..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

مواجهات واشتباكات في قلب العاصمة دمشق.. وقصف عنيف على ريف حماه

الشرق الأوسط

٢١ مايو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3479

مواجهات واشتباكات في قلب العاصمة دمشق.. وقصف عنيف على ريف حماه
310.jpg

شـــــارك المادة

امتدت الاشتباكات والمواجهات التي تشهدها معظم المحافظات السورية إلى عمق العاصمة دمشق أمس بعدما كانت حلب قد تصدرت العناوين في اليومين الماضين مع خروج مئات الآلاف إلى شوارعها للمطالبة بإسقاط النظام، فيما قال ناشطون إن 18 شخصا قتلوا في مدينة صوران في ريف حماه (وسط سوريا) نتيجة قصف عنيف تعرضت له المدينة أمس.

 

وإذ أعلنت الهيئة العامة للثورة عن سقوط أكثر من 30 قتيلا في مختلف الأنحاء أمس، قال ناشطون إن دمشق لم تنم ليل السبت - الأحد على وقع اشتباكات عنيفة وقعت فجرا بين الجيش الحر والجيش النظامي بمنطقة جسر الليوان قرب منطقة كفر سوسة جنوب غربي دمشق، وهو ما أكد عليه «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المتحلق الجنوبي ترافقت مع سماع أصوات انفجارات في المنطقة وسمعت أصوات إطلاق رصاص في ساحة العباسين وشارعي بغداد والثورة، متحدثا عن إمدادات عسكرية مهمة توجهت إلى منطقة كفر سوسة، مضيفا أن انفجارات قوية سمعت في ميدان العباسية.

وفي حين ذكرت لجان التنسيق المحلية أن تعزيزات كبيرة للجيش السوري أرسلت إلى المنطقة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن إطلاق نار كثيفا ودوي انفجارات سمع الليلة الماضية في أحياء عديدة من دمشق بينها المزة وكفر سوسة والميدان والشعلان وشارع بغداد، وكذلك في ريفها. وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية بدمشق وريفها مراد الشامي إن الوضع الأمني بالعاصمة متوتر جدا، موضحا أن انفجارات تسمع في حيي أبو رمانة والمالكي. ووصف الشامي الانفجارات بأنها عنيفة وغير مسبوقة، وأضاف: «الانفجارات تأتي من مناطق قريبة من القصر الرئاسي، في وقت تخضع مناطق في ريف دمشق لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي». وقال ناشطون إن قوات الأمن والجيش أغلقت الطريق المؤدي إلى مستشفى الشامي، بينما تحدثت أنباء عن إقلاع طائرة حربية من مطار المزة العسكري.

وبالتزامن، أفادت وكالة «رويترز» أن قنبلة انفجرت أمس على طريق بلدة دوما السورية على بعد 150 مترا من قافلة تابعة للأمم المتحدة تقل رئيس بعثة مراقبي وقف إطلاق النار في سوريا ومسؤولا كبيرا في الأمم المتحدة. وقال مراسل «رويترز» إنه تم إيقاف السيارة التي تقل الجنرال روبرت مود عند نقطة تفتيش تابعة للجيش عندما جرى تفجير القنبلة في شارع قريب، وغادرت القافلة المكان. مضيفا أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وأفيد أن القافلة كانت تضم إيرفيه لادسو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام الذي يقوم بزيارة لسوريا. وقال مصدر أمني في دوما لـ«رويترز» إن اشتباكات وقعت في وقت سابق من أمس وإن مسلحين أصابوا 29 من أفراد قوات الأمن.

وأصدرت تنسيقية مدينة دوما بيانا قالت فيه إنها، بصفتها «هيئة إعلامية ثورية»، «تشجب بأشد عبارات الشجب هذا الحادث في حال كونه صحيحا»، مع التأكيد على أن المدينة «تتعرض منذ ساعات الليل حتى الساعة الثانية من ظهر يوم أمس للقصف المستمر من جميع أنواع الأسلحة وفي كل الأحياء والشوارع دون تمييز». وأوضح البيان أن هناك «حالة حظر تجوال مطبقة»، وأن الجيش النظامي سيطر «بشكل كامل غير منقوص على جميع أحياء المدينة ومداخلها وشوارعها»، مع «انتشار كامل لعناصره».

ولفتوا إلى وجود تسريبات من خلية إدارة الأزمة، عبر جهة موثوقة، حول نية النظام «افتعال انفجار كبير في منطقة غوطة دمشق يتم الإعداد له خلال الأيام اللاحقة»، وذلك بهدف «إثارة المزيد من الفوضى والدمار وخلط الأوراق». وطالبت التنسيقية المجتمع الدولي «بحماية السكان المدنيين عبر وجود دائم لفرق المراقبة التي تستطيع تبين المعتدي والمجرم حين توجد بشكل دائم».

وفي حين أفادت الهيئة العامة للثورة أن جرحى سقطوا في قصف للجيش على دوما بريف دمشق، قال محمد السعيد عضو مجلس الثورة في دوما إن «المدينة تتعرض ومنذ صباح يوم الأحد لقصف عنيف ومستمر من جميع أنواع الأسلحة الثقيلة»، متحدثا لـ«الشرق الأوسط» عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى، وأضاف: «أصبح المرور في أحياء حلب والكورنيش أشبه بعملية الانتحار لأن القناصة منتشرون، وهم يصوبون على أي شيء قد يتحرك». وتطرق السعيد لما قيل إنها قنبلة انفجرت عند مرور المراقبين في دوما، متسائلا: «لماذا يأخذ انفجار قنبلة قربهم كل هذا الاهتمام، فيما القتلى والجرحى في الشوارع ولا أحد يهتم»، مشيرا إلى أن النظام هو من زرع لغما أول من أمس السبت وفجره قبل مرور المراقبين، مؤكدا أنه تم توثيق ذلك من قبل الناشطين.

في المقابل، أفادت قناة «الإخبارية السورية» أن «مسلحين أطلقوا النار على حاجز للجيش السوري أثناء وجود الوفد الأممي في المنطقة»، وقالت قناة «العربية» إن «الانفجار الذي وقع في دوما أدى إلى جرح 30 شخصا»، مؤكدة عدم «وجود إصابات بين المراقبين الدوليين»، ولفتت إلى أن قذيفة «آر بي جي» سقطت أمام مجموعة من المراقبين في المنطقة نفسها.

يأتي ذلك، بينما قال بيان صادر عن مجلس قيادة الثورة في حماه إن قوات الجيش النظامي قصفت بشدة مدينة صوران أمس، وقد قتل على الفور 18 شخصا وأصيب العشرات بجراح، بعضها خطيرة. كما قصفت القوات النظامية قرية كوكب في ريف حماه، وأسفر ذلك عن تدمير بعض المنازل وإصابة فرن القرية ووقوع العديد من الإصابات، كما اقتحمت الدبابات قرية معردس وسط إطلاق نار كثيف.

وفي حين ذكرت «الإخبارية السورية» أن «عدد المراقبين بسوريا بدير الزور وصل إلى 20 زاروا قرية الخريطة بسوريا»، أوضحت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن وفدا من المراقبين الدوليين زار أمس حي الخالدية بمدينة حمص بينما زار وفد آخر من المراقبين قرية الخريطة في محافظة دير الزور. وقالت «سانا» إن وفودا أخرى من المراقبين الدوليين زارت بلدة تل رفعت بريف حلب، ومدينة دوما ومشفى حرستا في محافظة ريف دمشق. وأضافت: «كما زار وفد يضم إيرفيه لادسو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام والجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا مدينتي دوما والزبداني بريف دمشق».

أما في حماه، فقد زار وفد من المراقبين الدوليين، بحسب «سانا»، المشفى الوطني وحي دوار بلال بالمدينة وقرية الشيحة بريف محردة حيث التقوا الأهالي فيها إضافة للقائهم مدير منطقة السقيلبية ورئيس البلدية فيها. هذا، وتحدثت لجان التنسيق في سوريا عن أن المراقبين زاروا برفقة عناصر من الجيش الحر مدينة الرستن التي تتعرض لقصف متواصل منذ أيام.

في غضون ذلك، تعرضت بعض الأحياء في حمص لبعض القذائف، حيث سقطت قذيفة هاون على حي الحميدية، كما جرى إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة باتجاه الحي ذي الأغلبية المسيحية. وفي مدينة القصير، جرت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في محيط المدينة صباح أمس.

وقال ناشطون إن أربعة أشخاص قتلوا أمس في حرستا ودوما وداريا بريف دمشق، إضافة إلى جندي منشق تمت تصفيته في مدينة الضمير. كما تم إغلاق طريق دمشق - القنيطرة الدولي في منطقة السومرية بالدبابات، وسط توارد أنباء عن انشقاق في صفوت القوات النظامية المنتشرة في كفربطنا وسقبا والضمير، فيما أكدت مصادر محلية في ريف دمشق شن قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات في كناكر وزملكا والضمير ومعضمية الشام.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع