قتلت قوات الأسد أكثر من 440 شخصا وعثر على أكثر من 250 جثة في داريا بريف دمشق جراء الهجمات الشرسة التي أحدثتها الكتائب الأسدية في المناطق السورية والقصف العنيف والإعدامات الميدانية، بينما اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني الوضع الإنساني في سوريا بأنه يتحسن، وبلاده تقدم مشروع حل للأزمة السورية خلال قمة دول عدم الانحياز..

الوضع الإنساني:
قتلت قوات النظام أكثر من 440 شخصاً على الأقل، منهم 250 جثة عثر عليها في بلدة داريا بريف دمشق بعد أن تعرضت لمجزرة بشعة وإعدامات ميدانية واسعة وقصف شديد، في ظل حصار خانق مدة ثلاثة أيام، واقتحام شرس، بينما عاشت عدة مناطق من سورية تحت القصف الشديد والتهجير للأهالي والتهديد للأحياء بالقصف والنكال، ما أدى إلى تدفق مئات اللاجئين السوريين على الرمثا الأردنية، هروباً من عمليات واسعة لكتائب الأسد في محافظة درعا، وذكرت مصادر في مدينة الرمثا الأردنية أنّ 2100 لاجئ سوري حلّوا بالمدينة، فيما لا يزال 900 لاجئ عالقين في الجانب السوري من الحدود، لم يتمكّنوا من مواصلة طريقهم بسبب تعرّضهم لنيران كمائن كتائب الأسد في مناطق عبر الحدود، في الوقت نفسه كان اللواء محمد موسى الخيرات قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري قد وصل إلى الأراضي الأردنية برفقة عائلته بعد انشقاقه عن النظام السوري.
وكان مئات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الصحراوي قد نظّموا احتجاجاً للمطالبة إمّا بكفالتهم والسماح لهم بالخروج من المخيم الواقع في محافظة المفرق، وإمّا بإعادتهم إلى سورية "للموت هناك"، بعد أن حاول أكثر من 200 لاجئ مغادرة المخيم عنوة، لكن الدرك تصدّى لهم بالغاز المدمع ممّا أوقع إصابات بينهم.
وفي سياق متصل: احتشد آلاف السوريين قرب معبر السلامة الحدودي منتظرين للسماح لهم بالدخول إلى تركية، حيث يعاني النازحون نقصاً شديداً في الغذاء والماء والدواء، بينما أعلنت تركية أنّ مخيّمات اللاجئين لديها قد اكتظّت، وأنّها تنوي فتح سبعة معسكرات جديدة بما يوصل قدرتها الاستيعابية الكلية إلى 130 ألف لاجئ.
انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:
استمرت حالات القصف العشوائية والمستهدفة للأحياء السكنية من قبل قوات النظام الأسدي في مناطق عديدة منها حلب ودرعا ودير الزور وإدلب وحماة وحمص، التي تتعرض حسب المجلس الوطني السوري المعارض لـ"حصار ظالم مستمر منذ 80 يوما"، وواصلت الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد قصفها لمنطقة داريا لتوقع فيها مجزرة دامية مخلفة مئات القتلى والجرحى، وتسقط الكثير من الجثث للرجال والنساء والأطفال في الشوارع والبيوت نتيجة المداهمات التي شنتها الكتائب الأسدية، فيما لا يستطاع الوصول إليها نتيجة القنص الغادر، وبث ناشطون تسيجل فيديو يظهر جثثا كثيرة لعدد من الشباب في أحد المساجد عليهم آثار الرصاص في الرأس والصدر.
وأيضا شنت كتائب الأسد حملة دهم واعتقالات في بلدة كفر ناسج بريف درعا، طالت عدد من الأحياء والأهالي، وقالت مصادر في مدينة الرمثا الحدودية مع محافظة درعا السورية إن قذيفتنين سقطتا بالقرب من مركز المعبر الحدودي في المدينة، بينما أعلن سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتّصال الناطق باسم الحكومة الأردنية أن السقوط كان على أراض زراعية، نافياً وقوع أيّ إصابات، وعبر عن رفض الأردن لسقوط هذه القذائف حتى وإن كانت بشكل عرضي، مؤكّداً أنّ حكومة بلاده ستردّ عبر الطرق الدبلوماسية، مشيراً إلى وجود تقديرات تفيد بأنّ القذائف سقطت في سياق اشتباكات بين قوات الأسد والجيش السوري الحرّ.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ أغسطس/آب الحالي كان أعنف أشهر الثورة الشعبية ضد نظام بشار الأسد، التي بدأت في مارس/آذار 2011. موضحاً أنه خلال 25 يوماً سجّل سقوط أربعة آلاف قتيل، بينهم 3000 مدني و918 عنصراً من كتائب الأسد و38 منشقا.
المقاومة الحرة:
اشتدت الاشتباكات والمواجهات بين الجيش الحر والجيش الأسدي في مناطق مختلفة في سورية، بعضها في أحياء بدمشق كتشرين وحي القدم، وفي حماه والبوكمال واللاذقية وإدلب وحلب الأبية، سيطر الجيش الحر على أحياء عديدة منها الصاخور والشعار والصالحين وأقام فيها عددا من الحواجز، وقال ناشطون إن انفجارا هزّ ساحة العباسيين وسط العاصمة في الصباح فسارعت سلطات الأسد إلى إغلاق الطرقات المؤدية إليها، بينما استمرت الاشتباكات في أحياء ميسلون والحميدية وسيف الدولة والعرقوب، تخلّلها إعطاب دبّابة لكتائب الأسد هناك.
وعن المخطوفين اللبنانيين: أعلن الخاطفون عن إفراجهم عن أحد الرهائن لديهم، واسمه حسين علي عمر، كبادرة حسن نيّة من قبلهم واستجابة لنداء هيئة العلماء المسلمين في لبنان، ووصل الرهينة السابق إلى مطار بيروت على متن طائرة تركية، حيث كان في استقباله حشد من اللبنانيين، وعدد من أهالي الرهائن الآخرين، وقال الخاطفون السوريون في بيان أصدروه: "هذه الخطوة لا تلغي ما جاء في بيانهم الأول لجهة مطالبة حزب الله اللبناني بتحديد موقفه من الشعب السوري والثورة السورية على أن يحدّد مصير باقي المختطفين بعد إيصال رسائل إلى كل دول جوار سورية والدول العربية والإسلامية لتعريفهم بحقيقة الثورة السورية في الداخل"، من جهته عبر حسين عمر، الرهينة اللبناني المفرج عنه عن الفترة التي قضاها في فترة الاعتقال، وأكد على أنّ المختَطفين اللبنانيين يلقون معاملة حسنة، معبرا عن شكره لثوّار سورية "على المعاملة الطيبة" نافيا أن يكون بين الخاطفين مقاتلون أجانب، مفيدا أنهم كلَّهم سوريون من منطقة إعزاز يطالبون بالحرّية والكرامة، وقد كانوا يخرجون المختطفين إلى أماكن آمنة عند حدوث قصف في المنطقة من قبل طيران نظام الأسد. وطلب من الشعب اللبناني والشعوب العربية دعم الشعب السوري المظلوم".
من جهته أشاد الشيخ سالم الرافعي، عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان بالخاطفين السوريين واستجابتهم لنداء الهيئة بإطلاق الرهينة اللبناني حسين علي عمر. مشيراً إلى أنّ الخاطفين وعدوا بإطلاق جميع المخطوفين بناءً على مناشدة الهيئة لهم.
التحرك الدولي:
أعلن الرئيس الفرنسي أنّ بلاده اتّخذت وستتّخذ المبادرات اللازمة لصالح الثورة السورية على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني، مكرّراً قوله: إنَّ نظام بشار الأسد سيزول "لأنّه عندما تبدأ الحرية السير لا شيء أو أحد يستطيع إيقافها".
وعن الهجمات الأخيرة في تركيا استبعد وزير الخارجية التركي احتمال وجود صلة بينها وبين نظام الأسد، قائلاً: إنّه على الرغم من أنّ المسلّحين ربما كانوا يحاولون استغلال فرصة تصاعد القتال في سورية فهذه الهجمات ليست جديدة على تركية، موضحاً: "الإرهاب في تركية لم يظهر نتيجة للتطورات في سورية، إنّها مشكلة استمرت 30 عاما".
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية السويسرية: إنّ بلاده ستقدّم 57 ألف دولار للمساعدة في إقامة مستشفىً ميدانيّ بإحدى المناطق السورية التي تفتقر للمنشآت الطبّية التي توفّرها الحكومة.
يأتي هذا بينما تعتزم إيران عرض مشروع متكامل لحلّ الأزمة السورية خلال قمّة دول عدم الانحياز، معتبرة أنّ المقترح الإيراني أُعدّ "بشكل منطقي ومبدئي، ويأخذ بعين الاعتبار جميع وجهات النظر، بما فيها المعارضة السورية، وأنّه سيكون من الصعب على أيّ طرف رفضه"!، فيما وصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني صباحا إلى دمشق للقاء كبار المسؤولين بنظام الأسد، وبحث العلاقات الإيرانية معهم، وقال حسين طائب، رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني: إنّ بلاده عليها مسؤولية دعم حكومة بشار الأسد، وعدم السماح بكسر "خط المقاومة"، مضيفاً أنّ لجنة تشريعية ستزور سورية لدعم العلاقات الثنائية والتشاور مع مسؤولين بنظام الأسد.
وأعرب حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إدانة بلاده ورفضها بشدّة لأيّ انعكاس سلبي للأوضاع الأمنية في سورية على لبنان، مضيفاً أنّ إيران ستستمرّ "بكلّ قوّة واقتدار" في دعم لبنان "في محور المقاومة والممانعة"، زاعما في الوقت ذاته أنّ الأوضاع في سورية آخذة في التحسن. وأنّ ما أسماهم بـ"الإرهابيين" و"أفراد المجموعات المسلّحة" يعيشون يوماً بعد يوم حالة من الأفول والهزيمة. مضيفاً أنّ بلاده تؤيّد وتدعم الشعب السوري "الفهيم الناضج والواعي"، كما  تؤيّد وتدعم ما أسماها بـ"الإصلاحات السياسية" التي قام بها بشار الأسد!.
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)
أحمد عبود الاكشوت - حلب - بزاعة
جهاد علي الراضي - درعا - نصيب
ياسمين أحمد برغوث - درعا - الغارية الغربية
يوسف أبو كم - ريف دمشق - داريا
٥ مجهول الهوية - ريف دمشق - داريا
مصطفى سعدية - ريف دمشق - داريا
بشار شحادة - ريف دمشق - داريا
سعيد الحافي - ريف دمشق - داريا
أبو محمد خولاني - ريف دمشق - داريا
أيمن بدوي - ريف دمشق - داريا
محمد خلف الزرزور - دير الزور - الجورة
حسام عبدو شباط - درعا - 
ساجدة سهيل الابراهيم - دير الزور - الصالحية
خلف سلوم الجليب - دير الزور - الصالحية
خالد العابر - دير الزور - بقرص
أيمن العابر - دير الزور - بقرص
علي نجم العبد الله - دير الزور - بقرص
عوض العيادة - دير الزور - بقرص
أحمد التراك - دير الزور - بقرص
يوسف دروج ( القذافي ) - دير الزور - الجورة
أبو عمر مجبن - دير الزور - دير العتيق
محمد عبد المولى القاسم القداح - درعا - الحراك
خليل إبراهيم العرسان القداح - درعا - الحراك
نورس حسين الخطيب - درعا - خربة الغزالة : الكتيبة
يحيى على الجاسم - حلب - بعيدين
محمود عبد الحميد مصطفى - حلب - الهلك بعيدين
محمود أحمد الصغير - حلب - الفردوس : بسرطون
إياد محمد ديب طربوش - ريف دمشق - القلمون : السحل
بلال أحمد الطالب - حلب - الباب
محمد محمد عيسانو - حلب - اعزاز : السلامة
إيمان راجح - ريف دمشق - داريا
مريم جوجو - ريف دمشق - داريا
صياح جوجو - ريف دمشق - داريا
وفاء السقا - ريف دمشق - داريا
حسام غياث البوشي - ريف دمشق - قدسيا
ابنة هاني معضماني1 - ريف دمشق - داريا
أخت هاني معضماني - ريف دمشق - داريا
سلام النحاس - ريف دمشق - داريا
عماد محمد نوح  - ريف دمشق - داريا
حميد عدنان أبو اللبن - ريف دمشق - داريا
أحمد صبحي الزعيم - ريف دمشق - داريا
سامر النكاش - ريف دمشق - داريا
عدنان جميل قفاعة - ريف دمشق - داريا
خليل جعمور - ريف دمشق - داريا
ال عوض - ريف دمشق - داريا
عصام موفق قفاعة - ريف دمشق - داريا
محمد موفق قفاعة - ريف دمشق - داريا
وسام موفق قفاعة - ريف دمشق - داريا
بشار رياض قفاعة - ريف دمشق - داريا
رياض جميل قفاعة - ريف دمشق - داريا
محمد جميل قفاعة - ريف دمشق - داريا
عبد المالك بدوي عز الدين - حمص - 
ابنة هاني معضماني ٢ - ريف دمشق - داريا
حمود أحمد السعيد - حماه - كرناز
نور الدين خالد السفان - حماه - اللطامنة
قاسم محمد علي حويج - دير الزور - حي الجورة
عماد الجسومة - دير الزور - حي الجورة
هبة أحمد عيد - ادلب - معرة النعمان
خالد أحمد رسلان - ادلب - جبل الزاوية
مصطفى محمد اليوسف - ادلب - جبل الزاوية
حمزة هيثم - درعا - بصرى الشام
جمال عبد الحميد النواف القداح - درعا - الحراك
زكريا جميل سليمان الحريري - درعا - بصر الحرير
فارس عبد الكريم خلو - حلب - الشيخ فارس
محمود فاضل عساني - حلب - القصيلة
مجهول الهوية - حلب - القصيلة
رتيبة الخميس - حلب - منبج
فيصل غراب - حلب - عندان
حمد غراب - حلب - عندان
زاهر غراب - حلب - عندان
محمد الأبطح - ريف دمشق - دوما
حمزة هيثم العودة - درعا - بصرى الشام
نضال المسالمة - درعا - درعا البلد
شادي مفيد العاسمي - درعا - داعل
عبد الرزاق محمد السفر - ادلب - خان السبل
عمران محمد رابعة - حمص - الغنطو
إبراهيم العبيان العجيلي - حلب - الحيدرية
مريد حسين الحمد المحمد - دير الزور - الميادين
حامد العلي العريش - دير الزور - الميادين
عبد الحميد إدريس المزعل - دير الزور - الميادين
مجهول الهوية - دير الزور - الميادين
محمد عبد اللطيف عامر - حمص - القصير
رامز عبدو زريق - ادلب - سرجة
ديبان عبسي زين الدين - ادلب - سرجة
حسين غندورة - ادلب - أريحا
عليوي المطر - حلب - منبج
أمين شكري الخليفة - درعا - الحراك
محمد عدنان خليفة - درعا - الحراك
محمد عدنان قطف - درعا - الحراك
علي أحمد حسون - ريف دمشق - حرستا
محمود الخطيب - ادلب - أريحا
خليل الخليل - ادلب - قميناس
محمد القدور - ادلب - قميناس
مصطفى عارف عزو - حماه - صوران
مجاهد مؤيد الرجب - حماه - صوران
مؤيد الرجب - حماه - صوران
عبد الناصر محمد علوش - حماه - صوران
أحمد محمد حساني - حماه - صوران
وسيم مخلص قسوم - حماه - صوران
رجاء السليم - حلب - منبج