أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2533
شـــــارك المادة
"قسد" تشن حملة تجنيد قسري في الرقة: شنت ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة اعتقالات تعسفية في مدينة الرقة، بحثاً عن الشباب من أجل تجنيدهم للقتال في صفوفها وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء. وأوضحت الوكالة أن حملات الاعتقال بغرض التجنيد في صفوف قسد، ارتفعت خلال اليومين الماضيين في مدينة الرقة شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع بدء العملية العسكرية على آخر معاقل تنظيم الدولة، في محافظة دير الزور بدعم من قوات التحالف الدولي. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن حملة التجنيد، تركزت على مدينة الرقة وريفها الشمالي، وبلغ عدد من تم اعتقالهم للتجنيد خلال اليومين الماضين، نحو 200 شاب، ممن تراوح أعمارهم بين 18 و33 عاما، وسط استمرار الحملة. وبحسب المصادر، فإن حملة التجنيد المذكورة، تعد من أشد الحملات التي تشهدها محافظة الرقة، حيث لم تكتفِ "قسد" باعتقال الشبان في الشوارع، بل امتدت الحملة لتشمل اقتحام البيوت، وكل مكان يشتبه بوجود المطلوبين فيه. وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات تسببت في هروب عدد كبير من الشبان من المحافظة، حيث فر عدد منهم إلى مناطق سيطرة الجيش الحر، في ريف حلب الشرقي. وتأتي الحملة بعد خسائر كبيرة منيت بها "قسد" في معركتها التي أطلقتها، الثلاثاء الماضي، للسيطرة على مدينة هجين، أهم معقل لـ"داعش" في دير الزور، حيث خسرت "قسد" نحو 50 مقاتلا، فيما فرّ 150 آخرين من خطوط القتال مع "داعش".
اتفاق تركي-روسي بخصوص إدلب: توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق سياسي في إدلب يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق الثوار ومناطق النظام في إدلب. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،أن أنقرة وموسكو اتفقتا على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة والنظام في منطقة خفض التوتر بإدلب شمال غربي سوريا.
وأوضح أردوغان -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إثر لقائهما في مدينة سوتشي الروسية "أن تركيا وروسيا ستجريان دوريات بالتنسيق في حدود المنطقة منزوعة السلاح المحددة" وأضاف: "أعتقد أننا تمكنا عبر هذا الاتفاق من منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب".
وأكد الرئيس التركي أن الفصائل الثورية ستبقى في أماكنها، وأن تركيا ستضمن عدم نشاط المجموعات المتطرفة في المنطقة"، كما أشار إلى أن تركيا ستعزز من قوة نقاط المراقبة الحالية التي أقامتها في مناطق إدلب، على أن تتخذ روسيا التدابير اللازمة من أجل ضمان عدم الهجوم على إدلب. لقاء مرتقب بين أردوغان وبوتين لحسم ملف إدلب: يلتقي -اليوم الاثنين- الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، لمناقشة عدد من القضايا الساخنة على رأسها ملف إدلب. وتسود مخاوف بشأن مصير محافظة إدلب، التي تشكّل أكبر معقل للفصائل الثورية، وتضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص معظمهم نازحون من المحافظات الأخرى، إذ تخشى تركيا أن ينفّذ فيها النظام وحلفاؤه عملية عسكرية ما قد يتسبب بموجة نزوح كبيرة تجاه الأراضي التركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل الاجتماع المرتقب في سوتشي، إنّه سيتناول الملف السوري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اللقاء، ولا سيما الوضع في إدلب شمال غربي سورية، بحسب ما نشرته صحيفة حرييت التركية. وأضاف أردوغان، في تصريحات للصحافيين على الطائرة خلال عودته من زيارته لأذربيجان، إنّه "إذا استمر الوضع في إدلب بهذه الطريقة فستنجم عنه نتائج مؤلمة، ومنعاً لحصول هذه النتائج، يجب الوصول لحل حول إدلب مع روسيا، ومع قوى التحالف الدولي". وتأتي تصريحات الرئيس التركي، قبيل لقاء بوتين، اليوم، في سوتشي، ومشاركته لاحقاً في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة، وزيارته المرتقبة إلى ألمانيا، آملاً أن تصل هذه المشاورات إلى نتائج إيجابية. وأوضح الرئيس التركي أنّ "الوضع في إدلب هادئ منذ أيام، وعلى ما يبدو أنّ مبادراتنا توصّلت لنتيجة، ولكنّها لا تطمئننا حتى الآن، فتركيا تتحمّل عبئاً سياسياً وإنسانياً، وتستضيف 3.5 ملايين سوري، فأي تحرّك جديد في إدلب، سيدفع بالناس للجوء وطريقهم سيكون تركيا أيضاً" وأضاف: "تركيا اتخذت بعض التدابير داخل الحدود السورية، وهي للحماية، وهذا ليس بالحمل الخفيف عليها". انتهاء قمة بوتين-أردوغان بخصوص إدلب: انتهى اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، في مدينة سوتشي الروسية. وأفادت وكالة الأناضول، بأن اللقاء بين أردوغان وبوتين استغرق ساعة وخمسين دقيقة، وأعقبه اجتماع على مستوى الوفود، مشيرة إلى أن الزعيمين سيعقدان لاحقا مؤتمرا صحفيا مشتركاً للحديث عن نتائج الاجتماعات. ويناقش الجانبان في اجتماعهما قضايا تتعلق بالسياسة والاقتصاد والطاقة، على صعيد العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية وعلى رأسها ملف إدلب التي تخشى تركيا أن ينفّذ فيها النظام وحلفاؤه عملية عسكرية ما قد يتسبب بموجة نزوح كبيرة تجاه الأراضي التركية. وفي مستهل لقائه مع بوتين، أعرب الرئيس التركي عن ثقته في أن القرارات التي ستتخذها قمة "سوتشي" مع نظيره الروسي ستعطي المنطقة أملا جديدا، وأضاف قائلاً: " تعاوننا مع روسيا على الصعيد الإقليمي من شأنه أن يبعث الأمل في المنطقة، وأنا واثق بأن عيون العالم ومنطقتنا تتطلع إلى قمة سوتشي". كما أشار إلى أن تبادل الأفكار مع روسيا حول العديد من القضايا على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية سيسهم في تعزيز قوة البلدين. من جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: إن "هناك مواضيع كثيرة سنتناولها، بعضها معقد لذلك سنعيد النظر فيها ونبحث سبل حلها" في إشارة إلى ملف إدلب التي تعارض تركيا شن أي عمل عسكري ضدها. وأوضح بوتين أن علاقات بلاده مع تركيا تتطور بشكل إيجابي، وتنمو بإيقاع سريع على الصعيد الاقتصادي وكذلك على صعيد أمن المنطقة والسياسة الدولية. أردوغان: جهودنا لوقف إطلاق النار في إدلب آتت ثمارها: أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن دعوات تركيا لوقف إطلاق النار في إدلب آتت ثمارها حالياً، حيث تشهد المدينة هدوءاً منذ أيام. ونقلت صحيفة حرييت التركية عن أردوغان قوله خلال عودته من زيارة إلى آذربيجان "الوضع في إدلب هادئ منذ ثلاثة أيام. يبدو أننا حصلنا على نتيجة للجهود التي بُذلت". ولفت أردوغان إلى أن تركيا لا تزال تبذل ما بوسعها لحماية الأبرياء حيث قال: "نحاول حماية الأبرياء هناك من خلال مواقع المراقبة، لكن حاليا بوسع الجميع أن يروا قسوة النظام والإرهاب الذي ينشره، هناك دولة إرهابية".
هل خسرت روسيا الحرب في سورية؟ الكاتب: د. برهان غليون لا ينبغي للسوريين الذين يستعيدون في مسيرات الشمال ثقتهم بأنفسهم، ويجدّدون عهد ثورتهم، أن يستهينوا بخصومهم، فالغدر هو "الفضيلة" الوحيدة التي يشترك فيها أعداؤهم الرئيسيون الثلاث. وإذا لم نشأ أن نترك لهم فرصة الانقضاض من جديد عند أول تغير في ميزان القوى أو المواقف الدولية، يجب أن نحوّل المسيرات الشعبية إلى أبعد من التعبير عن استعادة نفس الثورة الأول، أو التأكيد على استمرارها، وأن ننطلق من هذا الانبعاث القويّ لروحها المتجدّدة لإعادة بناء مشروع التغيير الديمقراطي المنشود، لكن هذه المرة في بنيةٍ أكثر تماسكا وصلابةً ورشدا. لا ينبغي أن تكون انتفاضة الشمال السوري اليوم مجرّد "فزعة" على إدلب وشعبها، ولكن فرصة لإعادة بناء مشروع الثورة ومؤسساتها على أسسٍ جديدة وثابتة، أي مبدئية، وتصحيح الأخطاء العديدة التي ارتكبناها في المراحل السابقة، أو غضضنا النظر عنها، وأن نخوض بهذه المناسبة معركة الوضوح أو ال"غلاسنوت" داخل صفوف الثورة ذاتها، وتوضيح المواقف والإشكالات، ومواجهتها بجرأة وصراحة وحكمة معا. ويحضرني، في خاتمة هذا المقال، ما خطر لي مباشرة، وأنا أشاهد أشرطة التظاهرات، وهي تستعيد وهج مسيرات درعا وحماة وحمص وحلب والغوطة والدير والقامشلي وغيرها، أنه لا ينبغي أن تكون مسيراتنا اليوم تكرارا "مملا" لمسيرات الماضي، ولا أن تُعيد إنتاج شعاراتها وأناشيدها، وتعطي الانطباع كما لو كنّا لا نزال نراوح في مكاننا منذ ثماني سنوات، وإنما يجب أن تكون شعاراتنا بنت المرحلة الراهنة، تنطلق من معاناتها، وترد على تحدّياتها الراهنة. يجب أن تصحح الانطباع السيئ الذي ولّدته هفواتنا وأخطاؤنا، فصارت أجهزة الإعلام العربية والأجنبية لا ترى في ثورة الحرية سوى صراعٍ بين نظامٍ مجرم وإرهابٍ وحشي، وأخرجت الشعب كليا من الدائرة. كل شعارات الثورة ينبغي أن تعيد، منذ الآن، تجسيد رواية الثورة الحقيقية، أي شعب حر مقابل نظام جائر، وأن تتصدّر قيم الكرامة والحرية والمدنية والتعدّدية والديمقراطية من جديد شعاراتنا. إدلب المسيرات السلمية لم تعد إدلب المحافظة، إنها مصغّر كبير لسورية الحرّة بأكملها. هي، في الوقت نفسه، دمشق وحلب وحماة وحمص والدير والقامشلي والرّقة والحسكة ودرعا والبوكمال واللاذقية وطرطوس ومدن القلمون والقصير وغيرها. منها تستعيد الثورة مسيرتها، وفيها تجدّد شبابها، وتعود إلى شعبها.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة