أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2440
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14272 الصادر بتاريخ 25-12-2017 تحت عنوان: (موسكو تحسم مخرجات "سوتشي": لجنة دستورية بتوقيع الأسد)
حسمت موسكو أمرها إزاء مخرجات «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي نهاية الشهر المقبل وعلاقته بمفاوضات جنيف، بحيث يقر المشاركون بتشكيل «اللجنة الدستورية» في سوتشي مع احتمال عقد أول اجتماع لأعضاء اللجنة تحت مظلة دولية في جنيف. لكن اللافت، هو أن الجانب الروسي متمسك بأن يوقع الرئيس بشار الأسد مرسوم تشكيل «اللجنة الدستورية». منذ بدء الحديث عن «الحوار السوري»، اختلف مكان حصوله بين القاعدة الروسية في حميميم أو مطار دمشق الدولي، كما اختلف الراعي له من وزارة الدفاع الروسية إلى شراكة بينها وبين وزارة الخارجية الروسية، لكن الثابت لدى موسكو أمران: الأول، شرعية سوريا وتوفير أكبر قاعدة سياسية وشعبية من المشاركين. الثاني، شرعية دولية بمشاركة الأمم المتحدة وربط مخرجات المؤتمر بعملية جنيف والقرار 2254. بالنسبة إلى «الشرعية الأولى»، وسعت موسكو دائرة المدعوين المرشحين من ألف إلى 1500 و1700، وصولاً إلى ألفي شخص من السياسيين والنواب وأعضاء المجالس المحلية والأحزاب السياسية والنقابات وممثلي الفصائل العسكرية المنضوية في اتفاقات «خفض التصعيد» و«المصالحات»، إضافة إلى شخصيات نخبوية من «الحكماء» والسياسيين المقبولين روسياً. وفي ضوء اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، فإن جهازي الاستخبارات في موسكو وأنقرة سيعملان على إقرار قائمة المدعوين، بحيث يضمن الجانب التركي عدم وجود أي تمثيل أو غير مباشرة لـ«الاتحاد الوطني الديمقراطي» الكردي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، اللذين تعتبرهما أنقرة جزءاً من «حزب العمال الكردستاني» المحظور. عملياً، دل هذا على أن العلاقة مع «وحدات حماية الشعب» تحصرها موسكو بالبعد العسكري ومحاربة الإرهاب، الأمر الذي تجلى في تشكيل غرفة عمليات مشتركة في قتال «داعش» في دير الزور، إضافة إلى زيارات متكررة لقائد «الوحدات» سبان حمو إلى موسكو، آخرها أمس للمشاركة في تسلم ميدالية النصر على الإرهابيين. وكان هذا بمثابة سير عكس الاتجاه الذي تمشي فيه واشنطن، ذلك أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أعلنت أن وجودها العسكري وقواعدها الخمس شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا مرتبط بـ«إنجاز سياسي» في مفاوضات جنيف. كما أن ترمب وقع قراراً تنفيذياً منتصف الشهر بتوفير نحو 400 مليون دولار أميركي لتسليح «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» عمودها الأساسي وزيادة عددها من 25 إلى 30 ألفاً، الأمر الذي أغضب إردوغان، خصوصاً أن ترمب وعده بداية الشهر الجاري بعدم تسليح «الوحدات»، بل سحب السلاح الثقيل الموجود لدى «الوحدات» بعد طرد «داعش» من الرقة ومعاقله شرق سوريا.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1211 الصادر بتاريخ 25-12-2017 تحت عنوان: (هل نصحت السعودية المعارضة السورية بحضور سوتشي؟)
تتضارب الأنباء بشأن ما جرى خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ورئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية، نصر الحريري، أمس الأحد، وما إذا كان الوزير السعودي دعا المعارضة إلى المشاركة بـ"مؤتمر الحوار الوطني" في سوتشي الروسية.
وفي السياق، نفى الناطق باسم هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، يحيى العريضي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن عضو "منصة موسكو" السابق، نمرود سليمان، الذي قال إن الجبير نصح الهيئة العليا للمفاوضات بالذهاب إلى "مؤتمر الحوار الوطني" المزمع عقده في سوتشي الشهر المقبل.
وشدد العريضي على أن "نمرود سليمان لم يكن حاضرا في الاجتماع ولا هو في الهيئة، وما نقله دردشة تتضمن وجهة نظر ذاك الذي نقل له، مضافا إليها تفسيرات وقراءات ووجهة نظره الشخصية فيما جرى؛ فأصبح التين طينا والسيف صيفا"، على حد قوله.
وذكر الناطق باسم هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية أن سليمان لا يحمل، أيضا، صفة "المستشار السياسي للهيئة العليا للمفاوضات" التي قدمته بها "سبوتنيك"، موضحا أنه "لا علاقة له بالهيئة وليس من أعضائها".
وكان عضو "منصة موسكو" السابق قد صرّح بأن الجبير نصح الهيئة العليا بحضور "مؤتمر سوتشي"، وأنه قال لوفد المعارضة السورية الذي كان يرأسه الحريري: "الآن كل العالم متفق على الحل السياسي، لذلك على المعارضة استغلال هذه الفرصة".
ونقل سليمان عن الجبير، أيضا، قوله إنه على المعارضة "أن تتفق على الحلقة الأساسية، الحلقة الأساسية الآن هي مفاوضات سياسية من خلال جنيف، وإذا حدثت هناك اجتماعات أخرى، مثل أستانة وسوتشي، فيجب المشاركة فيها، ولكن الأساس هو جنيف".
وأضاف أن وزير الخارجية السعودي قال إن "الحل العسكري كلف السوريين ثمنا كبيرا، لذلك الآن بدأ الحل السياسي، وعليكم أن تقودوا هذه التجربة بالقوة، ونحن كسعوديين جاهزون لدعمكم في أي مجال تريدونه على أساس الحل السياسي، سواء كان هذا عن طريق الدبلوماسية السعودية، أو عن طريق اتصالنا، ولدينا أصدقاء كثيرون، وروسيا دولة صديقة لنا، يمكننا أن نتصل معهم، وأيضا مع الدول الأوروبية".
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في العدد 19988 الصادر بتاريخ 25-12-2017 تحت عنوان: («سوتشي» يربك المعارضة السورية وينذر بشرخ في صفوفها)
بدت المعارضة السورية مربكة في مقاربة مؤتمر سوتشي الذي تهيّئ له روسيا بالتنسيق مع تركيا وإيران، ويهدف إلى التوصل لخطوات عملية على مسار حلّ الأزمة السورية على مستويين: وضع دستور جديد، وتنظيم انتخابات.
وفي حين لا يزال وفد المعارضة إلى آستانة في حال تشاور ليقرر المشاركة في المؤتمر من عدمها، نبّه «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» من أن يؤدي المؤتمر إلى شرخ جديد في صفوف المعارضة.
وكانت التطورات السورية محور نقاش بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية نصر الحريري في الرياض. وتخلل اللقاء «بحث في المستجدّات على الساحة السورية، وسبل تحقيق تطلّعات الشعب السوري»، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
وتزامناً مع تصدّر روسيا المشهد السياسي السوري، كان لافتاً إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، عزمه البحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسألة إجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية ونقل مرضاها إلى تركيا.
وقال أردوغان إن رئيسي الأركان الروسي والتركي يجريان مشاورات حول الموضوع لاتخاذ الخطوات اللازمة، كما ستقوم أجهزة الاستخبارات التركية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في الهلال الأحمر بما يلزم في هذا الشأن».
وصدرت عن مبعوث الكرملين إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، تصريحات مفادها أن «لا مكان» في سوتشي لمن يطالب برحيل الرئيس بشار الأسد، ما أوحى بأن موسكو عازمة على عقد المؤتمر بأوسع حضور سوري لتأمين «شرعيته»، وإن كان عبر ديبلوماسية الإرغام ذاتها التي دفعت روسيا قبل شهور إلى تهديد من يغيب عن «سوتشي» بأنه يعرّض نفسه للتهميش في العملية السياسية التي تقودها لرسم سورية المستقبل.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة