الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2658
شـــــارك المادة
تناولت صحف بريطانية موقف كل من الصين وروسيا في مجلس الأمن السبت الماضي بشأن محاولة المجلس اتخاذ قرار لوقف العنف في سوريا، وقال بعضها إن استخدام بكين وموسكو حق النقض (فيتو) أسفر عن رد غاضب لواشنطن وللعواصم الغربية والعربية على حد سواء.
فقد أشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى ما وصفته بشجب الدول الغربية لموقفي الصين وروسيا اللتين تسببتا في الحيلولة دون تمكن الأمم المتحدة من زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت أن استخدام بكين وموسكو حق النقض في جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي انعقدت لبحث الأزمة السورية أثار غضب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، في ظل المخاوف من انزلاق سوريا إلى أتون الحرب الأهلية.
ونسبت ذي إندبندنت إلى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قوله إن استخدام بكين وموسكو للفيتو في مجلس الأمن السبت الماضي يجعل الصين وروسيا مسؤولتين عن أي عنف قد يحدث في سوريا، مضيفة أن هيغ وصف نظام الأسد بالنظام القاتل.
زيادة الضغط وفي حين قال هيغ إن موقف الأسد ربما يكون ازداد صلابة في أعقاب الموقفين الصيني والروسي، دعا وزير الخارجية البريطاني جامعة الدول العربية لزيادة الضغط أكثر على النظام السوري، وذلك من أجل تطبيق مبادرتها المتمثلة في ضرورة وقف العنف وتنحي الأسد عن السلطة.
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المتمثلة في وصفها ما جرى في الأمم المتحدة في نيويورك بشأن سوريا بأنه مدعاة للسخرية، مضيفة أن كلينتون حذرت من احتمال انزلاق سوريا إلى أتون حرب أهلية وحشية، وذلك في ظل احتمال تحرك السوريين الذين تتعرض مدنهم للقصف من جانب النظام للدفاع عن أنفسهم.
وبينما أشارت الصحيفة إلى آلاف القتلى من السوريين الذين سقطوا برصاص قوات نظام الأسد، أضافت أن الأنظار تتجه الآن إلى ما قد يحمله الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي يتوقع أن يزور دمشق غدا.
حرب أهلية وأوضحت أن روسيا ربما تكون حريصة على إبقاء النظام السوري بوصفه عميلا رئيسيا في شراء الأسلحة الروسية وبوصف سوريا بلدا مضيفا لقاعدة عسكرية روسية، مضيفة أن الوفد الروسي ربما يتمكن من إقناع الأسد بتقديم المزيد من التنازلات.
من جانبها حذرت صحيفة ذي غارديان من أن تكون سوريا باتت على شفا حرب أهلية، في ظل ما وصفته بفشل الدبلوماسية في إزاحة نظام الأسد، وأضافت أن البلدان العربية بدأت تفقد صبرها بشأن الجهود الدبلوماسية.
وفي حين أشارت ذي غارديان إلى تقارير بثتها وسائل إعلام سورية رسمية لما وصفته بابتهاج الأسد بما سمته فشل "المؤامرة العربية الغربية" ضد سوريا، أضافت الصحيفة أن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون تعهد بالعمل خارج نطاق مجلس الأمن الدولي، وأن كلينتون صرحت برسالة مشابهة.
وبينما أشارت ذي غارديان إلى تصريحات كلينتون بشأن حثها دول العالم على دعم الشعب السوري في مواجهة النظام السوري، أضافت أن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أعربت عن الاشمئزاز عقب الفيتو الصيني الروسي.
وتساءلت الصحيفة فيما إذا كان بمقدور الوفد الروسي -المتوقع وصوله إلى سوريا غدا برئاسة لافروف ورفقة مدير الاستخبارات الروسية ميخائييل فرادكوف- فعل أي شيء يكون من شأنه الإمساك بيد الأسد، وجعله يوقف أعمال القتل ويطلق إصلاحات، أو العثور على من يمكن التوافق عليه من الجنرالات العلويين لإحلاله محل الأسد.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة