الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3565
شـــــارك المادة
أشارت صحيفة «غارديان» البريطانية، أمس، إلى أن قائدا بارزا بالحرس الثوري الإيراني اعترف بوجود قوات إيرانية تعمل بداخل سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
واعترف اللواء إسماعيل قاءاني، نائب الجنرال سليماني، القائد العام لفيلق القدس (قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني)، بالوجود العسكري لهذه القوة على الأراضي السورية، والضلوع في قمع المعارضين لنظام الأسد.
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، شبه الرسمية، نشرت مقابلة مع اللواء إسماعيل، إلا أنها سرعان ما حذفتها من صفحتها، مساء أول من أمس، دون أن تعلن عن الأسباب. وتكمن أهمية هذه المقابلة في كونها أول اعتراف رسمي من مسؤول إيراني يكشف ضلوع بلاده الفعلي في الأحداث الحالية بسوريا، حيث قال: «لولا الوجود الإيراني في سوريا، لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع»، مضيفا: «عندما لم نكن حاضرين في سوريا، كانت المجازر التي تنفذ بواسطة المعارضين أكبر، ولكن إثر الوجود الفعلي وغير الفعلي لنا، تم منع ارتكاب المجازر الكبرى».
وكانت المعارضة السورية اتهمت طهران، وبالتحديد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، بدعم القوات الحكومية في سوريا للتصدي لقوات المعارضة في هذا البلد. كما يتهم الغرب إيران بتقديم الدعم التقني والعسكري لنظام الأسد من أجل قمع الاحتجاجات المستمرة ضده منذ أكثر من عام، إلا أن المسؤولين الإيرانيين قللوا من تلك الاتهامات، قائلين إن «طهران تقدم لدمشق دعما معنويا فقط».
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها أحد المسؤولين الإيرانيين البارزين مثل هذا الاعتراف. ويشير مير خافدانفير، الخبير في شؤون إيران والشرق الأوسط، إلى أن ذلك التصريح قد يكون رسالة من طهران إلى حلفائها في سوريا وحزب الله، خوفا من سقوط الأسد.
ويقول مير لـ«غارديان»: «التصريحات أيضا تحمل رسالة إلى العالم، مفادها أنه عندما يتعلق الأمر بسوريا، فإننا لن نتخلى عن النظام، وعلى من يسعى للمواجهة أن يدرك أنه سيواجه إيران».
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة