في جمعة انتفاضة العاصمتين: أكثر من 130 قتيلا في سورية جراء القصف البري والجوي على المناطق السكنية والمنازل، وسط تخوفات من مجزرة جديدة في حلب بعد تحضير النظام لها، وقلق وتحذيرات دولية إزاء ذلك..

فعاليات الثورة:
أحيا الشعب السوري جمعة "انتفاضة العاصمتين -حرب التحرير مستمرة" بمظاهرات واسعة خرجت من مناطق عديدة منها كفرنبل وبنش وجبل الزاوية ومعرة حرمة وحاس وخان شيخون وجرجناز بمحافظة إدلب وبلدات كرناز وكفرنبودة واللطامنة وسهل الغاب وأحياء المدينة الحموية، وعدد من مناطق درعا وحلب وغيرها، كان المتظاهرون قد رفعوا فيها شعارات تنادي بالحرية وإسقاط النظام وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، كما نددوا بالتخاذل الدولي والعربي، وندّدوا بالعمليات العسكرية التي يقوم بهام النظام على أحياء دمشق وحلب، وهتفوا بنصرة المدن المنكوبة ومحاكمة قتلة الشعب السوري، فيما كانت كتائب الأسد مواصلة في قمع التظاهرات بالرصاص والهجمات الوحشية.
وقام ناشطان سوريان ضمن مجموعة صغيرة من ناشطي هيئة "فرنسا سورية ديمقراطية" بوضع علم كبير للثورة السورية ظهر الجمعة على برج إيفل، "للفت نظر العالم إلى الوضع في سورية"، وكتب المتظاهران على لافتة "21 ألف شهيد و65 ألف مفقود ومليونا مهجر.. هذه هي الإصلاحات الإجرامية التي وعد بها بشار الأسد".
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
قتلت قوات الأسد أكثر من 130 مواطنا سوريا لم تفرق بين صغير وكبير ولا بين ذكر و انثى، جراء القصف البري والجوي المتواصل على المناطق الحلبية والإدلبية والدرعاوية باستخدام المروحيات والصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة، مخلفة دمارا في المباني والممتلكات أدت إلى نزوح الكثير من الأهالي، مع تعزيزات متزايدة إلى المناطق الحلبية للحد من سيطرة الجيش الحر.
كما واصلت قصفها العشوائي على مناطق عدة من حمص وريفها وإدلب وريفها ودرعا وريفها إضافة إلى مناطق في مدينة وريف حماة ودير الزور مع حصارات واسعة للأحياء والمساجد مانعة من الخروج إلى صلاة الجمعة.
وأحرقت قوات الأسد عشرات المنازل التابعة لناشطين في حي الحجر الأسود بدمشق أثناء اقتحام شرس للمنطقة، ومنعت إقامة صلاة الجمعة في أغلب المساجد، كما أحدثت تفجيرات ضخمة في عدد من الأحياء، وارتكبت مجزرة بشعة في حي الأعلاف خلفت عددا من الجرحى والقتلى، كما اقتحمت مشفى درعا الوطني واعتقلت عددا كبيرا من الجرحى ومرافقيهم.
المقاومة الحرة:
لليوم الثامن على التوالي وحلب متجاذبة بين الطرفين الجيش الحر والجيش النظامي، في اشتباكات قوية ومواجهات عنيفة، أكد قائد المجلس العسكري في الجيش الحر في محافظة حلب أن وحداته "تقاتل بمعنويات مرتفعة، ونحن لدينا قضيتنا وهدفنا، في حين أن جيش الأسد منهزم وعشرات الانشقاقات تحصل يوميا ولا يقوى عناصره على الخروج من دباباتهم في حلب".
وشهدت حلب تدفق أكثر من ألفي عنصر من الكتائب المسلحة وعناصر الجيش الحر من مختلف المدن والبلدات تحضيراً "للمعركة الكبرى".، فيما كانت كتيبة التوحيد قد أعلنت قبل نحو أسبوع بدء "معركة الفرقان" لتحرير حلب، لتعلن اليوم الكتيبة نفسها وتشكيلات من الجيش السوري الحر سيطرتها على حي باب الحديد في المدينة، وصلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار، تزامنا مع اعتقال نحو 150 عنصرا من الجيش النظامي و100 من الشبيحة منهم 50 في إدلب بينهم 14 ضابطا بعد تدمير النقطة العسكرية هناك والاستيلاء على أسلحة متنوعة، كما هاجمت قوات الجيش الحر موقعاً أمنياً في حي بستان الجوز القريب من وسط حلب.
هذا وقد تواصلت الاشتباكات بين الجيش الحر والنظام في حي القدم بدمشق وإدلب وغيرها، كما أعلن العميد الطيار الركن محمود جمال علي نعناع انشقاقه عن الجيش الأسدي وانضمامه إلى الجيش الحر، نتيجة الجرائم والانحرافات عن المهام الأساسية للنظام في الدفاع عن الشعب.
كما أعلن السفير السوري لدى بيلاروسيا ودول البلطيق فاروق طه انشقاقه عن نظام بشار الأسد، مؤكداً أن نظام الأسد لا يتورع عن تهديد مسؤولية الراغبين في الانشقاق بالاعتداء على عائلاتهم وممتلكاتهم، وأنه لم يتمكن من إعلان انشقاقه نظرا للتضييق الذي يمارسه النظام على المسؤولين داخل وخارج سورية، مشيرا إلى أنه أعلن منذ سبعة أشهر معارضته للحل الأمني في قمع الاحتجاجات فأنهيت مهمته الدبلوماسية بسبب موقفه، ومؤكدا صحة ما يقال بشأن احتفاظ الأجهزة الأمنية بملفات شخصية تخص كل المسؤولين، بحيث تستخدمها أو تفبركها عند الحاجة لتهديد المنشقين منهم أو معاقبتهم.
وأيضا أعلنت إخلاص بدوي، عضو مجلس الشعب السوري انشقاقها عن نظام الأسد بعد فرارها إلى تركيا، احتجاجاً على حملة "القمع والتعذيب ضد الشعب"، داعية زملاءها النواب إلى الانشقاق واللحاق بالثورة، بينما دعا السفير السوري لدى الإمارات المنشق قبل أيام، الجيش السوري إلى الدفاع عن الوطن ومقدساته أمام من وصفه بالعدو الغاشم والمغتصب، وقالت رئيسة البعثة الدبلوماسية السورية المنشقة في قبرص: إن تخوف الدبلوماسيين السوريين من القمع الذي قد تتعرض له عائلاتهم هو السبب في امتناعهم عن الانشقاقات بصورة واسعة حتى الآن، متوقعة أن تحدث انشقاقات في المستقبل في صفوف الدبلوماسيين.
التحرك الدولي:
تخوفا من وقوع مجزرة جديدة وكارثة حقيقية في حلب المحاصرة تواصلت التحذيرات الدولية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: إن التقارير تظهر "تصعيدا خطيرا في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة"، موضحة أن "هذا هو مبعث القلق: أن نشهد مذبحة في حلب، وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو"، كما قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: إن بشار الأسد "يستعد لارتكاب مجازر جديدة ضد شعبه في حلب.
وحذر وزير الخارجية البريطاني من "خسائر فادحة في الأرواح وكارثة إنسانية" في حلب، فيما طالبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة السورية والمعارضة بضمان أمن المدنيين في حلب، وأعرب بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بتصاعد موجة العنف في مدينة حلب، معبرا عن قلقه العميق لتقارير عن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في سورية، مطالباً حكومة الأسد بالإعلان بشكل قاطع أنها لن تستخدمها "تحت أي ظروف".
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني: إن بريطانيا وتركية تشعران بالقلق من أن تكون حكومة الأسد على وشك تنفيذ "بعض الأعمال المروعة في مدينة حلب وحولها"، فيما انضمت بريطانيا وإيطاليا وفرنسا إلى الولايات المتحدة في التحذير من مجزرة كبرى قد يرتكبها نظام الأسد في حلب، حيث تستعد القوات النظامية لشن ما وصفته صحيفة مقربة من نظام بشار الأسد بـ"أم المعارك".
ما جعل وزير الخارجية الإيطالي يصرح بأن على الجميع ممارسة أعلى درجة من الضغط على الأسد لتفادي خطر وقوع مذبحة جديدة في حلب، وأنه في غاية القلق من التقارير الخطيرة عن هجوم في حلب تستعد له قوات الرئيس الأسد".
وبدوره أدان المتحدث باسم البيت الأبيض الهجوم البشع الذي تنفذه قوات الأسد على المدنيين، وقال: إن الأسلحة التي يستخدمونها ضد المدنيين العزل تظهر مدى الانحطاط الذي انزلق إليه الأسد.
وفي المقابل رفض جاي كارني مقارنة حلب ببنغازي الليبية التي استدعت تدخلاً دولياً، زاعماً أن معطيات أوسع أتاحت للمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة التدخل في ليبيا، حيث وجهت المعارضة الموحدة نداء ًإلى المجتمع الدولي للتحرك، وكان هناك توافقاً دولياً، إلا أن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي قال: إنه يجب اتخاذ خطوات دولية للتعامل مع الحشد العسكري لقوات الأسد حول مدينة حلب وتهديدات حكومته باستخدام الأسلحة الكيماوية، كما ينبغي اتخاذ خطوات في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ويجب أن نحاول معا التغلب على الوضع.
من جهتها صرحت وكالة أنباء رويترز بأنها علمت أن البيت الأبيض أصدر توجيهاً رئاسياً يجيز تقديم مساعدة سرية أكبر للمعارضين السوريين لكنه لا يسمح بتسليحهم، مضيفة أنه لم يتضح ما إذا كان أوباما قد وقّع الوثيقة، فيما أحجم مسؤولون أمريكيون عن التعليق على الأمر.
وحذرت هيئة أركان القوات المسلحة الروسية المعارضة السورية من محاولة الهجوم على قاعدة طرطوس البحرية، مضيفة أن "القوات البحرية الروسية في المنطقة تملك كل ما يمكنها من الرد بشكل حاسم على مثل هذا الهجوم".
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن "من يلعبون الدور الرئيسي في الأحداث في سوريا هم معارضو النظام القمعي لبشار الأسد، ولا يجب أن نضخم المخاوف من وجود دور مهم لـ(القاعدة)".
الوضع الإنساني:
بث ناشطون صوراً لجثث منتشرة في حي الفردوس بحلب نتيجة القصف المدفعي والمروحي على المنطقة، بينما شهدت المحافظة حلب نزوح كبيرا باتجاه تركيا هروبا من الحرب المتوقعة التي حشد لها النظام إمكاناته، كما نزح الكثير من الأهالي من محافظات متفرقة نتيجة القصف المنهال على مساكنهم، فيما قال ناشطون إن مدينة حلب تعاني من نقص حاد في الخبز والمواد الغذائية الرئيسية، في وضع مماثل لما عليه عدة محافظات مع حصار خانق لمنع الغذاء والدواء إليها.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن اللجنة تجلي بعض عمال الإغاثة الأجانب من سورية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتنقلهم مؤقتاً إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا النظام الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
لؤي عادل البطاح - دير الزور
علاء الحنش - دمشق
عبد الرحمن الحريري‬ - درعا
عبدو العظم - دمشق
علي فضو - دمشق
ماجد مغربي - دمشق
بلال وائل اللبابيدي طفل - حمص
ياسر حازم فياض - حمص
عبد الرحمن الضيخ - حمص
محمد كمال حسون - حمص
عبد المولى قداح - درعا
نضال العشي - درعا
علي محمود محمود - القنيطرة
حسن أحمد الجبلي - ريف دمشق
عماد فؤاد الحوراني - دمشق
منير أرناؤوط - دمشق
بهلول أرناؤوط - دمشق
طارق بقدلية - دمشق
اسماعيل مستو - دمشق
مصطفى عمر عاشور - دمشق
عبد السلام يوسف الحنش - دمشق
رياض الدعاس - درعا
هاني الطحان - دمشق
جمال أحمد الشريف - درعا
شامل شريف القاضي - دمشق
رياض خليف الحمد - دير الزور
محمد حامد - ريف دمشق
محمود أحمد راشد إدريس - ريف دمشق
إلهام الحرامي - ادلب
عبد العليم مصطفى الحرامي - ادلب
مالك صلاح عجاج - دمشق
محمد سائر سجان - ادلب
خالد مصطفى حاج لطوف - ادلب
هند ياسين دياب الحريري - درعا
هنادي ياسين دياب الحريري - درعا
إبراهيم أحمد الدريزي - درعا
محمود علي الزعبي - درعا
عبد الرزاق عبد الله سراج - حلب
زياد طارق الرزج - دير الزور
فراس جذمور - دير الزور
محمد خالد العيسى - حمص
عبد اللطيف عبد الله كلاد - درعا
وفاء صلاح الموصلي - دير الزور
اﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ - دير الزور
ﺃﻧﺲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﺼﻮﻡ - دير الزور
وﺩﻳﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻨﺤﻠﺔ - دير الزور
ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻤﺤﺎﻥ. - دير الزور
دﻟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻤﺪ - دير الزور
هند ﻓﻮﺯﻱ ﺍﻟﻌﻠﻲ - دير الزور
أحمد راشد السلامة - دير الزور
عدنان الحاج علي - دير الزور
علي سعيد أبو خلف - درعا
سليمان خالد العكيلي - دير الزور
أنس العواد الكيصوم - دير الزور
ياسر السيد أحمد - دمشق
أيمن عاشور - دمشق
محمد عيد ذياب عياش - درعا
إبراهيم ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ - دير الزور
وديع أحمد النحلة - دير الزور
ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻤﺤﺎﻥ - دير الزور
دﻟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻤﺪ - دير الزور
محمد إبراهيم السعسعاني - دمشق
لبنى رياض الخولي - طفلة - ريف دمشق
مجهول الهوية - ريف دمشق
مجهول الهوية - ريف دمشق
مجهول الهوية - ريف دمشق
مجهول الهوية - ريف دمشق
مجهول الهوية - ريف دمشق
ابنة أمير الزايد - طفلة - دير الزور
نورس الطحيني - درعا
حسن ممدوح القدور - حماه
عائشة عبد المعطي الحلاق - حمص
محي الدين الريداني - حمص
عماد موسى - ريف دمشق
أنور عبد الرحيم بيرقدار - ريف دمشق
أحمد جعنينة - ريف دمشق
محمد حميد الزهر - ريف دمشق
عزام العبار - ريف دمشق
آل حبيب - ريف دمشق
آل حبيب - ريف دمشق
سلطان السلطان - الرقة
ناصر هشام الحسو - دير الزور
بهاء زكي المصري - درعا
علي الجاسم - حلب
عادل محجوب - حلب
سعد كادك - حلب
علي إدلبي - حلب
أنس رنسة - درعا
حسين حقوق - ريف دمشق
يحيى زكريا السلطي - درعا
سليمان الخلف - درعا
إبراهيم عواد الحاج عبد الله - دير الزور
محمد أبو عزيزة - درعا
عمر عبد الرحمن السمحان - دير الزور
دلولة الحميد المحيمد - دير الزور
صدام عبد الله السلطان الراوي - دير الزور
مؤيد رسلان توفيق الشيخ - ريف دمشق
محمد حمدان صوان - ريف دمشق
بشير زهيراتي - حلب
أحمد حسن قمقم - طفل - حلب