أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2569
شـــــارك المادة
قالت وكالة الأناضول التركية، إن الميلشيات الانفصالية -الموجودة في مدينة منبج شرقي حلب- طوقت كامل محيط المدينة بالحفر والمتاريس والسواتر الترابية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن الميلشيات الانفصالية استأنفت حفر الخنادق وإقامة المتاريس بعد الاتفاق التركي الأمريكي على خارطة طريق في يونيو / حزيران الماضي، وأتمت خلال الفترة إحاطة المدينة بالخنادق والسواتر الترابية.
وأشارت المصادر إلى أن الحفر والمتاريس تمتد على طول 29.3 كيلومترا، وتتقدم الحفر سواتر ترابية ذات ارتفاعات مختلفة، ولفتت إلى أن التنظيم قام كذلك بحفر أنفاق بين الحفر لاستخدامها في حال نشوب الحرب، بنفس الأسلوب الذي اتبعته في مدينة عفرين.
وأوضحت المصادر أن انتشار الحفر والمتاريس على محيط المدينة جعل الدخول والخروج يتم عبر مسارات محددة فقط. مؤكدة أن التنظيم يواصل تعزيز قواته في المدينة.
كما أكدت أن تنظيم (PYD) يقوم بتدريب وتنظيم مقاتليه الذين فروا من عفرين تحت اسم "قوات سوريا الديمقراطية" وبدعم من الولايات المتحدة، وأشارت في هذا السياق إلى أن قيادات التنظيم في جبال "قنديل" عقدت مؤخرا أربعة اجتماعات مع عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" لبحث موضوع "الدفاع عن منبج"، وأن الاجتماع الأخير عقد قبل أسبوعين بقيادة نور الدين صوفي "مسؤول سوريا" في التنظيم الإرهابي.
وفي مطلع حزيران/ يونيو 2018 توصلت أنقرة وواشنطن إلى خارطة طريق في منبج، حيث يقضي الاتفاق بانسحاب الميلشيات الانفصالية، وتولي قوات تركية-أمريكية مهمة مراقبة المدينة، على أن يتم تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا لإدارة المدينة.
وكانت أنقرة قد أعلنت تسيير 54 دورية مشتركة مع واشنطن في محيط منبج كجزء من الاتفاق بين الطرفين، إلا أن القوات التركية لم تدخل المدينة جتى الآن، وسط توقعات بأن يتم ذلك خلال مرحلة متقدمة من الاتفاق.
ولم تقدم واشنطن بعد على أي خطوة بخصوص إخراج الميلشيات الانفصالية من منبج تنفيذاً لتعهدات سابقة، رغم تصريح للمتحدث باسم التحالف الكولونيل شون رايان في 18 سبتمبر / أيلول الماضي، قال فيه إن عدد مقاتلي "ب ي د" في منبج ضئيل، وإنهم ملتزمون بالاتفاق، وإن "ب ي د" لن يكون جزءا من منبج، على حدّ تعبيره.
المصادر: الأناضول
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة