أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3044
شـــــارك المادة
منظمة طبية دولية تكشف نوع الغاز المستخدم في قصف دوما يوم أمس، واتفاق نهائي بين جيش الإسلام وروسيا حول دوما، بالمقابل، القيادة الموحدة في القلمون الشرقي تعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا، فيما المجلس الإسلامي السوري: النظام لم يكن ليتجرأ على استخدام الكيماوي لولا التواطؤ الدولي، من جهتها.. بريطانيا تطالب بفتح "تحقيق عاجل" بمجزرة الكيماوي في دوما.
شبكة ثورية توثق أسماء ضحايا مجزرة دوما يوم أمس:
شهدت مدينة دوما أمس يوماً مريراً خلف عشرات الضحايا إضافة إلى أكثر من 1000 إصابة جراء استهداف قوات النظام المدينة بغاز السارين المحرم دولياً، إضافة إلى مئات الصواريخ والقذائف البراميل المتفجرة.
ووثقت شبكة مراسلي ريف دمشق أكثر من 140 شهيداً قضوا يوم أمس في دوما بالقصف العنيف الذي استهدف المدينة من قبل قوات النظام.
منظمة طبية دولية تكشف نوع الغاز المستخدم في قصف دوما يوم أمس:
أكدت منظمة متخصصة بالمجال الطبي استخدام النظام للغازات السامة يوم أمس في دوما من قبل قوات النظام، ما أدى إلى استشهاد العشرات خنقاً.
وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية "سامز" والدفاع المدني السوري إن قوات النظام استهدفت يوم أمس مدينة دوما بالغازات السامة، خلفت عشرات الضحايا.
وأضافت المنظمة في بيان مشترك مع الدفاع المدني السوري أن المشترك بين الإصابات هو الزرقة وخروج زبد من الفم وحروق القرنية، مشيرة إلى أن تلك المظاهر ترجح كون الغاز المستخدم هو أحد مركبات الفوسفور العضوية.
وطالب البيان بإيقاف فوري لإطلاق النار في دوما ودخول فرق تحقيق دولية من بعثة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليقوموا بالاطلاع على حيثيات الجريمة.
كما طالبت المنظمات بتدخل فوري من الأمم المتحدة لوضع حد لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وإيقاف مأساة المدنيين، لافتةً إلى أنها وثقت حتى الآن أكثر من 200 استخدام للسلاح الكيماوي من قبل نظام الأسد في سوريا منذ عام 2012 وحتى الآن.
اتفاق نهائي بين جيش الإسلام وروسيا حول دوما:
توصل جيش الإسلام إلى اتفاق نهائي مع روسيا حول مصير مدنية دوما؛ آخر المدن المحررة المتبقية في الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر خاصة لموقع "نور سورية" إن اتفاقاً نهائياً تم توقيعه اليوم بين جيش الإسلام وروسيا عقب اجتماع ضم الطرفين تم خلاله التوصل إلى عدة بنود.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يقضي بخروج المقاتلين من جيش الإسلام وعائلاتهم إلى جبل الزاوية في ريف إدلب، فيما سيتم نقل المدنيين الراغبين بالخروج إلى جرابلس بريف حلب الشرقي.
كما ينص الاتفاق -بحسب المصادر- على إخراج كافة معتقلي النظام في سجون جيش الإسلام لبدء عملية إفراغ المدينة. ولم تحدد المصادر الوقت الذي سيبدأ فيه تطبيق الاتفاق، إلا أنها رجحت أن يتم ذلك بدءاً من مساء اليوم.
من جهتها، كشفت اللجنة المدنية للتفاوض في دوما تفاصيل الاتفاق الذي جرى بين جيش الإسلام وروسيا، وأوضحت اللجنة في منشور على قناتها في تليغرام أن الاتفاق يقضي بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، أما من يرغب بالبقاء في دوما فستتم تسوية أوضاعهم مع ضمان عدم الملاحقة وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر.
كما تضمن الاتفاق -حسب اللجنة- دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
وينص الاتفاق أيضاً على فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، إضافة إلى دخول لجنة من محافظة ريف دمشق لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما.
القيادة الموحدة في القلمون الشرقي تعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا:
قالت القيادة الموحدة في القلمون الشرقي إنها عقدت اليوم اجتماعاً مع الطرف الروسي تم خلاله الاتفاق على تحييد منطقة القلمون الشرقي عن الحرب الدائرة.
وأوضحت القيادة في بيان أصدرته اليوم أنها توصلت بعد الاجتماع مع وفد روسي إلى تشكيل لجنة مشتركة للمنطقة كاملة، عسكريين ومدنيين، تقدم أسماؤهم للجانب الروسي للاطلاع عليها، مفوضة بشكل خطي من الفصائل المنخرطة في عملية التفاوض ومن الفعاليات المدنية.
وينص الاتفاق أيضاُ على تكفل الفصائل الراغبة بالتفاوض بإلزام أي فصيل لا يرغب بالتفاوض (إن وجد) بما يتم التوصل إليه، أو إيجاد حل لذلك يضمن نجاح العملية التفاوضية في المنطقة.
كما شمل الاتفاق قيام الجانب الروسي بإيجاد الطرق المناسبة والسهلة والآمنة لوجود تلك اللجنة أثناء فترة المفاوضات، وتم الاتفاق أيضاُ على جلب رؤية كل طرف في الجلسات القادمة للحوار والوصول إلى نقاط تفاهم.
المجلس الإسلامي السوري: النظام لم يكن ليتجرأ على استخدام الكيماوي لولا التواطؤ الدولي
علق المجلس الإسلامي السوري على المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد يوم أمس في دوما باستخدام الغازات السامة، مضيفاً أن ما يقوم به النظام المجرم في كل سوريا ومنذ اندلاع الثورة كلها جرائم حرب، ويندرج تحت ما تسميه المنظمات الدولية "حرب إبادة ضد البشرية".
وأكد المجلس في بيان أصدره اليوم أن النظام "لم يكن ليتجرأ على تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي ضد المدنيين المحاصرين لولا التواطؤ الدولي المتمثل بالتراخي مع المجرم الذي ثبت بالأدلة القطعية التي وثقتها المنظمات الدولية استخدامه لها مراراً وتكراراً"، لافتاً إلى أن النظام يتمترس بالفيتو الروسي في مجلس الأمن.
ونوه البيان إلى أن النظام "أدرك أن التصريحات الهزيلة التي تصدر عن قادة العالم من شعورهم بالقلق وكذلك تهديداتهم الجوفاء ما هي إلا صيحة في واد ونفخة في رماد ولا تعدو ذر الرماد في العيون، ولا رصيد لها في أرض الواقع، مما شجعه على المضي في إجرامه باستخدام هذه الأسلحة الفتاكة دون تحفظ أو خوف من محاسبة أو عقاب".
أمريكا: على المجتمع الدولي التحرك بسرعة في حال ثبت استخدام الكيماوي في دوما
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تراقب عن كثب الأنباء التي تتحدث عن استخدام نظام الأسد الغازات السامة مجدداً في دوما بالغوطة الشرقية.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت على أنه في حال ثبتت صحة الأنباء الواردة بشأن استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فإنّ على المجتمع الدولي التعامل مع هذا الوضع بسرعة.
وأكدت المتحدثة أن واشنطن تواصل جهودها لمحاسبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيرةً إلى أنّ النظام السوري سبق وأن استخدم مثل هذه الأسلحة ضدّ شعبه.
وأضافت: "على المجتمع الدولي تحميل مسؤولية استخدام الاسلحة الكيميائية للنظام السوري وداعميه، وروسيا التي تقدم الدعم اللامحدود للنظام، تتحمل جزءًا من هذه المسؤولية، وهي بذلك تنتهك اتفاقيات مجلس الأمن وحظر استخدام الأسلحة الكيميائية".
الرئيس التركي يعلق على مجزرة الكيماوي في دوما:
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في دوما يوم أمس السبت وراح ضحيتها أكثر من 180 شهيداً و1000 مصاب.
وقال أردوغان أمام المؤتمر الاعتيادي لحزب العدالة والتنمية في ولاية سيعرت: "أيها الغرب، متى ستلتفت إلى النساء والأطفال الذين يُقتلون في الغوطة الشرقية حتى نقول عنك إنك تتصرف بعدل".
وأضاف: "إن دماء الأبرياء الذين اكتفيتم بمشاهدتها، تلطخت بها وجوهكم وأيديكم وتاريخكم ومستقبلكم. ولا يحق لهذه الدول (الغربية) أن تشتكي من الإرهاب والأعمال والمنظمات الإرهابية".
وتابع: "تبًّا للذين حوّلوا المأساة الحاصلة في منطقتنا إلى مطية لتجّار أسلحتهم، ولمصالحهم السياسية الداخلية، وتبًّا لما يفهمونه من الديمقراطية والدبلوماسية وحقوق الإنسان".
بريطانيا تطالب بفتح "تحقيق عاجل" بمجزرة الكيماوي في دوما:
دعت وزارة الخارجية البريطانية اليوم إلى فتح "تحقيق عاجل" بخصوص الأنباء التي تواردت عن هجوم بالأسلحة الكيماوية شنه نظام الأسد على مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وقال بيان صادر عن الوزارة قالت فيه: " هذه التقارير المقلقة للغاية عن هجوم كيماوي ومقتل عدد كبير من الأشخاص، فيما لو صحّت، ستكون دليلًا آخرًا على وحشية (بشار) الأسد ضد المدنيين الأبرياء، وتجاهل داعميه للمعايير الدولية".
وأضاف البيان: "هناك حاجة لإجراء تحقيق عاجل، كما يجب على المجتمع الدولي أن يستجيب (للتقارير). وإننا ندعو نظام الأسد وداعميه، روسيا وإيران، إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء".
إيران وضرورة بقاء الأسد
سلامة كيلة
كان واضحاً في النصف الثاني من سنة 2012 أن النظام السوري لم يعد قادراً على الاستمرار، حيث كان قد سحب قواته من أجزاء كبيرة من سورية، ومركَزَها في المدن والساحل منذ إبريل/ نيسان في ذلك العام. وفي الوقت نفسه، حاول اللعب بالمجموعات "الجهادية" التي كانت في السجن، وأطلق أخطرها في ذلك الشهر نفسه. فقد كان واضحاً أن معظم الجيش بات في حالة احتقان، وبدأت حالات الانشقاق تتزايد، وكذلك حالات الفرار. وأيضاً، بعد أشهر قليلة، بات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في وضع منهك. وذلك كله قبل أن يحدث التحوّل الجذري في وضع الثورة نحو التسلح، وقبل أن تظهر المجموعات "الجهادية" التي أطلقها النظام من سجونه، ومن ثم أخذت تُرفد من دول عديدة، منها إيران والعراق والسعودية وتركيا، وأميركا بالطبع، ثم روسيا. وحيث كان الحراك الشعبي أساس الثورة في معظم مناطق سورية. دفعت هذه الحالة إلى أن تنشأ نخبة من داخل السلطة، من كبار الضباط والمسؤولين السياسيين، وحتى الأمنيين، طرحت مسألة الانتقال إلى الحل السياسي. كان المعبّر عنها في حينه نائب الرئيس فاروق الشرع، الذي أشار بوضوح في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية (بشكل ما صحيفة النظام)، نشرت في 23/12/2012، إلى عبث استمرار الصراع، وإلى عجز الطرفين (النظام والمعارضة) عن حسمه، حيث دخل في دائرة الاستعصاء. وبالتالي طرح الانتقال إلى الحل السياسي. كتب صاحب هذه السطور ذلك كله في حينه، ولكن يتّضح الآن أن هذه الوضعية جعلت بشار الأسد يفكّر في الرحيل. وكان واضحاً حينها أن إيران هي التي "أقنعته" بأن يبقى، وأنها ستدعمه بقواتٍ تمنع سقوطه. ويعترف الآن عضو مجمع مصلحة النظام في إيران، علي آغا محمدي، بأن القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين همداني، عندما عاد من سورية، قال إنه لما دخل سورية كان بشار الأسد قد توصل إلى أن عليه أن يغادر القصر، حيث باتت القوات المهاجمة تحيط به. وهو وضع كان واضحاً نهاية سنة 2012، حيث تحلَّق حول دمشق أكثر من ستين ألف مقاتل، وجرت محاولات اقتحام للمدينة. وأضاف محمدي أن همداني قال للأسد "لا تقلق.. إذا سمحت بتوزيع عشرة آلاف قطعة سلاح بين الشعب وتعبئة الناس في مجموعات سيزول الخطر". وحسب محمدي، "عبأ الجنرال همداني 80 ألفاً من القوات السورية، ودخل حزب الله ساحة الحرب، وتم تعزيز الجيش". ويفاخر محمدي بالقول إن الجيش السوري بات قوياً، و"أسقط مقاتِلة للكيان الصهيوني". وهذا يوضح أن النظام كان على وشك التغيُّر حينها، وأنه كان يمكن أن يحدث تحوُّل من داخل السلطة، يسمح بتحقيق مطالب طرحتها الثورة.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
المصادر: وكالة الأناضول وكالة رويترز العربي الجديد الدفاع المدني السوري شبكة مراسلي ريف دمشق
وكالة الأناضول
وكالة رويترز
العربي الجديد
الدفاع المدني السوري
شبكة مراسلي ريف دمشق
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة