اعتبرت موسكو استقالة أعضاء من الهيئة العليا للمفاوضات مؤشراً إيجابياً، يساعد على توحيد المعارضة السورية حول برنامج واقعي وبنّاء.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي وصف المستقيلين عن الهيئة "بالمتشددين"، معتبراً أن استقالتهم سيسهم في توحيد المعارضة غير المتجانسة.

ونقلت قناة روسيا 24 عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله: "إن تراجع شخصيات المعارضة -ذات الفكر المتشدد- عن لعب الدور الرئيسي، سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر".

من جهته، ندّد الائتلاف السوري المعارض بالتدخل الروسي في شؤون المؤتمر المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض، مشيراً إلى أن تصريحات لافروف مرفوضة ومستهجنة.

وشدد الائتلاف في بيان اليوم الثلاثاء، على أن المؤتمر شأن سوري، وأن حضوره يخص السوريين وحدهم، كما حذر من أن إيحاء الروس بدور خاص لهم فيه هي محاولة سيئة النيئة من شأنها أن تضر بوحدة المعارضة، والتشويش على أعمال المؤتمر.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من استقالة نحو عشرة أعضاء من الهيئة العليا للمفاوضات، على رأسهم المنسق العام للهيئة "رياض حجاب"، في خطوة ربطها مراقبون بوجود ضغوطات دولية لإجبارها عن التخلي عن مطلب رحيل النظام.