مزمجر الشام
تصدير المادة
المشاهدات : 9477
شـــــارك المادة
1- درس أحمد الشرع ( الجولاني ) الإعلام في دمشق ولم يكمل دراسته فيها ، ثم توجه إلى العراق في عام 2004 والتحق بفصيل مغمور يدعى سرايا المجاهدين 2- والذي بايع لاحقا تنظيم القاعدة ، ومع أول عمل ميداني للجولاني ألقت القوات الأميركية القبض عليه في محافظة الأنبار ، وحولته الى معتقل بوكا 3- في بوكا التقى الجولاني بعدد من الشخصيات التي شكلت لاحقاً عماد تنظيم الدولة الإجرامي ، على رأسهم أبو مسلم التركماني وأبو أيمن العراقي 4- كما عُرف عن سجن بوكا -الذي تديره القوات الأمريكية - أنه "الجامعة" التي تخرج منها معظم قادة داعش المشبوهين ،وفي مقدمتهم البغدادي وحجي بكر ! 5- في عام 2010 أفرجت أمريكا عن مجموعة من الشخصيات التي تقلدت مفاصل تنظيم الدولة لاحقا ،منهم أبو مسلم التركماني الذي عيّن واليا على ولاية نينوى 6- مع بداية انطلاق شرارة الثورة السورية في آذار عام 2011 أفرجت القوات الأمريكية عن الجولاني ، فالتحق بأبي مسلم التركماني في نينوى شمال العراق 7- ولا شك أن إطلاق كل من أمريكا ونظام الأسد لمئات المتعلقين الإسلاميين مع بداية الثورة ، لم يكن حدثا عفويا ، أو بادرة حسن نية تجاه الشعوب ! 8- فقد كان الهدف من ذلك أدلجة الثورة الشعبية واختراقها ، وإغراقها بفوضى صراعات التيارات الإسلامية ، التي كانت تطحن بعضها في السجون ! 9- وهذا ماحدث بالفعل ، فلا أكاد أجد اليوم قائدا في الفصائل المسماة بالإسلامية - التي أرهقت الثورة - إلا وقد تخرج من صيدنايا أو بوكا أو .. 10- بالعودة إلى العراق ، فبعد الإفراج (العغوي ! ) عن الجولاني -والذي لا يزال حتى ذلك الوقت جنديا مغمورا- تم انتدابه لتأسيس القاعدة في سوريا 11- وذلك بتزكية من أبي مسلم التركماني ، وكانت أولى بيانات التنظيم تكفير أردوغان ! ، وحين سأل أبو الخير - أحد قادة الأحرار - الجولاني عن السبب 12- أجابه الجولاني : كي لا يُفتن الناس بأردوغان ! . ومازلنا نحتفظ بتسجيل صوتي يوثق تلك الحادثة ، ولعلنا ننشره في وقت لاحق ان شاء الله . 13- أما اولى عمليات التنظيم فقد كانت تفجير بالقرب من فرع فلسطين في قلب دمشق ، راح ضحيته أكثر من 150 مدنيا ،مما شكل تحولا خطيرا في مسار الثورة 14- واستفاد النظام كثيرا من تلك الحادثة ، داخليا وخارجيا ، ومن أجل "لفلفة" الجريمة استدعى الجولاني مسؤول دمشق "أبو أحمد الشامي" للتحقيق معه 15- فحكم عليه أبو ماريا القحطاني بالسجن في "بيت فخم" في دير الزور ! ، ثم مالبث أن أخرجه الجولاني من سجنه بعد أيام وعيّنه أميرا على الحسكة ! 16- وفور وصول "المشبوه" أبو أحمد الشامي الى الحسكة بدأ بتفكيك فصائل الجيش الحر ، وافتعال المشكلات مع أحرار الشام ، وسرقة الممتلكات العامة 17- كما تورط في اغتيال عدة شخصيات كردية معارضة للأسد بتهمة الردة مما زاد الشبهات حوله ! ، ثم ما لبث أن التحق بداعش إبان تمددها إلى سوريا 18- في عام 2012 أيضا تم استدعاء الجولاني من قبل البغدادي إلى العراق على خلفية الخلاف بين الجولاني والعدناني ، وعّين "عطون" مسؤولا على إدلب 19- كان "عطون" قُبيل الثورة من أتباع مدرسة " الألباني " ويرى ضلال القاعدة وقادتها ، وحين دخل السجن تتلمذ على يد أبي سارية ( شرعي الأحرار) 20- فاعتنق على إثرها " السلفية الجهادية " ،ومن المفارقات المضحكة أن التلميذ عطون اتهم استاذه بالصحونة فور خروجه من السجن ومبايعته للقاعدة 21- مع إعلان البغدادي تمدده إلى سوريا و حل جبهة النصرة ، خسر الجولاني 90 % من مواقع وموارد النصرة وعناصرها لصالح البغدادي وشارف على الانهيار 22- وأصبح الجولاني على إثرها طريداً هارباً من بطش أميره البغدادي ونقمته ، فلجأ الى مقرات أحرار الشام التي أطعمته من جوع ، وآمنته من خوف 23- رأت قيادة الأحرار ( غفر الله لهم ) أن تقوية الجولاني - الحمل المعتدل حينها - في مواجهة البغدادي سيكون في مصلحة الساحة ، فأمدته بمليون دولار 24- ولعل الجولاني إذ قرأ ما اكتب الآن تذكر حقائب الأموال التي تسلمها من قيادة الأحرار ، وهو يقول في نفسه حينها : مرحبا بالدعم الخارجي ! 25- كما أن الحركة سمحت لمن أراد الانضمام للجولاني من عناصر الأحرار أخذ سلاحه معه ، لمساعدة الجولاني على النهوض مجددا بعد فقدان معظم مقدّراته 26- عندما اشتد ساعد الجولاني ونهضت النصرة من جديد حاول البدء في مشروعه السلطوي ، إلا أنه بقي محجمّا واصطدم دوما بحزم قادة الأحرار الأوائل 27- وبعد مقتل قادة أحرار الشام في تفجير رام حمدان الشهير وتولي قادة ضعفاء ، وجد الجولاني الفرصة سانحة لفرض مشروعه الخاص والهيمنة على الساحة 28- فبدأ بتفكيك جبهة ثوار سوريا و الجيش الحر ، وماكان "معروف" شرهم إلا أنه أقل القادة حفظا لشعارات الدين فيحسن المتاجرة بها ، وأقصرهم لحية 29- بينما كانت الأحرار بقيادتها الجديدة تأخذ دور المتفرج تارة ، ودور المبتز للمظلوم تارة أخرى ، حتى أصابها ما أصاب أخواتها ، وتلك سنن الحياة 30- لكن ! هل كان الجولاني بريئا من التهم التي سوقها لخصومه في سبيل القضاء عليهم ؟! فمن أبرز تلك التهم : الدعم الخارجي - العلاقات الخارجية 31- إن من خَبِر هذه الشرذمة المارقة يعلم تماما أنهم غارقون حتى آذانهم فيما أتهموا غيرهم به ، ولعلنا نذكر بعض الحقائق التي تخفى عن الكثير : 32- الدعم الخارجي : فقد تلقى الجولاني دعماً مبطناً بأكثر من 83 مليون دولار من أجهزة مخابرات غربية عبر وسطاء لقاء الافراج عن بعض الرهائن ! 33- وهو مبلغ يُشكل أضعاف ما تلقاه جمال معروف وحركة حزم - الذين اُتهموا بتلقي دعم مشبوه والعمالة للخارج - على مدار الثورة كلها !! 34- كما تلقى الجولاني أكثر من 15 مليون دولار من منظمات وجمعيات عبر شخصيات خليجية ، وهو أضعاف ما تلقته فصائل الجيش الحر من تلك المنظمات ! 35- وتسلمت جبهة النصرة أيضا مبلغا ماليا كبيرا من أحزاب في المنطقة عبر أبو عبد العزيز القطري ( مؤسس الجند ) ، وبحضور مندوب أحرار الشام أيضا ! 36- وحين عاتب الجولاني الأحرار على قبول دعم من أحزاب مشبوهة -على حد وصفه- رد عليه الحموي أن مندوب النصرة تسلم مبلغا مماثلا ، فسكت الجولاني ! 37- أما الدعم العسكري فحدث ولا حرج ! ، فقد تلقى الجولاني أطنان من السلاح والذخيرة من غرف الموم المدعومة أمريكيا ، عبر بعض الفصائل الفاسدة 38- ولك أن تعلم أن جميع الفصائل المدعومة أمريكيا في الشمال ( الموم ) تعطي شطر مستحقاتها للجولاني شهريا على مدى سنوات وبعلم أمريكا ورضاها ! 39- بل إن الجولاني شكّل فصيلا وهميا في حلب ،وأدخله غرفة الموم لتلقي الدعم الأمريكي ، وحين أخبر أحد القادة الطرف الأمريكي بذلك تجاهلوا الأمر ! 40- ولعل العلاقة الوطيدة بين القاعدة وغرفة الموم المدعومة أمريكيا، تفسر لك عدم محاربة الجولاني لجيش إدلب الحر والفيلق والعزة وغيرهم ! 41- فما زالت عطايا الأمريكان تصب في خزائن الجولاني ، واليوم وبعد أن أكمل الجولاني السيطرة على المحرر أعلنت أمريكا إيقاف دعم تلك الفصائل ! 42- ولما كانت مصائب الثورات بداعش والنصرة فوائد عند أمريكا ، فقد درجت على إلقاء شحن السلاح لداعش (بالخطأ ) ! ، وعلى دعم الجولاني بغرف الموم 43- وإن شئت حدثتك عن الفساد والإفساد في "مافيا الجولاني " ، من سرقة المعامل والمصانع حتى سرقة سكك الحديد وكبال الكهرباء ، وفرض المكوس 44- عراب تلك الصفقات أبو أحمد زكور الذي وصلت استمثاراته لدول الخليج وتركيا ، وأبو معن الذي اختلس مئات الآلاف من الدولارات وفر بها إلى ألمانيا 45- وإن شئت حدثتك عن معابر "الخوين والسعن وأبو دالي" ، وكلها معابر تجارية مع النظام تحميها وتشرف عليها تلك العصابة المارقة ، التي منعت الثوار 46- من القيام بأي عمل عسكري يستهدف تلك المناطق لما يشكله من تهديد لتجارتها الرائجة ! ، وهو ما وطد العلاقة بين تلك العصابة في البادية والنظام 47- وخير دليل على ذلك "اجتماعات ابو دالي " ، وخروج أبو جابر الإدلبي ومعه قادة جيش النصرة إلى درعا قبل أيام ، مرورا بحواجز النظام وتحت حمايته 48- وأما العلاقة بالخارج ففيها ما يشيب له الولدان ، من متناقضات وفضائح ومزايدات ! فالجولاني الذي يعادي الأمريكان يتحالف مع صديق الامريكان ! 49- ففي الغوطة الشرقية تحالف زعران القاعدة مع فيلق الرحمن المدعوم أمريكيا ، والذي يقوده "شمير" - الحليف المدلل عند أمريكا - ضد جيش الإسلام 50- وحارب الجولاني فصائل الشمال بحجة الذهاب للآستانة، بينما تحالف بالغوطة مع فيلق الرحمن المشارك بالآستانة! وهاجم الأحرار الرافضين للآستانة ! 51- وعندما هاجمت عصابة الجولاني أحرار الشام مؤخرا بحجة الارتباط الخارجي ، سلم الجولاني عدداً من المدن لجيش إدلب الحر الذي تدعمه أمريكا ! 52- فأصبحت فصائل الموم المدعومة أمريكيا - التي كفرتها القاعدة وحاربت الفصائل بذريعة ذلك الدعم - هي الطرف الضامن المؤتمن بالنسبة للجولاني ! 53- و يجلس العطار( مندوب الجولاني) والسيال (مندوب الأحرار) في ذات الفندق ومع ذات المخابرات ، ثم تهاجم النصرة الأحرار بتهمة الارتباط بالخارج ! من حساب الكاتب على تويتر
عبد الوهاب بدرخان
أبو مضر
فيصل القاسم
خالد مصطفى
المصادر:
ان اكبر خطر على الاسلام همةالمتأسلمين سنلاحق الجولاني واتباعة ولن نتركهم لحظة هدمو اركان الاسلام عندهم ووضعو بدلا منها اركان المرتزقة واختلط الحابل بالنابل
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة