الوضع العسكري والميداني:

صحيفة: إيران تسحب ميلشياتها من شمال وشمال شرق سوريا:

قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن إيران بدأت سحب مقاتليها من مناطق في شمال وشمال شرق سورية، منذ أكثر من أسبوعين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في ميلشيا "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، تأكيده أن عملية السحب شملت قوات إيرانية، وأخرى لبنانية، في إشارة إلى حزب الله، وكذلك قوات أفغانية وعراقية، في حين بدأت قوات الشرطة العسكرية الروسية الاستقرار مكانها.

وأوضح المصدر أن الإيرانيين أخلوا كذلك عدداً من المواقع المهمة، في مناطق متعددة من سورية، وخصوصاً مطار "تي فور"، الذي تسلمه الجيش الروسي كاملا، لنصب صواريخ S300 للدفاع الجوي فيه، لافتاً إلى أن موسكو طالبت طهران والقوات الموالية لها بالابتعاد عن مواقع تركيب S300، لعدم إعطاء الأميركيين والإسرائيليين ذريعة لضربها، وفقاً لما أوردته الصحيفة.

وذكر المصدر أن طهران فوجئت، الأسبوع الماضي، بقرار روسيا التوقف عن تسليم أي أسلحة لأنصار إيران في سورية، ومطالبتها بدفع ثمن هذه الأسلحة نقداً.

الجيش التركي يسيّر دورية جديدة في منبج:

سيرت القوات التركية، اليوم الخميس، دورية جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة منبج شمالي سوريا.

وقالت الأركان التركية، عبر بيان، إنه جرى تسيير الدورية المستقلة الـ 62، في المنطقة المذكورة بالتنسيق مع القوات الأمريكية، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.

وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.

يشار إلى أن الجانبين التركي والأميركي توصلا في يونيو/ حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج مليشيا "ي ب ك" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

الوضع الإنساني:

ناشطون يعلنون مخيم الركبان "منطقة منكوبة" ويدعون لتدخل عاجل:

أطلق مجموعة من الناشطين السوريين يوم أمس الأربعاء حملة بعنوان "مثلث الموت" لإنقاذ مخيم الركبان الحدودي وتسليط الضوء على معاناة المدنيين هناك، وجهوا من خلالها رسائل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وأعلن القائمون على الحملة مخيم الركبان منطقة منكوبة، محذرين من أن آلاف الأطفال والنساء عرضة للموت اليومي، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن يموت طفل أو امرأة جراء نقص العلاج والرعاية الطبية.

وطالب البيان الجهات الدولية المعنية بإسقاط المساعدات جواً إلى الأهالي المحاصرين على غرار ما فعلته الأمم المتحدة سابقاً في دير الزور.

الأمم المتحدة: اتفقنا مع نظام الأسد على الدخول إلى مخيم الركبان:

أعلنت الأمم المتحدة عن توصلها لاتفاق مع نظام الأسد يقضي بالسماح بدخول قافلة إغاثة للمدنيين المحاصرين في مخيم الركبان الحدودي مع الأردن.

ونقلت وكالة رويترز عن "مسؤولي إغاثة" في مخيم الركبان الحدودي قولهم إن حكومة نظام الأسد وافقت على طلب الأمم المتحدة توصيل مساعدات الأسبوع المقبل لآلاف المدنيين العالقين والمهددين بالموت جوعا على الحدود الأردنية السورية.

من جانبه، أوضح منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا "علي الزعتري" أن الوضع في مخيم الركبان حرج للغاية، مؤكداً أن الأمم المتحدة والهلال الأحمر سوف يدخلان المخيم خلال الأيام القليلة القادمة لإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين هناك.

وأشار الزعتري في بيان رسمي أمس إلى أن الأمم المتحدة تعمل بتنسيق وثيق مع جميع الأطراف لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع.

الوضع السياسي:

دي ميستورا يستعد لتقديم آخر إحاطة له بخصوص سوريا:

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، عزمه تقديم إحاطة أخيرة لدى استقالته من منصبه نهاية الشهر المقبل، ستكون "الأقوى" له أمام المجلس.

وقال المبعوث الأممي خلال كلمة له عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن ملف الأزمة السورية إنه سيقدم إحاطة أخيرة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، نهاية الشهر المقبل، وأضاف أن "الإحاطة ستكون الأقوى التي أقدمها في حياتي أمام هذا المجلس".​

وأوضح ديمستورا أنه سيناقش -خلال زيارته القادمة إلى دمشق- قائمة الأسماء التي أعدتها الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية وأردف قائلاً: "أعتقد أنه لا يوجد سبب لعدم انعقاد اللجنة الدستورية في نوفمبر (تشرين الثاني المقبل)، خاصة وأننا مستعدون لها تماما، وقد مر حتى الآن نحو 8 أشهر".

المواقف والتحركات الدولية:

الأمم المتحدة: روسيا أبلغتنا أن نظام الأسد سحب القانون رقم 10:

قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن دبلوماسيًا روسيًا أبلغه أن سوريا سحبت القانون “رقم 10″، المثير للجدل، والذي يتهم بأنه يتيح مصادرة أراضي وممتلكات اللاجئين.
وذكر إيجلاند -بعد اجتماع دوري في جنيف اليوم الخميس بشأن الأوضاع الإنسانية بسوريا- أن روسيا قالت في الاجتماع إن دمشق سحبت القانون العاشر المثير للجدل الذي يجيز مصادرة أراضي وعقارات من اللاجئين، وفقاً لما أوردته رويترز.

وأضاف أن دبلوماسيا روسيا أبلغ الاجتماع بأن أي إشارة إلى سريان القانون إشارة خاطئة.

وكان النظام السوري قد أصدر "القانون رقم 10"، القاضي بمصادرة الأراضي والممتلكات العقارية التي لا يحضر أصحابها خلال فترة 30 يوما لإثبات ملكيتهم لها، ما أثار مخاوف حول مصادر منازل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يتوزعون على دول اللجوء.

روسيا تتهم واشنطن بتخريب سوريا وإقامة مشاريع استعمارية:

شدد مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة "فاسيلي نيبيزيا" على وحدة الأراضي السورية وضرورة عودة سيادة حكومة النظام على كافة المناطق.

واتهم نيبيزيا في كلمة له، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، واشنطن بـ "تخريب سوريا وإقامة مشاريع استعمارية جديدة بها" محذراً من أن هذه الخطوات من قبل أمريكا والدول المتحالفة معها قد تؤدي إلى تقطيع أوصال سوريا واعتماد سياسات استعمارية جديدة بها.

ووجه المندوب الروسي كلامه إلى واشنطن قائلاً: " روسيا متواجدة في سوريا بناء على طلب الحكومة الشرعية، فما سبب وجودكم في سوريا؟ إن كان محاربة الإرهاب فهو مجرد ذريعة" حسب قوله.

لافروف: مستعدون للتواصل مع المجموعة المصغرة حول سوريا:

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد الدول الضامنة لأستانة للتواصل مع المجموعة المصغرة حول سوريا لتبادل وجهات النظر.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي نقلته (RT) إن مجموعة أستانا مستعدة للتواصل مع المجموعة المصغرة حول سوريا، وأضاف: مستعدون للتعاون مع الجميع بشأن سوريا حتى لو كان لدينا اختلاف في وجهات النظر.

كما انتقد لافروف الدعم الذي تقدمه واشنطن لمليشيات الحماية الكردية شرق سوريا، مشيراً إلى أنها "تحاول بشكل غير شرعي إقامة دويلة في شرق الفرات وتشكيل سلطة بديلة عن الحكومة السورية هناك"، حسب قوله.