أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2716
شـــــارك المادة
اختتمت أمس الجمعة الجولة السابعة من المفاوضات الدولية، التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في العاصمة السويسرية جنيف. ولم تسفر اللقاءات التي عقدت في هذه الجولة عن أي تقدم في مسار المفاوضات، إلا أنها عكست تبني المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" لرؤية وفد النظام، حول ضرورة التركيز على ملف الإرهاب، وإهمال مناقشة الانتقال السياسي الذي تطالب به المعارضة. وفي هذا الإطار صرّح "دي ميستورا" أن وفد النظام السوري لم يبد استعدادا لبحث موضوع الانتقال السياسي، وإن اظهر استعدادا لمناقشة هذا الأمر في الجولة المقبلة. وأضاف المبعوث الأممي خلال المؤتمر الصحفي الختامي بنهاية جنيف٧ أمس الجمعة قائلاً:"أعتقد أن الخطوات التالية تتمثل برغبة المجتمع الدولي تسريع إنهاء هذا النزاع، وهو ما يساهم بدفع النظام للانخراط بالعملية، وطلبت منهم أن يكونوا مستعدين في الجولة القادمة، لمناقشة السلات الأربع (الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب)، وتحديدا منها الانتقال السياسي". المؤتمر الصحفي الذي جاء عقب إحاطة دي ميستورا لمجلس الأمن بنتائج جولة المباحثات، أوضح فيه أن "الاجتماع مع مجلس الأمن كان اجتماع دعم تام وشامل وجامع، لما نقوم به هنا، وهذا ما لمسته في ذلك الاجتماع، وأهمية التفاوض في جنيف". وحول نتائج الجولة السابعة التي اختتمت أمس أوضح أنه: "لم ننجز اختراقات، وأنشأنا آلية استشارية فنية، وهي وسيلة للتعمق بالقضايا، وقمنا بذلك لأننا بحاجة لمناقشة التفاصيل الفنية لكثير من المواضيع التي لا قد تثير الجدل الكبير، وذلك لنتمكن من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة الجوهرية والمضمونية، التي يمكن أن نتصدى لها". وأضاف دي ميستورا "أنوي الدعوة لمحادثات بين السوريين في سبتمبر، لتتضح المواقف حول مسائل مرتبطة بالسلال الأربعة، ونأمل أن نكون قادرين بحلول الموعد، دفعهم للجلوس بقاعة واحدة، وسننظر إن كان الزخم الدولي يساهم في ذلك". يشار إلى أن المفاوضات التي انتهت أمس واستمرت ل5 أيام متواصلة، لم تسهم بأي تقدم في مسار جنيف، وسط مراوغة وفد النظام، وسعيه المستمر لحرف المباحثات عن مسارها والتطرق لقضايا ثانوية بعيداً عن المطالب الأساسية للمعارضة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة