جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

صاروخ بالستي روسي يوقع مجزرة في إدلب:

هزّ انفجار ضخم -مساء اليوم الاثنين- مدينة إدلب شمال غربي سوريا، نتج عنه مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

ورجّحت مصادر متطابقة أن يكون الانفجار ناجماً عن سقوط صاروخ روسي بعيد المدى أطلقته البوارج الروسية المرابطة قبالة السواحل السورية، وذكرت تلك المصادر أن الانفجار استهدف تجمعاً سكنياً في شارع "وادي النسيم" وسط إدلب.

ووفقاً لناشطين فقد تسبب الانفجار بتدمير ثلاثة أبنية سكنية في المنطقة وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، في ظل أنباء عن سقوط أكثر من 10 شهداء وأكثر من 30 إصابة كحصيلة أولية، بالإضافة إلى وجود عالقين تحت الأنقاض.

المواقف الدولية:

أميركا تنفي مسؤوليتها عن قصف التيفور، وروسيا توجه أصابع الاتهام لإسرائيل:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أن الضربات الجوية التي استهدفت مطار "التيفور" العسكري بسوريا، نفذتها طائرتان إسرائيليتان عبر المجال الجوي اللبناني.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن "طائرتين إسرائيليتين من طراز إف-15، شنتا ضربات بـ 8 صواريخ على مطار التيفور، وفقاً لما نقلته وكالة نوفوستي الروسية.

وأشار البيان، إلى أن دفاعات النظام اعترضت 5 (صواريخ) منها، لافتاً إلى أن 3 صواريخ وصلت إلى الجزء الغربي من المطار.

وجاء الإعلان الروسي عقب نفي واشنطن وباريس مسؤوليتهما عن الهجوم، كما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي على الاتهام الروسي. 

ألمانيا: كيماوي دوما يحمل بصمات "النظام السوري"، ولا بدّ من معاقبته:

طالبت ألمانيا بمعاقبة نظام الأسد بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية في قصف المدنيين العزل في دوما بريف دمشق.

وجاء على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، خلال مؤتمر صحفي اليوم أن "الحكومة الألمانية تدين استخدام الغاز السام مجددا في سوريا بأشد العبارات"، واصفاً تصرفات النظام السوري "بالمقيتة".

وأكد المتحدث الألماني أن جميع الملابسات تشير إلى مسؤولية نظام الأسد عن استخدام الغاز السام، مشيراً في الوقت نفسه إلى دور روسيا وإيران في مساعدة النظام السوري على مواصلة سياسته القائمة على الحل العسكري للنزاع في سوريا، وأضاف "هاتان الدولتان مسؤولتان عن ردع النظام السوري".

روسيا: الأسد ليس "حيواناً":

رد الكرملين الروسي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق رأس السوري، بشار الأسد، التي وصفه فيه بـ"الحيوان".

وجاء على لسان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا، ومن غير المعقول أن تكون الشتائم بحقه مناسبة.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد كتب في تغريدة له على تويتر أمس الأحد"قتلى كثيرون، بينهم نساء وأطفال، سقطوا جراء هجوم كيميائي مجنون في سوريا، والمنطقة، التي شهدت هذا الحادث الوحشي، معزولة ومحاصرة من قبل قوات النظام، الأمر الذي يجعل الوصول إليها غير ممكن على الإطلاق للمجتمع الدولي" مضيفاً "الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا وإيران هم المسؤولون عن دعم الأسد الحيوان".

وزير الدفاع الأمريكي: لا أستبعد أي خيار عسكري للرد على "نظام الأسد":

قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس اليوم الإثنين، إن بلاده لا تستبعد تنفيذ ضربات جوية ضد نظام "بشار الأسد" ردًا على الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية.

وألقى ماتيس -خلال لقائه أمير قطر في مقر البنتاغون- باللوم على روسيا لأنها لم تفِ بالتزاماتها لضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية، وأضاف "في وقت كانت فيه روسيا الجهة الضامنة لإزالة جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا فإن أول شيء ينبغي النظر إليه هو سبب استمرار استخدامها"، وفقاً لما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية.

وحول خيارات بلاده للرد على الهجوم واحتمال الرد العسكري قال ماتيس "أنا لا أستبعد أي شيء الآن، بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية ضد نظام الأسد"، وتابع قائلاً "علينا العمل مع حلفائنا وشركائنا بدءًا من الناتو إلى قطر وجهات أخرى لمعالجة هذه القضية".

لجنة تقصّي الحقائق تحقق في هجوم دوما الكيماوي:

قالت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، إن لجنة تقصي الحقائق، التابعة لها، تعمل على جمع معلومات من عدة مصادر للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم على مدينة دوما السورية.

وأكدت المنظمة الدولية، في بيان لها اليوم الاثنين، أنّ اللجنة "ستبلغ الدول الأعضاء في المنظمة بنتائج التحقيق بعد جمع المعلومات وتحليلها" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.

ترامب سيتخذ قراراً بخصوص الرد على كيماوي دوما خلال يومين:

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عزمه على اتخاذ قرار للردّ على الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات النظام على مدينة دوما بريف دمشق.

ونقلت وكالة أسوشيد برس الأمريكية عن ترامب تأكيده اتخاذ قرارات حاسمة بشأن سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة المقبلة، مضيفاً: "لا شيىء مستبعدا بشأن الوضع في سوريا وكل الخيارات مطروحة".

وأوضح الرئيس الأميركي خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أنه يتحدث مع القادة العسكريين وسوف يحدد المسؤول عن الهجوم، سواء كان روسيا أم نظام الأسد أم إيران أم الثلاثة معاً