الوضع العسكري والميداني:

ضحايا مدنيون في اشتباكات بين "الجبهة الوطنية" و"تحرير الشام" قرب جرجناز:

اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الثلاثاء بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام قرب بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح مصدر عسكري في الجبهة الوطنية أن الاشتباكات وقعت بين الطرفين إثر قيام مقاتلي هيئة تحرير الشام باستهداف أحد الحواجز التابعة للجبهة قرب بلدة جرجناز، بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما دفع بعناصر الجبهة للرد على العدوان ومنع مقاتلي الهيئة من السيطرة على الحاجز.

وأشار المصدر إلى أن المنطقة الواقعة شرقي معرة النعمان هي محور رباط للجبهة، كما أكد عدم وجود نقاط رباط لأي فصيل آخر قرب منطقة الاشتباك، مضيفاً: " بعد تعرض عناصرنا المرابطين على جبهة ريف إدلب الشرقي لعدة عمليات أمنية على الطرقات المؤدية لنقاط الرباط قمنا بنشر عدة حواجز على المفارق والطرق المؤدية لجبهات التماس مع النظام بهدف حماية المرابطين".

من جهة أخرى أكدت وكالة "ستيب" المحلية مقتل ثلاثة مدنيين وسقوط العديد من الجرحى نتيجة الاقتتال الدائر بين هيئة تحرير الشام وفصيل صقور الشام التابع للجبهة الوطنية قرب جرجناز، ولفتت الوكالة -نقلاً عن مصدر مطلع- أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة مع سماع أصوات انفجارات في المنطقة.

مسؤول أمريكي: الدوريات الأمريكية - التركية في منبج ستبدأ قريباً:

كشف قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، إن قوات تركية وأميركية يمكنها البدء في دوريات مشتركة في غضون أيام في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وأوضح فوتيل أن تدريبات العسكريين من البلدين يتوقع أن تستمر لعدة أيام أخرى، ثم ستتحول إلى دوريات مشتركة، مشيراً إلى أن الفصائل ستشمل أفراد أمن من دون أن يقدم تفاصيل عن حجم الوحدات أو عدد القوات الأميركية والتركية التي ستشارك في البرنامج.
وأشار فوتيل إلى أن مدينة منبج الآن مستقرة وأن الدوريات ستزيد من أمن المنطقة، إلا أنهم يريدون مضاعفة المكاسب وتعزيزها، حسب قوله.
من جانبه قال الناطق باسم مجلس منبج العسكري التابع للمليشيات الكردية الانفصالية شرفان درويش لصحيفة الحياة: "التحالف الدولي أخبرنا بتسيير دوريات مشتركة خلال أيام، لكن هذه الدوريات هدفها استقرار المنطقة وأمنها، وستكون على الخط الفاصل بين منبج ومناطق سيطرة قوات درع الفرات"، مؤكداً أن تلك الدوريات "لن تدخل المدينة، ولن يتغير شيء على الأرض. يهمنا أن تخفف تلك الدوريات التوتر الذي يسود على فترات على خط الجبهة". وشدد على أنه ليس مخططاً أن تدخل تلك الدوريات المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في منبج.

المواقف والتحركات الدولية:

السعودية تدرج الحرس الثوري الإيراني وكبار قادته ضمن لوائح الإرهاب:

أعلنت المملكة العربية السعودية فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني بسبب أنشطته الإرهابية والتخريبية في المنطقة.

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن رئاسة أمن الدولة في السعودية وشركاءها في مركز استهداف تمويل الإرهاب صنفوا الحرس الثوري الإيراني وثلاثة أسماء بارزة فيه تحت قائمة الإرهاب.

وبحسب ما أوردته الوكالة السعودية: في إطار التنسيق المشترك، قامت كل من (المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين) بتصنيف أربعة أسماء "سبق أن قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيفها" تقوم بتقديم الرعاية والدعم المالي والمادي لأنشطة إيران التخريبية الإرهابية.

وتضم القائمة أسماء كبيرة في الحرس الثوري الإيراني، على رأسها "قاسم سليماني" القائد الإيراني الأبرز الذي ظهر في المعارك بسوريا، بالإضافة إلى عبد الرضا شهلاي وحامد عبد اللاهي.
وتنص العقوبات المفروضة على تجميد جميع الأصول والممتلكات والعوائد المرتبطة بتلك الأسماء في الدول المصنفة كما تحظر التعامل معهم من قبل الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين في الدول الأعضاء بمركز استهداف تمويل الإرهاب.

مسؤول تركي: لهذه الأسباب يجب على المجتمع الدولي دعم اتفاق إدلب:

أكد السفير التركي لدى واشنطن "سردار قليج" على ضرورة دعم المجتمع الدولي للاتفاق الذي وقعه الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين حول محافظة إدلب. 
وقال قليج في مقال لموقع "ديفنس ون" الأمريكي تحت عنوان: (لماذا إدلب مهمة ؟) وترجمته وكالة الأناضول إن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مباحثات استمرت لـ11 ساعة أجرتها حكومتي (مع الجانب الروسي)، أنقذ حياة عشرات الآلاف من السوريين. وإذا طبق بشكل كامل يمكنه أن ينقذ حياة عشرات الأوروبيين والأمريكيين".
وحذر قليج من أن عشرات الآلاف من المدنيين سيتعرضون للقتل أو النزوح والتشرد في حال شن نظام الأسد هجوماً عسكرياً على المحافظة. 

آراء المفكرين والصحف:

استقالة دي ميستورا ومهمة فاشلة

الكاتب: عمر كوش
طُرحت أسئلة وتساؤلات كثيرة بشأن دور الأمم المتحدة في القضية السورية، وكان تعيين دي ميستورا، بمثابة المعّبر الأوضح عن أزمة المبعوثين الأمميين إلى سورية، وإضاعتهم البوصلة، وضلالهم طريق الحل، حيث أثار تعيينه، من جديد، أسئلةً حول الدور الأممي في بلدان الثورات العربية، وعمّا إذا كان هذا الدور يهدف بالفعل إلى إيجاد حلول، تلبي طموحات الشعوب العربية في الحرية والتحرّر، أم أنه بات يشكل عامل إعاقة للتحولات الديمقراطية في هذه البلدان. 
ولعل القضية السورية تقدم نموذجاً في هذا السياق، حيث أن الثورة السورية، التي بدأت في منتصف مارس/ آذار 2011، كانت سلمية الطابع ووطنية التوّجه. وقد وقف العالم متفرّجاً على صور قتل السوريين السلميين من قوات النظام وأجهزته الأمنية شهوراً عديدة، من دون أن تتحرّك قوى المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة لوقف نزيف دمائهم، فيما استغل نظام الأسد وحلفاؤه الوقت، كي يعملوا على تجريد الثورة من طابعها السلمي، وعلى إفقادها سمتها الوطنية، فحاول نظام الأسد، منذ البداية، ومعه كل القوى والدول الخائضة في الدم السوري، بشتّى الوسائل والسبل، حرف الثورة عن طريقها السلمي الذي بدأته، وتشويه طابعها الوطني الديمقراطي التحرّري، الهادف إلى الخلاص من الاستبداد، ونيل الحرية واسترجاع الكرامة، وتطبيق العدالة.