الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3407
شـــــارك المادة
قالت لجان التنسيق المحلية إن 234 شخصا على الأقل قتلوا أمس الاثنين بنيران قوات الجيش والأمن النظاميين، وذلك في يوم شهد تطوارت نوعية حيث أسقط الجيش السوري الحر طائرة مقاتلة من نوع ميغ وأخرى مروحية في ريف إدلب ودمشق.
ووفقا للجان فإن 148 من قتلى أمس الاثنين قضوا في ريف دمشق وحده. وقد تعرضت مدينة زملكا في ريف دمشق لقصف عنيف أدى إلى هدم العديد من المنازل. وفي أبرز تطورات أمس قال ناشطون إن كتيبة الحق التابعة للجيش السوري الحر أسقطت طائرة حربية من طراز ميغ في ريف إدلب الجنوبي.
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد تحدث عن سقوط مروحية بجانب جامع الغفران بمنطقة القابون في دمشق دون ذكر تفاصيل أخرى. وبث ناشطو الثورة السورية على الإنترنت فيديو يظهر إسقاط المروحية واندلاع النيران فيها قبل أن تهوي في حي جوبر.
وقال نشطاء إن ستة قتلى سقطوا في ضاحية جوبر حيث شوهدت طائرة مقاتلة تحلق في الأجواء عقب إسقاط طائرة هليكوبتر في وقت سابق اليوم.
وأشارت التطورات الميدانية في سوريا أمس إلى أن القوات النظامية فتحت جبهة جديدة على عناصر الجيش السوري الحر عبر استهداف المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها المعارضون شرق العاصمة وريفها، وذلك بعد أن استهدفت المناطق الجنوبية الغربية في الأسبوع الماضي.
وقال قائد ميداني في الجيش الحر، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الجيش (النظامي) يركز عملياته العسكرية شرق دمشق"، مشيرا إلى أن "الجيش السوري الحر يحاول في المقابل أن ينقل المعركة مجددا إلى قلب دمشق".
قتلى القصف وقال النشطاء إن عددا من القتلى سقطوا في قصف بطائرات هليكوبتر وقذائف المورتر على مناطق سكنية في ضواحي عربين وحرستا وكفر بطنا ومليحة على المشارف الشرقية والشمالية الشرقية للعاصمة.
وتتعرض بلدة معرة مصرين ومدينة أريحا بإدلب وقرى مجاورة لهما لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول إعادة سيطرتها على هذه المناطق بعد تكبدها خسائر في المعدات خلال الـ48 ساعة الماضية.
وفي مدينة حلب، أفاد مراسل الجزيرة أن أحياء الأنصاري وبستان الباشا والمرجة تعرضت لقصف مدفعي وغارات جوية من قبل قوات النظام السوري. كما أعلن الجيش السوري الحر عن سيطرته على منطقة أرض العجور.
إطلاق معتقلين في المقابل أعلنت السلطات السورية أنها أفرجت أمس الاثنين عن 378 معتقلا لديها، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه تم إطلاق "سراح 378 شخصا ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء في محافظتي دمشق وحمص".
وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية إن عددا كبيرا من المعتقلين كانت تقلهم حافلتان كبيرتان وست حافلات صغيرة وصلوا إلى مقر قيادة الشرطة في منطقة الفحامة وسط دمشق.
وأوضح أن المعتقلين وأغلبهم من الشباب، دخلوا بعد ترجلهم من الباصات إلى قاعة كبيرة حيث قاموا بتوقيع تصريح خطي يقضي "بعدم التظاهر بدون ترخيص" قبل مغادرتهم المقر.
وجاء في نص التعهد "أصرح لكم أنه تم في تاريخ (...) تم إخلاء سبيلي من مبنى قيادة شرطة محافظة دمشق وأنني نادم على ما فعلته وأتعهد لكم بعدم الخروج في أي مظاهرة مستقبلا دون ترخيص وعليه أبصم وأوقع (اسم السجين)".
وتعلن السلطات السورية من حين إلى آخر الإفراج عن موقوفين شاركوا في حركة الاحتجاج التي أسفرت خلال 17 شهرا عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة