الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 4106
شـــــارك المادة
أكد المقدم في الجيش السوري الحر خالد الحمود «انشقاق 203 جنود من جيش النظام السوري، من بينهم 3 ضباط في منطقة القطيفة القريبة من القلمون بريف دمشق»، موضحا في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «الانشقاق تم بعد متابعة حثيثة من قبل ضباط في الجيش السوري الحر، وإقناع الكتيبة بكامل عتادها بترك جيش الأسد والتوجه عبر الجسر إلى مستودعات تابعة له لأخذ بعض المؤونة، إلى جانب أسلحتهم الموجودة معهم».
وأضاف المحمود أن «الكتيبة تعرضت لمواجهة وقصف من قبل الجيش السوري النظامي، حيث قام جنود الأسد باستهدافها بقذائف هاون مما أدى لمقتل 5 جنود، فيما استطاع الآخرون الهرب بكامل عتادهم عبر سلوكهم طريق المزراع والبساتين، وانضموا إلى الجيش السوري الحر»، موضحا أنه تم «توزيع الأدوار على الضباط الثلاثة وعلى الجنود، حيث سيبدأون بعمليات عسكرية تضعف الأجهزة الأمنية التابعة للنظام»، واصفا الانشقاق بـ«الإنجاز الكبير» للجيش السوري الحر، وموضحا أن العمل يجري من قبل قيادة الجيش الحر، وبمتابعة شخصية منه، لضم عدد من الضباط إلى صفوفهم، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك انشقاقات لضباط في إدلب وحمص سيتم الإعلان عنها قريبا».
وأكد الحمود أن «توزع الجيش السوري الحر صار في كل المحافظات والمناطق السورية»، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الانشقاقات المتواصلة في صفوف الجيش السوري تعد مؤشرا لبداية تقويض أركانه»، ومضيفا أن «هذا الأمر سيضعف النظام السوري، الذي يعتمد بشكل شبه تام على العنصر العسكري»، ورأى أن «الانشقاقات التي طالت ضباطا بارزين وجنودا سوريين ستؤدي حتما إلى السيناريو الليبي نفسه، ولن يبقى في النهاية إلا القلة القليلة من الجيش ذوي المذهب العلوي والمعروفين بموالاتهم لنظام الأسد بالفطرة، لا سيما الفرقة 4 وفرقة الحرس الجمهوري والتي تأخذ أوامرها بشكل مباشر من شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد».
وأضاف الحمود أن «الولاء للمذهبية ومعاناة الجيش السوري من عنصر الطائفية هو الذي عطل تسريع وتيرة الانشقاقات دون إيقافها، إضافة إلى الخوف من الملاحقات الإجرامية التي يقوم نظام الأسد». وأوضح أن «النظام السوري ارتكب خطأ فادحا من خلال توريط الجيش في عمليات قتل المتظاهرين وفتح النار في وجه الشعب السوري الأعزل».
من جهته، اعتبر الناشط في «تنسيقية ريف دمشق» محمد سعيد، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن الانشقاق يعد «انتصارا» للثورة السورية ودافعا للناشطين والمدنيين والعساكر المنشقين إلى العمل لإنجاح الثورة وإسقاط نظام الأسد، مشددا على «ضرورة العمل وتنشيطه من أجل إقناع المزيد من الجنود للانشقاق». وأشار إلى أن «الانشقاق كان بمثابة تشجيع للصمود والبقاء في حالة استنفار من أجل تحرير الأراضي السورية من نظام الأسد». وناشد محمد الجنود في جيش النظام من الشرفاء التخلي عن السلاح والانضمام لصف الشعب حقنا لدماء السوريين.
الأناضول
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
شبكة شام الإخبارية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة