الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3049
شـــــارك المادة
تحدثت معلومات صحافية عن «استعداد قوات النخبة في صفوف (حزب الله) للقتال إلى جانب النظام السوري».
وكشفت صحيفة «الجمهورية» في تقرير لها عن معلومات مفادها أنه «بعيد التأكد من نبأ اغتيال الضباط الأربعة في سوريا، اتصل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بالرئيس السوري بشار الأسد، معزيا ومستفسرا عن صحة شقيقه ماهر الأسد، ليبحثا بعدها في وضع الأسد الشخصي ومعنوياته، لكن الأهم في الموضوع أن نصر الله وضع خلال الاتصال، وفق المعلومات عينها، كل إمكانات حزبه في تصرف الأسد في حال تطلب الأمر مساندة عاجلة للنظام السوري».
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية بارزة تأكيدها هذه المعلومات لجهة حصول الاتصال بين الرجلين، وأن نصر الله «عرض على الأسد مساعدة من نوعين، الأولى مده بعناصر من القوة الخاصة في حزب الله في أي وقت يحتاج إليهم حتى لو تطلب الأمر إرسالهم إلى الجبهات المفتوحة مع الثوار، والمساعدة الثانية هي إمكان استقباله في المكان الذي يقيم فيه نصر الله شخصيا أو حتى داخل السفارة الإيرانية في بيروت في حال أراد الأسد ذلك، لكن الأسد فضل التروي كونه يعتقد أنه ما زال في إمكانه إدارة الدفة في سوريا بمعاونة بعض الخبراء السياسيين والعسكريين الروس»، مشيرة إلى أن حزب الله، وقبل مقتل وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة «كان قد وضع معه ومع هيئة الأركان السورية خطة عسكرية للتدخل مباشرة لمساندة النظام في حال تعرضه لأي عدوان خارجي، ومن ضمن هذه الخطة نشر رادارات وبطاريات صواريخ في البقاع وتزويد الجيش السوري بـ2000 عنصر من نخبة عناصر الحزب»، مرجحة أن «تكون الخطة لا تزال قائمة مع تعديل طفيف يقضي بانتشار الحزب عسكريا بكامل عتاده عند معبر المصنع وبعض مناطق الجبل ذات الموقع الاستراتيجي».
وتعليقا على هذا التقرير، رأى عضو كتلة حزب الله النائب كامل الرفاعي أنه «رغم تقدير المقاومة للقيادة السورية، لكنها لن تدخل في أي صراع داخلي في سوريا». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة لن توجه سلاحها إلى أي عربي، لأن هذا السلاح وهؤلاء الرجال هم لمحاربة العدو الصهيوني ومن وراءه». وقال: «كل ما يسعى إليه حزب الله هو الحل السلمي بين المعارضة والنظام في سوريا، صحيح أن هناك تعاطفا ووفاء لمن وقف مع المقاومة (النظام السوري)، إنما القتال هو بوجه إسرائيل»، لافتا إلى أن «الحدود اللبنانية السورية لم يوجد فيها أي عنصر من المقاومة، ولا يقف أحد منها مع طرف ضد الآخر في سوريا».
أما الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط (المقرب من حزب الله)، فلفت إلى أن «معركة حزب الله ليست في دمشق ولا في سوريا، بل تجاه العدو الإسرائيلي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا أراد حزب الله تقديم الدفاع عن النظام السوري لديه ساحات أخرى أكثر تأثيرا، إذ يستحيل على الحزب أن يرسل مقاتلين إلى سوريا لاعتبارات متعددة ومعقدة»، مؤكدا أن «النظام السوري ليس بحاجة إلى عناصر من حزب الله، والحزب يدعو إلى وقف العنف وعدم عسكرة الانتفاضة، ولذلك فإن هذا الكلام يثير السخرية»، مشددا على أن «سوريا ما زالت قوية والجيش السوري مسيطر على الأرض بسبب البيئة الشعبية الحاضنة له والرافضة للمسلحين»، مذكرا بأن «إرسال قوات من حزب الله إلى سوريا يعني دخول قوات أجنبية، وهذا يؤثر على التعاطف الشعبي مع الجيش السوري، الذي استطاع في غضون أسابيع قليلة من القضاء على ألفين مسلح بفضل الدعم الشعبي له».
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة