحريرها من قوى التطرّف والإرهاب، مثل "داعش" وغيرها، ما يعني أن هذه القوى، أو الأطراف، سيكون لها دورها المقرّر في تشكيل مستقبل سورية. وبهذه المعركة، تكون "قوات سورية الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، قد سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي السورية، ربما تتجاوز التي يسيطر فيها النظام مع داعميْه إيران وروسيا، ما يضع هذه القوات أمام مسؤولية الإعلان عن نفسها وخطتها في التعاطي مع المناطق المحرّرة من "داعش". السؤال الآن: هل يعتبر أهالي هذه المناطق أنفسهم محرّرين من حكمي "داعش" والنظام؟ أو هل تدخل هذه الأراضي المناطق ضمن نطاق الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية؟ وهل سنشهد، هذه المرة، نموذجا جديدا لحكم محلي، بعيدا عن الإقصاء والاستبداد، وعن التجارب السلبية السابقة، لكي تصبح هذه المناطق ورقة قوة إضافية للثورة السورية؟ أيضاً، سيطرح هذا الوضع الجديد مجدّدا، وبإلحاح، ملف العلاقة بين المكوّنات الكردية، وخاصة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أو قوات سورية الديمقراطية، وبين المعارضة السورية، بمكوناتها السياسية والعسكرية، وهو الملف الذي جرى تأجيله أو تجاهله، لأسباب مختلفة، الأمر الذي أثار الشكوك بين الطرفين، ما تسبّب بأضرار بالغةٍ بالثورة السورية، وبوحدة السوريين. دليل ذلك، مثلا، التخبّط في تصريحات قياداتٍ في المعارضة، إذ صرّح رئيس وفد التفاوض في جنيف، نصر الحريري، قبل أيام، إن "قوات سورية الديمقراطية إرهابية من وجهة نظرنا، لا تختلف أبداً عن داعش"، فعلى الرغم من الملاحظات على سلوك هذه القوات خلال مسيرة معاركها، وإدارتها مناطق نفوذها واعتقالاتها شخصيات كردية، إلا أن تشبيهها بـ"داعش" ليس موفقاً، فكلامٌ كهذا يعطل إمكان إيجاد توافقاتٍ، حتى وإن لم تكن موجودة أصلاً، مع المكونات الكردية الفاعلة، ويؤزّم العلاقة بين السوريين، كرداً وعرباً. وتاليا، فإن وضعاً على هذا النحو يفيد النظام، الأمر الذي ينبغي على المعارضة تداركه، خصوصا أنها معنيةٌ بإعادة صياغة علاقاتها مع القوى الفاعلة ضد النظام، وتقوية ارتباطها بأهداف الثورة في إقامة دولة المواطنين الديمقراطية، التي تستوعب كل المكونات السورية على أسس عادلة، أفراداً وقوميات. (العربي الجديد)
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة