رغم فظاعة الجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوري الحر , ورغم التحركات الغير مجدية من قبل السياسيين ورغم الدعم الكبير للنظام الأسدي من قبل حلفائه . لكن مع ذلك فإن بدايات وبشائر النصر على يد الجيش الحر بدأت تلوح لكل من يشاهد ويراقب الوضع على أرض سوريا .

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
بعد أن أظهر الجيش الحر مقاومة لا مثيل لها وفاقت كل التوقعات، عمد الجيش النظامي الأسدي إلى استخدام كل ما لديه من عتاد وعدة من أسلحة فتاكة كراجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات والطائرات الحربية والمروحيات فشن قصفا جنونيا ووحشيا طال النساء والأطفال والعجائز وكبار السن في مدينة حلب وريفها ، ودمشق وريفها ودير الزور  وتلبيسة ودرعا المحطة ، والبلد ومخيم اللاجئين وبلدة عقيربات وسوحا ومادي عمر، وكفر نبودة والتريمسة وبريديج بمنطقة سهل الغاب في محافظة حماة ،و مدن وبلدات عربين والضمير ويلدا وببيلا ودير العصافير ونولة ومسرابا وحمورية ومزارع قرية المليحة وكفر بطنا وعرطوز وجديدة عرطوز ومديرا في محافظة ريف دمشق ، مخلفة بذلك أكثر من 130 قتيلا وعدد لم يحصى من الجرحى والمفقودين الذين يتم العثور على جثثهم بعد أيام من وفاتهم ، كما اعتقلت عددا كبيرا من المواطنين وهدمت بالقصف بالصواريخ والدبابات والمدافع عددا كبيرا من المنازل على رؤوس ساكنيها ، كما عثر على 10 جثث لأشخاص مكبلين أعدموا ميدانيا قرب فرع المخابرات الجوية بحلب ، ترافق هذا مع محاولات عديدة من قبل النظام الأسدي لاقتحام بعض هذه المناطق .
ولم يسلم من اعتداءات الجيش النظامي الصحفيون والإعلاميون. فقد أصيب مراسل قناة الجزيرة ، عمر خشرم وهو يتحدث مع أحد أفراد الجيش الحر بشظايا في جسده نقل بعدها إلى مستشفى في تركيا لاستخراج الشظايا .
كما أصيب كذلك أحد مصوري وكالة الأناضول التركية للأنباء بطلق ناري في قدمه في حي الشعار بمدينة حلب.
كما قامت عصابات الأسد باغتيال الطيار المدني فراس إبراهيم الصافي، وذلك بإطلاق الرصاص عليه على طريق مطار دمشق الدولي. وفراس الصافي هو نجل الطيار العماد إبراهيم الصافي الذي شغل مناصب رفيعة في القيادة العسكرية السورية في عهد حافظ الأسد.
كما أكد الجنرال بابكر غاي، رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سورية أنّه شاهد بأمّ عينه "قصفاً عنيفا" وأضراراً كبيرة في مدينتي حمص والرستن. قائلاً "شاهدت بنفسي القصف العنيف من المدفعية بالإضافة إلى القذائف" في حمص. مشيراً إلى أن "القصف كان متواصلاً في بعض أحياء المدينة.
كما أن قافلة رئيس بعثة المراقبين في سورية "اللفتنانت جنرال باباكار جاي" تعرضت لهجوم مسلح.

المقاومة الحرة :
نفى عبد الجبار العكيدي، رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر، أن تكون كتائب الأسد تقدمت "مترا واحدا". قائلاً " لقد تصدينا لمحاولة ثالثة للتقدم في اتجاه صلاح الدين الليلة الماضية، ودمرنا لهم أربع دبابات". مشيراً أيضاً إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجنود.
كما تركزت الاشتباكات بين كتائب الأسد والجيش الحر ، في حلب في الوسط الغربي للمدينة وعند مدخلها الشمالي. وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر كتائب الأسد وانشقاق عدد آخر.
أما في معركة حاجز بلدة عندان فقد تم اعتقال 25 جنديا وقتل ستة من جيش النظام الأسدي . وبالسيطرة على حاجز عندان بات الثوار يتحكمون بطريق رئيسي بين الحدود التركية وشمال حلب. الذي يعتبر محوراً حيوياً للتزود بالأسلحة والبنزين والمواد الغذائية .
واستطاع الجيش الحر أن يحرر كل مناطق الريف في محيط حلب، والأحياء التي انتشر فيها ، باستثناء ثلاثة مواقع للجيش الأسدي". وهي كلية عسكرية ومطار للمروحيات ومركز للمدفعية. وأبح النظام يسيطر على الأجواء فقط ، لكنه فقد السيطرة على الأرض.
كما نفى الجيش الحر مزاعم أن سلطات الأسد استعادت السيطرة على بعض المناطق في حي صلاح الدين ويؤكد أن الصور التي بثها التلفزيون الرسمي ليست لحي صلاح الدين الذي يخضع تحت سيطرة الجيش الحر.
من جانب آخر وقعت اشتباكات عنيفة بين كتائب الأسد ومقاتلين من الجيش الحر في قرية القنيطرة بمحافظة الرقة، الواقعة على الحدود السورية التركية. استشهد خلالها أربعة مقاتلين من الجيش الحر. بينما قتل خمسة عناصر من كتائب الأسد بينهم عنصر من المخابرات الجوية.
وبينما المعاركة محتدمة على الأرض عرض الجيش السوري الحر في الداخل "مشروع إنقاذ وطني" للمرحلة الانتقالية، ينص على إنشاء مجلس أعلى للدفاع، يتولى تأسيس مجلس رئاسي من ست شخصيات عسكرية وسياسية، يدير المرحلة الانتقالية في سورية بعد سقوط بشار الأسد.
وبعيدا عن المواجهات على الأرض . توالت الانشقاقات عن النظام الأسدي وكان آخرها انشقاق نائب قائد شرطة اللاذقية و12 ضابطاً سورياً فروا إلى تركيا الليلة الماضية،
ويعتبر إعلان خالد الأيوبي، القائم بالأعمال السوري في لندن استقالته. وأنه لم يعد مستعداً لتمثيل نظام ارتكب مثل هذه الأعمال القمعية والعنيفة ضد شعبه صفعة قوية من ضمن الصفعات التي يتعرض لها النظام الأسدي بصورة مستمرة .إضافة إلى ذلك انشقاق خالد الصالح نائب رئيس البعثة السورية في نيجيريا .

التحرك الدولي :
من جانب آخر اتهم المجلس الوطني السوري نظام الأسد بشن "حرب إبادة " على بلدة معضمية الشام قرب دمشق عبر قصفها وحصارها بصورة مستمرة ، معلناً إياها "مدينة منكوبة .
أما حليف سوريا (إيران) فيبدوا أن مخاوفها تزداد يوما بعد يوم من خسارتها لأقوى حليف لها في الجزيرة العربية حيث تحدثت: صحيفة "الوطن" المقربة من نظام بشار الأسد عن تحذير أرسلته إيران إلى تركيا تحذرها مغبة شن عمليات عسكرية داخل سورية. قائلة إنّ إيران وجهت الساعات الماضية تحذيراً قوياً جداً إلى تركيا. موضحة أنّ اتفاقية الدفاع المشترك السوري الإيراني ستفعّل إن حدث التدخل وجاء ذلك بعد أن تحدثت وكالة أنباء الأناضول التركية عن شهود عيان ، يقولون: إن 20 عربة تركية لنقل الجند وبطاريات صواريخ ومدرعات تحركت الاثنين نحو الحدود مع سورية.
إضافة إلى طلب الجيش التركي لتقارير الأرصاد الجوية فوق سوريا "لاستخدامها من قبل قادة المدفعية .
من جهة أخرى لا يزال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يردد العبارة التي ضل يرددها منذ بداية الثورة السورية فقد دعا ، "كل الأطراف" في سورية إلى إنهاء العنف المسلح. وحث حكومة الأسد على نبذ احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية تحت أي ظرف.
أما وزير الخارجية الفرنسي فقد صرح بأن بلاده ترغب في عقد جلسة طارئة جديدة لمجلس الأمن الدولي نهاية الأسبوع الجاري على مستوى وزراء الخارجية، في محاولة لوقف ما وصفها بالمجازر والإعداد لعملية انتقال سياسي في سورية.
كما كشفت بعض الصحف عن وجود مساعدات أوروبية إعلامية للمجلس الوطني السوري لجمع الأموال وكتابات لمقالات صحفية ضد الأسد ونظامه .
وفي ضل هذه الأجواء السياسية يبرز على السطح تصريح ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا : ما من أحد في العالم سيجرؤ على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل . ويبدو أن هذا الاطمئنان هو السائد لدى المسؤولين الصهاينة ، فقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أحد المسؤولين الإسرائيليين مقالا جاء فيه "ما دام الوضع في سورية ما زال في نطاق سيطرة الأسد فإن إسرائيل ليس لديها ما يدعو للقلق " أي من استخدام الأسلحة الكيميائية ضدها .

الوضع الإنساني
الأحياء الثائرة تشهد حصاراً وتجويعاً ومنعاً لدخول الدقيق والمواد الغذائية الأساسية من قبل كتائب الأسد. وقصفا عشوائيا ينهمر بشكل كثيف على هذه الأحياء دون تمييز بين مقاتلين ومدنيين ومبانٍ سكنية. وغير ذلك . كما أن تدفق اللاجئين لا يزال مستمرا من مدنيين ومنشقين فقد وصل خمسة ضباط سوريين  - أحدهم برتبة عميد وآخر برتبة عقيد وثلاثة برتبة مقدم -  مع أسرهم إلى تركيا. وكذلك توجه 313 لاجئاً مدنياً نزحوا في الوقت نفسه إلى محافظة أورفا في تركيا .
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا عدوان النظام الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
حميد كامل فرج اللطيف - دير الزور
محمود رمضان - حلب
فراس القاضي - دمشق
عامر حسين الأحمد - حماه
عبد العزيز الأحمد - حماه
عمار فضو - دمشق
فخري مصطفى الحاج - حمص
محمد سمير الرديف - درعا
مالك امام - حلب
محمد هلال - حلب
جمال هلال - حلب
راكان هلال - حلب
عبد المجيد البيك - ريف دمشق
مروان قدادو - ريف دمشق
عبد الرحمن سيوف - حمص
علي عبيد - حمص
عائشة الرز - حمص
أبو جمال عمير - ريف دمشق
صبحي برير - اللاذقية
محمد علي فتوتة - ريف دمشق
أحمد الحاج قاسم - حلب
حسام سامي غانم - ادلب
بلال الدسوقي - حمص
حمزة الحلواني - حمص
عدنان المهباني - حمص
ياسر حسين العقلة - درعا
باسل الحزوري - حمص
محمد المسالمة - درعا
خضرة سليمان - درعا
صافي عزات (أبو صافي) - درعا
سمهر أدهم عساف - حمص
أحمد حسن تومان - حماه
محمد عبدو سليمان - درعا
محمد صلاح الخصواني - درعا
عبد الكريم خالد شقوع عبد الفتاح - حلب
خالد العمري - ريف دمشق
يمان محمد الجمعة الصياصنة - درعا
يونس خلف الحمود - دمشق
أبو ياسر التركماني - دمشق
عدنان قرباش - دمشق
محمد ظافر عساف - حمص
عامر اللبابيدي - حمص
مجهول الهوية - حمص
يونس خليف الشواخر - دير الزور
عمار أحمد العاقل أبازيد - درعا
عبد الرحمن مصطفى عطون - ادلب
عبد الله نجم الكبع - دير الزور
دياب حاج أحمد مصطفى - حلب
محمد نجيب حمود القاسم - ادلب
أبو معتز الشعار - ريف دمشق
محمد البني - حلب
مؤيد موسى الزعبي - درعا
هدى عامر الجميل - دير الزور
نادر الدبوس - دير الزور
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
مجهول الهوية - حلب
سهيل عبد القادر خميس - ريف دمشق
مجهول الهوية - حلب
نصري فواز النصيرات - درعا
جمعة سالم النعيم - درعا
عمار عبد الرزاق عبد الحي - حلب
مجهول الهوية - ادلب
مجهول الهوية - ادلب
مجهول الهوية - ادلب
رضوان محمد القزح - ريف دمشق
عمر حاج علي - ريف دمشق
مريم فايز عبد الفتاح - درعا
عيشة الحريري - درعا
رفاه عامر الجميل - دير الزور
ناصر صالح الكردوش - دير الزور
أبو يوسف كوشان - دمشق
محمد وليد الكسابرة - درعا
جميلة الجهماني - درعا
حفيد جميلة الجهماني - درعا
رياض عيسى أبو نبوت - درعا
نزار عبد الغني الدباس - دمشق
مجهول الهوية - دمشق
مجهول الهوية  - دمشق