..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


نجاح الثورة

خبير عسكري: الانشقاقات في صفوف الجيش السوري مؤشر على انهيار النظام

العربية نت

١٩ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2809

خبير عسكري: الانشقاقات في صفوف الجيش السوري مؤشر على انهيار النظام
111.jpg

شـــــارك المادة

أكّد خبير عسكري لـ"العربية.نت" أن الانشقاقات المتواصلة في صفوف الجيش السوري تُعدّ مؤشراً لبداية تقويض أركانه وبالتالي إضعاف النظام السوري الذي يعتمد بشكل شبه تام على العنصر العسكري.
ويرى اللواء المصري حسين سويلم أن الانشقاقات التي طالت ضباطاً بارزين وجنوداً سوريين ستؤدي حتماً إلى نفس السيناريو الليبي، ولن يبقى في النهاية إلا القلة القليلة من الجيش ذوي المذهب العلوي والمعروفين بموالاتهم لنظام الأسد "بالفطرة"، لاسيما الفرقة 4 وفرقة الحرس الجمهوري والتي تأخذ أوامرها بشكل مباشر من شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد.
وأضاف: أن الولاء للمذهبية ومعاناة الجيش السوري من عنصر الطائفية هو الذي عطّل تسريع وتيرة الانشقاقات دون إيقافها.
وأوضح سويلم أن النظام السوري ارتكب خطأً فادحاً و"تاريخياً" من خلال توريط الجيش في عمليات قتل المتظاهرين وفتح النار في وجه الشعب السوري الأعزل في وقت لا تزال فيه الجولان ترزح تحت وطأة الاحتلال "الإسرائيلي" منذ نحو 37 عاماً دون أن تُطلَق ولو رصاصة واحدة في وجه العدوّ الصهيوني.
ووصف اللواء المصري تصريحات رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد وحليفه والتي أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "بالإهانة التاريخية للجيش السوري"، حين أعلن "أنه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سورية".
تورّط الجيش في خدعة "العصابات المسلحة":
ومع احتدام قمع المتظاهرين في سورية، واشتداد حملات القتل في مدن مثل درعا وبنياس وجسر الشغور تتواصل بالتوازي عمليات الانشقاق في صفوف عناصر الجيش السوري، حيث أفادت مصادر حقوقية بانشقاق نحو 50 عنصراً من الجيش برتب مختلفة، إضافة لبثّ بعض العسكريين عبر "اليوتيوب" مقاطع فيديو أعلنوا عبرها صراحة انشقاقهم عن الجيش وانضمامهم لصفوف الشعب على غرار المقدم حسين هرموش الذي أكّد بالصوت والصورة تخليه عن مهامه العسكرية رفقة مجموعة من رفاقه وانضمامه للشعب بهدف حمايته من حملات القتل الجماعي والتهجير نحو الحدود التركية.
واعترف هرموش أن قيادات عليا في الجيش أصدرت أوامر بارتكاب مجازر في درعا وجسر الشغور تحت ذريعة تواجد "العصابات المسلحة" ليكتشف الجيش أنه تعرّض لخديعة، وبأنّ عدوّه المزعوم ليس إلا بعض النساء والأطفال والشيوخ العزّل المطالبين بالحرية والديمقراطية بشكل سلمي.
ولم تختلف اعترافات هرموش كثيراً عن تلك التي أدلى بها الضابط برتبة ملازم أول عبد الرزاق محمد طلاس، والمجند في قيادة الحرس الجمهوري وليد القشعمي،  والنقيب رياض أحمد حيث أكدوا جميعهم تعرضهم لخديعة كبرى من قياداتهم عبر توريطهم في قتل المتظاهرين العزّل تحت ذريعة "العصابات المسلحة".
وناشدوا رفاقهم في الجيش من الشرفاء بالتخلّي عن السلاح والانضمام لصفّ الشعب حقناً لدماء السوريين.
وتزعم الرواية الرسمية التي تروج لها الحكومة السورية اكتشاف مقابر جماعية لعناصر من الأمن والجيش السوري قتلوا من قبل من سمّتهم "العصابات المسلحة"، في حين تُكذّب أوساط حقوقية واعترافات الضباط المنشقين هذه الرواية، وتؤكد أنّ أغلب الضحايا قتلوا على يد قيادات الجيش بعد أن رفض أصحابها إطلاق النار على المتظاهرين العزل.
اللاذقاني: الشعب السوري اقترب من النصر:
وعلى صعيد آخر, يقول رئيس تحرير صحيفة "الهدهد" الإلكترونية، محيي الدين اللاذقاني، لـ"العربية": إنّ "المشهد السوري أمس الجمعة يؤكد أن النصر قاب قوسين أو أدنى من الشعب، فأعداد المتظاهرين تزداد، وأعداد الشهداء تتراجع، وهذا يعني أن من كان بداخله خوف قد نفضه، ونحن في انتظار الأغلبية الصامتة التي يمكن أن تحسم الأزمة خلال أسبوع أو أسبوعين قبل أن تدخل البلاد في دوّامة التدويل والتدخل العسكري، وهذا ما لا يريده أحد".
وتابع اللاذقاني: "النظام خسر معركته مع الشعب، فلم يعُد بإمكانه السيطرة على الأوضاع، ولم يعُد له أصدقاء حتى من أقرب المقربين، كما باءت محاولاته بالفشل لتصدير الأزمة إلى لبنان. وإذا كان النظام يعوّل كثيراً على مساندة روسيا لمنع صدور قرار ضده في مجلس الأمن، فإن تركية عضو حلف الأطلسي لديها حدود طويلة مع سورية، ويمكن أن يقوم بأعمال ضد دمشق إذا تفاقمت جرائم الفرقة الرابعة من الجيش السوري ضد المدنيين".
وأوضح أن "ما ميّز التظاهرات هو قيامها للمرة الأولى داخل حيّ الإذاعة في حلب ثاني أكبر المدن، وسقوط أول محتجّ في المدينة رغم أن النظام يروّج لوفاته بنوبة قلبية، كما ترافقت مع انشقاقات في الجيش، وإدراك المسؤولين الأمنيين بخضوعهم لاحقاً للمساءلة الجنائية إذا ما استمروا في إطلاق النار العمد على المتظاهرين".
وأكّد أن ما أعلنه النظام السوري عن تحوّل رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن عم بشار الأسد، إلى الأعمال الخيرية هو "عملية تبييض أموال وتحصيل حاصل؛ لأنّ اسمه مدرج على لوائح عقوبات أوروبية"، وذكر أن "مخلوف هو الواجهة التجارية لبشار وشقيقه ماهر الأسد، وهما لن يتخلّيا عن ثرواتهما بسهولة"، مشيراً إلى أن مثل هذا الإعلان يدل على "تخبّط النظام وعجزه عن الخروج من مأزقه".
وحثّ اللاذقاني الأسد على سحب الدبابات من المدن وإطلاق المعتقلين ومخاطبة الجماهير بحزمة إصلاحات واضحة ومحددة، وختم بأن "النظام السوري في نفق مظلم ولا يملك الإنارة الكافية، وأن الحل سيكون بيد الشعب".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع