أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2980
شـــــارك المادة
نشر الجيش الأمريكي منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة "HIMARS" جنوب سورية، بهدف تعزيز قاعدة "التنف" العسكرية، وذلك بعد إعلان قوات النظام مدعومة بميلشيات إيرانية الوصول إلى الحدود العراقية السورية. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالمخابرات الأميركية -أمس الأربعاء- أن القوات الأمريكية نقلت نظام راجمات الصواريخ الأميركية المتطورة السريعة الحركة (هيمارس) من الأردن إلى قاعدة أمريكية في التنف بجنوب سوريا قرب الحدود العراقية والأردنية لتعزز بشدة وجودها في المنطقة". وأشار المصدر إلى أن المنظومة الجديدة موجودة الآن في القاعدة الصحراوية التي شهدت تعزيزات عسكرية في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التوتر بعدما ضربت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات تدعمها إيران للحيلولة دون اقترابها من قاعدة التنف". وقال مصدر كبير بالمخابرات "لقد وصلت (المنظومة) الآن إلى التنف وهي تمثل تعزيزاً كبيراً للوجود العسكري الأميركي هناك"، وأضاف أنها نشرت مع فصائل تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من واشنطن، في إشارة إلى فصائل الجيش السوري الحر المنتشرة في تلك المنطقة.
و ليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها منظومة "HIMARS" في سوريا، إذ تم نشر المنظومة شمال سوريا لمساعدة ما تسمى ميلشيا قوات "سوريا الديمقراطية"، التي تحاول الآن الاستيلاء على مدينة الرقة بحجة طرد تنظيم "الدولة". ويتمتع نظام الراجمة الأمريكية HIMARS بقدرة عالية على التنقل رغم أنها أضخم منظومات إطلاق الصواريخ في الجيش الأمريكي، وهي قادرة على إطلاق صواريخه والابتعاد سريعًا، قبل أن تتمكن قوات العدو من تحديد موقع الراجمة. ، ويمكن لحاضنة الصواريخ حمل 6 صواريخ او صاروخ تكتيكي واحد براس مضاد للدروع أو رأس يحمل قنابل عنقودية أو رأس انفجاري تقليدي، و يمكنها الدوران 360 درجة. ويمكنها إطلاق صاروخ أو 2 أو 4 أو الستة صواريخ معاً، كما يبلغ مدى إطلاق الراجمة الأقصى يصل 70 كم ، و 300 كم الصاروخ التكتيكي، ومدى الإطلاق الأدنى 2 كم، والمدى العملياتي 480 كم. وكان المتحدث العسكري باسم فصيل مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر أكد -في وقت سابق- أن القوات الأميركية انتشرت من موقعها في التنف لتقيم قاعدة جديدة في الزكف على بعد سبعين كيلومترا باتجاه الشمال الشرقي وفقاً لما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وأوضح المتحدث أن القوات الخاصة الأميركية تقوم بدوريات على مسافات تصل إلى مئة كيلومتر من التنف، وأن المزيد من القوات الخاصة تصل إلى قاعدتي التنف والزكف، وأن الفصائل تسلمت مزيدا من الأسلحة. من جهته نفى التحالف الدولي إقامة قاعدة أخرى جنوب سورية، وقال المتحدث باسم التحالف "الكولونيل رايان ديلون" إن التحالف يقوم أحيانا بدوريات وتدريبات في مواقع خارج التنف، وأضاف أن للتحالف قاعدة مؤقتة في التنف وموقعاً لتدريب القوات المشاركة في قتال تنظيم الدولة وأنها القاعدة الوحيدة في جنوب سوريا.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة