بيانات الثورة:

جبهة تحرير سوريا تشن هجوماً لاذعاً ضد روسيا وتصفها بـ "دولة احتلال":

علقت جبهة تحرير سوريا على المجزرة المروعة التي ارتكبتها روسيا مساء أمس الخميس شمالي إدلب، والتي راح ضحيتها نحو خمسين شهيداً ومئة جريح.

وأكدت الجبهة في بيان لها اليوم الجمعة، أن المجزرة الروسية التي لم تراعي حرمة شهر رمضان تؤكد أن "روسيا المجرمة هي دولة احتلال، أسهمت ولا تزال في دعم النظام الأسدي، وقتل وتشريد الشعب السوري وزيادة معاناته"، كما أشار في الوقت ذاته إلى أن "روسيا لا يمكن أن تكون جزءاً من أي حل سياسي ولا ضامنة له".

ونفى البيان مسؤولية الفصائل عن المجزرة، مؤكداً أن تنصل روسيا وادعاءها أن المجزرة هي من آثار الاشتباكات بين الفصائل هو محض افتراء واستخفاف بالعقول، مضيفاً: "لايمكن لعاقل أن يصدق لحظة أن حجم الدمار الحاصل هو من تبعات اقتتال فصائلي، بل هو ناتج عن عدوان جوي بربري غاشم".

كما استنكرت الجبهة -في بيانها- التآمر الدولي على الثورة السورية والشعب السوري الأعزل، والذي ظهر جلياً بمرور هذه المجزرة وسط صمت دولي مطبق، دون أدنى عبارات الشجب والاستنكار والإدانة.

جيش الإسلام يكذب الادعاءات الروسية حول مجزرة زردنا:

نفى جيش الإسلام صحة الاتهامات الروسية التي وجهت إليه، حول قصف بلدة "زردنا" بريف إدلب الشمالي، مؤكداً أنها محاولة يائسة من روسيا لاختلاق الأكاذيب وإلصاق الجرائم بالثوار.

وأوضح البيان أن جيش الإسلام "لا يوجد له أي قوة متموضعة في البلدة التي حصلت فيها المجزرة، أو مناطق احتكاك مع جبهة النصرة منذ خروجه من الغوطة الشرقية" نافياً حدوث أي اشتباك من هذا النوع لا في إدلب ولا في غيرها.

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

نحو خمسين شهيداً في المجزرة الروسية شمالي إدلب:

ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي شمال إدلب أمس الخميس إلى 44 شهيداً وفقاً لما أورده مركز إدلب الإعلامي.

وبحسب الأنباء الواردة فإن الطيران الحربي -يعتقد أنه روسي- استهدف بغارتين إحداهما مزدوجة، بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، حيث فرغ خلالها حمولته الكاملة على منازل المدنيين.

وقال مركز المعرة الإعلامي، إن إحدى الغارات استهدفت محيط مسجد ونقطة طبية وسط البلدة في وقت صلاة التراويح مساء أمس، وأوضح أن الغارة الأولى أوقعت عدداً من الجرحى، حيث سارعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني لإسعافهم، إلا أن الطيران نفذ غارة أخرى على نفس الموقع ما أدى إلى وقوع المجزرة.

من جهة أخرى أكدت مديرية الدفاع المدني في إدلب، ارتقاء 35 مدنياً بينهم نساء وأطفال ومتطوع، بالإضافة إلى إصابة 80 في حصيلة غير نهائية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الغارات التي استهدفت البلدة دمرت حياً كاملاً، وأحدثت حفراً يزيد عمق كل واحدة منها على عشرة أمتار.

الوضع العسكري والميداني:

اتفاق روسي- تركي لتحديد مصير تل رفعت:

اقتربت المفاوضات الروسية - التركية من وضع اللمسات الأخيرة على "خريطة طريق" لتحديد مصير مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشمالي.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة، أن تركيا وروسيا اقتربتا من التوصل إلى اتفاق مماثل لما جرى التوصل إليه بخصوص مدينة منبج بين تركيا والولايات المتحدة.

وأكدت المصادر أن الاتفاق الذي يرسم "خريطة طريق" للمدينة قد ينفذ قبل عيد الفطر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الخريطة تندرج ضمن "صفقة بين الجانبين من المبكر الكشف عن تفاصيلها لكنها تستهدف مبادلة مناطق نفوذ بينهما في حلب وإدلب، وتتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار فيهما، بالإضافة إلى ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي في وقت قريب جداً وبموافقة إيران والنظام وفصائل المعارضة المسلحة".

وبحسب الصحيفة، فإن من بنود "خريطة طريق" تل رفعت جعلها مع القرى العربية المحيطة بها، التي استولت عليها "الميلشيات الانفصالية" ثم سلمت بعضها للنظام، منطقة "منزوعة السلاح"، وتحت إشراف أنقرة وموسكو لحين إدارتها من قبل "مجلس محلي" مدني من سكانها وعلى مراحل قد تستمر إلى حين الانتخابات الرئاسية التركية الصيف الجاري.

كما أشارت المصادر إلى أن أنقرة "ضغطت" كي تتسلم فصائل "الجيش الحر" من أبناء المدينة زمام إدارتها، لكن موسكو تمسكت برأيها لإنجاح جهودها بـ"إقناع" طهران بجدوى الحل الذي ستنتقل مساعيه إلى مناطق سورية أخرى قد تشمل مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، والتي ما زالت الخلافات مع تركيا لتسليمها إلى الجانب الروسي قائمة لضمان أمن قاعدة حميميم الروسية وسهل الغاب أهم حاضنة للنظام وخزانه البشري المهم.
وتتضمن قائمة الخلافات أيضاً بين أنقرة وموسكو -بحسب الصحيفة- تحديد مصير بلدة الشيخ عيسى المجاورة لتل رفعت، والتي تتمسك الأخيرة بإبقائها تحت "وصايتها" على المدى المتوسط عبر شرطتها العسكرية المنتشرة فيها.

الوضع الإنساني:

جامعتان تركيتان تفتتحان فروعاً لهما في مناطق درع الفرات:

أعلنت جامعة "حرّان الحكومية التركية، عن التوصل إلى اتفاق مع المجلس المحلي لمدينة الباب ، لافتتاح فرع للجامعة في المدينة.

وبحسب موقع "ترك برس" الإخباري، فإن فرع الجامعة الجديد سيضم أقساماً علمية وأدبية عدّة، بحيث تشمل مبدئياً كليات الهندسة والعلوم (رياضيات، فيزياء، كيمياء)، على أن تتوفر الاختصاصات الأخرى مستقبلاً مثل "الطب والاقتصاد"، بعد انطلاق الجامعة.

وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب، جمال عثمان، إنّ الاتفاق مع الجامعة كان مبدئياً، والتوقيع الرسمي سيكون بعد شهر من الآن، لافتاً إلى أن الفرع الجديد للجامعة سيبدأ باستقبال الطلاب في شهر أيلول/ سبتمبر القادم.

وكانت جامعة حران، قد أكدت عزمها على فتح أبوابها أمام الطلبة السوريين من مناطق درع الفرات، بشرط الحصول على شهادة اختبار المستوى الخاص بالأجانب "يوس" YÖS من أجل الدخول إلى الجامعة.

من جهة أخرى، قررت الحكومة التركية إنشاء معهد عال للتعليم المهني، في مدينة "جرابلس" الواقعة ضمن منطقة درع الفرات شمال شرقي حلب، على أن يكون المعهد تابعًا لجامعة "غازي عنتاب" التركية.

21 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية خلال أيار:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير صادر عنها اليوم الجمعة- ما لايقل عن 21 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية في سورية خلال شهر أيار/مايو الماضي.

وأوضحت الشبكة الحقوقية في تقريرها انخفاض حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية مقارنة بالأشهر الماضية من العام الجاري، بسبب اتفاقات التهجير التي أفضت إلى سيطرة النظام على مناطق واسعة خلال الشهر الماضي، في حين سجل التقرير ارتفاعاً ملحوظاً من حيث حوادث التفجير في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والتي أسفر بعضها عن أضرار في المراكز الحيوية المدنية.

وكان لمحافظة إدلب النصيب الأكبر في هذا الشهر من حوادث الاعتداء، التي بلغت 81% من الحصيلة الإجمالية للحوادث.

200 ألف طالب أنهوا عامهم الدراسي في مناطق درع الفرات:

أنهى نحو 200 ألف طالب عامهم الدراسي في المدارس المنتشرة ضمن مناطق "درع الفرات" شمالي سوريا.

واستلم طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية جلاءاتهم المدرسية في مدن جرابلس والراعي، والباب واعزاز، بعد عام دراسي كامل، حيث أقيمت بهذه المناسبة حفلاً ختامياً في مدينة الباب السورية شارك فيه مسؤولون من مديرية التعليم التركية في غازي عنتاب، وبحضور رئيس المجلس المحلي ومدير التربية في المدينة.

وشارك مسؤولون من مديرية التعليم التركية في غازي عنتاب، ورئيس المجلس المحلي ومدير التربية في الباب، ومدير أمنها حفلًا أقيم في إحدى المدارس بالمدينة، بمناسبة انتهاء العام الدراسي وتوزيع الشهادات على الطلاب.

المواقف والتحركات الدولية:

روسيا تتنصل من مجزرة "زردنا" وتتهم الفصائل الثورية:

تنصلت روسيا من المجزرة المروعة التي ارتكبتها أمس الخميس في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، والتي خلفت 44 شهيداً ونحو مئة جريح في حصيلة قابلة للزيادة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان لها اليوم- إنه لا صحة للأنباء التي ذكرها المرصد السوري ومديرية الدفاع المدني، حول استهداف الطيران الروسي لبلدة زردنا شمال إدلب.

وألمح بيان الوزارة إلى احتمال وقوف فصائل المعارضة وراء المجزرة، مشيراً إلى أن "معارك طاحنة اندلعت أمس في البلدة المذكورة، بين مقاتلي "جبهة النصرة" و"جيش الأحرار" واستخدمت فيها أسلحة مدفعية ثقيلة" حسب ما جاء في البيان.

لبنان يتوعد مفوضية اللاجئين بسبب تحذيرها اللاجئين السوريين من العودة:

هدد لبنان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باتخاذ "إجراءات تصاعدية" ضدها بسبب "تخويفها" النازحين السوريين من العودة إلى وطنهم.

وأكد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في كلمة ألقاها مساء الخميس في البترون، أكد عزم بلاده على كسر الإرادة الدولية بمنع عودة النازحين مضيفا: "استقبلنا أكبر شعب نازح هو الشعب السوري الجار والشقيق ومحبتنا له تقول بأن وقت العودة حان فظروفها تأمنت ولا مانع من تحقيقها إلا إرادة دولية".

وأشار الوزير اللبناني إلى أن بلاده غير مسؤولة عن تأمين مصالح مجتمع دولي يعمل ضد عودة النازحين، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا.

واتهم باسيل مفوضية اللاجئين بأنها "تواجه السياسة اللبنانية القائمة على رفض التوطين واندماج السوريين النازحين في لبنان"، وأوضح: "رغم تنبيهنا استمرت العملية ولذلك أعلن عزمي اعتبارا من يوم غد على القيام بأول إجراء بحق المفوضية".

القضاء الألماني بصدر مذكرة توقيف بحق رئيس مخابرات النظام:

أصدر القضاء الألماني أول مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس المخابرات الجوية السورية، جميل حسن، بعد شكاوى جنائية رفعت بحقه.

وقال المحامي "طارق شندب" في تغريدة له على تويتر: إن القضاء الألماني أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق "الحسن" نظراً لارتكابه جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وابادة ضد الشعب السوري .

وعلق المحامي على الحادثة قائلاً: "بانتظار باقي المذكرات التي ستطال باقي المجرمين وعلى رأسهم كبيرهم الاٍرهابي بشار الأسد".