النظام يواصل خرق الهدنة، ويصعد قصفه على الغوطة الشرقية، وأكثر من 50 شهيد في مجازر للتحالف الدولي وميلشيا قسد بدير الزور، واتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في عرسال، وعلى الصعيد الإنساني: 50 ألف لاجئ سوري في تركيا عادوا إلى بلادهم طواعية، ودخول قافلة مساعدات إنسانية إلى غوطة دمشق عبر معبر الوافدين، ومنظمة آفاد تكشف عن 224 حالة ولادة للاجئين السوريين في تركيا خلال 75 شهراً. 

جرائم الاحتلال الروسي-الأسدي والتحالف الدولي:

ميلشيات النظام تواصل خرق الهدنة، وتستهدف بلدات الغوطة بقصف جوي ومدفعي:
شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة مناطق في الغوطة الشرقية، وكثفت قوات النظام قصفها بلدات الغوطة، في خرق جديد للهدنة المفترضة شرق العاصمة دمشق.
وقال ناشطون إن طيران النظام استهدف حي جوبر وبلدات المرج بعدة غارات جوية، ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
في غضون ذلك شنت ميلشيات النظام هجمات على جبهات كراش وعارفة وطيبة بحي جوبر شرقي العاصمة، دون إحراز تقدم، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وفقاً لما ذكرت شبكة شام الإخبارية.
من جهة أخرى تمكن الثوار من صد هجوم من عدة محاور على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على بلدات عين ترما وزملكا وأوتايا والزريقية بالغوطة الشرقية، كما تعرضت بلدة حزة لقصف عنيف من قبل قوات النظام، باستخدام قذائف الهاون.

أكثر من 50 شهيداً في مجازر لطيران التحالف ومليشيا "قسد" في الرقة ودير الزور:
شهدت مدينة الرقة يوم أمس قصفاً دامياً من قبل طيران التحالف الدولي ومليشيا سوريا الديمقراطية "قسد" على عدد من أحياء المدينة التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وقال ناشطون إن طيران التحالف الدولي شن عدة غارات جوية على الأحياء الجنوبية للمدينة ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى؛ معظمهم من المدنيين.
ونقلت صفحة "الرقة تذبح بصمت" عن مصادر في المدينة أن36  شهيداً وأكثر من 50 جريحاً على الأقل سقطوا في المدينة نتيجة القصف الجوي والمدفعي من قبل طيران التحالف الدولي وميليشيا قسد على أحياء المدينة.
وفي الميادين التي شهدت هي الأخرى مجزرة من طيران التحالف الدولي، حيث استشهد أكثر من 15 شخصاً وأصيب آخرون جراء قصف طيران التحالف الدولي بلدة الطيبة في ريف مدينة الميادين بدير الزور.

الوضع الميداني والعسكري:

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في عرسال:
أعلنت مليشيا حزب الله وقفاً لإطلاق النار في منطقة عرسال على الحدود السورية اللبنانية، وأوضحت مليشيا الحزب أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس وحتى ثلاثة أيام.
وقالت قناة المنار التابعة لمليشيا الحزب إن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس، وسيشمل المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود بين لبنان وسوريا قرب بلدة عرسال اللبنانية.
يأتي ذلك عقب خطاب لزعيم مليشيا حزب الله "حسن نصر الله" مساء أمس الأربعاء، حيث ادعى فيه أن قواته اقتربت من تحقيق "انتصار عسكري وميداني كبير جدا"، حسب زعمه.
ونفى "نصر الله" أي علاقة لإيران أو نظام الأسد في المعركة، مضيفاً: "هناك اختلاف في وجهات النظر حول المعركة، ونحن نحترمها". 

الوضع الإنساني:

وكالة: 50 ألف لاجئ سوري في تركيا، عادوا إلى بلدهم طواعية:
قالت وكالة الأناضول التركية -في تقرير لها- إن نحو 50 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم طواعية، عبر معبر "أونجو بينار" بولاية كليس جنوبي البلاد، المقابل لـ "باب السلامة" في الطرف السوري، منذ 1 يناير / كانون الثاني 2015.
وأوضح التقرير أن نسبة العائدين إلى سورية ازدادت بعد تحرير المناطق الواقعة في شمال وشمال شرق حلب ضمن عملية درع الفرات، التي نفذتها فصائل تابعة للجيش الحر بدعم وإسناد من الجيش التركي.
نائب رئيس الوزراء التركي: "السوريون هم ضيوف فوق رؤوسنا":
أجرى نائب رئيس الوزراء التركي "رجب أكداغ" زيارة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في ولاية عثمانية، اجتمع خلالها مع العائلات السورية، كما تجوّل في المدارس التي أنشئت داخل المخيمات.
وأكد المسؤول التركي على ضرورة استكمال النواقص التي تعاني منها المخيمات، مضيفاً :" إنّ الأخوة السوريين الذين يعيشون في مراكز الإيواء المؤقتة هم ضيوف فوق رؤوسنا، وبتعليمات من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء نحاول أن نقدّم كل ما يمكننا تقديمه من أجلهم".
ووعد "أكداغ" بتلافي مشكلة قلة الكرافانات بأسرع وقت ممكن، إذ يعيش نحو 13 ألفاً و500 سوري، ضمن المخيم الذي يحوي 3 آلاف و550 كرافانة، ما يؤدي إلى ازدحام بعض الكرافانات.
وأشار أكداغ إلى أن الحاويات السكنية التي صنعت مؤخرا لإيواء اللاجئين، ذات جودة عالية، وأنّها مجهزة بصنابير المياه والحمامات وآلة الغسيل وآلة جلي الأطباق، كما لفت إلى ضرورة احتضان المرء لأخيه الإنسان في مثل هذه الحالات، مضيفا: "نحاول تلبية احتياجات إخواننا السوريين بكل ما نطيق".
بعد إغلاقه لعدة أيام..باب الهوى يحدّد مواعيد جديدة للعائدين من زيارة العيد:
حددت إدارة معبر باب الهوى الحدودي، مواعيد جديدة للعائدين إلى تركيا بعد زيارة العيد، وذلك إثر استئناف المعبر عمله بعد إغلاقه لعدة أيام.
ونشرت إدارة المعبر عبر صفحتها على فايسبوك بياناً مقتضباً أوضحت من خلاله أن أصحاب المواعيد الموافقة لأيام 20-21-22 تموز سيتم إدخالهم يوم السبت القادم المصادف لـ29 تموز 2017.
كما أشار البيان إلى أن أصحاب الدور أيام 23-24- 25 تموز سيتم إدخالهم يوم السبت المصادف 5 آب 2017.
دخول قافلة مساعدات إنسانية عبر مخيم الوافدين بريف دمشق:
دخلت قافلة مساعدات إنسانية جديدة -اليوم الخميس- إلى مناطق غوطة دمشق الشرقية، ضمن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا مع المعارضة السبت الماضي.
وأكدت وسائل إعلامية موالية دخول 5 شاحناتٍ أممية محمّلة بالأدوات الطبية إلى الغوطة الشرقية، عبر معبر مخيم الوافدين شمال دمشق.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق عن دخول شاحنات محملة ب10 أطنان من المواد الغذائية والأدوات الطبية الأساسية، وقالت إنها نقلت إلى المناطق التي يسيطر عليها جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
من جهة أخرى نفى ناشطون ما روّجته وكالات روسية حول دخول قواتهم الغوطة الشرقية المحررة مؤكدين أن الصور التي نشرت هي من داخل مخيم الوافدين الخاضع لسيطرة النظام.

السوريون في تركيا ينجبون 224 ألف طفل خلال 75 شهراً:
قالت منظمة الإغاثة والكوارث الطبيعية التركية "آفاد" إن عدد المواليد السوريين في تركيا بلغ خلال 75 شهراً 224 ألفاً و750 مولودا، وفقاً لتقرير أعدته المنظمة.
وأوضح التقرير -الذي نشرته صحيفة "حرييت" التركية اليوم الخميس، وترجمه إلى العربية "موقع نور سورية"- أوضح أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا، اقترب من 3 ملايين شخص، من بينهم 242 ألفاً و771 لاجئ سوري يعيشون في المخيمات التركية، فيما يعيش البقية في منازل بالأجرة.
وبحسب التقرير فإن منظمة الكوارث التركية أنفقت 25 مليار دولار على المشاريع الموجهة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى إرسال 31 ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، فيما بلغ الدعم المحدود المقدم للحكومة التركية من جانب الاتحاد الأوربي 526 مليون دولار.

آراء المفكرين والصحف:

حزب الله في جرود عرسال.. محدودية الانتصار العسكري
الكاتب: نبيل الخوري
"محدودية القوة"، يختبرها الروس في سورية منذ عام 2015. فعلى الرغم من استخدامهم المفرط القوة العسكرية، بهدف منع سقوط نظام بشار الأسد، وجدوا أنفسهم عاجزين عن تجاهل المعارضة السورية وفصائل الجيش السوري الحر وإلغائهما. صحيح أن أهدافا رئيسة للأخيرة لم تتحقق في المدى المنظور، وقد لا تتحقق، لكن الروس عاجزون عن فرض أي حل للأزمة السورية، لا تكون المعارضة السورية، بمكوناتها الأساسية، شريكاً فيه أو موافقة عليه.
ولعل لبنان كان، منذ سنوات مضت، ساحةً أيضاً لتجربةٍ أثبتت أن القوة العسكرية لا تنتج حلاً سياسياً دائماً، لا سيما إذا كان الإجماع الداخلي مفقوداً، وإذا كان الحل قائماً على تهميش مكوّن طائفي أساسي في الحياة السياسية. يتعلق الأمر بالدور السوري في لبنان، بعد اتفاق الطائف عام 1989 وحتى انسحاب الجيش السوري عام 2005. فما يعرف بحقبة الوصاية أو الهيمنة أو الاحتلال، اتسمت ظاهرياً باستقرار سياسي. بيد أن التهميش وإمعان النظام الأمني اللبناني ـ السوري في تضييق الخناق على كل طرفٍ يعارضه، أو يختلف معه في الرأي، وفي إدارة السلطة، هما عاملان ساهما في توليد حالة سياسية مناوئة للهيمنة السورية، لم تنجح كل أساليب القوة في تدجينها واستئصالها. ونتج عن ذلك أن فائض القوة الذي تمتعت به القوات والاستخبارات السورية في لبنان، كان يقابله مأزق سياسي متفاقم في هذا البلد.