أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2247
شـــــارك المادة
مقتل عائلة داخل منزلها، والمجرمون يلوذون بالفرار، وكتابات جديدة مناهضة للنظام السوري في محافظة درعا، بالمقابل، تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية "هي الأضخم منذ سنوات"، فيما نصر الحريري: يجب ملء الفراغ شرق سوريا من قبل تركيا والجيش السوري الحر، من جهته.. ترمب يؤكد مضيه في قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، وإيران ترد: الوجود الأمريكي في سوريا خطأ من الأساس.
جريمة تهز ريف حلب الشمالي.. مقتل عائلة داخل منزلها، والمجرمون يلوذون بالفرار:
لقي رجل مدني مصرعه مع زوجته وطفله داخل منزله الكائن في قرية بحورتة بريف إعزاز شمال حلب، على يد "مجهولين".
وقال ناشطون إن مجهولين اقتحموا منزل المدعو "أبو عزو" وقتلوه مع زوجته وطفله، ثم لاذوا بالفرار دون أن يتم التعرف إليهم حتى الآن.
وأشارت صفحات إعلامية محلية إلى احتمالية تورط عناصر من فصيل السلطان محمد الفاتح بالجريمة على إثر خلاف نشب بينهم وبين المغدور بسبب استيلائهم على بئر ماء يعود للمغدور.
وأوضح ناشطون أن "أبو عزو" تقدم بشكوى للمجلس المحلي بسبب حيازة مجموعة من لواء محمد الفاتح بئره بالقوة، حيث قال إنه تعرض للتهديد بالقتل من قبلهم في حال تقدم بدعوة ضدهم.
وأضافوا أن الفصيل أعاد إليه بئره لكنه استمر بتلقي التهديدات والاستفزازات من قبل المجموعة العسكرية ذاتها.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي من قبل فصيل السلطان محمد الفاتح أو من قبل الشرطة العسكرية لتوضيح ملابسات الحادثة.
كتابات جديدة مناهضة للنظام السوري في محافظة درعا:
تتسع ظاهرة كتابة عبارات مناهضة للنظام السوري على الجدران في محافظة درعا جنوبي البلاد، إضافة إلى احتجاجات وتحركات أخرى، مع اقتراب نهاية الفترة المؤقتة التي تنتقل المحافظة بعدها إلى السيطرة الكاملة للنظام الشهر المقبل. وقالت مصادر محلية إنه ظهرت اليوم صباحا كتابات مناهضة للنظام على جدران مدينة نوى مثل "ارحل بشار"، بتوقيع مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة الشعبية". وكانت كتابات مماثلة ظهرت أول من أمس في بلدة ناحتة شرقي المحافظة، بالتزامن مع تمزيق صورة رئيس النظام، بشار الأسد. كما شهدت بلدات أخرى هذه الظاهرة مثل الكرك الشرقي والصنمين والحراك. وخرجت في ساحة العمري في درعا البلد، يوم الجمعة الماضي، مظاهرة رفعت علم الثورة ونددت بمماطلة النظام حيال تنفيذ اتفاق التسوية، كما خوّنت أبناء المدينة المتطوعين في صفوف قوات النظام. وتعتبر المظاهرة الثانية من نوعها منذ سيطرة قوات النظام على المحافظة في يوليو/ تموز الماضي، مقابل تسوية أوضاع الآلاف وخروج الرافضين من المعارضة للتسوية إلى محافظة إدلب.
تعزيزات عسكرية تركية على الحدود السورية "هي الأضخم منذ سنوات":
أفادت وسائل إعلام تركية ان الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود التركية الجنوبية مع سوريا، مشيرة إلى أن تلك التعزيزات هي الأكبر والأضخم منذ سنوات.
وقالت صحيفة "خبر تورك" إن الجيش التركي أرسل حوالي 100 آلية عسكرية بينها آليات مزودة برشاشات إضافة إلى قوات كوماندوس برفقة قوات من الشرطة توجهت باتجاه ولاية كيليس حيث تمركزت تلك الآليات في قضاء "آلبيلي" التابع لولاية كيليس، فيما دخل قسم من تلك الآليات إلى الأراضي السورية.
ولم يتضح حتى الآن وجهة التعزيزات العسكرية التركية إلا أن ناشطين رجحوا أن تلك الآليات ستتجه إلى مدينة منبج التي تعتبر الهدف الأبرز للقوات التركية.
نصر الحريري: يجب ملء الفراغ شرق سوريا من قبل تركيا والجيش السوري الحر
أعرب رئيس هيئة التفاوض "نصر الحريري" عن تأييده لأي دور تركي في ملء الفراغ الناتج عن انسحاب القوات الأمريكية من شرق سوريا، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري.
وقال الحريري في سلسلة تغريدات له على حسابه في تويتر "إن انسحابا أمريكيا غير مدروس يمكن أن يولد فراغا يتم ملؤه من قبل داعش أو النظام السوري والميليشيات الإيرانية ولذلك ندعم بقوة فكرة أن يتم هذا الانسحاب التدريجي بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش الوطني وتركيا والفاعلين المحليين من أهالي المنطقة لمنع هذه المآلات الخطيرة ".
وأضاف: "بغض النظر عن صوابية القرار الامريكي المتخذ أو خطورته إلا أنه علينا العمل من أجل تحويله إلى فرصة تحافظ على وحدة الشعب والأراضي السورية وقطع الطريق أمام أي أجندة انفصالية وتعزيز دور الجيش الحر والفاعلين المحليين الوطنيين من أبناء المنطقة وزيادة أمكانية الوصول للحل السياسي الشامل".
وأشار الحريري إلى أن قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا وصل إليهم بشكل رسمي عن طريق الدبلوماسيين الأمريكيين الذين شرحوا لهم خطة الانسحاب الكامل والسريع والتدريجي للقوات الأمريكية من سورية مع استمرار العمل على تحقيق أولويات أمريكا في المنطقة وهي محاربة الإرهاب وخروج إيران من سورية والحل السياسي عبر تطبيق ٢٢٥٤ برعاية أممية.
كما حذر الحريري من أن تنظيم داعش لم ينتهِ في سوريا إذ لا تزال هناك جيوب متعددة موزعة في الأراضي السورية، لافتاً إلى ضرورة أن تعالج الأسباب الجذرية المولدة لداعش وهي الإرهاب الأسدي والإيراني المسؤول عن كل الكوارث التي لحقت بالشعب السوري.
وحول موقف إيران من القرار الأمريكي قال الحريري: "لدينا معلومات مؤكدة وبالتفاصيل عن استنفار إيراني على مستوى القيادة وحشود عسكرية كبيرة في العدد والعتاد تقوم بها ما تبقت من قوات النظام والميليشيات الإيرانية سعيا لاستثمار هذه التطورات لتحقيق مكاسب أكبر وإعادة سيطرة وتوزع على المناطق التي يمكن أن يتم فيها الانسحاب"، مؤكداً على أن همّ إيران الأكبر الآن هو إحكام سيطرتها على الحدود السورية العراقية لتأمين اتصال عسكري بين قوات الحشد الشعبي من جهة وميليشياتها الطائفية من جهة أخرى لتضمن اكتمال إنشاء الطريق البري الممتد من طهران إلى لبنان مرورا بالبادية السورية وريف وجنوب دمشق.
ترمب يؤكد مضيه في قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا:
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استمراره في تنفيذ القرار الذي اتخذه بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا، على الرغم من رفض شخصيات سياسية أمريكية للقرار.
وقال ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر: "عندما أصبحت رئيسا، كان داعش يعيث فسادا، الآن قد هُزم إلى حد كبير ويمكن لدول مجاورة بما فيها تركيا أن تقضي على ما تبقى منه بسهولة. إننا عائدون إلى الوطن".
وأضاف: "كنا في الأصل سنظل هناك (في سوريا) 3 أشهر، وقد مرت الآن 7 أعوام ولم نغادر أبدا".
وفي السياق ذاته، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "بريت ماكغورك" استقالته من منصبه، احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية عن ما وصفته بـ "المصدر المطلع" قوله إن بريت ماكغورك قدم استقالته إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وسبق ذلك إعلان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس استقالته من منصبه للأسباب ذاتها.
تعليقاً على قرار ترمب.. إيران: الوجود الأمريكي في سوريا خطأ من الأساس
علقت إيران على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب القوات الأمريكية من سوريا، واصفة الوجود الأمريكي بأنه خطأ منذ البداية.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله "من البداية كان دخول ووجود القوات الأمريكية في المنطقة خطأ وغير منطقي ومصدر توتر وسببا رئيسيا لزعزعة الاستقرار".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأربعاء الماضي قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا، معللاً ذلك بأن تنظيم الدولة هُزم في سوريا ولم يعد هناك من مبرر لوجود القوات الأمريكية التي دخلت سوريا لهذا الهدف.
واشنطن تنسحب.. وموسكو تملأ
سمير عطالله
من الصعب اللحاق بمفاجآت الرئيس دونالد ترمب. فالسياسة الاندفاعية المتماشية مع طبعه، لها ارتجاجات في أنحاء العالم، لكن لا شيء يمنعه عن قراراته، وآخرها الانسحاب من الصراع في سوريا. ومنذ إعلان القرار والتفسيرات تتلاحق في العواصم حول أسبابه ودوافعه. لكن التفسير الأخير سوف يبقى عنده، خصوصاً أن جميع أركانه، من وزير الدفاع إلى وزير الخارجية إلى مستشار الأمن القومي، اعترضوا عليه. وزادت في درجات الهزة استقالة وزير الدفاع، الركن الأهم في إدارته. فمع الاستقالة يكون كل منصب أساسي في إدارة ترمب قد تعرض للتغيير، في سابقة لا مثيل لها في البيت الأبيض.
لا بد أن نلاحظ قبل أي شيء أن ترمب يمارس حقه الدستوري، ولو في جو من الصخب والقلق. لكن أي قرار يتخذ في واشنطن له ارتجاجات في كل مكان. وقد انتشر خوف شديد في أوروبا المهددة بالأخطار. فهناك عشرات آلاف الداعشيين الذين يُخشى أن يصعِّدوا أعمالهم على أراضيها. والخوف الأكبر هو أن يطلق الأكراد ثلاثة آلاف داعشي موجودين في سجونهم. وليس الوجود الأميركي في سوريا شيئاً بالمقارنة مع الروسي والإيراني والتركي، لكن الفراغ الذي يتركه قد يؤدي إلى تجدد النزاع، وربما تمدده.
مقابل المخاوف التي تنتاب حلفاء ترمب، لا بدَّ أن مشاعر معاكسة تخامر فلاديمير بوتين الذي دعا 1700 صحافي إلى المؤتمر الذي عقده في أبهة الكرملين يوم الخميس، ليبلغ العالم أن روسيا تطمح لاحتلال المرتبة الخامسة بين الدول. لا الأولى ولا الثالثة ولا حتى الرابعة.
نحن قوم واقعيون، أراد أن يقول للعالم. وفي هدوء بالغ لم يعرب عن أي ابتهاج بإعلان ترمب الخروج من سوريا، كأنما هي مسألة عادية جداً أن تكون أميركا خارج المسألة التي يتحارب حولها العالم منذ 8 سنوات.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
الجزيرة نت
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول وكالة فارس وكالة سانا العربي الجديد الشرق الأوسط
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
وكالة فارس
وكالة سانا
العربي الجديد
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة